الموضوع: حكايات البشر

حمدالله على السلامه يا دكتوره.......

أشكرك يا أستاذ ايهاب على مجاملتك ...

الموضوع ده تحديدا بيضم مجموعه من أحب الناس الى قلبى فى نايل موتورز........

ربنا يديم الود والمعروف.......

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslimah_dentist

الحكاية 86

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

استكمالا لحكايات البشر و عودة بعد فترة غياب أريد أن أُحدثكم عن حكاية بدر

بدر هذه المرأة الفقيرة التى كنت تحدثت عنها سابقا التى نتكفلها شهريا بالتموين الشهرى ، نتكفل بدر منذ قرابة ست سنوات فى هذه الفترة مرت بها ظروف و حكايات عديدة مات عنها زوجها بعد طول صراع مع المرض فاذا بابنها البكر و كان يبلغ قرابة العشرين ربيعا يتكفلها و كانت دوما تشكو من ابنها و من سوء معاملته لها و كان هو عائلها الوحيد فلديها ابنة متزوجة و ولد فى الصف الأول الاعدادى

اتصلت بى يوما على الهاتف لم أكد أفهم ما تقول من بكائها قالت لى:أيوة يا دكتورة ابنى فى المستشفى عامل حادثة و حاجزينه فى العناية المركزة
قلتلها:ألف سلامة يا بدر حصل ايه؟
قالت لى:عمل حادثة و هو راكب الموتوسيكل ممكن تشوفى دكتور يشوفه
قلتلها:هو أكيد فى المستشفى بيهتموا بصحته و اطمنى و معلش أنا مشغولة برده الأيام ديه والدى برده محجوز فى المستشفى

أنهت معى الاتصال بعد أن طمأنتها و انشغلت مع والدى و مرضه و كونه فى المشفى فاذا بابنتها تتصل بى بعد يومين تقريبا تقول لى: أيوة يا دكتورة أنا بنت بدر أخويا مات امبارح
قلتلها:انا لله و انا اليه راجعون ان شاء الله هآجى لبدر ماتقلقيش

ذهبت الى بدر فرأيت أم مكلومة على فقد ابنها و أخذت أُصبرها بكلمات و أقول لها :اصبرى و قولى الحمد لله ، ده راح لله سبحانه و تعالى اللى أرحم عليه منك و خلى دايما الحمد لله على لسانك و ما كان على لسانها :اتأخدت منى فجأة
فلت لها:فلتصبرى و لتحتسبى

توالت الشهور بعد هذه الواقعة و كنت كلما ذهبت اليها أرى وجه مُنكسر حزين و جسد ذابل ضعيف ، و فى آخر زيارة لى لها نزلت من عندها و ركبت السيارة و قلت لصديقتى التى معى:يا سبحان الله بدر بعد ما جوزها مات كانت حزينة و متأثرة بس بعد موت ابنها اتكسرت
قالتلى:أنا برده ملاحظة كدة
قلتلها:يا سبحان الله مفيش أعز من الضنا و موت الضنا غالى

اللهم بارك لنا فى أبنائنا و بناتنا و اجعلهم لنا قُرة أعين يا رب العالمين

لا حول و لا قوة الا بالله
ربنا يصبرها على هذا الابتلاء

جزاكم الله خيرا يا جماعة على الحفاوة و الترحيب

بما ان حكايات البشر رجعت من تانى عايزين حكاياتكم الحلوة ترجعلنا تانى

السلام عليكم و رحمة الله

مبسوط جدا إن الموضوع رجع و أتفتح من تاني, خاصة زي ما قال أخي الكريم أشرف الموضوه فعلا جامع أناس محترمين ذو فكر و رؤية و دين لا أذكي على الله أحدا ولكني أحبكم في الله.

الحقيقه قصة الست بدر جت في وقتها, أحداث كتير بقت بتحدث قد تحدث تغيير في البعض منا ولكنها تمر على أكثرنا مرور الكرام دون ان تترك حتى ولو علامه, ربما لأن الواعظ الموجود بداخلنا جميعا صوته قد خفت عند هؤلاء أو يكمن حتى إتكتم وما عدش يطلعله صوت. ولعل تلك القصه والتي تحدثنا عن شئ أصبحنا نسمعه كثيرا تلك الأيام وهو الموت البغته , فعلا بقيت كتير بسمع عن شباب في ريعان العمر يتوفاهم الله بغته أو خطف كما يحلو لبعض اللذبن قد غلبت تقاليدهم عن دينهم.

ربما عندما يسمع أحدهم تلك القصه عن تلك السيده و فقيدها الشاب يجد ان الشاب ده عاش في فقر مدجع ومات شابا ولكن ربما يعذبه الله تعالي عن إساءته لوالدته فيدرك على الفور أن تقوي الله هي المنجي و الملاذ في كل الأحوال.

وعندما يستمع لتلك القصه التي روتها لنا محفظة إبنتي تلك السيده والتي بجوار نشاطها في تحفيظ القرآن الكريم للأظفال بالتخصص فهي توجه بعض الأسر و التي قد من الله عليهم برزقه و فضله بالعناية و الإهتمام لبعض الحالات الإنسانيه و التي تستحق العنايه و الدعم .

فتروي لنا عن تلك السيده التي رزقها الله من الأبناء ثلاثه ولد و إبنتان , ولأنها أصلحت ما بينها و بين ربها أصلح الله لها أبنائها , فحفظ الولد القرآن الكريم كاملا ونزل لسوق العمل منذ صغره لمعاونة والدته والتي قد ترملت حينها وأصبح لا راعي لهم إلا الله وكفي.

واثناء عودة الإبن الصالح لبيته ينفذ أمر الله ليموت إثر حادث طريق . ويزوروها الزائرون ليجدوها صابرة محتسبا ابنها عند الله شهيدا سأله ان يتغمدها الله برعايته حتى يحين الأجل ليجمعها بزوجها و إبنها في جنه الخلد.

أي نوع من التمسك بدين الله هذا , بالرغم من هذا الفقر " دراسه و عمل " ولم ينسي حفظ كتاب الله

اي نوغ من الإبتلاء هذا , موت الزوج ثم قرة العين فتصبح بلا راع في الدنيا كفاها الله هو خير راع و هو أرحم الراحمين

أي صبر صبرته تلك المرأه على هذا الإبتلاء , لم أسمع أو أري صبرا كهذا إلا في قصص السلف الصالح

قد ايه الواحد صغير قدام المواقف إللي زي دي. معلش طولت عليكم بس أصلي باخد حقي في الغيبه اللي فاتت مره واحده

أ . إيهاب

طول براحتك......

انا مستمتع جدا ان الموضوع رجع تانى ومنتظر المزيد......

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pop3

السلام عليكم و رحمة الله

مبسوط جدا إن الموضوع رجع و أتفتح من تاني, خاصة زي ما قال أخي الكريم أشرف الموضوه فعلا جامع أناس محترمين ذو فكر و رؤية و دين لا أذكي على الله أحدا ولكني أحبكم في الله.

الحقيقه قصة الست بدر جت في وقتها, أحداث كتير بقت بتحدث قد تحدث تغيير في البعض منا ولكنها تمر على أكثرنا مرور الكرام دون ان تترك حتى ولو علامه, ربما لأن الواعظ الموجود بداخلنا جميعا صوته قد خفت عند هؤلاء أو يكمن حتى إتكتم وما عدش يطلعله صوت. ولعل تلك القصه والتي تحدثنا عن شئ أصبحنا نسمعه كثيرا تلك الأيام وهو الموت البغته , فعلا بقيت كتير بسمع عن شباب في ريعان العمر يتوفاهم الله بغته أو خطف كما يحلو لبعض اللذبن قد غلبت تقاليدهم عن دينهم.

ربما عندما يسمع أحدهم تلك القصه عن تلك السيده و فقيدها الشاب يجد ان الشاب ده عاش في فقر مدجع ومات شابا ولكن ربما يعذبه الله تعالي عن إساءته لوالدته فيدرك على الفور أن تقوي الله هي المنجي و الملاذ في كل الأحوال.

وعندما يستمع لتلك القصه التي روتها لنا محفظة إبنتي تلك السيده والتي بجوار نشاطها في تحفيظ القرآن الكريم للأظفال بالتخصص فهي توجه بعض الأسر و التي قد من الله عليهم برزقه و فضله بالعناية و الإهتمام لبعض الحالات الإنسانيه و التي تستحق العنايه و الدعم .

فتروي لنا عن تلك السيده التي رزقها الله من الأبناء ثلاثه ولد و إبنتان , ولأنها أصلحت ما بينها و بين ربها أصلح الله لها أبنائها , فحفظ الولد القرآن الكريم كاملا ونزل لسوق العمل منذ صغره لمعاونة والدته والتي قد ترملت حينها وأصبح لا راعي لهم إلا الله وكفي.

واثناء عودة الإبن الصالح لبيته ينفذ أمر الله ليموت إثر حادث طريق . ويزوروها الزائرون ليجدوها صابرة محتسبا ابنها عند الله شهيدا سأله ان يتغمدها الله برعايته حتى يحين الأجل ليجمعها بزوجها و إبنها في جنه الخلد.

أي نوع من التمسك بدين الله هذا , بالرغم من هذا الفقر " دراسه و عمل " ولم ينسي حفظ كتاب الله

اي نوغ من الإبتلاء هذا , موت الزوج ثم قرة العين فتصبح بلا راع في الدنيا كفاها الله هو خير راع و هو أرحم الراحمين

أي صبر صبرته تلك المرأه على هذا الإبتلاء , لم أسمع أو أري صبرا كهذا إلا في قصص السلف الصالح

قد ايه الواحد صغير قدام المواقف إللي زي دي. معلش طولت عليكم بس أصلي باخد حقي في الغيبه اللي فاتت مره واحده

هولاء الأقوام اتخذوا الدين منهج حياة و ليس طقوسا تُؤدى علموا الاسلام الحقيقى دون تزييف أو لى غير صحيح للنصوص

عرفوا ربهم حق المعرفة فعرفوا حجمهم أمام سيدهم فعبدوه و تمنوا منه الرحمة فجزاهم الله أحسن الثواب

الحكاية 87
حكايتنا النهاردة عن النفاق و الرياء و التملق الوظيفى الواضح فى مصرنا العزيزة
أريد أن أوضح شئ قبل أن أبدأ بسرد هذه الحكاية أنا عاشقة لتراب هذا البلد ، و عاشقة لشعبه الطيب لكل ما يحمل بين طياته من هموم و مشاكل و لكنه من أطيب شعوب الأرض فعلا،فلنتفق على أن نعترض على مواقف الأفراد و لكن لا نلعن البلد لأن هذا البلد الطيب الذى ذُكر فى ا لقرآن أكثر من مرة هو بلد طيب و يستحق حب و تقدير كل أبنائه.

نبتدى حكاية النهاردة حكاية بنت العميد
بنت العميد اتعينت مُعيدة فى الكلية(عادى جدا مفيش حاجة لغاية دلوقتى)

بنت العميد اتجوزت و سافرت مع زوجها و أخدت أجازة مُرافق زوج(جميل خالص ربنا يبارك للجميع)

بعد فترة بنت العميد جت تسجل الماجستير(ايه المشكلة يعنى ماهى زيها زى غيرها)

بنت العميد لسة مع جوزها خارج البلاد و لسة آخدة أجازة مرافق زوج يقوم يحصل ايه بنت العميد بتناقش رسالة الماجستير( لأ ديه بأه نقف عندها شوية)

طيب يا ترى هى بتحضر أرواح و لا أخدت الماجستير من على بُعد و لا البحث العلمى دلوقتى بقى عابر للقارات و لا ايه يا خلق الله

لأ طبعا انتوا فاهمين الموضوع غلط بنت العميد حضرت العملى بتاع الرسالة بتاعتها و كتبتها و ناقشتها و الدنيا كلها تمام( لأ مش تمام خالص ..............ليه بأه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لأن اللى عملها شغل العملى اللى مفروض هى تعمله زميلة معاها فى القسم(و بنت العميد لسة مع جوزها فى بلاد برة آخدة أجازة مرافق زوج)

و اللى عملها عرض الباور بوينت بتاع الرسالة بتاعتها يوم المناقشة برده زميلة معاها فى القسم
مش بس كدة يوم مناقشة بنت العميد

يحضر المناقشة لفيف من أطباء و طبيبات الكلية من أستاذة الكلية الى النواب الصغار(طبعا عشان خاطر عيون بنت العميد)
القاعة مفروشة بالسجاد مش الموكيت مثلا

باقات الورود من أقسام الكلية المختلفة تزين أرجاء القاعة كل ده عشان عيون بنت العميد و تبارك للدكتورة عشان الدكتوراة( طبعا نسيوا انه لسة ماجستير بس واضح الجلالة أخدتهم)

و طبعا مناقشتها تمت كله على بعضه فى نصف ساعة طبعا عشان هى بنت العميد و أكيد طبعا مستوى الذكاء عندها مرتفع

انا لله و انا اليه راجعون ، لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم

بعد كل اللى أنا قلته ده ليه لسة بنسأل ليه مصر مبتتقدمش

عندما يكون الباحث العلمى المُجتهد فى هذا البلد يسعى و يعمل و يكد و يتعب حتى يخدم الناس بعلمه و لا يجد فى المقابل أى كلمة تقدير و لكن يجد النقيض من الاهانات و التثبيطات ممن حوله و يرى أن من لا يعمل على الاطلاق يأخذ كل الفضل لأنه ابن فلان أو ابن علان

كيف ينصلح حالنا و نتقدم على من حولنا و ننهض للأمام و نحن لا نُقدم العقول و النُخب المصطفاة و لكن نُقدم من عنده واسطة أو كارت توصية

انا لله و انا اليه راجعون و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم