الحرب و القوة المسلحة هى احدى ادوات السياسة الدولية,
هى ورقة ضغط تستطيع ان تستخدمها متى سمح الأمر, أو تسحبها و تدخرها فى وقت أخر, و المؤسسة العسكرية تخضع للقيادة السياسية الشرعية و المنتخبة من قبل الشعب, و القائد الأعلى للقوات المسلحة (السيد الرئيس) هو الوحيد الذى يستطيع اعلان الحرب, و ليس الشعب هو من يعلن الحرب! لذا فان هذا الاستفتاء لا محل له من الاعراب!!!
نحن دولة مؤسسات, و ما لم ترى القيادة السياسية أنه يتعين علينا أن نحارب, فلا يجب أن نحارب, كما أن الجيش هو من يحارب و ليس الشعب كله.
و هناك حالتين فقط سوف تضطر مصر للحرب فيها, الأولى طبعا فى حالة الاعتداء على أرض مصر, و الثانية هى الاعتداء على اتفاقية مياه النيل التى تؤمن لمصر مواردها المائية.
مصر حاربت اسرائيل كما يجب, الى ان انتصرت عليها, و هنا أدرك السادات أن اللحظة الذهبية قد أتت, فقد حارب و انتصر رغم انه لم يكن الأقوى عسكريا, و حان وقت تحرير الأرض, و لو كان السادات قد استمر فى الحرب, لضاعت المكاسب التى حققها فى حرب أكتوبر, لكنه و "بخبث" الفلاح المصرى, استطاع الضحك على اسرائيل و أمريكا, و استغل اللحظة التاريخية التى كان الاسرائيليون يشعرون فيها بالخوف و الرعب من اختلال التوزيع الديموغرافى فى المنطقة لصالح العرب.
المفضلات