الشبهة الخامسة : هناك 6 معابر أخرى لماذا التركيز على معبر رفح بالذات.
الرد :
ذلك لأنه المعبر الوحيد الذي لا يتدخل فيه اليهود، أما الباقون فإنهم جميعاً تحت سيطرة الكيان الصهيوني والذي لن يترك فرصة إلا واعتقل كل من يحاول العبور من خلاله. وقبل كل ذلك و بعده فإن المعابر الـ 6 مغلقة منذ فوز حماس بالأغلبية في الانتخابات، ولم تُفتَح إلا مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة، كان منها لإدخال السلاح لقوات الأمن الوقائي التابعة لمحمود عباس قبل حسم حماس العسكري والسيطرة علي غزة بشهور قليلة.
وكان الهدف المعلن مساعدة السلطة في ملاحقة الخارجين عن القانون بينما السبب الحقيقي أعلنه الجنرال دايتون الأمريكيى في رام الله، وهو مساعدة محمد دحلان للخلاص من حماس بانقلاب عسكري، وهوما اكدته مجلة (فانيتي فييرز) الأمريكية في عدد ابريل الماضي واوردت وثائق ومقابلات مع مسئولين امريكيين اكدو تلك الحقيقة وذكروا أن الانقلاب شارك فيه ابو مازن وكيت دايتون ومحمد دحلان بدعم من الرئيس الامريكي بوش، وقد تسرب خبر هذا الانقلاب الدحلاني إلي حماس، فاستبقته بعملية الحسم العسكري في قطاع غزة التي اضطُرَّت إليها.
الشبهة السادسة :أن حماس هي التي أخطأت من البداية بانقلابهم على السلطة عسكرياً في يونيو 2007.
الرد :
* أولاً كانت هناك مدة عام ونصف قبل هذه الأحداث بذلت فيها حركة حماس كل جهودها من أجل التوافق مع فتح وأعلنت أنها تريد حكومة وحدة وطنية من أول يوم في نجاحها، ورفضت فتح ذلك، والتزمت حماس بكل الاتفاقات والتزمت بوثيقة الوفاق الوطني التي وقَّعت عليها مع فتح ولم تلتزم فتح.
وقد أخذ محمد دحلان قائد الامن الوقائي وبتعليمات مباشرة من محمود عباس ينشر قواته في الشوارع وينشر الفوضى الأمنية ويلقي القبض على الناس، واشترك في حرق الجامعة الإسلامية ومحاولة اغتيال الأستاذ إسماعيل هنية رئيس الحكومة المنتخبة عند عودته من الحج (وكل ذلك نُقِلَ في الفضائيات وموثَّق على الإنترنت)،.
وأعلن محمد دحلان أن اغتيال هنية شرف لم ينله، كل هذه الأحداث وحركة حماس تحافظ على ضبط النفس، وتطالب عباس في كل مرة بأمر دحلان بوقف ما يفعله ولكن دون جدوى، حتى أُبرِمَ اتفاق مكة، والتزمت به حماس تماماً، ولم تلتزم به فتح، وزاد الأمن الوقائي من القبض على الناس في الشارع، ومن نشر الفوضى الأمنية، مما جعل عباس يطالب حماس بالعمل على حفظ الأمن!!!!
حتى وصلت الأنباء لحركة حماس بأن دحلان وجهازه يجهز لانقلاب عسكري كما ذكرنا، مما اضطُّر الحركة لاستخدام سلطتها الشرعية كحكومة منتخبة ومن باب مسئوليتها بالسيطرة على الموقف لدحر الخونة الذين نشروا الفوضى في الشارع، وكان ذلك باستخدام القوة التنفيذية الشرعية التي وقَّعَ عباس مرسوماً بتشكيلها، وقدَّمت حركة حماس ملفاً كاملاً بالوثائق يمكن تحميله من موقع (المركز الفلسطيني للإعلام) للجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتحقيق في الأحداث.
وأعلنت حماس أنها مستعدة للوقوف بجميع قياداتها أمام لجنة التحقيق، ومستعدة لتحمل مسئوليتها كاملة إذا ثبت أنها أخطأت بشيء، ولكن الأنظمة العربية رفضت التحقيق وعرقلت لجنة الجامعة العربية وجَمَّدت عملها تماماً!! واتهمت حماس مباشرة ولم تحاسب السلطة على أي شيء مما ذكرنا!!!
فكيف بعد كل ذلك نتهم الحكومة الشرعية المنتخبة أنها انقلبت على نفسها، فهي السلطة، ثم هل نتهم الحكومة المصرية مثلاً عندما دخلت إمبابة أو أسيوط بالدبابات أنها انقلبت على نفسها إذا كان هناك مَن يرفض من القادة هذا الإجراء، أم أنها فعلت ذلك من أجل الحفاظ على الأمن؟!!
الشبهة السابعة : أن حماس هي مَن رفضت تجديد التهدئة مع اسرائيل بعد انتهائها في ديسمبر 2008.
الرد :
أثناء التهدئة التي استمرت لمدة 6 أشهر، اخترق الصهاينة التهدئة بأكثر من 198مرة من خلال الاجتياحات والتي قتلوا فيها اكثر من 70 من اهالي غزة جَهَّزَت حركة حماس قائمة كاملة بها (ابحث عنها تجدها على الإنترنت بموقع فلسطين الآن وغيره)، وخلاله لم تخرق المقاومة لجميع الفصائل التهدئة ولو بعمل واحد!.
وخلال هذه الشهور لم تلتزم اسرائيل بالبند الاول من إتفاقية التهدئة وهو فتح المعابر لدخول الغذاء والدواء والوقود وهو اهم اختراق للتهدئة من جانب العدو فهل تسكت الحكومة التي انتخبها الفلسطينيون لادارة شئونهم وتوفير احتياجاتهم ؟؟وقد نجم عن حصار التجويع موت اكثر من 260 من اهلي غزة لعدم توفر الدواء والعلاج لنفاد الادوية وتعطل الاجهزة الطبية بسبب عدم وجود الكهرباء التي قطعتها اسرائيل عن القطاع .واصبح القطاع علي شفا كارثة انسانية محققة .
ما هو المطلوب، التهدئة المجانية، أم أن المقاومة يجب أن ترد ولو بالقليل، لفك الحصار الذي يستهدف ابادة اهالي غزة جوعا ومرضا أم ماذا يكون الفرق بينها كمقاومة وبين منهج التسوية الذي لم يحقق شيئاً، كيف نساوي بين من يقاوم المحتل طبقاً للقانون الدولي فضلاً عن الشرائع السماوية ونطالبه أن يتوقف بينما لا نطالب المعتدي عندما يخرق التهدئة ولا يحترمها ويواصل فرض الحصار ويمتنع عن فتح المعابر وهو ماتنص عليه اتفاقية التهدئة على الرغم من أنه يمتلك أكثر ترسانة مسلحة متقدمة بينما المقاومة لا تمتلك إلا القليل جداً، ولكنه بفضل الله يحقق الرعب لهم، اوأن الامر كما قال خالد مشعل: "إن الشعب الفلسطيني عليه إما أن يموت سريعاً بقصف النار أو يموت بطيئاً بالحصار"؟!!!
الشبهة الثامنة :أن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية هم مَن بدأوا بإطلاق الصواريخ واستفزوا إسرائيل مع يقينهم بتفوقها العسكري وبالتالي ألقوا بأنفسهم وبالشعب إلى التهلكة.
الرد :
* اختارت حركة حماس منذ إنشائها أن تنبع خياراتها من الإسلام، وحُكْم الإسلام إذا اعتُدِيَ على أرض إسلامية، يجب أن يقوم الجهاد، وبحسب الاستطاعة مصداقاً لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، ثم إن المقاومة لم تبدأ بإطلاق الصواريخ، فهذا تضليل إعلامي!! لان الحقيقة أن الكيان الصهيوني هو الذي بدأ بالقصف، وأثناء التهدئة.
إن معنى التهدئة أن يتوقف كل طرف عن محاربة الطرف الآخر بشروط تحددها معاهدة التهدئة، وهو ما يعني أنه إذا لم تتحقق الشروط، فإن الحالة الرئيسية القائمة من القتال ستستمر، أم أن المطلوب أن يقبل الشعب الفلسطيني بالحصار والتجويع إلي ما لانهاية إلي أن يموت آخر غزاوي ويري الخروقات ويقف متفرجاً، بدلاً من أن يستخدم أي وسيلة يحقق للخروج من حالة الموت البطيء المفروضة عليه ؟
ثم إن قرار عدم تمديد التهدئة، لم يكن قرار حركة حماس بمفردها، وإنما أخذته بالتشاور مع قوى المقاومة الأخرى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، ولكنها كانت آخر مَن أعلن في هذه القوى موقفه من تجديد التهدئة، وذلك موثَّق بالإعلام والفضائيات.
المفضلات