الرأي الآخر....
اولا انا شايف ان المقال بيتناول الفكرة بشكل عنصري غريب
ليه؟
انا شايف ان فكرة مين بيحكم مين و مين سادة العالم و ان العالم كله تحت سيطرة فرقة او جماعة واحدة دي فكرة قبلية ساذجة قديمة زي حكايات جرندايزر اللي بيحارب الشرير اللي عايز يسيطر على العالم كله و طبعا ده كلام فارغ و مجرد احلام تمني الامم نفسها بها كنوع من المخدرات العقلية و اراحة للضمائر بأن اللي جاي هوة الأحسن
ثانيا ايه اهمية ديانة اي حد قدم اي حاجة للبشرية؟ هل لأن الناس دول اعتمدوا اليهودية كمبدأ و اساس لحياتهم فهل هي سبب تقدمهم ؟ احب ابشر صاحب المقال ان اكثر نصفهم اصلا ملحدين (يا راجل كارل ماركس يهودي!!) عموما مش ده برضه السبب في التقدم
ثالثا اري ان اعتماد العلوم المعروفة كوسيلة لتقدم المجتمعات( و هذ ما يشجعه اليهود كفئة و ليس كديانة) هو السبب الرئيسي لبروز اسماء كثيرة من اليهود في مجالات عدة
حيث ان مثلا ما يسمى بالجامعات الاسلامية لا يعتد بع كجامعة من الاساس نظرا لأن تعليم الدين سواء بمفرده او بجانب علوم اخرى لا يضيف تقدما ملموسا في حياة البشر ولا يحدث طفرات او اي تطورات الا في ادمغة و وجهات نظر معتنقيه, و بالتالي لا لأحد ان يعترض او ان يتسائل لماذا لا تعتمد هذه الجامعات كمؤسسات تعليمية في الاساس؟
درجات التخصص العلمي تمنح من الجامعات كشهادة بالتخصص في حقل أو مجال من المجالات التقنيه والعلميه. حيث يكون هناك توافق علمي مبنى على أكتشافات مسبقه ونظريات وقواعد وأجرائيه واضحه لمنح الدرجه الأكاديميه. أما بالنسبة للدوكتوراه في الفقه الأسلامي(على سبيل المثال) فماذا تعنى كل هذه الدرجات الأكاديميه ؟
ما هي الاضافة الحقيقة لمثل الدرجة لحياة البشرية؟
وقد يخيّل للأنسان العادي بأن هؤلاء ولأنهم حملة شهادات عليا في الفقه الأسلامي، هم في الواقع علماء مؤهلين أكاديمياً. ولم لا حين تسبق أسم الواحد منهم سلسلة طويله من الألقاب الخطيره مثل: الشيخ الدكتور فلان الفلاني خبير متخصص في الفقه المقارن، أستاذ الفقه والعلوم الشرعيه ، خريج كلية القانون والشريعه جامعة المدينة المنوره، ماجستير علوم الشرع من كلية القانون بالأزهر، دكتوراه من جامعة أم القرى ألخ ألخ.
وبالطبع مع كل هذه الدرجات العلميه الرفيعه يصبح رجل الفقه هذا صاحب علم موثوق وخبيرا يعتد به ، ولكن في ماذا؟ في علوم الله! أهذا ياترى ماتعنيه هذه الدرجه الأكاديميه في الفقه ؟ أن يصبح أخينا خبير متخصص في الأمور التي تتعلق بالشؤون الألهيه
هذا بالطبع ليس استخفافا بالدين....لكن واقع الامر لا يرينا الا اننا نتعمق في مثل هذه الامور غافلين تماما العلوم الحقيقية التي يجب ان نهتم بها لعلنا نضيف شيئا لركب الحضارة
هناك بالطبع بعض المغالطات و التناقضات التي صدمتني خلال قرائتي السريعة للمقال و كان اكثرها فداحة الآتي:
الإستنتاجات:
# الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة.
# الدول الإسلامية لا تملك القدرة على نشر المعرفة حتى لو كانت مستوردة.
# الدول الإسلامية لا تملك القدرة على تصنيع أو تطبيق المعدات ذات التقنية العالية.
(استنتاجات الكاتب بناء على الإحصائيات السابقة التي ذكرها هو بنفسه) و بعد ذلك كتب الآتي :
نحن أكبر وأقوى الأمم على سطح الأرض. كل ما نحتاج إليه هو أن نتعرف على أنفسنا وأن نستكشف طاقاتنا. نصرنا يكمن في علمنا وإبداعنا. وتأكد أن الوقت لم يفت بعد لكي نلحق بباقي الأمم. بل نحن موعودون باللحاق بها.
(كيف افترضت هذه الفرضية بعد ما خلصت اليه سابقا؟؟؟؟؟!!!!!!!!) ما هذا التناقض الرهيب؟ في ضوء ما سبق ذكره فإن هذه منطقة جهل و تخلف و تحتاج لإستيراد شعوب من اول و جديد لأن من بها اصبحوا اشباه ب(الزومبي) الاموات الاحياء
خلاصة ما اصبو لقوله ان نجنب هذه الافكار العدائية المولدة دينيا تجاه الفرق المخالفة في الدين و لتعامل مع الواقع بموضوعية اكثر من ذلك و لننس نظرية المؤامرة و فكرة الرجل اليهودي ذو الانف المعقوف و النظارة الدائرية و العيون الشريرة و الصوت الاخنف و ليحاول كل منا ان يصنع فرقا في كل جوانب حياته
المفضلات