الموضوع: لماذا لا نرى هذه السيارات في مصر؟

قد تكون السيارات التي تسير في الشوارع أحد المؤشرات التي تساعد على تحديد ثقافة المجتمع ، فهناك مجتمعات تفضل السيارات الصغيرة ، بينما تجد مجتمعات أخرى تعشق السيارات العائلية الكبيرة أو حتى الرياضية.

وربما يكون المحدد الرئيسي لذلك التباين هو مستوى الدخل السائد في مجتمع ما ، بالإضافة إلى التدخل الحكومي في أسعار السيارات والذي يتمثل في الجمارك والضرائب.

ففي الدول التي تفرض رسوماً وجمارك مرتفعة ستجد أن السيارات الصغيرة لها نصيب الأسد ، بالإضافة إلى عدد محدود جداً من إنتاج الماركات العالمية المختلفة ، أما الدول التي لا تفرض الكثير من الجمارك والرسوم على السيارات الواردة ستجد فيها تنوعاً كبيراُ في السيارات.

وربما يلاحظ البعض أن السيارات الموجودة في مصر تنحصر في أنواع قليلة جداً على الرغم من أن إنتاج الشركات الموجودة في مصر يتمتع بغزارة كبيرة، لكنها سيارات لا تسير في الشوارع المحلية.


الحكومة السبب

وفي تعليقه على هذا الأمر يقول عبد العزيز ماهر (طبيب) "يُحرم المصريون من ركوب الكثير من السيارات و أعتقد أن السبب في ذلك هو ارتفاع الجمارك المفروضة على قدر لا بأس به من السيارات الموجودة في كل دول العالم، خاصة تلك التي تتعدى فئة 1600 سي سي ، حيث تصل جماركها لأكثر من 200%".

ويضيف ماهر "ينعكس ذلك على الشارع المصري، فلا ترى من موديلات كل ماركة سيارة إلا السيارة التي تعد الأقل شأناً بين زميلاتها، و ذلك لأن السيارات الأخرى تعاني من آلاف الجنيهات من الجمارك المفروضة عليها".

وبدوره يرى إيهاب يحيى (مهندس بترول مصري يعمل في قطر) ، أن الجمارك المرتفعة تحرم الكثير من السيارات من دخول مصر ، وبالتالي لن تجد من كل ماركة سوى السيارة التي تعتبر أرخص ما تنتج تلك الشركة.

ويدلل يحيى على ما يقول "إنتاج مصانع جنرال موتورز من سيارات شيفروليه متنوع بدرجة كبيرة بين سيارات الركوب والدفع الرباعي و"لفان و النقل ، بينما لا نرى في مصر سوى السيارات الصغيرة التي تُعد في منشأها الولايات المتحدة الأقل شأناً في فئتها، بينما يُحرم المصريون من ركوب سيارات مثل "الماليبو و الإمبالا و الكوبالت" ، وهي سيارات لا تزيد أسعارها عن 30000 دولار أي حوالي 160000 جنيه !!".


وكذلك "هوندا إنسايت"
المصريون محرومون من هذه السيارات

والكلام مازال ليحيى "كذلك الحال بالنسبة للسيارات اليابانية مثل "تويوتا وميتسوبيشي وهوندا ومازدا ، فكل تلك الشركات تنتج سيارات غاية في الروعة مثل كامري وهي السيارة الأكثر مبيعاً في الخليج ، بينما لا نراها في مصر إلا لأصحاب الهيئات الدبلوماسية!".

كذلك تضم "هوندا" اليابانية الكثير من طرازات السيارات مثل "أكورد" و "إنسايت" و"بايلوت" ، بينما لا نرى من "هوندا" في مصر سوى "سيفيك وسيتي".

أما "ميتسوبيشي" فهناك منها الكثير من الموديلات مثل "جالانت" التي يبلغ سعرها 21.250 دولار لكن إذا جاءت إلى مصر فإن سعرها المتوقع قد يصل إلى 400.000 جنيها وبالتالي فلن تجد إقبالاً كبيراً من جانب المستهلك المصري.

يقول محمد عبد الله (أحد تجار السيارات المتخصص في بيع السيارات الألمانية) "بالفعل لا نرى في الشوارع المصرية سوى أنواع محدودة للغاية من إنتاج كل شركة من شركات تصنيع السيارات، ويعود ذلك إلى التعريفة الجمركية العالية المفروضة على تلك السيارات، فسيارات 1600 سي سي تفرض عليها رسوم جمركية تبلغ 40% من قيمة السيارة فضلاً عن بعض المصاريف الأخرى التي ترفع من سعر السيارة بشكل كبير ، لذلك تجد السيارة التي لا يتعدى ثمنها 50000 جنيه في بلدها تباع في مصر بأكثر من 100 ألف جنيه".

"أما السيارات الأكثر من 2000 سي سي فتفرض عليها جمارك حوالي 220 % وبالتالي فهي تعتبر في مصر ضمن السيارات الفارهة و لكنها في الأصل ليست فارهة لكن سعتها اللترية جعلتها في مصاف تلك السيارات على الرغم من أنها ليست كذلك".

أما بالنسبة لسيارات الدفع الرباعي، فعلى الرغم من توفر تلك النوعية من السيارات في مختلف الماركات العالمية مثل "تويوتا لاند كروزر و تويوتا برادو" و "ميتسوبيشي أوتلاندر" إلا أن "جيب شيروكي" في مصر تبدو وكأنها سيارة الدفع الرباعي الوحيدة التي يعرفها المصريون، و يبدو السر في ذلك غريباُ لأن سيارات الدفع الرباعي من الماركات الأخرى ليست بعيدة في السعر عن "شيروكي" إلا أنها لا تتمتع بشعبية كبيرة بين هواة امتلاك الدفع الرباعي في مصر.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BASKOTA

يارب حد يتأثر ويخفضوا الجمارك اللى مالهاش لازمة اصلا
شكرا عالموضوع

كيف ومن اين تصرف الحكومة

وكيف يركب اولاد المحظوظين السيارات الفارهه جدا اذا لم تصادر فى الجمارك والمزاد الوهمى الذى يتم تفصيله بالمقاس فضيحه مكتومة جدا لكن رائحتها فاحت