انا لست من المؤمنين بالتطور وببساطة انا من المؤمنين بما جاء فى كتابنا الكريم عن خلق ابونا الأكبر آدم عليه السلام وهو ما لا اظن ان يختلف معى فيه اى مسلم

لكن فى نفس الوقت اتيحت لى فرصة الإطلاع على كتاب المؤسسة المسماه هارون يحيى(لا يوجد شخص حقيقى اسمه هارون يحيى بالمناسبة، وانما مؤسسة تركية ممولة من العديد من الأصوليين فى انحاء العالم الإسلامى) واتيحيت لى كذلك فرصة للإطلاع على كثير من المآخذ التى توخذ عليه

كانت اهم تلك المآخذ هى

1- الكثير جدا من الصور والشروحات الموجودة فى الكتاب مأخوذة من المنتجات الفكرية لعلماء كنسيين فى امريكا من انصار نظرية التصميم الذكى ، وبدون الرجوع اليهم او شراء حق الملكية الفكرية

2- الكثير جدا من الترابطات التى يحاول الكتاب الوصول اليها غير منطقية، قد يبدو الكتاب مبهرا لى ولك كمهندسين لسنا متعمقين فى علوم الأحياء، ولكن للأسف ان هذا الكتاب فى نظر علماء الأحياء والتطور يتعوره الكثير من عدم الترابط واللامنطيقة وبالتالى فقد اتاح لمن لديه شئ من الدراية البيولوجية ممن يرفضون الأديان ان يجدوا طريق مفتوح لتشكيك ضعاف النفوس

انا من انصار ان العقيدة لا توضع على محك المناقشة فالعقيدة تبقى دائما فى اعماق القلب لتقود الأنسان الى الصواب، اما طرحها للخارج ووضها على ارض المناقشة العلمية مدعومة بنظريات مثل التصميم الذكى او اطلس الخلق هو شئ فى منتهى الخطورة لأننى هنا اكون قد دللت على صحة ماهو سامى وباقى بدلائل خاضعة للمناقشة قد يثبت بطلانها يوما، لذا ارى ان نبقى العقيدة بعيدا عن ارض النظريات العلمية، وهو طبعا مجرد رأى شخصى لاى شخص الحق فى ان يأخد به او يرفضه