اعجبتنى هذه النقط فى رأى المهندس شهاوى لانها تلخص الموضوع كله.... لذلك سأستطرد فى التعليق عليها:
1- الاخوان ليسوا كما يدعون أنهم تنظيم ديني بقدر كونهم تنظيم سياسي يلبس عباءة الدين و هذا في حد ذاته خداع
هذا حقيقى تماما و يسعدنى الا تنطلى هذه الخدعة على الكثيرين من المستنيرين اللذين يرون الامور على حقيقتها كما اثبتتها احداث التاريخ ..... و هذا ليس مجرد افتراض لكنه حقيقة مبنية على حقائق من تاريخ الجماعة نفسها حيث كان اول تعبير سياسى عن وجودها دمويا يتمثل فى اغتيال محمود فهمى النقراشى باشا رئيس الوزراء فى ذلك الوقت عام 1948 بعد 20 عاما فقط من نشأة الجماعة مما ترتب عليه رد الدولة بتصفية او اعدام مؤسس الجماعة حسن البنا الذى اغتاله البوليس السياسى.....
2- تشابه العمليات العسكرية (أن جاز عليها هذا الوصف) التي نفذها الاخوان مع عمليات العصابات الصهيونية في فلسطين فليس الجهاد هو قتل الابرياء من المدنيين و المسلمين
هذا ايضا حقيقى تماما و كما ذكرت فى النقطة السابقة كان اول تعبير سياسى للجماعة هو اغتيال رئيس الوزراء ثم تبع ذلك احداث سأذكرها كعناوين احداث بالتواريخ هى حادث المنشية 1954 ثم اعدام سيد قطب بعد كتابته لكتاب (معالم فى الطريق) وهو دستور العنف السياسى للجماعات الاسلامية فى عام 1965 ثم محاولة الاستيلاء على مقر الكلية الفنية العسكرية عام 1974 ثم خطف و اغتيال الشيخ الذهبى وزير الاوقاف الاسبق 1977 (لمجرد خلافه معهم فى الرأى) ثم اغتيال السادات 6 اكتوبر 1981 ثم محاولة الاستيلاء على مديرية امن اسيوط 8 اكتوبر 1981 ثم ما تبع ذلك من احداث معاصرة.....
ثالثا .. لا الحكومة و لا الاخوان أفضل لصلاح هذا البلد فكلاهما سواء و الحل هو الخلاص منهما معا و بالعربي كده زي مابيقولوا (ربنا بيسلط أبدان علي أبدان)
هذا ايضا صحيح لكن اضافتى هنا تتمثل فى ان التاريخ قد اثبت ان الدول الثيوقراطية اى التى تقوم على اساس دينى هى دول اصبحت من الحفريات التاريخية و انه رغم كل عيوب الحكومات المتوالية الا ان العودة لما طمره التاريخ يعتبر ردة للوراء.....
المفضلات