تابع الخطبة
______________
الحب قبل الخطبة هل هو مشروع؟
من فطرة الله التى فطر الناس عليها ميل الرجل للمرأة ورغبته فى صحبتها وسكنه اليهاوكذلك الأمر للمرأة وقد شرع الله لتحقيق ذلك نهجا قويما هو الزواج
الذى من مقدماته تقدم الرجل لخطبة المرأة وهذا ما يقع غالبا
او تقدم المرأة لطلب الزواج من الرجل وهو ما يقع نادرا وكلا الأمرين مشروع
ويمكن ان تكون الرغبة مجرد حرص على التزوج من اسرة طيبة دون معرفة سابقة بالزوجة ويمكن ان تكون نتيجة اعجاب وتقدير وقد يقع احيانا ميل قلبى وهوى نفسى
وقد روى ابن عباس رضى الله عنهما انه قال جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال ان عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهى تهوى(تحب) المعدم ونحن نهوى الموسرفقال:
لم ير للمتحابين مثل النكاح
================================================== =================
=ان حب الرجل للمرأة وحب المرأة الرجل شعور انسانى ينبع من اصل فطرى خلقه الله فى اعماق الأنسان وهو الميل =
=الى الجنس الآخر عند بلوغ درجة من النضج العقلى والبدنى وهذا الميل وما يتبعه من حب ليس امرا خبيثا فى اصله =
=انما الخبث والطهر يتعلقان بالأطار الذى ينطلق فيه هذا الميل فهناك اطار طاهر حلال وهناك اطار خبيث حرام =
=اى ان الحب عاطفة نبيلة بنبل غايتها فأن كانت غاية الحب الزواج فما انبلها من غاية =
================================================== =================
ان القرآن يفسح المجال لأنطلاق المشاعر الأنسانية نحو الجنس الآخر حتى فى الفترة الحرجة (فترة العدة)
"ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء او أكننتم فى أنفسكم"سورة البقرة 235
رغم الحرج حيث مات الزوج من قريب لم يضيق الشارع على مشاعر الأحياء من الرجال والنساء واكتفى بوضع ضوابط محددة ترعى حق الميت ولا تضيع حق الحى
تأمل قوله تعالى"علم الله انكم ستذكرونهن"سورة البقرة 235
حيث ان فيه اقرار للمشاعر الكامنة بين الجوانح "ولكن لا تواعدوهن سرا"نفس الآية :نهى عن السلوك المنحرف
ان للزواج مقدماته من تعارف ثم خطبة ثم عقد واخيرا يكون الزفاف فهل يضير طريق الزواج وقد يطول او يقصر ان تغمره مشاعر الحب وتتخلله كلمة حلوة بالمعروف او بسمة حلوة بالمعروف كما يتخلله تبادل الرأى والتعاون على اعداد البيت السعيد؟
على ان مشاعر الحب النبيل قبل ابرام العقد تأنف اللمسة الحرام والخلوة الحرام
__________________________________________________ _______________
المشورة فى الخطبة :
=============
المستشار مسئول امام الله
فيجب ان يذكر كل ما يعرفه عن المسؤول عنه الخاطب واهله او المرأة واهلها سواء محاسن او مساوىء لأن ذلك من النصيحة الواجبة شرعا وفى الحديث"الدين النصيحة"
وقد طبق النبى صلى الله عليه وسلم ذلك حين ذكرت له فاطمة بنت قيس ان معاوية بن ابى سفيان وابا جهم خطباها فقال:"اما معاوية فصعلوك لا مال له واما ابو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه أنكحى اسامة بن زيد"
وذكر المستشار مساوىء المسئول عنه لا يعد من الغيبة المحرمة بل هو مباح مشروع
قال الغزالى :
المستشار فى التزويج وايداع المانة له ان يذكر ما يعرفه على قصد النصح لا على قصد الوقيعة
فان علم انه يترك التزويج بمجرد قوله لا تصلح لك فهو الواجب وفيه الكفاية
وان علم انه لا ينزجر الا بالتصريح بعيبه فله ان يصرح به
المفضلات