نفسي اعرف ليه لم نتطرق هنا كزملاء في النايل موتورز للاسباب الحقيقية لهذا الاحتقان بييننا كمسلمين و مسيحيين حتي نربي ابنائنا و الاجيال القادمة علي الا نكون سودان جديد
(( و الديل علي موضوعي ما وصل اليه الحال في مواضيع كثيرة هنا في الاجتماعي تناقش المواضيع المماثلة )) ولم اجد موضوع واحد يشير من قريب او بعيد لاي حوار نبحث فيه اسباب هذا الاحتقان و كيفية ازالته من النفوس بعيدا عن الحكومة
و نفسي كلا منا يشارك بما يعلمه عن الاسباب الحقيقية لهذا الاحتقان القائم
و ابداء من الجانب الاخر و لست متطوعا او شئ من هذا القبيل بل كي يفتح كل منا فكره و عقله للاخر و اطرح بعض المشكلات التي سمعتها علي مر الزمن من زملاء مسيحيين
1- احساس بعض المسيحيين انهم مضطهدين في البلد و لا يأخذون حقهم ؟؟ (( شرح المشكلة كما سمعتها منهم ))
(( الاحساس ده بيجي من وجهة نظرهم لاني سمعت ذلك من زملاء مسيحيين لما واحد منهم يكون متفوق في مجال و يجد انه لا يترقي فيه الي اعلي درجة لان المسلم الذي يرأس الهيئة او الوزارة لا يسمح له بذلك و امثلتهم كثيرة مثل بعض الاماكن الحساسة في البلد او الوزارات او النقابات او حتي العمادة في الكليات و غيرها من الاماكن الحيوية التي يحس البعض منهم انهم احق بها و لا يجد اي تفسير لتخطيه في المنصب.
(( و كان ردي علي نفسي كالاتي )) من وجهة نظري ان ذلك لا يحدث بتعمد مثلما يحدث لكثير من المسلمين المتفوقين و مع ذلك بتدخل الوسطة و الرشوة لكي تضع من لا يستحق علي القمة و هكذا انحدرنا كمجتمع لان المستحق لا يأخذ حقه و هذا عكس ما يأمرنا به ديننا الحنيف الذي يأمر بالعدل و الانصاف و لا يفرق بين اصحاب الديانات في العمل و امثلة المتفوقين المسيحيين كثيرة و الامثلة من العائلات المسيحية ايضا كثيرة و كذا اصحاب رؤوس الاموال و الشركات كثيرة و المجتمع الذي يتم فيه اضطهاد اقليات من الاغلبية لا نجد فيه كل هذه الامثلة الناجحة في بلادهم )) اذن المشكلة مش موضوع مسيحي و مسلم فالموضوع عام

2- عدم حرية بعض المسيحيين في بناء دور عبادة لهم بكثرة و بسهولة كمي تبني الجوامع بكل حرية و سهولة
و كذالك التضييق عليهم في ممارسة شعائرهم ؟؟
(( و كان ردي )) انني لا اعلم بصراحة لماذا هذا الموقف العجيب الذي لا اجد له سند في الدين من وجهة نظري المتواضعة في موضوع بناء الكنائس
ولكن موضوع التضييق هذا اجده علي العكس تماما فالسجون تعج بشباب مسلم ملتزم و لم نسمع ان هناك مسيحي متعصب حتي دخل السجن و غميت عينه امام امن الدولة او هوجمت المسيحية الملتزمة علي زيها كما هوجمت المنتقبة المسلمة علي زيها.
3- احساس بعض المسيحيين بأنه لو قامت الدولة الاسلامية بمعناها الحقيقي سيسود الظلم و التنكيل بهم و سيمنع الكثير منهم من اشياء هم يتمتعون بها حاليا و بعضهم يصور انه سيكون هناك مذابح لهم في الطرقات حتي ان مهندس زميل لي قال لي سابقا ان مكان مسجد عمرو بن العاص كان كنيسة قديمة؟؟
(( و كان ردي )) ان كان ذلك صحيح فكيف وصل تعداد المسيحيين لهذا التعداد الكبير مع ان مصر تعددت عليها الخلافات الاسلامية و كيف يحدث ذلك مع ان اكثر الكنائس الاثرية موجودة في بلدان اسلامية مثل مصر و سوريا و لبنان و فلسطين وغيرها و لماذا لم تهدم هذه الكنائس و الاديرة ايام الابادات المزعومة التي تبث في العقول من البعض و الخلافة الاسلامية اساسها الحكم بالدين و الدين لا يأمر الا بالعدل و الانصاف.
4- احساس البعض من المسيحيين بأن البعض من ابنائهم يواجهون سخرية اثناء السنوات الدراسية من بعض التلاميذ المسلمين و بعض المدرسين (( خصوصا في بعض المدارس الحكومية )) و اشهد اني كنت اشاهد بعيني امور مماثلة و نحن طلبة في المراحل الابتدائية و الاعدادية و كلمات كلنا عارفينها كويس و انا اسف اني مضطر اني اذكرها علشان المتفزلكين اللي هيقولو هيه ايه دي مثل (( اربعة ريشة و ابو صليبة )) وغيرها من احط الكلمات و لا يصح ان اكتبها هنا ولكنها تقال للاسف و طبعا الطفل يذهب باكيا لاهله و يتطور الموضوع من مجرد مزاح سخيف قذر لا اصل له الي احتقان دفين له اسبابه المنطقية و لا يزول ابدا من النفوس؟؟
(( و كان ردي ))كنت اشاهد ذلك و اسمعه و اذهب لبيتي و احكي فأجد والدي يرحمه الله يقول لي بأن هؤلاء الاولاد غير محترمين و غير متربيين و اذا نعت احد من زملائك المسيحيين بشئ يكرهه فلن يرضي عنك الله و لا رسوله الكريم لان هذا الفعل يخالف ديننا و دول اولاد زيك لهم مطلق الحرية في ما يعتقدو و يدينوا به و اهم شئ انك تعرف دينك كويس و عندها ستعاملهم بالحسني و بما يأمرنا به ديننا و حينما كبرت و دخل علينا الشات و الغرف وخلافه و رأيت من بعض المسيحيين ما كنت اراه من بعض المسلمين ومن ذلك علمت ان الالفاظ البذيئة التي كنا نسمعها كالشتائم و غيرها هي ما وصل اليه الحال في البلد ككل و ليس مسلم و مسيحي و اجدني اكرر بأن الاسلام برئ من ان يربي ابنائه علي عدم الاحترام للغير و انما الانحطاط المجتمعي هو ما اوصلنا لما نشاهده.

زملائي الاعزاء و اصدقائي الاوفياء هذا ما حدث معي انا نفسي من مجرد سماعي لبعض من مشاكل الزملاء المسيحيين سواء في اثناء مشوار حياتي كطالب او بعد هذه السنوات في العمل و قبل ان اكتب المشاكل من وجهة نظر بعض المسلمين اكتشفت اني سأرد عليها ايضا بالعقل و المنطق او ان احد الزملاء سيرد عليها بالعقل و المنطق
فبالله عليكم كيف سنحل مشاكلنا كشعب واحد يظله وطن واحد و كل منا يعلم ان وجهة نظره هي الصحيحة و ما يعلمه هو الحق و ادركت مؤخرا انه
(( لا حوار ولا جدال ))
و نصيحتي للكل دعونا نتخطي هذه الازمة حتي لا يأتي يوم نندم كلنا علي ضياع الفرصة و ما يحدث الان في السودان من بداية انفصال هو خير دليل علي كلامي
ارجو الا يزعل مني احد و يعلم الله اني اتحدث بدون تورية و بدون اي معاني خلف السطور و ارجو الا ينحرف الموضوع عن مساره كالمعتاد
فلكل الزملاء كل الاحترام و التقدير
و اسف جدا للاطالة (( فلقد كانت مجرد و جهة نظر ))

م.حاتم السباعي