الموضوع: هل تشعر بالحنين لسيارتك السابقة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hmostafaahm

خاصة مع تلك الذكريات التي شهدتها معي السيارة اتذكر سيارتي الفيات 128 كانت حمراء اللون موديل 1989 واتذكر من لحقتها سيارتي الشاهين 2004 فضية اللون

الحاجة الغريبة جدا ان انا برضه احلى ذكرياتى مع سيارتين واحدة فيهم 128 والتانية شاهين

ال128 الزرقاء (اعشق اللون الأزرق) موديل 1981 لم تكن اول سيارة فى حياتى ، كانت رقم 4، لكنها كانت اول سيارة اشعر معها بأن لدى سيارة كسيارات الآخرين

تزامنت هذة السيارة الجميلة مع اول وظيفة فى شركة كبيرة ومع كثير من النجاح فى سن صغيرة، ومع اول خطوبة (أصلى خطبت كتير اوى لحد ما ربنا كرمنى بحد يفهمنى) ومع شقاوة الشباب وقضاء معظم ليالى الأسبوع فى النادى وشلة الأنس وشرائط اغانى التسعينات الأجنبيه ace of base و ريكى مارتن وأكوا وغيرهم ، ومع اول موبايل اشتريته ، كما انها شاركتنى بعض الذكريات الحزينة حيث حضرت معى جنازة والدى ، اكثر شخص احببته فى حياتى كلها ، من وسط 14 سيارة اشترتها وبعتها، كانت هذة ال 128 هى السيارة الوحيدة التى بكيت عليها دمعا ساخنا وانا اراها تغادرنى الى مشتريها الجديد، حتى ان السيارة التالية لها (لانوس 2000 على الزيرو، اول سيارة زيرو فى حياتى) لم تحظ نهائيا بقدر هذة ال128 فى قلبى

اما الشاهين 2003 البيضاء فدى كانت سيارة الخطوبة والزواج،كانت هى السيارة التى قدتها يوم ذهبت للتعرف على من صارت لاحقا زوجتى وكانت يومئذ لا تزال جديدة كل عمرها خمسة آلاف كيلومتر ، وهى نفسها السيارة التى اكل طريق دمياط لحم اطاراتها جريا وراء صنايعية الموبليا، وايضا هى السيارة التى ركبتها يوم توقيع عقد شراء شقتى التى اعيش فيها حاليا، وهى السيارة التى تكرر عشرات المرات سيناريو سيرها الهوينى الى شقتى مرشدة سيارة اخرى نصف نقل تسير خلفها حاملة غرضا من اغراض شقة الزوجية،وهى السيارة التى اصررت على ان ازف فيها رافضا عروض اقاربى لتأجير سيارة من طراز فاخر للزفة،السيارة التى سافرت بها لقضاء اجازة الزواج وكان انذاك عمرها 40 ألف كيلومتر، اذكر اننى فى طريق العين السخنة وانا فى يوم صبيحة الزواج وبجوارى من صارت زوجتى غارقة فى احلام المستقبل الوردية كنت مشغولا بمحاولة معرفة هلى يمكن للسيارة ان تتجاوز 150 كيلومتر فى الساعة ام لا، وكنت متضايقا الى حد ما بسبب ان عوامة البنزين بتعلق

بعت هذة السيارة من نيف وعام بعد ان صار عمرها 100 الف كيلومتر وكان عزائى الوحيد انها صارت الى صديق عزيز لا ازال اراها معه بين الحين والآخر