الدولة البرلمانية هي الأقرب للحل
الحقيقة لا تزال تحولات تركيا في الخمسة عشر سنة الأخيرة تدور أمام عيني
تحولت بعدها تركيا من القاع إلى القمة في جميع المجالات
عندهم رئيس الجمهورية محدود الصلاحيات
والنواب هم قادة البلد
لذلك فتحول مصر للنظام البرلماني هو أسلم الحلول
فالنظام الرئاسي لا يوجد إلا إحتمالان للرئيس المنتخب
إما أن يصبح كما ظن الناخبون به
وإما ان يتحول إلى دراكولا ويدينا طولة العمر لما يتغير أو يتسيطر عليه
لكن إنتخابات البرلمانيين
فلنفترض أن أعضاء المجلس 400 عضو
سيصل للمجلس 10% منهم عن طريق رشاوى الناخبين والبلطجة وغيرها
والباقي 90% سيصلوا بشرف
وحتى لو أصبح نسبة الأفراد الصالحين في المجلس 70% فلا مشكلة
لأن الفاسد سيجاريهم حتى لا يظهر مثل القمامة وسطهم
ومع ثاني إنتخابات سيكون الشعب المصري قد عرف من هم المستحقون للترشيح
بخصوص مسألة الإسلاميين
لو نظرنا لتركيا التي كانت تحمي العلمانية الصرفة بالجيش وبكل قوة
لم تتطور تركيا في ظل كل الأحزاب العلمانية التي كانت تسيطر على المجلس وتشكل الحكومة
وفي النهاية فضح أغلبهم في قضايا فساد
ثم تقدم نجم الدين أربكان على ما أذكر بأول محاولة لحزب ديني وتم إجهاضها بواسطة الجيش بعد قليل
ثم سجن في مؤامرة
ثم خرج تلميذه رجب طيب أردوغان وأسس حزب ونجح في الإنتخابات
وعندما شكل أول حكومة
نجح في تحريك إقتصاد تركيا للأمام في أقل من سنة
عندها بدأت الثقة من الشعب تتجه له وحده
أحس الجيش العلماني بالخطورة
حاول عمل مؤامرة أخرى للإطاحة بأردوغان
أتدرون في وقتها من الذي منع الجيش من إنقلاب مقنع جديد بعد الله سبحانه وتعالى بالتأكيد
إنه ثقة الشعب
ثقة الشعب جعلت الجيش يرتعد ويترك أردوغان يسير في طريقة
وكل سنة تزداد ثقة الناس بهذه الحكومة وهذا الحزب
وكما ترون جميعاً كيف أصبحت تركياً إقتصادياً الآن
يكفي أنها أصبحت مركز صناعة السيارات في منطقتها
وكما حدث في الثورة المصرية
الجيش كان مترددا بين مبارك وبين الشعب
ولكن الله تعالى أجبر الجيش في النهاية على الإنضمام للشعب
فالجيش وجد ثقة الشعب مع الثورة فلم يجد بداً من تأييدها وهذا كله بعد فضل الله تعالى بلا شك
لذلك فمع الدولة البرلمانية
بإذن الله لا خوف من وصول أي أحد للمجلس
ولا خوف من توليه للحكومة
فهو في إختبار
لو نجح إستمر
ولو فشل طرد
وعندها يكون كرسي الرئاسة زحليقة بلا قيمة حقيقة
والله أعلى واعلم
المفضلات