الموضوع: لو شفت سافل وسافلة هرزعهم افا علي غفلة...موقف لسة طازة من شوية

الموضوع بصراحه جميل ومهم وليه اكتر من جانب هناك جانب فقهى وهناك جانب عملى واقعى
هبدأ بقصص واقعيه حصلت ليا انا شخصيا
مره كنت راكب المكيف من المعادى للهرم وطبعا الطريق طويل ومغرى على التغول فى المعصيه لمن يبحث عن فرصه وطبعا طلبة المودرن اكاديمى كانوا عايشين وطلعت عبارة ادفع 5 جنيه واعمل اللى انت عايزه 4 جنيه للتذاكر وجنيه للسواق علشان يسكت
المهم اليوم ده كان الاتوبيس زحمه والناس واقفه وفى اتنين فى الكنبه اللى قدام الى قدامى والموضوع سخن معاهم لدرجة لا تتخيلوها والناس واقفه جنبهم وبتتفرج على فيلم بورنو ومفيش راجل فتح بقه قمت من مكانى وفى ودن الولد قلتله لم تفسك علشان كده اوفر طبعا رفع صوته وبدأ يسيح فى الكلام حاولت اسكته علشان ميفضحش البنت ال...... اللى معاه لقيت الهانم بتقوله سيبه يا ...... ومتعبرش الاشكال دى طبعا الدم غلى وكان لازم ابين الموضوع والا شكلى انا قدام الناس اللى هيكون غلط -لقيت البنت بتقولى يعتى احنا عملنا ايه وبتتكلم بكل بجاحه لقيت نفسى بغسلها وقلت يتعملوا كذا وكذا وكذا -طبعا الواد غلط غلطة عمره وشتم فطبعا رجلى اتكلمت مش عارف فين بالظيط المهم خد جزاءه واللذيذ موقف الناس -كلهم بنظام خلاص يا شيخ خد جزاءه كفايه كده-طب لما هوا محتاج ياخد على دماغه ساكتين ليه بقالكم ساعه ومبسوطين بالفرجه
فى اليوم التانى لقيت واحد زميلى فى الشغل بيكلمنى عن الواقعه وعرفت انه كان راكب قدام ومرضيش يدخل علشان معجبهوش موقفى وقالى ان انا غلطان وكان لازم اكتفى بالتوجيه بس ومسيبش الموضوع يطور
الموضوع اتكرر فى نفس الاتوبيس بس كان فاضى ولقيت نفسى بكلم الولد وبقوله كفايه فالولد اتخض واعتذر وبطل
ومره تالته فى نفس الاتوبيس وكلمت البنت لما الولد نزل والاتوبيس شبه فضى وطبعا الكلام كان مش على المكشوف بس يوجع والبنت شبه عيطت واتأسفت واقتنعت بالكلام
الخلاصه ان مش كل المواقف ينفع فيها اللين ومش كلها ينفع فيها الشده
وهنا يأتى دور الفقه فكما يقول العلماء الحلم وقت الحلم والشدة وقت الشدة والاستطاعه هى الباعث على التكليف وما يتحقق باللين لا يجوز التعدى الى الشدة معه والتدرج فى الشده قدر الحاجه وميزان المصالح والمفاسد من باب دفع مفسده مقدم على جلب منفعه
وفى زماننا الذى قلت فيه النخوة الى حد الانعدام ومع انعدام اعمال القانون والذى يمنع الفعل الفاضح على الملأ او فى الطريق العام ومع الترقب المستمر لكل من هو على سمت اسلامى ومراقبة سكناته وحركاته واسقاط زلاته على الاسلام عامة والاسلاميين خاصة
يجب ان يراعى رد الفعل وعواقب الامر عند التعامل مع مثل هذه الاحداث وخاصة فى ظل التربص الذى نعيشه واشاعات الامر بالمعروف الذى انتشرت فى الايام الماضيه
ومواجهة ظواهر التفلت الاخلاقى بالشارع لن يتأتى الا بتضافر الجهود ونشر مفهوم الرجولة والنخوة من جديد فى المجتمع حتى يكون المجتمع على قلب رجل واحد فى الانكار ولا تستطيع قوى الظلام مهما تعاظمت ان تقف فى وجه المجتمع وارادته وقد بدا هذا واضحا فى نتائج الانتخابات حيث انه ومع كل ما يكال للاسلاميين من تهم واشاعات الا ان اختيار المجتمع لم تقف امامه محاولات دعاة التغريب والتدمير
والله اسأل ان يهدينا سواء السبيل