يا أستاذ شيكو, الشركات الأمريكية لم تلغى كل السيارات الضخمة, هى أوقفت انتاج بعضها و الذى لم يعد يحقق المبيعات المرجوه, و قللت من انتاج بعضها, حتى اشعار أخر.
أنا شفت الفيلم بتاع أل جور من فترة قريبة, و أل جور هو المرشح الديموقراطى الفاشل الذى خسر أمام جورج بوش الابن أول مرة, و كان أبلغ هى تلك الكلمات التى قالها بوش (ربما هى الشىء الوحيد الذى كان بوش محقا فيه), : "هذا الرجل مهووس تماما و سوف يشرد العمال و يدمر الاقتصاد من اجل البيئة".
و هو كلام صحيح تماما, لأن الانسان للأسف لم يبلغ بعد مستوى الرفاهية التى تجعله ينسى الاقتصاد و يفكر فى البيئة و مشاكل الاحتباس الحرارى.
و عموما انا لن أعلق على التفاصيل العلمية التى وردت فى الفيلم, لأننى لا أعرف الكثير عن مواضيع البيئة, و لكننى أتحسس رائحة المبالغة و اصطناع القضايا من لا شىء, لمجرد الشهرة و النجومية, و ها هو أل جور بسبب دعواه المفتعلة, قد صعد نجمه مرة أخرى, بدلا من الدخول فى طور النسيان, بعد خسارته الانتخابات الرئاسية.
أعتقد أن موضوع الاحتباس الحرارى مبالغ فيه, و يتم تضخيمه لتخويف الناس, تماما مثلما يفعل بوش مع قضية الارهاب.
و على فكرة لا تزال جنرال موتورز تسيطر تماما على السوق الأمريكية(تشكل مبيعاتها حوالى 26% من مبيعات السيارات فى السوق الأمريكى, يليها فورد و تويوتا بنسبة متساوية 16%), و أغلب الظن أن هذه السيطرة سوف تستمر طويلا, و سوف تصبح السيارات اليابانية فى خطر اذا ما ألقى الأمريكيون بثقلهم فى مجال انتاج السيارات الصغيرة, فشركة جنرال موتورز مثلا تمتلك بنية تحتية تفوق تويوتا بمراحل, و لديها شركة رائدة لصناعة التقنيات المتقدمة اسمها دلفى.
و هناك تجربة أمريكية ناجحة جدا فى مجال صناعة السيارات المدمجة, و هى ساتورن, الشركة الناجحة جدا و التى عانت مؤخرا من بعض المصاعب نتيجة لسوء الادارة و عدم تطوير و تنوع طرازاتها بعد ان أهملتها جنرال موتورز تماما. أعتقد أن ساتورن سوف تسترد عافيتها مرة أخرى نتيجة لتوجه جنرال موتورز الجديد, ثم سوف يتم اهمالها بعد أن يستقر السوق و يحن المستهلكين للسيارات الضخمة و المحركات الكبيرة .
و لا ننسى أننا سمعنا فى السنوات التى تلت 1973 و 1979 أقوال مثل "نهاية العضلات الأمريكية", و لم تكن النهاية.
المفضلات