الموضوع: نقاش عن الحب...!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة benmatar

السلام عليكم

الحديث المذكور هو حديث موضوع ولا شك في ذلك، والحذر ثم الحذر من ذكر قول بدون علم أو أدنى معرفة ودون تبيان وإلصاقه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل والأدهى أن يكون عنوانا لموضوع بهذا السياق !!!!
أين السند والتخريج وما صحته؟؟؟
وبالبحث وإيجاد الدليل نجد أن الحديث لاشك أنه موضوع من موضوعات الكذاب سويد بن سعد قبحه الله، فهذا الحديث محكوم عليه بالوضع، أي أنه ليس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو معنى الحديث الموضوع، ولم يذكر في أي كتاب من كتب صحيح، ولا بأي رواية من الرواة الثقات بل وأنكروه. وبإذن الله أؤكد إن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله ولا يجوز أن يكون من كلامه فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية ولها أعمال هي شرط في حصوله. وهذا حديث لا يشبه هذا كلام النبوة من حيث نقد المتن، وقد أنكره حفاظ الحديث ولهم أقوال فيه وكلام حفاظ الإسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان، واليهم يرجع في هذا الشأن وهذا من أهمية كلام المتقدمين.

ومما يوضح ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح، فذكر المقتول في الجهاد، والمبطون، والمحروق،والنفساء يقتلها ولدها، والغريق، وصاحب ذات الجنب، ولم يعد منهم العاشق يقتله العشق، وكان من الاستدلال قول الله تعالى: ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى))
أرجو ألا ننثر كلمات ونستهل مواضيع بذكر مغلوطات أو أكاذيب، وأرجو من الإدارة الموقرة المتابعة والرقابة.

عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .

وعن أبي قتادة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر : إياكم وكثرة الحديث عني ، فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا ، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
وأنصح مرة أخرى بالتثبت والتيقن والمراجعة قبل الكلام في حديث أو آية وهذا لعموم الإفادة والنفع، حتى لا نقع أو نزل زللا قد لا يغفر والعياذ بالله،
وقد حكم كثير من علماء الحديث وأئمته على من روى حديثاً موضوعاً من غير تنبيه إلى وضعه وتحذير الناس منه بالتعزير والتأديب.

وشكرا

جزاك الله خيرا . و أرجو ذكر مرجعك فى معرفة سند الحديث حتى نتعلم جميعا

و هذا هو موقع الدرر السنية للبحث عن الأحاديث و أسانيدها

http://www.dorar.net

اللهم صلى و سلم على النبى محمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة benmatar

السلام عليكم

فأول ما يبتدئ به المرء بحول الله وقوته في مراجعة الحديث والوقوف عليه هو كتب الحديث الستة كما يعلم كثيرون أولها صحيح البخاري ثم صحيح مسلم ومن بعدهما سنن أبي داود وجامع الترمذي وسنن النسائي وابن ماجه

وكذلك هناك الشروح الوافية لها ومنها كثير مع اشتراط من يقدم الدليل والسند فهو أولى، ومثال ذلك سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني وهي 14 مجلد، والحديث الموضوع الذي تكلمنا عنه في موجود في الجزء الأول وبرقم 409 وقد تكلم فيه وفي قائله سويد بن سعيد أو ابو يحيى القتات ذاكرا الأدلة والأقوال والأسانيد الداحضة والبراهين في حوالي 5 صفحات كاملة ولم اتكلم إلا بعدما قرأتها، واحببت نقلها واجبا وليس تفضلا مني.

وكذلك نفس الحديث الموضوع موجود في زاد المعاد لابن القيم والكل يعرفه وموجود في الجزء الرابع صفحة 275.
وقال فيه: ولا يغتر بالحديث الموضوع على رسول الله الذي رواه سويد ابن سعيد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه عن ابي مسهر ايضا عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه الزبير بن بكار عن عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال من عشق فعف فمات فهو شهيد وفي رواية من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وادخله الجنة فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله ولا يجوز أن يكون من كلامه فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية ولها أعمال وأحوال هي شرط في حصوله.

وقد أنكر الحديث كثيرون من الأعلام والحفاظ منهم البيهقي وأبو الفضل بن طاهر وأبو الفرج بن الجوزي وأدخله في كتابه الموضوعات.

وما كان ردي من نفسي وإنما بعد القراءة والمراجعة في تلك الكتب وما أردت إلا إيضاح الأمر والتنويه للسادة الأفاضل ولتنبيه الكاتب بالحذر وأهمية الاستقصاء في ذكر الأحاديث والسير، حتى نقف أمام ما نراه من هجمات وافتراءات وإثارة الشبهات حول رسولنا الكريم وديننا الحنيف

جزاكم الله خيرا على التوضيح .
و اذكر قصة ذكرها الشيخ محمود المصرى ربنا يبارك فيه. أن الإمام البخارى قد حفظ مائتى حديث غير صحيح و حفظ مائة ألف حديث صحيح !! فسبحان الله