كانت هذه اول زيارة لاصدقائي الجن او من اتوهم انهم اصدقائي خارج حدود البلاد .....
ويالها من زيارة كريمة فقد تفضلت علينا الملكة الام ! بالحضور لأول مرة منذ سنين .
ولكن ما سر ذلك الحضور القوي الذي يتملك كياني كله عند حضور هؤلاء الاغراب ؟
سبحان الله .. صاحبتنا تشبه أمها وامها تشبهها كلاهما ياتيان بقوة وحزم وبصفة آمرة !!
هل أتت تستعجلني اتمام الزواج بابنتها ؟ وكيف سيكون ذلك الزواج المزعوم ؟
هل هناك امل في قبول رفضي للعرض الكريم أم سيكون مصيري القتل حرقا او غرقا او خنقا ؟
هل تزوجتها ام لا .... ام هناك استكمال لمراسم الزواج الذي بدأ منذ اعوام في عرفهم وقوانيهم ؟
لا يمكن ان ابوح لأي شخص يحاول التقرب مني من اصدقائي بالعمل او جيراني بالمسكن هناك
عن كل شئ او حتى عن شئ ، لن يصيبني منهم غير السخرية والتهكم ولن أصل الى نتيجة
سأفعل كما كنت في مصر واكتم سري في قلبي واشكو الي الله انه ولي ذلك والقادر عليه .
اتمتت بفضل الله العمر ة لله وكانت حالتي النفسية رائعة يوم قضيتها ورجعت الي عملي نشيطا
ثم مرت بي ظروف عصيبة، مشاكل بيني وبين صاحب العمل ( البخيل ) تركت على اثرها العمل
عشت قرابة عام كامل بدون عمل والحمد لله انني كنت ادخر بعض المال فلم اتعرض لسؤال
الناس
حاولت ان اوطد علاقة الصداقة ببعض الشباب المهاجر هناك سعيا وراء لقيمة العيش والحمد لله انني
وٌفقت لاختيار صديق صدوق ، شعرته كأنه كان يحس بمعاناتي الداخلية وبما لا اريد البوح به
وكان كثيرا ما يحثني على الكلام والترويح عن النفس بالحديث عن الهموم والاحزان وبدأ بنفسه
كيف كانت حياته تعيسة بعد ان حصل على الدبلوم ثم عمله في النظافة !! وتأخر زواجه لقلة المال
ثم ما عاناه من مشاكل بعد الزواج بين والدة زوجته التي هي ( بنت عمه) .
كان يكبرني بعشر سنين او يزيد ، كان له رؤية واضحة في الحياة وهدف يريد تحقيقه
كان يعمل قي مجال المقاولات ودعاني في هذه الفترة للعيش معه حيث انه يسكن وحده في شقة
كبيرة لا يتكلف مشقة دفع ايجارها ، وبالفعل انتقلت للعيش معه وصارنا صديقان حميمان بدون مصلحة .
ثم ان كان يوم حاولت ان افتح معه الحديث في قصتي ولكن اخشي ان يخاف أو يظن بي الجنون !
فحاولت ان يكون الكلام عاما دون تحديد شخص او واقعة بعينها وتفاعل معي في الحديث بعد ان بدأت
موضوع الحديث معه عن ( زواج الجن من الانس ) ، انه يشعر بالنوم !! كيف ؟؟ لقد قضي النهار كله نائما
في غرفته فاليوم عطلته ! هكذا ما اخبرني به واحترمت رغبته وذهب الي غرفته ونام .
جلست وحدي في غرفتي وخٌيل الي انني أرى ومضات من النور تنتقل بين جنبات الغرفة !!
تظهر ثواني معدودة وتختفي وهكذا ..... كان ما يحيرني هو سبب شعور صديقي المفاجئ بالنوم
وخشيت ان يناله اذى منهم فهو شخص طيب ولن اسامح نفسي ابدا لو تأذى بسببي .
ظللت مستيقظا الليل كله لا يهدأ لي بالا حتى استيقظ واعد لنا الشاي وابتسم ،
وقال .................................................. ..............................................
المفضلات