| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 4 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 79

  1. #31

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    بجد اسلوب حضرتك ممتاز الحقنى بالباقى


  2. #32

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الثالث عشر

    كانت فرحه تقف مع والدتها فى شرفة غرفتها المطله على الحديقه فى أنتظار ايهاب فلقد مضت عليها الايام السابقه كئيبه ويكفى انها كانت خالية من وجود ايهاب معها فى نفس المكان

    لمعت عيناها بفرحه حقيقية وهى ترى ضوء سيارتا عبد الرحمن ويوسف يقترب من بوابة الحديقه الخارجيه أشارت الى البوابة بسعاده وهى تمسك بكف والدتها وتقول:جم يا ماما جم

    وقفت ام عبد الرحمن فى بهجه وارتسمت علامات السعاده على وجهها وقالت لفرحه يالا ندخل نقول لابوكى
    دخلت عفاف الى زوجها وقالت :وصلوا يا حسين انا هروح افتح الباب
    ابتسم فى سعاده وقال:اومال فرحه فين مش كانت معاكى
    عفاف:بتلبس الحجاب وجايه

    وقف عبد الرحمن امام المصعد وقال:يالا اطلعوا انتوا بقى بالشنط وانا ويويسف هناخدها سلالم
    ايهاب:لا انا هطلع معاكوا...ثم اشار الى مريم وايمان وقال:اطلعوا انتوا يابنات بالشنط فى الاسانسير

    القت مريم نظرة على يوسف فوجدته ينظر اليها بعتاب ..لا تعلم سر هذه النظرة المتواصله منذ ان خرجت من غرفتها وهى تحمل حقيبتها والقت عليه السلام هو واخوه وهو ينظر لها بعتاب دائما هل بسبب انها تركت العمل لديه ام غير ذلك لا تعلم
    أستيقظت من شرودها على صوت ايهاب وهو يكلمها :مالك يا مريم واقفه كده ليه
    مريم بانتباه:نعم ..لا مفيش حاجه انا داخله اهو

    وكادت ان تدخل المصعد ولكنها اصطدمت بايمان التى خرجت منه مره اخرى فى سرعه وقالت ل يوسف بلهفه:معلش يا يوسف ممكن تدينى مفتاح عربيتك
    نظر لها بتسائل فى حين قال ايهاب:ليه يا ايمان نسيتى حاجه
    أومأت برأسها قائله: معلش نسيت حاجه مهمه ومينفعش اسيبها للصبح
    قال يوسف بمزاح :اكيد حلة محشى صح

    ضحك عبد الرحمن قائلا:يابنى انت مبتفكرش غير فى الاكل ..هات مفاتيح عربيتك يالا
    وأخذ مفاتيح سيارة يوسف وقال أطلعوا انتوا وانا هروح اجيبها واجى بسرعه ووجه حديث لايمان قائلا:ها نسيتى ايه وفين
    طأطأت رأسها بخجل وقالت:مج لونه ابيض فيه وردة بيضا على تابلوه العربيه
    تذكر ايهاب وقال:اه صحيح نسيت اخدها فى ايدى وانا نازل معلش يا ايمان

    ابتسم يوسف وقال مداعبا ايهاب: ايه ده الورده طلعت بتاعة اختك وانا اللى كنت فاكر انك جايبهالى علشان تعبرلى بيها عن اعجباك بسواقتى
    ضحك كل من يوسف وايهاب فى حين نظر لها عبد الرحمن بخجل وقد تذكر ما فعله من حماقهة معها من اجل انقاها تلك الزهره وذهب الى الجراج الخاص فى صمت فى حين صعد الجميع الى شقة الحاج حسين الذى ما ان وقعت عينيه عليهم حتى ابتسم بترحاب وضمت عفاف مريم وايمان ورحبت بايهاب كثيرا أجتمعت الاسرة فى غرفة المعيشة وأقبلت فرحه متشوقه بملامح خجله نظرت ل ايهاب بخجل والقت عليه التحيه واحتضنت كل من ايمان ومريم بشوف

    وما ان اخذ الجميع اماكنهم حتى دخل عبد الرحمن وفى يده الكوب الذى يحوى الزهره وقدمه لايمان قائلا بنرة اعتذار:اتفضلى ..والله خدتى بالى منها جدا وانا جايبها

    رفع نظرة فوجد والدته ووالده ينظران اليه بتسائل وعلى وجوههم ابتسامه :فقال شارحا:دى ايمان نسيتها فى عربية يوسف
    وقفت فرحه بفضول وقالت:ايه ده معقول الورده دى فى زيها دى شبه اللى عندنا تحت اوى
    وضع عبد الرحمن كفه على وجهها ودفعها لتجلس مره اخرى على مقعدها ثم يلتلفت الى الجميع وهو يقول بضحكه بلهاء:ههههههه منورين يا جماعه والله

    نهضت عفاف وقالت:يالا يا جماعه العشا جاهز
    وقفت مريم وقالت بحزن: معلش يا طمط اعفينى انا..انا هطلع اريح شويه اصلى تعبانه شويه
    اقتربت منها عفاف بلهفه قائله:مالك يا مريم حاسه بأيه
    :ابدا مش تعبت يعنى ..انا بس مرهقه وعاوزه انام

    القت ايمان نظره الى عمها ثم قالت وانا كمان هلع اريح شويه
    وقف الحاج حسين اخيرا وقال بلهجه آمره مفيش نوم قبل العشا يالا على السفره


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""

    خطت ايمان بخطوات بطيئه تنظر الى مبنى الشركة الضخم أنه يفوق ما كنت تتصور أوقفها الامن على البوابه ثم سمحوا لها بالدخول فور رؤيتهم لبطاقة هويتها الشخصية ظلت تنظر حولها فى انبهار اثناء اتجاهها فى الطريق الذى يشير اليه موظف الاستقبال الذى يصاحبها فيه حتى وصلت لى مكتب السكرتاريه الخاصه بعمها كانت تتوقع ان تنتظر رهه ليسمحوا لها بالدخول ولكنها تفاجأت بتواجد عمها شخصيا فى استقبالها اامام باب مكتبه الخاص وعلى وجهه ابتسامه كبيرو مرحبة بها وقال:نورتى الشركة يا ايمان طب مش كنتى تقولى انك جايه كنت بعتلك العربيه
    جلست على استحياء مقابلة له قائله:معلش يا عمى محبتش اتعبك

    نظر لها الحاج حسين بعتاب قائلا:تتعبينى ايه بس انتى مش هتبطلى الحساسيه الزايده دى
    ثم اردف :ها تحبى تشربى ايه
    :شكرا يا عمى انا مش هطول
    :لا مينفعش لازم تشربى...ثم اجرى اتصالا وأمر لها بكأس عصير طازج ثم اجرى اتصالا آخر بأخيه ابراهيم وتحدث معه فى بهجه واضحه:مش هتصدق يا ابراهيم مين عندنا فى الشركه دلوقتى
    ثم نظر لها مبتسما فبادلته الابتسامه فقال:ايمان فى مكتبى دلوقتى

    أنهى الاتصال والتفت لها قائلا:عمك مش مصدق قالى اقبض عليها لحد ما اجى اشوفها بنفسى
    ابتسمت ايمان وهى تقول بخجل:ربنا يخاليكوا يا عمى أنتوا بتعاملونا معامله مكناش نتوقعها ابدا

    دخل الساعى ووضع كأس العصير وقبل ان يخرج دخل الحاج ابراهيم متهللا وجهه عندما وقع نظره على ايمان سلم عليها وقال:ازيك يا ايمان عامله ايه
    :الحمد لله يا عمى بخير
    :حمدلله على السلامه يابنتى نورتى البيت والشركة
    :منوره بيكم يا عمى

    شردت قليلا وهى تنظر اليهم لا تعلم كيف تبدأ حديثها بعد هذا الترحيب الكبير ماذا ستقول هى تبدأ بكلام امها ام تسأل هى وكأنها لم تعلم ماذا حدث ..
    :عمى انا عارفه ان الموضوع اللى انا جايه فيها مينفعش اتكلم فيه فى الشغل لكن مكنتش عاوزه حد من البيت يسمعنا

    تبادل حسين وابراهيم النظرات المتسائله فتابعت فى تردد :بعد اذن حضرتك يا عمى انا عاوزه اعرف الحقيقة منكم ...ايه اللى حصل زمان خلى امى تطلق وتهرب بينا وتختفى عنكم وهل فعلا بابا الله يرحمه كان ليه فلوس عندكم ولا لاء

    تبادلا النظرات مره اخرى ولكن هذه المره كانت النظرات لها معنى آخر وساد الصمت لبرهه
    قطعته ايمان وهى تنظر اليهم وكأنها قد استشعرت الحرج فى نظراتهم فقالت:وانا هقبل الحقيقه دى مهما كانت
    ابراهيم:هو انتى يا بنتى امكوا محكتلكوش على حاجه

    ايمان :حكتلنا حاجات كتير وكنا مصدقنها لكن لما عشنا معاكوا وشوفناكوا مبقناش متأكدين من اى حاجه
    حسين:قالتكوا ايه يا بنتى

    ايمان:ياعمى من فضلك انا لو كنت واثقه ان اللى اعرفه صح مكنتش جيت النهارده انا زى ما يكون كان بيتحكيلى على ناس تانيه غيركوا من فضلك يا عمى ريحنى ولعلم حضرتك مريم عارفه انى جايالكم النهارده لان هى كمان عاوزه تعرف الحقيقه ومرضتش اقول لايهاب لانى لو قلتله كان هيصمم يجى معايا وانا عارفه ايهاب حمقى ومش هيستحمل كلمه على ماما وانا لسه مش عارفه االماضى كان شكله ايه
    أومأ ابراهيم برأسه موافقا لها وقال:عين العقل يابنتى

    تنهد حسين تنهيده قويه وهو يقول:انا كنت عارف ان مسيركم تسألوا وكنت خايف من اللحظه دى ثم نظر الى ابراهيم وكأنه يستشيره ماذا يقول وماذا يخفى فقرر ابراهيم ان يرفع عنه الحرج فبتدأ بالحديث قائلا:شوفى يا بنتى ...قاطعه حسين قائلا :استنى يا ابراهيم قبل اى كلام لازم نبعت نجيب كل الدفاتر والسمتندات علشان يبقى الكلام بالدليل

    أجرى حسين اتصالا بالموظف المسؤل عن حسابات الشركه ...أتى الموظف بالمستندات المطلوبه ووضعها على الطاوله امام ايمان كما امره الحاج حسين وأنصرف

    أشار لها الحاج حسين قائلا:دى كل المستندات ومتأرخه بصى على التواريخ وراجعى الحسابات وده العقد اللى ابوكى الله يرحمه مضاه بأنه اخد كل فلوسه وعمل تخارج من الشركه لما كانت لسه صغيره واخد نصيبه منها كله

    وده اعلام الوراثه بتاع املاك جدك الله يرحمه علشان ينورك اكتر خدى كل دول معاكى واعرضيهم على اى محاسب ومحامى تثقى فيه وساعتها هتعرفى الحقيقه

    ثم اردف ابراهيم:مفيش غير حاجه واحده بس مش موجوده على ورق ...جدك الله يرحمه اشترى الارض اللى مبنى عليها دلوقتى البيت الكبير لكن ملحقش هو اللى يبنيه بعدها على طول توفاه الله وأكتشفنا ان الارض خرجت من الميراث لان جدك كتبها بأسمى انا وحسين قبل ما يموت

    أكمل حسين:وأوعى تفتكرى يا بنتى ان جدك ظالم علشان كتب الارض بأسمى انا وابراهيم بس وابوكى لاء
    جدك ساعتها كان عنده بعد نظر وكان متأكد ان ابوكى هيسحب ورثه كله ومش هيتبقاله حاجه تعيشه وساعتها وصانى قبل ما يموت اننا نبنى البيت ويبقى ده بيت العيله الكبير ويبقى لاخويا علي الله وولاده نصيب فى البيت بنصيبهم فى الارض ..يعنى انتوا يابنتى عايشين فى ملككوا مش ضيوف عندنا

    :كانت ايمان تسمع وكأنها تشاهد فيلم ابيض وأسود وترى المشاهد امامها فقالت بخفوت:بس الارض باسم حضرتك وعمى بس يعنى قانونا احنا مالناش حاجه فيها

    ابتسم حسين قائلا:اديكى قولتى قانونا....لكن ضميرنا عارف ان جدك كان نيتوا ان الارض تبقى لينا احنا التلاته وجدك مربينا ومتأكد اننا مش هنخالفه حتى بعد ما يموت...جدك كان عاوز يجمعنا مع بعض بعد مماته زى ما كان جمعنا فى حياته
    قالت ايمان وقد لمعت عينيها :بس ده مخالف للشرع

    أومأ حسين براسه:صح يا بنتى الميراث بالذات لازم يبقى قانونى ومكتوب لان النفوس والضماير بتتغير
    لكن جدك كان ده تفكيره ساعتها علشان يحافظ اللى الحاجه الوحيده اللى هتبقى مجمعانا فى بيت واحد ومكان واحد وبصراحه هو كان عنده بعد نظر وكلامه اتحقق فعلا ابوكى الله يرحمه اخد ورثه كله ودخل فى مشاريع بعيد عننا وكلها خسرت ولو كان عارف انه حق فى الارض كان باعه هو كمان

    :انا مش فاهمه يا عمى ...ايه اللى يخلى بابا يبعد عنكم كده وياخد ورثه ويشتغل لوحده
    تردد حسين فقال ابراهيم:أمك هى السبب
    وقعت الكلمه على أذنيها ثقيله رغم انها كانت تتوقع الكثير فقالت:ازاى يا عمى امى هى السبب
    حسين :ده تاريخ طويل يابنتى ملوش لازمه نفتح فيه دلوقتى...ثم اردف ومعلش يابنتى ليا عندك طلب

    :اتفضل
    :مش عاوز حد يعرف دلوقتى بحكاية حقكوا اللى الارض ...انا هقولهم بنفسى بس مستنى الوقت المناسب..اتفقنا يا ايمان
    :حاضر يا عمى محدش هيعرف...بس حضرتك وعدتنى تجاوبنى على اسألتى لكن جابتنى على سؤال الورث والفلوس بس
    ورافض تجاوبنى على الباقى
    واردفت فى رجاء:ارجوك يا عمى ريحنى..انا عاوزه اعرف ليه امى بتكرهكوا اوى كده ايه اللى حصل بينكوا زمان ايه اللى يخلى واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب ثم استدارت له بجسدها كله قائله:ياعمى احنا اتعذبنا اوى أحنا عشنا فى بلدنا زى الغرب بنخاف نقول اسمنها الرباعى بنخاف نجيب اسم عيلة جاسر ...ماما كانت محسسانا انوا لو عرفتوا طريقنا هتقتلونا وكانت مفهمانا ان انتوا السبب فى طلاقها من بابا الله يرحمه وكل ده علشان الورث اللى هو مالوش وجود اصلا كنا عايشين مع جوز أم بنكرهه ومكنش لينا مكان تانى نروحه علشان كده انا واخواتى مكنش لنا غير بعض كنا بنتحاما فى بعض لحد ما ربنا من علينا واحنا فى ثانوى وجالهم شغل بره ومحدش فينا رضى يسافر معاهم وقعدنا هنا مع بعض نذاكر ونعتمد على نفسنا ونشتغل كمان علشان مكناش عاوزين قرش من جوز امنا

    ليه يا عمى امى تشوفنا كده وتفضل تكرهنا فيكوا وتبعدنا عنكوا الا اذا كان فى سبب قوى
    فهمنى يا عمى يمكن قلبى يهدى شويه ثم بدأت فى البكاء وقد عادت اليها آلام السنين والذكريات السيئه
    نهض اليها حسين وبدأ فى تهدئتها فأشار له ابراهيم اشاره معناها وكأن يقول دع الامر لى :جلس ابراهيم اماها مباشرة وقال انا هريحك يابنتى
    رفعت ايمان رأسها وقالت برجاء ياريت ياعمى

    ابراهيم:يابنتى الحكايه قديمه من ساعة ما كانت جدتك فى مشاكل بينها وبين أختها سميحه أم أمك لدرجه انهم قطعوا بعض المشاكل دى كانت بتكبر لدرجه انها وصت ان محدش من ولادها يتجوز بنتها احلام ..امك يعنى
    لكن بقى ابوكى حبها وصمم يتجوزها بدون رغبة جدك ..جدك ساعتها غضب عليه وقاطعه لانه خالف وصية أمه الله يرحمها
    وفضلت العلاقات مقطوعه بين ابوكى وجدك لكن احنا كنا بنسأل عنه وبنعرف اخباره وبعد جدك ما مات دخلنا شركه مع بعض وان ابوكى معانا لحد ما أمك فضلت وراه لحد ما سحب نصيبه من الشركه وكانت بتفهمه اننا بنسرقه ومع الاسف كانت بيصدقها من كتر ما كان بيحبها
    بعد ما خد نصيبه ابتدت امك تدخله فى مشاريع خسرانه وهو ماشى وراها لحد ما خسر كل فلوسه وابوكى كان مريض من وهو صغير ان عنده مشكله كده فى القلب

    طبعا مستحملش الخساره الكبيره دى ودخل المستشفى وساعتها امك منتش بتزوره خالص لاننا كنا موجودين دايما معاه وهى كانت بتخاف تواجهنا لانها عارفه انها السبب وانها هى اللى وقعت بينا وبينه فى الوقت ده ابوكى وصانا عليكوا واننا لازم نراعيكوا ونضمكوا لحضننا ونربيكوا وسط ولادنا واحنا عاهدناه على كده

    بعدها امك راحتله المستشفى وهو قالها بوصيتوا لينا اتخانقت معاه وصممت انه يطلقها وهو تعبان كده ابوكى كان مضايق منها حاسس انها دمرتله حياته فرا مطلقها

    ومات فى نفس اليوم وأمك خافت اننا ناخدكوا منها هربت واخدتكوا معاها وضحكت علينا عن طريق البواب وفهمتنا انها هربت على المطار
    طبعا احنا عرفنا بعدها انها كانت حجزه تذاكر فعلا لكن ساعتها اللبخه اللى كنا فيها مخلتناش نتأكد هى كبت الطياره فعلا ولا لاء
    وطبعا خدتكوا بعيد عننا واحنا كل ده بندور عليكوا بره مصر وعن طريق المطار والكشوفات بتاعة المسافرين

    ايمان:ايوا بس ماما مسافرتش طيران خالص حتى لما سافرت مع جوزها سافرت برى
    ابراهيم:وهى دى غلطتنا يابنتى اننا كنا بندور فى الاتجاه اللى هى رسمته لينا ومدورناش فى اتجاه تانى لحد ما وفاء بنتى لفتت انتباهنا لانكم ممكن تكونوا فى مصر من الاساس وان كل ده كان وهم امك عيشتنا فيه

    بس طبعا ده جه متأخر اوى لان امك كانت قررت تعرفنا طريقكوا وبعتتلنا الجواب
    نظرت ايمان الى عمها حسين فوجدت فى عينيه نظرة امتنان لاخيه ابراهيم تفرست فى ملامحه جيدا فشعرت ان عمها ابراهيم لم يقل كل الحقيقه

    قالت موجهة حديثها الى حسن :عمى ... هى دى كل الحقيقه؟هو ده كل اللى حصل ؟
    نظر لها فى ارتياح قائلا:ايوا يا بنتى عمك قالك كل حاجه
    شعرت انهما لن يبوحا بأكثر مما قالا لها وتأكدت بأن هناك شىء ما ولكن مع الاسف سكوتهما عنه يؤكد انه شىء مخجل
    نهضت لتنصرف ولكن حسين قال مسرعا:استنى يا ايمان نسيتى الملفات والورق ده

    هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامه مكسوره:ملهمش لازم يا عمى انا مصدقه كل كلمه قلتها
    قال بتصميم:مفيش حاجه اسمها ملهمش لازمه وأمسكها من يدها وأدخلها غرفة الاجتماعات الملحقه بمكتبه وقال لابراهيم لو سمحت يا ابراهيم اتصل بالمحامى والمحاسب وخاليهم يجوا حالا
    حاولت ايمان ان تذهب ولكنه كان اشد تصميما من ذى قبل على ان تجلس ايمان مع المحاسب والمحامى ليشرحوا لها الاوراق ويطلعوها على الامر برمته

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

    خرجت ايمان من الشركه بين مشاعرها المتخبطه المختلطه وكأن مشاعرها ريشه فى مهب الريح نعم هى سعيده انها علمت انها تعيش فى ملك ابيها وليست كضيفه عند اعمامها ونعم قد شعرت بصدق مشاعر الحنان من اعمامها رغم تأكدهاانهم لم يصرحا بكل شىء ونعم قد عرفت حكاية زواج امها بأبيها وطبيعة هذا الزواج رغم علمها بانه كان زواج قائم على الطمع من أمها والثقه العمياء المفرطه من ابيها رغم علمها انها منقوصه وتفتقد حلقه مهما لوصلها ولكنه ارتاحت قليلا كانت تود ان تصر على معرفة كل شىء كانت تود ان تصرح بشكوكها تجاه والدتها ولكنها تذكرت قول الله تبارك وتعالى ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
    فأبت الا الصمت لانها بصيرتها تؤكد لها ان ما خفى عنها سوف يسوئها كثيرا
    سوف تؤجل هذا فيما بعد والزمن كفيل ان يكشف الكثير

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

    عادت الى المنزل دخلته ولاول مره تشعر انها فى مكانها وصعدت الى عفاف زوجة عمها أحتضنتها وقبلتها وعرضت عليها مساعدتها فى امر الطهى وقفت بجوار عفاف فى المطبخ وقالت بشكل عفوى :انتى عارفه يا طنط انى كنت عند عمى دلوقتى فى الشركه
    عفاف :لا..بجد ده تلاقى عمك طار من الفرحه ده كان نفسه اوى تزوريه انتى بالذات يا ايمان عمك بيقدرك اوى
    ابتسمت ايمان فى حب وقالت:وانا كمان بقدره وبحبه جدا ...ثم اردفت وهى تنظر الى عفاف...مش انا كمان عرفت كل حاجه ثم تنهدت تنهيده طيله قئله :عمى حكالى كل حاجه مكنتش اتصور ابدا ان ماما تعمل كده

    ظنت عفاف ان ايمان تتحدث عن عبد الرحمن وهند وسبب فسخ الخطبه :فقالت بسرعه :اوعى تزعلى يا ايمان والله عبد الرحمن عارف انك ملكيش دعوه لا انتى ولا اخواتك وان امك بتتصرف كده من دماغها وارجع واقول العيب مش عليها لوحدها العيب على خطيبته اللى كانت عامله نفسها بتحبه وفى الاخر تطلع ببتجسس وبتنقل لامك الاخبار بس عمل خير انه رمى دبلتها وابوه مسكتلوش على اللى عمله معاكى وعرفه غلطه وحسسه بالذنب

    تفاجأت ايمان بكلمات عفاف ووقعت عليها كالصاعقه الى هذا الحد أمها بهذا السوء
    نعم الان قد عرفت سر عبوس عبد الرحمن وقسوته ...لماذا اطاحت بها كلماته فى الحديقه لماذا كان ينظر لها بغضب شديد واخيرا عرفت السبب الحقيقى وراء اهتمام عبد الرحمن برجوعها المنزل مره اخرى ولماذا ذهب الى عند المدرسه ليعتذر لها ولماذا ارسل لها الرساله وجاء هو واخيه أعادهم الى البيت الكبير ولماذا نظراته كلها اعتذار وأسف ...فقط يشعر بالذنب

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""
    جلست مع نفسها طويلا وشعرت بمدى الالم الذى يعتمل بداخل عبد الرحمن خطيبته التى يحبها وكان يتصور انها تحبه تظهر على حقيقتها بهذا الشكل المؤسف تنقل اخباره هو اعائلته ولمن لصالح امها هى ...يا الله كيف تتحمل ذلك كيف تستطيع ان تنظر اليه ...كانت تجلس فى الشرفه ورأته يروح ويغدو فى الحديقه ذهابا وايابا

    نعم هو الم الفراق هى لا تستحق ولكن قلبه مازال متعلق بها لا يزال يتذكرها
    نظرت فى الكتاب الذى تحمله فوجدت بعض الكلمات وكأنها كتبت له فتناولت هاتفها وكتبتها فى رسالة وأرسلتها اليه
    كان يدور فى الحديقه بلا هدف وفجأه سمع صوت هاتفه معلنا عن رساله جديده

    وقرأ فيها
    سيفتح باب إذا سد باب ..... نعم وتهون الأمور الصعاب
    ويتسع الحال من بعد ما ..... تضيق المذاهب فيها الرحاب
    مع العسر يسران هون عليك ..... فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب
    (الشافعى )
    لا يعلم ما الذى جعله ينظر للأعلى ليراها من شرفتها تنظر اليه بصمت


  3. #33

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    ايه الفيلم الابيض والاسود ده انت مش ابنى وجو انا احرمك من الميراث واضربك بالرصاص بس برده متابع بشراسة كمان بس يللا الحقنى بالباقى


  4. #34

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الرابع عشر


    أستيقظت ايمان صباح يوم الجمعه أكثر راحه عن ايامها السابقه وأسرعت لتوقظ ايهاب ليلحق بصلاة الجمعه .....كالعادة أستيقظ ايهاب وأغتسل وذهب للصلاة.... كانت ايمان قد دخلت غرفة مريم لتوقظها ولكنها لم تجدها
    بحثت عنها فى فى جميع الغرف ولكن لا أثر لها إرتدت إسدال الصلاة وخرجت إلى الشرفة وظلت تبحث عنها بنظرها حتى رأتها تجلس على الأرجوحة الكبيرة فى جانب من جوانب الحديقة بالقرب من أحواض الزهور
    كانت مريم يظهر عليها علامات الأسى الواضحة وهى تستعيد ما قصته عليها إيمان ليلة أمس عن مادار بينها وبين أعمامها فى الشركة ...
    وهي لا تكذب ما سمعته من إيمان لحظة واحدة فلقد عاشت مع أمها وخبرت ذلك جيدا ً منها ...

    وعاشت أيضا مع أعمامها وتعاملت معهم فترة كافية تجعلها تجيد الحكم عليهم وبمقارنة بسيطه تخسر أمها دائما ...
    نعم فالانسان يستطيع أن يغير فكرة الناس عنه بمعاملته وحسن عشرته أكثر من دفاعه عن نفسه بالكلام .
    كانت مريم غارقة فى بحر من الأفكار تتصارع في عقلها كالأمواج المتلاطمة لدرجة أنها لم تشعر بإقتراب أحدهم منها من الخلف ووضع كفيه على عنينيها فى صمت ...

    اختلج قلبها بشدة تصورت أنه يوسف ... لا تعلم لماذا تمنت هذا مع علمها أن يوسف مستحيل أن يفعل ذلك معها وخصوصا أن العلاقة بينهم متوترة هذه الأيام ..
    تحطمت أمنيتها على صخرة الواقع عند سماعها صوت وليد وهو يقول .. أنا مييييييييين

    أستدارت فجأه وقالت بغضب : لو سمحت متعملش الحركات دى تانى أنا مابحبهاش وشرعت فى النهوض ولكنها تعثرت فى الأرجوحة وكادت أن تقع ولكن وليد ساعدها بيديه وأمسكها من ذراعها بقوة ..

    إعتدلت مريم لتوبخه ولكنها تفاجأت بيوسف يقف خلفه وينظر لها بغضب ويقول لوليد : إيه اللى بيحصل ده
    لاحظ وليد غضب يوسف مما يرى فقرر أن يستـثيره أكثر فقال له غائظا ً : ولا حاجة إنت عارف ابن عمك دايما بيجى فى الوقت المناسب علشان يلحق العرض الاول
    قالت مريم بانفعال :عرض إيه ...ثم تابعت مدافعة عن نفسها .. أنا كنت هقع
    قال وليد بإستفزاز : آه طبعا ميضرش أبدا ...

    ثم نظر إليهما وقد حقق مراده وقال : طب ألحق أنا بقى الصلاة ...عن إنكم
    حاولت مريم شرح موقفها مرة أخرى وهى ترى علامات الغضب مازالت ترتسم على وجه يوسف قالت : أنا كنت قاعدة على المرجيحة وبعدين !!
    قاطعها قائلا : مايخصنيش ... أنا اللى عاوز أنبهك ليه .. إنك هنا مش فى الجامعة يعنى لازم تحافظى على شكلك قدام عيلتك ولو اتماديتى مع وليد إنتى اللى هاتكوني الخسرانة الوحيدة في اللعبة دي .

    قالت بنبره تشبه البكاء : إيه الكلام اللي بتقوله ده هو أنا يعنى باعمل إيه فى الجامعة علشان تقولى كده وبعدين هو اللى مسك إيدى لما كنت هقع يعنى أنا ماتماديتـش معاه فحاجة خالص
    قال بسخرية : صح أصل لو واحدة بتصد واحد هيجيله جرأه ويحط إيده على عينيها ويهزر معاها
    : وأنا مالى هو اللى دايما بيطلعلى من تحت الأرض وبيتصرف كده وبيغلس عليا من غير سبب
    تابع بنفس اللهجة الساخرة : من غير سبب ... متأكدة ؟
    : طبعا ً متأكدة
    يوسف : غريبة أومال يعنى مش بيغلس ليه على إيمان إختك
    : معرفش ... وأنا مالى ماتسأله هو
    : إنتى اللى مش عاوزه تعرفى
    قاطعهما صوت عمها إبراهيم وهو يلقى التحية من بعيد ويشير ليوسف أن يلحق بالصلاة فتركها وانصرف سريعا ً .

    .................................................. ..................................................

    كانت إيمان تتابع ما يحدث من شرفتها فنادت على مريم التى نظرت للأعلى فأشارت لها بالصعود .. صعدت مريم إليها قائلة : خير يا إيمان فى حاجة .
    إيمان : أنا كنت واقفة وشفت اللى وليد عمله ولاحظت وشك وإنتى بتكلمى يوسف ...
    هو قالك حاجه زعلتك وبعدين يا مريم إنتى خليتي وليد ياخد عليكي للدرجة دى ليه...
    شعرت مريم أن الجميع يتكلم عنها بنفس الطريقة ويتهمها فى تصرفاتها فقالت بإنفعال : هو فى إيه كلكوا بتتهمونى إنى أنا السبب وأنا اللى باسمحله يضايقنى ويغلس عليا إنتى تقوليلى : مأخداه عليكى ، ويوسف يقولى : إنى باتمادى معاه هو إنتوا شايفنى إيه بالظبط
    مسحت إيمان على شعرها وهدأتها وجلست بجوارها وقالت فى حنان : مريم يا حبيبتى إنا قلتلك قبل كده الناس مش بتدخل جوانا وتشوف نيتنا إذا كانت طيبة ولا لاء ...

    الناس بتحكم بالتصرفات الظاهرية لينا يعنى مثلا إنتى وقفتى قدام فاترينة خمور فى الشارع أى حد معدى هيقول بتتفرج على الخمرة ليه أو نفسها تشترى منها ... لكن إنتى ممكن تكونى وافقة ترتاحى من مشوار طويل أو دايخه مثلا ووقفتى تاخدي نفسك شوية .
    لمعت عيون مريم وقالت : يعنى إيه يا إيمان ... يعنى أنا هيبقى ذنبى إنى واقفه أرتاح أو دايخة .

    إبتسمت إيمان وقالت : لا يا مريم مش ذنبك انك بترتاحى لكن ذنبك إنك إختارتى المكان الغلط اللى ترتاحى قدامه ...
    يعنى ماشيه مشوار طويل ومستحمله كان ممكن تستحملى أكتر وتمشى خطوتين كمان لكن إنتى إستقربتى ووقفتى فى حتة ممكن تشبهك وإنتى مش حاسة إن الناس هاتحكم عليكى من خلال المكان اللى وقفتى قدامه ...

    ثم طبعت قبلة حانية على وجنتها وقالت : يعنى إنتى كل مشكلتك يا مريم إن نيتك كويسة لكن بتستقربى الغلط وتقولى نيتى خير .
    نظرت لها مريم بحنق : يعنى مطلوب منى أعمل إيه علشان الناس تعرف إنى كويسة .

    إتسعت إبتسامة إيمان وقالت بهدوء : قوليلى يا مريم لما بتحبى تقرأي قصة ..إيه أول حاجة بتلفت نظرك ليها
    مريم : العنوان وبعدين بشوف مضمونها
    حصلت إيمان على ما تريد فقالت : بالظبط كدة ...
    العنوان الأول وبعدين المضمون علشان كدة لازم تخلى عنوانك مظبوط أوى
    مريم: يعنى إيه عنوانى
    ايمان:عنوانك يعنى لبسك ومظهرك الخارجي...يعنى صحابك اللى ماشية معاهم ومصحباهم .....يعنى وقفتك ومشيتك وطريقة كلامك وهزارك ...يعنى الأماكن اللى وافقة فيها أو جواها أو خارجة منها

    قالت مريم بتأفف : فاهمة ... تقصدى سلمى مش كدة
    قالت إيمان بصبر : مش سلمى وبس ... لا.. وكل سلمى ممكن تشبهك وتخلى الناس يفتكروكى زيها يابنتى الرسول عليه الصلاة والسلام قال : المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل

    يعنى مافيش حاجة إسمها أصاحب واحدة تصرفاتها مش كويسة وأنا واثـقة من نفسى إنى مش هاعمل زيها ... فهمتى ...
    والدليل على كدة إنك قبل ما تصاحبيها كان لبسك جميل ومحتشم ولا نسيتي ...

    قالت مريم بعناد : طيب يا إيمان سيـبـيـنى مع نفسى شوية لو سمحتِ أنا مخنوقة دلوقتى
    قامت إيمان وقالت : ماشى هاسيبك بس عاوزاكى تعرفى إن أنا بحبك أوي وإنك أغلى واحدة عندي .. لكن ماتنسيش إنك مالكيش حجة أنا روحتلك كليتك كتير قبل كدة وشفت بنات محترمة كتير يعنى ماتجيش تقوليلى مش هلاقى أصحاب والكلام بتاع كل مرة ده .
    عن إذنك بقى هانزل عشان ألحق الخطبة من أولها في المسجد ...
    وإلتفتت إليها وقالت ماتنسيش تنزلى بعد الصلاة علشان الغدا
    زفرت مريم بقوه وقالت : مش طايقة أشوف حـد ... مش نازلة
    ضحكت إيمان وهى تفتح الباب قائلة : يبقى إنتى لسه معرفتيش عمك لحد دلوقتى

    تفاجأت إيمان بقبله على وجنتها من الخلف إلتفتت إلى وفاء بسعادة وهى تحتضها وتقول : وحشتينى يا إيمى
    : وإنتى كمان والله .. أخبار المذاكرة إيه
    : إسكتى ياختى مش أنا اتخانقت مع المعيد بتاعنا
    : ليه يا وفاء
    :عرضت عليه فكرة الرسالة بتاعته إنها تبقى مقارنه بين القانون الوضعي والشريعة
    : وبعدين
    : ولا قابلين ده طلع معيد فيونكة ولا فاهم أي حاجة فى الشريعة
    ضحكت إيمان وقالت : وإنتى بقى شرحتيله بطريقتك قام كرهها من غير ما يعرفها
    نظرت لها وفاء بتعجب وقالت : عرفتى منين

    تابعت والدتها إعداد الطعام وقالت : يابت خاليكى فى مذاكرتك وسيبك من الجنان ده متخليهوش يستقصدك
    قالت وفاء بتحدى وهى ترفع السكين : أنا وراه والزمن طويل

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""

    وفى إحدى المشاهد المتكررة كثيرا ولكنها محببة للنفس إلتف الجميع حول مائدة واحدة كبيرة ,,, تناولت إيمان طعامها سريعا وقالت وهى تقوم : بعد إذنك يا عمى أنا نازلة
    الحاج حسين : رايحة فين يا بنتى النهاردة الجمعة
    إيهاب : أكيد عندك مقرأة ... ثم تابع قائلا : الله هو مش إنتى خدتى الإجازة بتاعتك
    أومأت برأسها قائلة : فعلا ... بس هاستلم شهادة الإجازة النهاردة

    نظرت لها فرحه بتساؤل وقالت : يعنى إيه شهادة الإجازة دى يا إيمان
    ابتسمت إيمان بخجل وقالت : يعنى شهادة معتمدة إنى ختمت القرآن برواية ورش عن عاصم وأقدر أدرسه فى أى مكان
    قال الحاج حسين بأعجاب : هو إنتى يا بنتى معاكى إجازه برواية حفص عن عاصم
    قال ايهاب : أيوه يا عمى دى خدتها الأول وبعدين دخلت على رواية ورش
    قال الحاج ابراهيم : ماشاء الله ربنا يبارك فيكى يابنتى .....

    قالت فرحة فى شغف : إحنا لازم نعملك حفلة يا إيمان لازم نحتفل بيكى
    قال يوسف وهو يخطف نظرة سريعة إلى مريم : آه طبعا لازم نحتفل بيها ياريت كل البنات كدة
    أشاحت مريم بوجهها فهى تعلم أن الكلام موجه لها وقالت بخفوت : مبروك يا إيمان
    قالت ايمان بحياء : لا حفلة إيه وبتاع إيه كفاية الكلمتين الحلوين دول ده أحسن تشجيع

    نظرت وفاء إلى فرحة وقالت لها : وأنا معاكى يا فرحة وتابعت وهى تنظر إلى إيمان : إنتى تروحى مشوارك ترجعى تلاقى الحفلة جاهزة ومستنياكى وهتلاقى الهدايا نازلة عليكى زى المطر
    ابتسم عبد الرحمن قائلا : ومش أى مطر

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    وفت وفاء بوعدها وقامت مع فرحة بتنظيم الحفلة السريعة ... ذهبت إليهما مريم وإيهاب الذى قال ممازحا : أنا قولت أساعدكم يعنى بصفتى بفهم فى الديكور .. ثم تابع على فكرة اللى إختار الركن ده فنان بجـد
    قالت فرحه فى خجل : أنا اللى اخترته .. حلو
    نظر فى عينيها قائلا : إلا حلو .. ده تحفة .. حلو خالص

    ضربته مريم على كتفه قائلة : إيه ياعم إنت أومال فين دروس غض البصر اللى كنت بتقولنا عليها
    فغض بصره وهو يستغفر وقال : طب أنا هستناكوا هناك لو احتاجتوا تنقلوا ولا تشيلوا حاجه عرفونى
    قالت مريم : ماشى يا عم هركليز

    ضحكت الفتيات وبدأت كل واحدة تقوم بالعمل المخصص لها .. نظرت مريم إلى فرحة وهى تختلس النظر إلى إيهاب الذى يجلس بعيدا وقد لحق به يوسف وعبد الرحمن ووليد
    فإقتربت منها قائلة بجرأة : بصراحة الواد يتحب
    إحمر وجه فرحة لكلمة مريم وقالت بصوت لا يكاد يسمع : قصدك إيه يا مريم
    : قصدى إيه لا ... ولا حاجه إشتغلى ياختى إشتغلى ربنا يوفقك

    عادت إيمان بعد صلاة المغرب فوجدت الحديقة قد أعدت على أكمل وجه بعض الزينة البسيطة والورود المنثورة حول طاولتين كبيرتين عليهما بعض أنواع الحلوى المختلفة وبعض المشروبات الملونة تحت المظلة الخارجية الكبيرة التى وضع عليها الأنوار الملونة فكان المنظر رغم بساطته إلا أنه بديع ويحمل معانى الدفىء التى افتقدتها منذ زمن
    إجتمعت العائلة الكبيرة فى الحديقة حيث قال الحاج حسين لو كانت الحفلة دى بكرة كنت جبتلك الهدية اللى تستحقيها لكن ملحوقة إن شاء الله

    وهنا قال عبد الرحمن بهدوء : أنا بقى عندى لإيمان هدية هاتخليها تعيط
    قال ايهاب بمزاح : طب إحتفظ بيها لنفسك
    عبد الرحمن : إستنى بس يا أخى ثم توجه بالكلام لإيمان : قوليلى بقى عندك جواز سفر
    إيمان بحيرة : لا ... ليه
    عبد الرحمن : طب إلحقى بقى طلعيه بسرعة علشان تلحقى الفوج السياحى
    قالت بحيرة أكبر : فوج إيه
    : ياستى الفوج اللى طالع بعد عشرين يوم ... إيه مش عاوزه تعملى عمره ولا إيه

    نظرت بإمتنان له وقد برقت عينيها بدموع الفرح وكادت أن تبكى ولكنها قاومت دموعها بصعوبة وهى تقول : جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن بس مفيش داعى تكلف نفسك
    تدخل الحاج حسين قائلا : تصدق والله فكرة يابنى أنا كمان بقالى فترة نفسى أطلع عمرة ثم إلتفت إلى زوجته قائلا ها يا عفاف تيجى معانا
    قالت بسرعه ولهفه : إلا آجى طبعا هآجى
    قال : خلاص جهزى جواز السفر من بكرة يا إيمان ثم أشار إلى إيهاب وقال : وانت بقى تاخد أجازة وتلف معاها على حكاية جواز السفر دى عاوزينه يطلع بسرعة علشان نلحـق نسافر

    لم تستطيع إيمان أن تتمالك نفسها أكثر من هذا فانسابت دموعها على وجنتيها وهى تتمتم الحمد لله كان نفسى فيها من زمان... فقبلتها أختها واحتضنتها وقالت : ده عنده حق بقى لما قال هدية هتخاليها تعيط

    أقبل الجميع يهنىء إيمان فى بهجة ومن وسطهم انسحبت مريم بهدوء إلى مكان بعيد نسبيا ووقفت تتأمل الأبواب الحديدية التى تحيط بالحديقة فى صمت وحزن وهى تشعر أن هذه الأبواب القاسية بداخلها تحيط بقلبها وتعتصره فى قسوة
    تريد أن تتحرر
    تريد أن تتقرب إلى الله مثل أختها لعلها تنال إحترام الجميع مثلها
    ولكن هناك شىء يصدها دائما لا تعلمه

    شعرت أن أحدا يقترب من المكان التى تقف فيه فإستدارت فوجدت يوسف يقف خلفها قائلا ببرود : بابا بيسأل عليكى وقفه هنا لوحدك ليه
    أشاحت بوجهها عنه وقالت : حاضر جاية حالا ....
    مرت بجواره لتعود أدراجها ولكنه استوقفها بإشارة من يده وقال بهدوء : هسألك سؤال وعاوز إجابه بآه أو لاء ... ممكن ؟
    : إتفضل
    : إنتى فى حاجة بينك وبين وليد

    نظرت له بإستنكار وقالت : لاء طبعا ... وعلشان تتأكد وليد بيقابل سلمى صاحبتى
    وضع يديه فى جيبه وركل حصى صغيرة أمامه بخفه وقال ساخرا : ده دليل ميشرفكيش على فكرة ... بالعكس
    نظرت له بغضب وغيظ شديد ثم تركته ومضت فى طريقها حيث الإجتماع العائلى المبهج تحت مظلة الحديقة

    مضت الأيام سريعا وإيمان تستعد للسفر لأداء العمرة بصحبة الحاج حسين وزوجته عفاف
    وكانت المفاجأه أن عبد الرحمن أيضا سيذهب معهم لأداء العمرة فلقد كان يحتاج إلى مثل هذا الجو الروحانى ليخفف عنه ما يشعر به وليتقرب أكثر إلى الله بطاعة مثل هذه تخرجه من حالة الحزن الداخلى الذى يشعر به بإستمرار ويخفيه بمزاحه ومداعباته دائما مع الجميع ...

    .................................................. ..............*

    وبعد السفر بعدة أيام جاءت سلمى لزيارة مريم مرة أخرى ولكنها كانت على حريتها فى المنزل أكثر من المرة السابقة فكانت تتحرك بحرية ولكن مريم لم تكن على طبيعتها معها فلقد بدأت تشعر بأن سلمى تسبب لها الكثير من الأذى دون أن تعلم وخصوصا نظرات الغضب التى تراها فى عيون يوسف كلما رآها بصحبتها ...كانت بداخلها تعلم أنه على حق ولكنها كانت تكابر دائما بعناد شديد
    وعندما حان وقت إنصراف سلمى وقفت عند باب الشقة وصافحت مريم لتذهب فعرضت عليها مريم أن تهبط معها ولكنها أبت ذلك فتركتها مريم وشأنها فهى أصلا لم تكن مرحبة بوجودها معها هذه المرة .

    إستقلت سلمى المصعد وبعد أن استقر وخرجت منه وجدت من يجذبها لداخل الشقة الموجودة بالدور الارضى بجوار المصعد والتى يستخدمونها فى تخزين الأشياء المهملة إلتفتت لتجده وليد ...
    حاولت أن تتملص منه بصوت هامس حتى لا يسمعها أحد وهى تنظر حولها وتقول : بس يا وليد مينفعش كده سيبنى
    ولكنه جذبها إلى الداخل وأغلق الباب بهدوء

    وبعد ساعة كانت تعدل من مظهرها وتعيد شعرها إلى هيئته وتقول بدلع وهى تنظر إلى وليد : على فكره بقى إنت متوحش دى طريقة برضه إنت مبتسمعش عن التفاهم أبدا
    وليد بخبث: لا مبسمعش وبعدين ما إحنا متفاهمين أهو .. ولا إيه ؟

    إنتهت من تعديل مظهرها وقالت له : يالا بقى عاوزه أمشى وكادت أن تفتح باب الشقة
    ولكنه أوقفها قائلا : إستنى هنا لما اشوف حد بره ولا لاء

    فتح الباب ببطء ونظر حوله بحذر فلم يجد أحد فأشار لها بالخروج وبمجرد خروجها كان يوسف عائد من الحديقة وفى طريقه إلى المصعد فتفاجأ بها تخرج مع وليد من الشقة وهى تهندم شعرها وهو يلمسها بطريقة معينه بمزاح
    بمجرد أن رأته إصفر وجهها وقالت فى خوف : يوسف

    لم يستطع يوسف أن يتحمل كل هذه القذارة التى رآها فلم يتمالك نفسه وصفعها على وجهها وطردها من المنزل فأسرعت تركض للخارج
    وتشاجر مع وليد وهدده أنه سيبلغ والده وعمه عن أفعاله هذه وأنه ينجس المنزل بتلك الأساليب الحقيرة ....
    رأي وليد في عيون يوسف أنه سيوفى بتهديده فأراد أن يقطع عليه الطريق فتوجه له قائلا بتحذير : إنت لو قلت حاجة يبقى مش هتفضحنى أنا وبس ... لا ده إنت كمان هتفضح بنت عمك أمسكه يوسف من ملابسه بغضب قائلا : تقصد إيه

    وليد : أقصد إن سلمى مش أول واحدة تدخل الشقة دى يا يوسف وخلينى ساكت أحسن ثم تابع بإنفعال زائف يعنى إنت تسكت أنا هدارى على شمعتها وأسكت لكن لو عملتلى فيها بطل ونضيف يبقى عليا وعلى أعدائى وهفضحها قدام العيلة كلها وإنت عارف بقى أنا فى الأول والآخر راجل ومفيش عليا لوم بالكتير هاخدلى كلمتين وخلاص ... ثم دفع يدى يوسف من عليه وتركه وصعد فى سرعة إلى شقته

    وقف يوسف غاضبا حائرا لا يدري ماذا يفعل ؟؟
    هل وليد صادق أم كاذب ؟
    ألم تخبره مريم أنه ليس بينهما أي علاقة !!!
    ماذا يفعل !! كاد أن يصعد إليها ويجذبها من شعرها ويسألها عن الحقيقة ولكن خاف من الفضيحة ...ومن ايهاب

    قضى ليلته فى الحديقة لم يذق طعم النوم وكلمات وليد تتردد فى عقله ...
    يريد أن يبرئ مريم بأي شكل ولكن المشاهد المخزية التى رأى فيها مريم تتصرف بأسلوب لا يليق بفتاة محترمة تتوالى أمام عينيه تمنعه من ذلك ...
    تغلي دماؤه في عروقه غيرة على ابنة عمه ، وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يلتمس لها عذرا
    كل الشواهد ضدها ...من وجهة نظره

    لقد نجح وليد في زرع بذور الشك في أعماق قلبه
    قطع أحبال أفكاره آذان الفجر يطرق مسامعه ...
    فانتبه من جلسته ثم قام لأداء الصلاة لعله يرتاح مما يجيش به صدره ...
    وبعد أن أدى الصلاة .. خرج منها بقرار حاسم ...

    فقد قرر أن ينتظر والده حتى يعود من أداء العمرة ثم يخبره بما رآه وسمعه من وليد ...
    نعم ... لا يوجد حل آخر ...


  5. #35

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الخامس عشر



    توجهت مريم فى الصباح الباكر وقبل ميعاد ذهابها الى الجامعة الى الحديقة لفتح رشاشات المياه الاتوماتيكيه التى ترش المسطحات الخضراء فى الحديقه ووقفت تنظر اليها وتتأمل المياه المتصاعده فأقتربت منها حتى تصلها بعض رزازها المنعش ...

    شعرت بنشوه طفوليه فأقتربت أكثر من الرزاز ..ثناثرت قطرات المياه على وجهها وأبتلت ملابسها وكأنها تقف تحت قطرات مطر خفيف ...مما جعل وليد يغير طريقه وهو ذاهب الى الجراج الخاص بهم ويقترب منها وهو ينظر الى ملابسها التي ابتلت على أثر المياه فى تفحص وبنظرة ذات مغزى قال لها:صباح الخير ..ايه الروقان ده كله
    التفتت اليه قائله:صباح الخير يا وليد

    تصنع وليد الجديه قائلا:مريم انا كنت عاوز اقولك حاجه ونفسى متكسفنيش
    :خير يا وليد
    :انا كنت عاوز أتأسفلك على اى حاجه ضايقتك فى تصرفاتى...حقيقى انا بعاملك زى وفاء بالظبط علشان كده يمكن بتعامل بعشم شويه وده اللى بيضايقك منى لكن اوعدك معاملتى هتتغير

    أومأت مريم برأسها وهى تقول:خلاص يا وليد وانت برضه ابن عمى وزى اخويا
    وليد بابتسامه خفيفه:يعنى خلاص مش زعلانه مني
    ابتسمت مريم قائله:خلاص مش زعلانه
    :لا يا ستى الابتسامه دى متنفعش انتى كده لسه زعلانه

    ابتسمت مريم بشكل أوضح وهى تقول :خلاص والله مفيش حاجه
    وليد:لا برضه متنفعش انتى بتخمينى

    ضحكت مريم لطريقته الطفوليه ضحكه عاليه وأستجابت لكف وليد المدود لها فضربت كفها بكفه بخفه فقال بسرعه :خلاص انا كده اتأكد انك مش زعلانه بس انتى خمامه على فكره ..يالا بقى سلام احسن هتأخر على الشغل

    ابتسمت وهى تشير له بالتحية وهو يبادلها الاشاره ثم يطبق كفه ويضعه على أذنه اشاره الى انه سينتظر منها مكالمه لم تفهم معنى أشارته ولكنها عادت الى ما كانت تفعل بلا مبالاه....
    كانت تفعل ذلك لظنها ان وليد يعتذر فعلا عن افعاله معها ويريد ان يفتح معها صفحه جديده ولكنها لم تكن تعلم ان وليد يعرف ان يوسف فى طريقه للحديقه هو الاخر وكان يريد ان يجعله يرى هذا الموقف وكيف هما منسجمان فى المزاح والمداعبه........

    كما لم تلاحظ مريم ان كثرة رزاز المياه جعل ملابسها تلتصق بها ونسيت مريم كلمات ايمان عندما قالت لها "انتى بتختارى المكان الغلط واللى بيجبلك شبهه وبتقفى فيه".........
    وبالفعل شاهد يوسف ما حدث كما اراد وليد تماما راها بتتسم وتضحك وتداعبه بضرب كفها بكفه وتشير اليه بالسلام وهو يرحل ويقول لها بالاشاره انه سينتظر منها مكالمه .....وكل هذا وهى لا تخجل من شكلها وهى تقف امامه هكذا بمعالم جسدها الواضحه بلا حياء..... فصرف وجهه عنها فى غضب وأنصرف الى عمله


    .................................................. .................................................. ....................*
    كان يوسف يجلس فى مكتب ابيه يقوم بأعماله الى حين عودته حين دخل عليه وليد يرسم على وجهه علامات الاعتذار ...
    نظر له يوسف بغضب ثم تابع عمله وكأنه لم يره ..جلس وليد أمامه قائلا:جرى ايه يا صاحبى هتفضل مخاصمنى كده ومتكلمنيش....
    أول مره يحصل بينا كده

    قال يوسف دون ان ينظر اليه:علشان اول مره اعرف انك كده يا وليد...انا مش عارف انت ابن عمى ازاى
    تصنع وليد الخجل قائلا:معاك حق يا يوسف انا فعلا غلطت جامد وجاى اعتذرلك
    قال يوسف بجمود:لا وفر اعتذارك لما عمك وابوك يعرفوا ساعتها هتعتذر كتير اوى

    قال وليد وهو يضغط احد ازرار هاتفه النقال :خلاص براحتك يا يوسف لو ده هيريحك من ناحيتى...ثم رن هاتف وليد فقام للرد على الفور وهو يخرج من مكتب يوسف ببطء شديد قائلا: ايوا يا حبيبتى انا جاى اهو ..كله تمام؟ نص ساعه هكون عندك ..لا لا مينفعش لو مش دلوقتى يبقى مش هينفع النهارده خالص

    خرج وليد من مكتب يوسف وقد حقق مراده بهذه المكالمه المزيفه ....
    بالفعل شك يوسف فى الامر فالمسافه بين الشركه والبيت نصف ساعه تماما..... كان من الممكن ان يفكر يوسف بشكل مختلف او كان من الممكن ان لا يفكر بالامر ابدا فوليد علاقاته متعدده
    ولكن وليد غير معتاد على ترك الشركه فى هذا الوقت المزدحم بالعمل لاى ميعاد مهما كان وقد ربط ذلك بآخر جمله قالها وهو يخرج من المكتب وبين اشارته لها فى الصباح

    تناول الهاتف وأتصل على الخادمه التى أتت بها والدته للطبخ زتنظيم المنزل لحين عودتها من العمره وسألها كأنه يسأل عن اهل البيت بشكل طبيعى قائلا:فرحه رجعت من كليتها
    :ايوا يا فندم أتغدت ونامت من ساعه
    يوسف:الانسه مريم اتغدت معاها
    :ايوا اتغدت وطلعت شقتها يا فندم
    يوسف:طيب شكرا وأغلق الهاتف ...

    كان يريد ان يتأكد ان مريم فى المنزل وهل هى وحدها فى شقتها ام مع فرحه

    ظل يطرق بالقلم على سطح المكتب فى توتر وهو يتخيل وليد وهو يدلف الى شقه مريم بحرص دون ان بنتبه اليه احد ويتخيلها وهى تغلق الباب وتتلفت حولها لتتأكد انه لا احد يراهم

    زادت طرقاته بعصبيه حتى كسر القلم فى يده ونهض وهو يدفع مقعده بعيدا كاد ان ينطلق خارج المكتب ولكنه تفاجأ بدخول السكرتيره تخبره بأن هناك عميل ينتظره والمسأله عاجله
    أضطر يوسف أن يستقبل العميل لم يستطع يوسف ان يركز ذهنه مع الرجل فلقد كان مشتتا فى خيالاته

    أنهى حديثه مع الرجل بوعد بلقاء آخر خرج العميل وخرج يوسف خلفه مباشرة من المكتب كالسهم ومنه الى الاسفل أستقل سيارته وانطلق مسرعا عائدا الى المنزل
    كان وليد يعلم ماذا يفعل جيدا فلقد كان يوسف صديقه قبل ان تدخل مريم حياتهم ويعلم كيف يثيره وكيف يستفزه وكيف يحركه فى الطريق الذى يريد
    وبالفعل خطط لكل شىء لكى يؤكد ليوسف ان هناك علاقه حقيقيه بينه وبين مريم

    كان يعلم ان هناك شىء ينبت فى قلب يوسف تجاه مريم فاراد وئده فى المهد فلقد شرب الكره الشديد لاولاد عمه علي من أمه كما انه يعلم ان يوسف لن يفضح ابنت عمه وبالتالى لن يفضح علاقته بسلمى

    أقترب يوسف من جراج البيت الكبير وتأكدت ظنونه عندما رأى سيارة وليد ترك يوسف سيارته بعيدا حتى لا يراها وليد عند عودته ودخل الى الباب الخلفى للحديقه ومنه الى الدرج المؤدى الى الطابق الثالث حيث شقة مريم

    ولكنه تفاجأ بهبوط المصعد منه الى الطابق الارضى عاد يوسف ادراجه بهدوء على الدرج ووقف على آخر سلمتين فى الطابق الارضى بجوار المصعد ..خرج وليد من المصعد وهو يطلق صفير من بين شفتيه بطريقه منغمه تدل على الانسجام الشديد

    خرج وليد الذى كان يعلم ان يوسف يتابعه فهو قد اعد كل شىء بدقه فبمجرد ان رأى سيارة يوسف تقترب من الجراج أسرع الى المصعد وأستقله الى الطابق الثالث وأنتظر قليلا ثم أستقله مره أخرى عائدا الى الدور الارضى

    خرج وليد من المصعد وأتجه الى الجراج مره اخرى وأستقل سيارته وهو مبتسما ابتسامه عريضه وعاد الى الشركة مره أخرى
    الشك أصبح يقين فى قلب يوسف تأكد انه توجد بينهم علاقه آثمه
    تأكد انها ليست فقط بنت تتصرف بطريقه غير لائقه .......لا أنها تعدت كل الحدود....... أشتعلت نار الغيرة فى قلبه أكثر وأكثر الان تأكد انه يغار عليها ولكن هى لاتستحق سوى السحق بالاقدام

    .................................................. .................................................. ........

    تعلن الخطوط الجويه السعودية عن اقلاع رحلتها رقم ........ المتوجهة الى القاهرة
    نرجو من جميع الركاب ربط الاحزمه والامتناع عن التدخين..شكرا

    نظرت ايمان الى عفاف التى تجلس بجوارها بابتسامه وهى تقول لها الحمد لله عرفت اربطه لوحدى
    ضحكت عفاف وهى تقول:كده احسن برضه بدل ما نحتاس زى المره اللى فاتت ابتسمت ايمان قائله :ها يا طنط حفظتى دعاء الركوب
    :ايوا حفظته اسكتى بقى لما اقوله متلخبطنيش

    نظر الحاج حسين الى عبد الرحمن الذى يجلس يجلس على المقعد بجواره قائلا بابتسامه:عمره مقبوله يابنى ان شاء الله
    قبل عبد الرحمن يده وقال:ربنا يتقبل يا حاج وميحرمناش منك ابدا

    صمت الحاج حسين قليلا ثم التفت الى عبد الرحمن وقال بصوت خفيض وبنبره جديه:بقولك ايه يا عبد الرحمن
    انت مش ناوى بقى تفرحنا بيك ولا ايه
    أبتسم عبد الرحمن بحزن قائلا:ان شاء الله يا بابا ادعيلى انت بس ربنا يرزقنى ببنت الحلال

    اقترب منه وهمس وهو يشير الى المقعد الخلفى:طب ماهى بنت الحلال موجوده اهى
    التفت عبد الرحمن للخلف ثم نظر ابيه باستنكار وقال:حضرتك بتتكلم جد
    نظر له والده يتفرس فى وجهه يحاول ان يقرأ انفعالاته وقال:طبعا بتكلم جد وجد الجد كمان ..لو فيها عيب طلعهولى
    ارتبك عبد الرحمن وقال:مش مسألة فيها عيب يا بابا بس...بس انا بحس انها عندى زى فرحه كده مش اكتر
    :ده بس علشان مفيش بينكم معامله لكن لما تبقى خطيبتك المسافه بينكم هتقرب اكتر
    :خطيبتى ايه بس انا يا بابا مبفكرش فى الموضوع ده خالص دلوقتى

    شرد حسين وقال:اول مره تعارضنى يا عبد الرحمن
    قال عبد الرحمن بسرعه:اعوذ بالله انا مقدرش اعارضك يا بابا بس ده جواز وحياة يعنى مينفعش اتجوز واحده بحبها زى اختى
    :اول مره تاخد قرار من غير تفكير يا عبد الرحمن ..انت شكلك كده لسه قلبك مشغول باللى خانتك
    أعتصر كلام ابيه قلبه فقال بألم:لا يا بابا حضرتك فهمتنى غلط انا مبفكرش فيها خالص بالعكس
    :اومال ليه رفضت من غير تفكير بنت زى دى ..مؤدبه ومحترمه ومتدينه وبنت عمك يعنى دمك ولحمك

    شعر عبد الرحمن ان اباه يكاد يكون يحاصره ويضغط عليه فقال محاولا التخلص من هذا المأزق:خلاص يا بابا اوعدك هفكر فى الموضوع ده وارد على حضرتك قريب
    حسين:اسمع يا عبد الرحمن انا عمرى ما ضغطت عليك فحاجه لكن اعرف يابنى ان الموضوع ده مهم عندى فوق ما تتصور قدامك يومين وترد عليا علشا افاتح البنت فى الموضوع

    كاد ان ينفعل من وقع كلمات ابيه ولكنه تذكر انها وامه يجلسان خلفهم فحاول ضبط أعصابه واخفض صوته قائلا:بس حضرتك يابابا نسيت انا سبت هند ليه لو اللى حضرتك عاوزه ده حصل يبقى كده هنفذ لامها اللى هى عايزاه

    ابتسم حسين قائلا:ومين قالك انى مش هنفذلها اللى هى عايزاه
    قال عبد الرحمن بتعجب:اول مره مفهمش حضرتك بتفكر ازاى
    ابتسم والده فى هدوء وثقه قائلا:شوف يابنى انا واحلام واقفين على اول طريق والطريق ده اخره اتجاهين انا عاوز اخر الطريق احود يمين وهى عاوزه تحود شمال يعنى انا وهى لازم نمشى فى الطريق نفسه مع بعض لكن العبره فى اخر الطريق يابنى فهمتنى

    عبد الرحمن:طب هى عارفين هى عاوزه ايه عاوزه فلوسنا وخلاص لكن حضرتك بقى عاوزنى اتجوزها ليه؟
    حسين :كان لازم تعرف من ساعة ما كنت بدور عليهم يابنى انا مستغرب من سؤالك ده...ياما قلتلك وانا بدور عليهم انى عاوز الم لحمنا اللى مرات اخويا خادته وهربت
    وان عمك موصينى بكده قبل ما يموت... اومال انت فاكر يعنى ايه معنى ان اخويا يقولى وهو بيطلع فى الروح "خد عيالى فى حضنك يا حسين "لو كنت عرفت معنى الجمله دى مكنتش سألتنى السؤال ده يا عبد الرحمن

    شعر عبد الرحمن بالحرج من والده بشده وهو يقول:طب ليه حضرتك معرضتش الموضوع ده على يوسف اشمعنى انا
    ابتسم مره اخرى قائلا:علشان مينفعش اعرض عليه واحده هو بيحب أختها

    تفاجأ عبد الرحمن بكلمات ابيه وقال باندهاش:يوسف بيحب ...لالا مش معقول هما الاتنين غير بعض خالص يا بابا
    والده:معاك حق انا كمان مستغرب بس انت عارف ابوك مبيقولش حاجه غير لما يكون متاكد منها

    ثم اردف قائلا بجديه:قدامك يومين تفكر وترد عليا ..اتفقنا
    زفر عبد الرحمن بحنق وهو يشيح بوجهه بعيدا قائلا بضيق :حاض


  6. #36

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل السادس عشر


    جعل ايهاب الحديقة فى ابهى صورة لاستقبال أخته وعمه وزوجة عمه بمساعدة فرحه ومريم ووفاء بشكل بسيط بعيدا عن التكلف بما يليق بالمناسبه .......فجعل من فروع الشجر الرفيعه على بوابة الحديقة بشكل متقابل بحيث تصبح كالسهم يتدلى منه بعض انوار الزينه البسيطه وكذلك غطى علية المظله الداخليه باوراق الشجر والورود البيضاء

    وكذلك ساعدته فرحه برسم بعض الزخارف الاسلاميه على اطباق الحلوى المصنوعه من الخوص وأستخدام بعض الزهور الجافه .....
    كان ايهاب وفرحه يشعران بمتعه حقيقه اثناء عملهم فى الحديقه لم تخلو هذه المتعه من بعض المنخصات التى تسبب بها وفاء ومريم بسبب تخبطهم فى الالوان واختلافهم فيها

    وأثناء عراكهم كفتيات صغيرات لمحت وفاء يوسف ووالدها يخرجان من المنزل ويتوجهان للخارج فاستوقفتهم بنداآتها المتكرره وهى تتجه اليهم بخطوات واسعه وقفت امامهم تسألهما ان يأخذوها معهم لاستقبالهم فى المطار
    ولكن والدها رفض قائلا:خليكى يا وفاء العربيه يدوب ده حتى انا مش هروح معاه كانت مريم قد لحقت بها فقالت هى الاخرى عاوزه اروح معاكم

    وهنا صاح يوسف بحده:تيجى معانا فين انتى عاوزه تتنططى فى اى حته وخلاص
    أضاءت عيناها بدموعها وقفزت على الفور الى وجنتيها تعلن غضبها من نفوره الدائم منها بلا سبب تفهمه
    رمقه عمه بنظره صارمه قائلا:بتكلمها كده ليه يا يوسف هى قالت حاجه غريبه يعنى ...مش كده يا يابنى
    يوسف :انا اسف يا عمى عن اذنك علشان كده يدوب الحق معاد الطياره

    أستدارت مريم وتراجعت خطوات بطيئه وهى تضع يديها على فمها وتبكى بمراره لحقت بها وفاء وأخذتها بعيدا حتى لا يراها ايهاب على حالتها هذه وحاولت ان تخفف عنها :متزعليش يا مريم هو يوسف كده بيطلع فجأه زى القطر
    بكت مريم بحراره وهى تقول:انا مش عارفه بيعاملنى كده ليه من ساعة ما شافنى وهو واخد منى موقف حتى لما تحصل حاجه بالغلط يفتكرها حاجه وحشه او انا قصداها
    قالت وفاء مستفهمه :حاجه وحشه ازاى يعنى

    تابعت مريم:اى حاجه تتخيليها اجى اقع يقوم وليد يمسك ايدى يقوم يفتكرنى موافقه انه يمسكنى كده يشوف واحده صاحبتى بتعمل حاجه غلط يقوم يفتكرنى موافقه على تصرفاتها وانا كمان بعمل كده
    وكل مره احاول اثبتله انى مش كده ميدنيش فرصه ويسيبنى ويمشى وبعد كل ده يهزأنى قدامك انتى وعمى ويشخط فيا كده...انتى متعرفيش البهدله اللى كنت بشوفها وانا بشتغل معاه

    صمتت وفاء فى تفكير ثم قالت:وانتى بتفسرى التصرفات دى بأيه
    أشاحت بذراعها قائله :مش طايقنى طبعا ومش عارفه ليه ..انا عملتله ايه علشان يعاملنى كده
    قالت وفاء وهى تمط شفتيها :امممممممم ..ياعينى يا يوسف هو انت وقعت ولا الهوا اللى رما ك
    رفعت مريم رأسها بعينين دامعتين قائله:تقصدى ايه
    ضحكت وفاء بصخب وقالت:وانتى كمان يا مسكينه ..الله يرحمكم ويحسن اليكم

    حاولت مريم جاهده مقاطعت ضحكات وفاء وهى تهتف بها:بطلى ضحك وفاهمينى قصدك ايه
    قامن وفاء من مكانها وجلست قريبا من مريم وقالت بخفوت :قصدى انه بيحبك يا عبيطه وبيغير عليكى

    تحجرت عيني مريم وهى تنظر الى وفاء بعدم تصديق ..فأومأت لها وفاء برأسها مؤكده وهى تقول:وانتى كمان بتحبيه
    نهضت مريم وكأنها لدغت وهى تصيح فى وفاء:انتى شكلك اتهبلتى يا بت انتى والقضايا اللى بتذاكريها لحست مخك ثم انصرفت وهى تتابعها ضحكات وفاء المتواصله فى شغف

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""

    وبعد ثلاث ساعات كان الجميع يتجهز ويتم وضع اللمسات الاخيره على ديكور الحديقه الجديد حتى سمعوا صوت ابواق سيارة يوسف تنطلق متتاليه وكأنه فى زفاف ذهب الجميع الى بوابة الحديقه فى سعاده وقد كانت سعادة مريم لا توصف حينما رأت اختها ايمان تهبط من السياره وقد زاد نور وجهها أكثر وأكثر وزاد جمالها دون وضع اى من ادوات الزينه عليه نعم انه نور الطاعه يزداد بها

    اسرعت اليها بخطاوت قريبه الى العدو ولم تنتظر ايمان حتى يستطيع يوسف ان يدخل بالسياره بشكل كامل خرجت مسرعة الى اختها التى تعدو اليها وسكنت مريم فى حضن أختها كأنها أمها عادت اليها بعد غياب ......مسحت ايمان على رأس مريم وهى تنظر الى ايهاب بشوق كبير اقبل عليها ايهاب وحاول انتزاعها من مريم ولكنه لم يستطع كانت متشبثة بها بقوة فأضطر لاحتضانهما معا وقبل رأس أخته بحنان وشوق بالغ وهو يقول بابتسامه عذبه:وحشتينا يا حجه ..خلاص بقيتى حجه رسمى ها

    ضحكت ايمان ضحكة اشرق بها وجهها زاده بهاء وقالت:لا برده لسه مش رسمى اوى دى عمره مش حج
    قضى وقت طويل فى العناق والتحيات والسلام بينهم جميعا ودخل الجميع الى مكانهم المفضل تحت المظله ولكنها كانت مختلفه بديكورات ايهاب وفرحه ظلت تنظر ايمان حولها بتعجب وتقول لايهاب:طبعا انت صاحب الافكار البديعه دى
    اشار ايهاب الى فرحه قائلا وهو يغمز لها:مش لوحدى

    لم تفارق مريم ايمان ظلت ممسكة بيدها وهما جالسين فى الحديقة كأنها تقول لها أحتاجك بشدة وأفتقدك
    وهنا قامت ام وليد تصيح فى الخادمه يالا يا بت هاتى الاكل بسرعه
    عفاف:طب ما نطلع فوق احسن بدل ما البنت تقعد طالعه نازله تجيب فى الاكل

    قالت وفاء بسرعه:لا يا طنط احنا عاملين حفله باربكيو كلوا مشويات ثم اشارت الى مريم وهى تقول يالا يا مريم نساعد البنت الغلبانه دى
    منعتها امها وقالت:تساعديها ليه هى بتاخد شويه دى بتاخد على قلبها قد كده
    وهنا تحدثت ايمان قائله بهدوء:وفيها ايه يا طنط الرسول عليه الصلاة والسلام لما كان بيجيله ضيف كان بيخدمه بنفسه رغم انه كان عنده ساعتها سيدنا أنس بن مالك اللى كانت امه وهبته لخدمة النبى عليه الصلاة والسلام

    رمقتها ام وليد بنظرة جانبيه وهى تقول عليه الصلاة والسلام ياختى
    عانقها اخاها مره اخرى وهو يقول وحشنا كلامك والله يا ايمان
    بعد الانتهاء من تناول الطعام قالت وفاء موجهة حديثها لايمان:قوليلى بقى يا ايمان لما روحتوا المدينه المنورة ووقفتى قدام قبر النبى عليه الصلاة والسلام حسيتى بأيه

    أشرق وجهها وهى تقول بعيون لامعه:يا يا وفاء مقدرش اوصفلك احساسى ابدا حسيت بسكينه وراحه فى قلبى وخصوصا وانا بقول السلام عليك يا رسول الله
    قلبى ارتجف كأنى واقفه قدامه عليه الصلاة والسلام ثم تابعت وكأنها انتبهت لشىء وقالت:بس تعرفى يا وفاء حجرة النبى اللى كان عايش فيها وادفن فيها كانت صغيرة اوى يمكن المظله دى أكبر منها فى الحجم مع أن النبى اكرم خلق الله على الله وحبيب الرحمن ورغم كده كان بيته بالحجم ده وبالتواضع ده وأحنا بيوتنا كبيرة اوضتين وتلاته ويمكن اكتر ورغم كده نقعد نشتكى ضيق الحال وضيق الرزق واللى ساكنه فى شقه عاوزه فيلا واللى عندها فيلا عاوزه قصر..سبحان الله
    نظر الحاج حسين الى عبد الرحمن نظرة ذات معنى وكأنه به يقول له "شوفت بقى انا اخترتلك ايه "

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""

    جلست مع مريم وايهاب فى غرفة المعيشه فى شقتهم وهى تحكى لهم تفاصيل رحلتها الروحانيه الجميلة وهما يستمعان فى انتباه والابتسامه مرسومه على شفتيهما الى ان قال ايهاب:الله يا ايمان شوقتينى اروح عمره ..ان شاء الله اروح قريب أول ما اخلص تشطيب العماره اللى عمى ادانى شغلها ويبقى معايا مبلغ محترم هسافر على طول
    قالت مريم:ده مبلغ يابنى يطلعك حج مش عمره انت والعيله كلها

    رمقته ايمان بنظرة متفحصه وهى تقول:طب ايه رأيك طالما المبلغ حلو كده قبل ما تطلع العمره تخطب فرحه
    ابتسمت مريم وهى تنظر الى ايهاب الذى ابتسم بدوره ولكن ظهرت عليه علامات الحيره وهو يقول لها:تفتكرى يا ايمان ...تفتكرى عمى يوافق ثم نهض مترددا وقال:وبعدين هى نفسها ممكن متوافقش
    قالت ايمان بثقه :لالا انا متأكده انها هتوافق
    لمعت عيناه بشغف قائلا:وعرفتى ازاى هى قالتلك حاجه؟

    أشارت لها بأصبعها نافية وقالت بابتسامه مداعبه:لا طبعا هى دى حاجه تتقال انا اللى عندى الحاسه السادسه والسابعه والعشره كمان
    ايهاب:تفتكرى كده يعنى أتوكل على الله وأكلم عمى ..بس لو قالى هتعيشها فين اقوله ايه.... فى بيتك .......لا مينفعش استنوا لما يبقى معايا مبلغ تانى اجيب بيه شقه بره تليق بيها

    صاحت مريم بمرح:ليه بس يا هوبه انت ناسى الاعتراف اللى عمامى قالوه لايمان اننا لينا نصيب فى البيت هنا يعنى الشقه اللى هتجوز فيها بتاعتك من ورث بابا الله يرحمه يعنى ملكك
    قالت ايمان مؤكده:انا مع مريم يا ايهاب وعلى فكره عمى عاوز يكتبلنا نصيبنا بيع وشرا بس مش عاوز ماما تعرف حاجه زى كده ثم نظرت لمريم موجهة الحديث اليها:سامعانى يا مريم
    مريم:انا وعدتك يا ايمان خلاص

    تابعت ايمان وهى تنظر لإيهاب :وافق يا ايهاب علشان خاطرى انا نفسى تجوز بقى وكمان هتسكن معانا فى نفس الدور فى الشقه اللى قدامنا على طول يالا توكل على الله وأستخير ربنا
    أومأ ايهاب برأسه موافقا وقال بسعادة غامره:طول عمرك بتفتحيلى ابواب الخير يا ايمان وبتحفزينى دايما

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""

    مضى اليومان المهله التى طلبها عبد الرحمن من ابيه ليفكر فيهما فى موضوع زواجه من ايمان
    كان يجلس فى مقعده الخاص فى شرفته المطله على الحديقه شاردا حتى أتاه صوت أخته تناديه...ألتفت اليها قائلا:ايوا يا فرحه فى حاجه
    فرحه:ايوا رومانسى بابا عاوزك فى اوضة المكتب حالا بالا

    عبد الرحمن وهو ينهض :طب روحى انتى يا غلباويه
    دخل عبد الرحمن غرفة والده بعد ان طرق الباب وأغلقه خلفه وهو يقول:السلام عليكم ..حضرتك بعتلى يا بابا
    أشار له والده ان يجلس وهو يقول:اقعد يا عبد الرحمن ...ثم تابع ايه يعنى مردتش عليا اليومين عدوا
    قال بعدم فهم:ارد على ايه

    رمقه والده بنظره صارمه وقال:وانا اللى قلت انك بتستخير ربنا اتاريك الموضوع مش فى دماغك اصلا
    تذكر عبد الرحمن الحديث الذى دار بينهما على متن الطائرة بالفعل لقد نسيه لا لعدم اهيمته ولكن لعلمه ان والده مصر على هذه الزيجه وفى كل الاحوال سوف يضطر للموافقه أنتزعه والده من بين افكاره قائلا:يعنى مردتش
    :بابا هو حضرتك لسه مصمم على الموضوع ده
    :أنت شايف ايه
    :خلاص يا بابا حضرتك اعمل اللى شايفه صح
    تنهد حسين وهو ينظر لولده يحاول ان يستشف ما بداخله فى صمت ثم قال لهدوء :يابنى انت عارف قيمتك عندى كويس وانا مش عايز اجبرك على حاجه وكمان ايمان زى بنتى ومرضاش ابدا انها تجوز واحد مجبور عليها

    أسند عبد الرحمن ظهره الى مقعده وهو يقول:يا بابا والله ايمان بنت زى الفل وزوجه رائعه لاى حد فى الدنيا وانا مش مجبور ولا حاجه كل الحكايه انى كان نفسى احب البنت اللى هتجوزها الاول لكن خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا

    ابتسم والده برضى وقال :عظيم ..كده مفضلش غير ايمان يارب بقى هى متخزلنيش
    التفت اليه عبد الرحمن بتسائل:تفتكر ممكن ترفض
    حسين بتفكير:والله يابنى مش متأكد من موافقتها ...شوف انا هقعد معاها واكلمها ولو وافقت هكلم ايهاب على طول على كتب كتاب بلاش خطوبه وتضيع وقت
    نهض عبد الرحمن وهو يهتف:جواز كده على طول طب ناخد على بعض الاول

    ابتسم حسين وقال: لما انت بتقول كده وانت الراجل..اومال البنت بقى هتقول ايه...
    :يا بابا واحده واحده الحكايه مبتتاخدش قفش كده
    اشار له والده منبها :واعمل حسابك كتب الكتاب هيبقى شهر واحد بس وبعدين الفرح على طول صمت عبد الرحمن ولم يرد عليه فصاح فيه فجأة: مااااالك....... أنتفض عبد الرحمن لصيحة أبيه وقال بتلعثم حاضر يا بابا حاضر لو عاوز الدخله كمان ساعه انا جاهز

    ضحك حسين بصوت مرتفع ثم نادى على زوجته بصوت عالى دخلت والدته ولحقت بها فرحه التى قالت ايه ده بابا بيضحك بصوت عالى اكيد فى حاجه كبيرة ..نهض الحاج حسين من مكانه وتوجه اليها وأحتضنها وهو يقول عقبالك لما افرح بيكى انتى كمان نظرت له زوجته بتسائل وقالت:هى كمان

    أومأ برأسه قائلا:ايوه يا عفاف هى كمان اصل خلاص عبد الرحمن لقيناله عروسه
    ابتسمت فى حيره وهى تقول:عروسة مين يا حاج
    قال :ايمان.... ثم ثابع بحنين بنت أخويا الله يرحمه
    أنتفض عبد الرحمن للمره الثانيه على صوت الزغاريد الذى أطلقته والدته فجأه
    أصفر وجهه وقال :دى تانى مره اتخض فى نفس القاعده...على فكره انا كده مش هشرفكوا خالص

    قبلته والدته وأحتضنته وأنقضت عليه فرحه بسعاده وتقول :مبروك يا بودى مبروك مبروك ..
    عبد الرحمن:كل ده ولسه العروسه متعرفش اصلا ..وعلى فكره احتمال كبير ترفضنى
    عفاف :انا هطلعلها دلوقتى

    أوقفها الحاج حسين قائلا:لا محدش هيكلم ايمان غيرى انا عمها وعارفها كويس
    أطلعى يا فرحه ناديهالى وأوعى تلمحيلها بأى حاجه مفهوووم
    فرحه وهى تعدو :مفهوم يا باباااااااااا

    طرقت فرحه على الباب وعندما فتح أطرقت رأسها فى حياء وقالت :ازيك يا بشمهندس ممكن تناديلى ايمان لو سمحت
    ابتسم قائلا فى حب:طب وانا منفعش
    تضرج وجهها بحمرة الخجل وقالت:لا الصراحه مينفعش خالص
    جاءت ايمان وهى تقول :مينفعش ايه
    قالت فرحه بسرعه :ايمان بابا عاوزك تحت ضرورى جدا خالص

    ابتسم ايهاب وقال مداعبا:ضرورى جدا خالص كل ادوات التأكيد اللى فى اللغه
    ايمان:طب ثوانى يا فرحه هروح البس الاسدال وجايه على طول
    أرتدت ايمان اسدال الصلاة وهبطت بصحبة فرحه الى شقتة عمها أشارت فرحه الى غرفة المكتب وقالت:بابا مستنيكى فى اوضة المكتب
    طرقت ايمان ثلاث طرقات خفيفه ودخلت قال حسين بابتسامه أدخلى يا ايمان واقفلى الباب وراكى
    ثم اشار لها بالجلوس فقالت:خير يا عمى

    ابتسم بحنان وقال:قوليلى يا ايمان انتى بتثقى فيا
    :طبعا يا عمى
    :يعنى متأكده انى عاوز مصلحتك وانك عندى زى ولادى بالظبط
    :اكيد يا عمى مفيش عندى شك فى كده ..بس حضرتك بتسألنى ليه
    :هقولك بعد ما تردى عليا...نظرت له متعجبه وقالت:ما انا رديت يا عمى
    :لا فى سؤال كمان...ثم قال ببطء :ايه رأيك فى ولادى ..يعنى شخصيتهم وتربيتهم ...كده يعنى

    زادت حيرة ايمان أكثر وأكثر لا تعلم سر هذه الاسئله ولكنها مضطره للرد عليها قالت:ماشاء الله يا عمى ولادك حضرتك احسنت تربيتهم وأخلاقهم فوق الوصف ربنا يخاليهوملك
    أتسعت أبتسامته وقال:ريحتى قلبى يابنتى ..كده بقى ندخل فى الموضوع على طول
    صمتت ايمان وتركت له المجال لمتابعة حديثه فقال بشكل مباشر:ايه رأيك فى عبد الرحمن ابنى
    ارتبكت وقالت بتردد:من ناحية ايه
    قال :لو اتقدملك تقبليه

    وقفت ايمان فى خجل وأطرقت رأسها ولم ترد ..نهض عمها ووقف الى جانبها ولف ذراعه حول كتفها قائلا :يابنتى انا عاوز رأيك بصراحه متكسفيش مني لو شايفاه ميصلحش قوليلى لاء ..ليكى مطلق الحريه ده جواز مش لعبه...طال صمتها مما جعله يشعر بالقلق فقال:انا بس عاوز اقولك ان عبد الرحمن متربى ومواظب على صلاته وبيقوم بكل الفروض اللى عليه وعمره لا مسك سيجاره ولا غيره وطبعا انتى عشتى معانا فتره وشوفتى تصرفاته ثم تابع ..ولو وافقتى هتريحى قلبى يا ايمان انا عاوز اطمن عليكى انتى واختك قبل ما اموت
    قالت بلهفه:بعد الشر عليك يا عمى ربنا يديك طولت العمر وحسن العمل يارب

    تابع حديث قائلا:عاوز اطمن عليكى مع راجل عارف انه هيصونك لانك فى الاخر لحمه ودمه وتفضلى وسط عيلتك الكبيره دى ومتسبيناش ابدا نبقى حواليكى دايما وانتى عارفه عفاف بتحبك ازاى وهتراعيكى وهتبقى غلاوتك عندها من غلاوة فرحه وانتى عارفاها طيبه ازاى
    زاد شعوره بالقلق لعدم لطول صمتها مره أخرى فقال:ها يابنتى مردتيش عليا ايه رأيك

    قطعت صمتها وقالت بحياء:طيب حضرتك ادينى فرصه أفكر وأستخير وأخد رأى اخويا
    ابتسم لها قائلا:يومين كويس
    قالت بسرعه:لا يومين قليل اوى ..يعنى ..مش أقل من اسبوع كده
    قال:خلاص نقسم البلد نصين نخاليهم أربعه ..خلاص اتفقنا مش عاوز مقاوحه تانى يالا اتفضلى

    خرجت ايمان نظرت حولها ثم هرولت سريعا الى الاعلى حيث شقتها وقلبها يخفق بشدة نظر لها ايهاب وهى تغلق الباب خلفها وتحاول ان تتنفس بصعوبه قلق عليها واقترب منها مطمئنا :مالك يا ايمان فى حد ضايقك

    تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهى تقول:لا ابدا
    :اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى
    صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها فى حيرة وجلس بجوارها ونظر اليها ينتظر أجابتها ..خرجت مريم من غرفتها فوجدتهم هكذا فأقتربت وجلست بجوار أختها وهى تقول :مالكوا فى ايه
    قال ايهاب بنفاذ صبر:ما تكلمى يا ايمان ساكته ليه

    ارتبكت بشدة وهى تقول بخجل:عمى ..عمى بيقولى ايه رأيك فى عبد الرحمن
    ايهاب:مش فاهم يعنى ايه رايك فيه ازاى يعنى
    أطرقت برأسها تحاول ان تجد كلمات مناسبه ..وفجأه صفقت مريم بيديها بابتسامه كبيرة وهى تقول:يا ايمان يا جامد ..معقوله يا ايهاب مفهمتش ده انا فهمت...واكملت :عبد الرحمن عاوز يتجوز ايمان ها فهمت ولا نقول كماااااان
    قطب جبينه فى تفكير وقال:صحيح الكلام ده يا ايمان
    أومأت برأسها مؤكده كلام مريم

    ايهاب:وأنتى قولتى ايه وعمى ليه مكلمنيش انا الاول
    قاطعته مريم:ازاى يعنى يقولك انت الاول مش لما يعرف رأيها الاول يبقى يكلمك ويتفق معاك
    أومأت ايمان مره اخرى وقالت بخفوت :ايوه هو برضه قالى كده
    قالت مريم بسعاده:وانتى قولتيله ايه يا ايمان موافقه طبعا مش كده
    قالت ايمان بنفس الخفوت:قلتله عاوزه وقت افكر وأستخير ربنا

    نهض ايهاب وهو يقول:خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا أستخيرى بس لما توصلى لنتيجه تقوليلى انا وانا هبلغه بالرد
    وافقته ايمان بإماءة من رأسها وقالت مريم:بطل تحبكها يا ايهاب ده عمنا يعنى فى مقام ابونا الله يرحمه ..مش راجل غريب وناس غريبه عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى

    قال ايهاب متعجبا :يا سلام من امتى بقى العقل ده ثم اردف وهو يتجه للباب:انا ماشى بقى عندى مشوار شغل مهم اوى
    بمجرد ان اغلق ايهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع ايمان واجلستها فى مواجتها وقالت وهى تصطنع الجديه:أعترفى بسرعه ...
    :اعترف بأيه يا مجنونه

    :ايه اللى خلاكى تغيرى رأيك ..مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم
    سعلت ايمان وأنشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت:انا لسه موافقتش يا مريم ..انا لسه هستخير
    أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت بمكر:اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقه..وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انتى عاوزه

    ابعدت ايمان وجهها وقالت:بصى انا كمان محتاره لانه زى ما بتقولى مش ملتزم زى ما انا عاوزه لكن عموما احنا عشنا معاهم وشوفنا اخلاقهم وهو اخلاقه مش بعيده عن الالتزام ..يعنى بيصلى فى المسجد وبار بأبوه وأمه ومحترم ومالوش فى حكاية مصاحبة البنات والستات والكلام الفاضى ده مالوش فى السجاير ولا فى الحاجات الوحشه دى..... معاملاته وطريقة كلامه محترمه ده غير انى عارفه عمى مربيه ازاى .......
    وبما ان احنا قرايب فأنا متأكده من اخلاق البيت اللى اتربى فيه هو فيه بس شوية حاجات عاوزه تظبيط

    كانت ايمان تردد على نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهى تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا او تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد كانت تطلعاتها اكبر من هذا فى الزوج الذى تريد

    طوال الاربع أيام لم يحدث أحتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر السنه بالنسبه لمريم وفرحه ووفاء وبعد أنقضاء المهله المحدده وأستخاره يوميه أخبرت ايمان اخيها برأيها....فقال بحيرة:مش عارف يا ايمان يعنى اقول لعمك ايه دلوقتى
    ايمان :زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مره واحده وبعدين هقول رأيى

    نهض ايهاب ليذهب لعمه ولكن ايمان استوقفته قائله :ايهاب...ايه رأيك تطلب ايد فرحه بالمره
    التفت اليها فى تفكير وقال :تفتكرى ده وقت مناسب
    ايمان بحماس:طبعا افتكر ونص ..وانا عارفه النتيجه من الكنترول مقدما
    ايهاب:مش عارف يا ايمان قلقان اوى من الحكايه دى

    ربتت على كتفه وقالت:صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح اوى بطلبك ده وفرحه كمان مياله ليك
    شرد قليلا وقال:بس دى بتمتحن دلوقتى

    ابتسمت له قائله:خلاص فاضل اسبوع وتخلص امتحانات ..وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفه انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكده انها هتطير من الفرح وهتتحمس للمذاكره اكتر
    وضع ايهاب يديه فى جيبه وقال بغرور مصطنع:طبعا يابنتى اخوكى لا يقاوم

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""

    كانت سعادة الحاج حسين بالغه وهو يرى على وجه أبنته علامات الرضى بطلب ايهاب للزواج منها وهى تقول بخجل:اللى تشوفه حضرتك يا بابا
    فى حين قال عبد الرحمن مداعبا :يا سلام على الادب ايه يابنت الادب ده كله اللى نزل عليكى مره واحده

    نظرت له نظره جانبيه وهى تقول :طول عمرى مؤدبه على فكره بس انت كنت فى البلكونه هو محدش قالك ولا ايه
    ضحك والدها من مداعباتها لاخيها وهو يقول:مش لسه كنتى مكسوفه من شويه لحقتى تقلبى ثم التفت الى عبد الرحمن وقال :ها يا عبد الرحمن وانت فاضى امتى علشان القاعده اللى ايمان عاوزه تقعدها معاك دى

    :اى وقت يا بابا وياريت لو النهارده علشان بكره عندى شغل كتير مش هبقى فاضى وونظر لوالده فى تساؤل قائلا:بس هى مقالتش هى عاوزانى فايه بالظبط

    الفتت اليه والده متعجبا وقال:البنت من حقها تقعد معاك قبل ما توافق عليك..وانا الحقيقه مستغرب المفروض ان انت كمان تبقى عندك نفس الرغبه
    عانقت عفاف ابنتها عناق طويل وهى تبكى وتقول :الف مبروك يا حبيبتى مش مصدقه انى هشوفك عروسه اخيرا
    اعتدلت فرحه وهى تقول :ايه اخيرا دى يا ماما هو انا عندى خمسين سنه ولا ايه

    ثم نظرت الى يوسف الذى كان يتابع التلفاز واجما وقالت:ولا ايه رأيك يا يوسف
    قال دون ان يلتفت: اللى انتوا شايفنه اعملوه

    جلست والدته بجواره قائله:ازاى يابنتى انت اخوها ولازم يكون ليك رأى
    ابتسم ابتسامه باهته وقال:ايهاب مفيش غير غبارولا هو ولا ايمان وانا اتشرف بيهم بصراحه

    نظرت له فرحه بتساؤل وقالت:ومريم كمان بنت كويسه
    ابتسم فى سخريه وهو يقول :لا ومش اى بنت ونعم البنات


  7. #37

    الصورة الرمزية AlGazar2

    رقم العضوية : 73956

    تاريخ التسجيل : 27Jun2010

    المشاركات : 2,407

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: ميتسوبيشى لانسر 2005 خليجى

    السيارة[2]: دايو نوبيرا 2002 sx

    دراجة بخارية: عجله فيرارى صينى :)

    الحالة : AlGazar2 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    قصه اكتر من رائعه

    انا بصراحة قريتها كامله من على منتدى تانى بس مشكور جدا انك نقلتها هنا و عرفتنا عليها


  8. #38

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algazar2 مشاهدة المشاركة
    قصه اكتر من رائعه

    انا بصراحة قريتها كامله من على منتدى تانى بس مشكور جدا انك نقلتها هنا و عرفتنا عليها
    اخص عليك كده حرقت الفيلم ههههههه طيب كنت استنى اما اخلصها دالوقتي الجماعه هيبعتولك ويقلولك ابعتلنا الرابط ع الخاص ههههههه عامه انا كنت بتابع القصه وقت نزولها حلقه بحلقه زيكم فلازما تدوقوا المر شوي بقى هههههههه


  9. #39

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل السابع عشر



    كان اللقاء فى الحديقه جلست ايمان على مسافه مناسبه من عبد الرحمن وهى تحاول استعادة اى شىء مما كانت تريد قوله ولكن عقلها وكأنه قد اغلق للصيانه ظلت تحاول ان تبدو متماسكه حتى لا تبدو بلهاء فهى من طلبت الجلوس اليه ولكن الحياء كان سيد الموقف شعر عبد الرحمن بما تعانيه فقرر أن يبدا هو قائلا بابتسامته المعهوده:أزيك يا إيمان ..أخبار الورده ايه

    أبتلعت ريقها بصعوبه وقالت :الحمد لله..الورده اعتنيت بيها على قد ما اقدر بس فى الاخر دبلت
    أومأ برأسه قائلا:اكيد طبعا طالما اتقطفت خلاص ثم أستدرج مداعبا:منه لله الوحش اللى قطفها
    أبتسمت رغما عنها فقال بسرعه:بصى يا ايمان انا عاوزك تبقى على راحتك خالص وتكلمينى فى اللى انتى عاوزاه
    قالت بتماسك:انا كل اللى كنت عاوزاه انى اقولك على شوية حاجات كده أحب تبقى موجوده فى بيتىوأحب الانسان اللى هعيش معاه يعملها وكنت عاوزه اعرف رأيك فيها
    حك ذقنه بتفكير وقال:اممممم ..اتفضلى قولى انا سامعك

    أنطلقت فى الحديث بسرعه حتى لا تتوقف فتتراجع فقالت:اول حاجه انا مش عاوزه فى بيتى معاصى علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا يعنى انا مش بتفرج الا على القنوات الاسلاميه بس..أنت عارف طبعا الافلام والمسلسلات رجاله وستات أكتر واحده محترمه فيها حاطه ميكب ومتزينه على الاخرده اذا كانت مغطيه شعرها يعنى وبعدين كده مش هيبقى فيه غض بصر لان الراجل هيقعد يتفرج ويطلق بصره على ستات غريبه عنه والست نفس الحكايه وطبعا ده باب من ابواب الفتن
    عبد الرحمن :ها وايه كما
    ن
    تابعت مسترسله :تانى حاجه انا مبسمعش أغانى ومحبش بيتى يشتغل فيه اغانى أنت عارف طبعا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ( وانا مش عاوزه يبقى فى حد فى بيتنا بيستحل المعازف
    ابتسم ابتسامه واسعه وقد أعجب بالحديث وقال:يعنى التحريم فى الاغانى ولا فى الموسيقى
    قالت بسرعه:لا انا ممكن أكون أخطأت التعبير ..التحريم فى المعازف نفسها لكن بالنسبه للأغانى وكلماتها فده على حسب الكلمات يعنى لو كلمات جميله بتدعو حاجه كويسه ومحترمه هتبقى حلال لكن لو كلمات بتثير الفتن والشهوات فى نفوس المسلمين فطبعا دى تبقى حرام وأعتقد هوده المنتشر وخصوصا فى الزمن ده
    ابتسم مره اخرى وقطب جبينه بمرح وقال:طب بالنسبه للنوع التانى اللى بتاع الشهوات ده ينفع الست تغنيه لجوزها بصوتها كده من غير موسيقى

    أطرقت برأسها خجلا من مقصد سؤاله ولم ترد ...حاول عبد الرحمن تغير مسار الحديث وقال :ها خلاص كده ولا فى حاجه تانيه
    ايمان:حاجه واحده بس...بالنسبه للصور انا مش هعلق صور على الحيطان مهما كانت الصوره دى عزيزة عليا لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان البيت اللى فيه صوره مش بتدخله الملائكه وطبعا البيت اللى مش بتدخله ملائكه هيبقى فيه ايه غير الشياطين ويمكن ده سبب محدش واخد باله منه للمشاكل الكتير اللى بتحصل فى البيوت

    ونظرت اليه فوجدته يستمع لها بتركيز فقالت :هو كلامى ده مضايقك
    عبد الرحمن:لا طبعا يضايقنى ايه ده انا مسلم زيى زيك يعنى دى اوامر دينى انا كمان
    ابتهجت ايمان وقالت:أفهم من كده انك موافق على الكلام ده

    أشرق وجهه بابتسامه عذبه قائلا:تصورى البنات دلوقتى لما تقول عايزة اقعد مع الراجل اللى متقدملى الواحد يتخيل انها هتقعد تتشرط عليه وتطلب بقى اللى هى عايزاه ثم تابع وهو ينظر لها باحترام:حقيقى يا ايمان انا كل يوم باحترمك اكتر ياريت كل البنات يبقى هو ده شغلها الشاغل فى جوازها مش الدهب والجهاز والمؤخر والقايمه وعايزة زى فلانه وهاتلى زى علانه

    كان ينتظر منها ردا ولكنها وجدها صمتت فى خجل من أطراءه عليها فقال متابعا:انتى هتدى رأيك النهائى بعد ما تقعدى معايا ...ها رأيك النهائى ايه؟
    نهضت وهى تبتسم فى راحه وقالت :هبلغ رايى لإيهاب عن أذنك وعادت الى الداخل فى سرعه بخطوات مرتبكه
    كان لهذه الجلسه اثر بالغ فى نفس عبد الرحمن كلماتها جعلته يتأكد من أختيار ابيه انه بالفعل اختار له الزوجه الصالحه التى ستحمل اسمه وتحافظ عليه وخجلها والملامح التى كست وجهها وهى تحدثه جعله يشعر انه له مكان ما فى قلبها نعم كل هذا جعله راضيا اكثر عن هذه الزيجه ولكن مازالت مشاعره تجاهها كما هى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"

    أطلقت اصوات الزغاريد فى بيت آل جاسر بعد تحديد ميعاد العقدين معا فى آن واحد ويوم واحد بعد عشرة ايام
    كانت العائله كلها فى سعاده غامره الا اثنين فقط وليد ووالدته التى كانت تأكل الغيره قلبها لكرهها لاولاد أحلام كما تقول دائما ولانها كانت تريد عبد الرحمن لابنتها وفاء أما وليد فقد أظهر عكس ما يبطن تماما فهو بارع فى هذا

    وكانت هناك من تستمع للخبر وتقفز فرحا وسعادة وهى تقول فى الهاتف:الف مبروك يا حبيبتى ليكى انتى واخوكى انتى عارفه يا ايمان انا الود ودى انزلك مخصوص بس انتى عارفه بقى عمامك واخدين منى موقف وخايفه حضورى يبوظ الفرح وابقى انا سبب تعاستكم يا بنتى....لا يابنتى مش زعلانه ابدا انا راضيه عنكوا طول عمرى ...ماشى يا حبيبتى انا هتصل على ايهاب واباركله بنفسى ...مع السلامه يا نور عينى
    وضعت سماهة الهاتف واستدارت لزوجها بانتصار قائله:شوفت تخطيطى يا عصام ..علشان كنت مش مصدقنى لما قلتلك فلوس العيله دى هترجعلى اضعاف مضاعفه ولحد عندى

    صفق لها زوجها عصام بأعجاب وقال:كده ابصوملك بالعشره انتى معلمه
    وضعت قدم فوق اخرى وهى تقول باستعلاء:ولسه ..مفضلش غير مريم وتبقى العيله كلها فى جيبى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""

    كانت الايام تمضى بطيئة على البعض وسريعة على البعض الاخر بل كانت اول مره تتمنى فرحه ان تأتى الأختبارات تباعا وتنتهى فى سرعه أخيرا ستتكلم معه وتنظر له وينظر لها دون الخوف من نظر الله اليهما
    لم يكن حال ايهاب مختلفا كثيرا عنها فهو يحدث نفسه دائما بأنها ستصبح حلاله يبثها حبه وقتما شاء لن يغض بصره عنها بعد الان اخيرا ستكون هذه الطفله المدللة طفلته وزوجته الى الابد

    وعلى النقيض كانت مشاعر عبد الرحمن بارده لا يشعر بسعاده ولا يشعر بحزن كلاهما سواء ولكن لم يكون كلاهما سواء بالنسبة لإيمان على العكس كانت تشعر بالسعاده المخلوطه بالخجل ولكنها لا تستحث الايام كما تفعل فرحه بل كلما مضى يوما تزداد لها اضطرابات قلبها
    تم تحديد أقامة العرس فى الحديقة وتكفل ايهاب بها لمدة خمسة ايام قبل العرس وبالفعل خرجت من تحت يده زاهيه لاقصى حد كان يعمل بها بقلبه قبل يده وخبرته

    كان عرس عائلى بسيط لم يكن به صخب كثير فقد كانت رغبة الجميع ان تكون الحفله الحقيقة هى يوم الزفاف
    ارتدت ايمان فستان بسيط ورقيق من اللون الفضى المطعم بالخرز والكريستالات الملونه الصغيرة وضعت القليل من المكيب وكان حجابها من نفس لون الفستان والتى تتميز ببساطتها فى حين اصرت فرحه على ارتداء فستان منفوش من اللون الذهبى الفاتح يغلب عليه الخرز الامع كانت تريد ان تبدو كسندريلا فى فستانها ولفت حجاب صغير ووضعت ميكب يتماشى مع لون بشرتها الخمريه

    تم عقد قرآن فرحه وايهاب أولا ثم تولى الحاج ابراهيم الولايه عن ايمان وتم عقد القرآنها على عبد الرحمن
    وقف ايهاب فى مزاح وقال :يالا يا جماعه كله يقولنا فى نفس واحد بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير..يالا واحد اتنين تلاته ضحك الجميع مع اختلاف الاصوات وتنابزها وأطلقت ام عبد الرحمن الزغاريد الواحده تلو الاخرى حتى كادت ان يغشى عليها من الفرحه
    على قدر بساطته لكنه كان بهيج جدا بكل هذه القلوب المحبه ......

    لا تعلم مريم لماذا كلما نظرت اليه تشعر بغصه فى حلقها وكانها تريد البكاء تلاقت نظراتهما فى صمت قطعه يوسف بالحديث مع والده
    كان من المقرر ان يجلس كل عريس الى عروسه بعض الوقت بعد انتهار الحفل فى مكان مخصص لكل منهما قد اعده ايهاب من قبل أنصرف الجميع كل الى شقته وظل الاربعه تحت مظله واحده نظر ايهاب الى عبد الرحمن قائلا:ايــه
    عبد الرحمن:ايه
    ايهاب:احنا هنستهبل من اولها متاخد مراتك وترح تقعد هناك
    قال عبد الرحمن بتصنع عدم الفهم:ليه ما احنا قاعدين مع بعض احسن
    نهض ايهاب وهتف به:ليه هى جمعيه تعاونيه ولا ايه ما تمشى يابنى انت هى الجوازه دى منظوره ولا ايه يا جدعان

    نهض عبد الرحمن وهو يضحك ضحكات مستفزة وأمسك بيد ايمان وقال:يا يا ايمان لو استنينا اكتر من كده هنقضى الليله فى التخشيبه
    رغم ان تصرفات عبد الرحمن كانت للمداعبه الا ان ايمان شعرت بقشعريرة فى جسدها جراء لمس عبد الرحمن ليدها ربما لانها اول مره تسمح برجل ان يلمسها

    أخذها عبد الرحمن الى مظله صغيره اخرى كان ايهاب قد زينها بقماش التل تزينها الالوان الكهربائيه الملونه
    جلس وهو يقول شفتى الواد اخوكى طردنا ازاى ..ابتسمت ايمان فى خجل قائله:معلش بقى اصله بيحب فرحه اوى ونفسه يقعد يتكلم معاها براحته

    وضع عبد الرحمن كفه تحت ذقنه وظل ينظر اليها تاره والى الحديقة تارة اخرى فى صمت ويبتسم ابتسامات صماء
    كانت ايمان تجلس فى مكانها ترى مظلة ايهاب وفرحه وترى علامات السعاده المرسومه على وجهيهما وترى انسجامهما سويا وهو ممسك بيدها يبثها مشاعره فى شوق وحب انسجمت معهما كأنها تجلس بينهما
    تتبع عبد الرحمن نظراتها فوجدها شارده مع الاحبه كان يريد ان يتكلم معها ولكن لم يجد كلمات يقولها ومعه حق كيف يقول ما لا يشعر به فاللسان مغرفة القلب فأراد ان يقول اى شىء حفظا لماء الوجه فقال:
    على فكره انتى النهارده زى القمر

    أنتبهت على كلماته ونظرت اليه وكأنها لا تصدق انه تحدث اخيرا وقالت بحزن:بتقول حاجه
    لمس عبد الرحمن حزنها فشعر بالاسى قال:بقولك انتى النهارده زى القمر
    ابتسمت ابتسامه صغيرة لمجاملته وقالت جزاك الله خيرا على المجامله اللطيفه
    قال بسرعه:لا مش بجاملك انتى فعلا زى القمر اول مره اشوفك بميكب حتى ولو خفيف

    ابتسمت فى صمت حزين وأطرقت برأسها ولاول مره تشعر انها تسرعت بالموافقه على الزواج منه ..
    هو لا يحبها كانت لابد ان تتاكد من مشاعره تجاهها قبل ان توافق
    كان يطرق على الطاوله بانامله ويحاول ان يتكلم او يقول اى شىء ولكنه كلما وجد جملة معينه يشعر انها جوفاء ستخرج منه بلا معنى او احساس شعرت بتوتره اول مره تراه متوتر هكذا فرأت رفع الحرج عنه فقالت:تحب نقوم
    عبد الرحمن :ليه بتقولى كده

    كادت ان تبكى ولكنها تماسكت وقالت:يعنى شايفاك مرهق والظاهر ان الارهاق خلاك متوتر
    زفر بقوة وقال:فعلا انا مرهق شويه
    قالت :طب خلاص لو تحب نقوم علشان تنام مفيش مشكله
    قالت هذه الجمله وهى تنظر الى اخيها وفرحه وهما غارقان فى بحر العشق وتقول فى نفسها ماشاء الله لا قوة الا بالله اللهم بارك كانت تخاف ان تصيبه بالعين فتؤذيه اوتقلل من فرحته
    فنهضت قائله :طيب يالا بجد مفيش مشكله

    شعر عبد الرحمن لاول مره انه لا يملك الا الصمت لا يعرف ماذا يقول وماذا يفعل فاتجه معها الى مدخل المنزل ومنه الى المصعد دلف الاثنان الى المصعد وأوصلها حتى باب شقتها وقال:تصبحى على خير
    قالت بخفوت:وانت من اهله

    تفاجأت مريم بعودة ايمان بهذه السرعه ولكنها كانت غارقه فى احزانها هى الاخرى فلم ترفع رأسها من تحت وسادتها وظلت تتصنع النوم
    ابدلت ايمان ملابسها وخرجت الى الشرفه تنظر الى اخيها وفرحته فوجدتها تقف ثم يمسك يديها ويجبرها على الجلوس مره اخرى فابتسمت لشغف اخيها بحبيبته وعادت مره اخرى الى غرفتها أطفاءت المصباح ولاول مره تفعل كما تفعل مريم دائما تضع الوساده على وجهها وتبكى بصمت

    سمع يوسف صوت غرفة عبد الرحمن وهو يغلق الباب بعد دخوله فخرج من غرفته وتوجه الى غرفة اخيه دخل خلفه وقال متعجبا :انت لحقت يابنى ده انت مكملتش نص ساعه
    القى عبد الرحمن رابطة العنق على فراشه وهوى اليه بضيق قائلا:
    معرفتش اقولها ولا كلمه..كان منظرى يكسف

    جلس يوسف بجواره وقال متسائلا:انت مبتحبهاش يا عبد الرحمن
    زفر عبد الرحمن بضيق وقال:يا اخى حتى لو مبحبهاش كنت المفروض اتكلم معاها انت مشوفتش وشها وهى بتبص على ايهاب وفرحه كان عامل ازاى وهما منسجمين وبيتكلموا وانا قاعد جمبها زى خيبتها

    ربت يوسف على كتفه وقال:انت كده يا عبد الرحمن مبتعرفش تقول اللى مش حاسس بيه..معلش بكره تحبها وتعرف تتكلم معاها
    شعر عبد الرحمن باختناق صوته وهو يقول:طب هى ذنبها ايه تنام يوم كتب كتابها حزينه كده وقلبها مكسور
    نهض يوسف وشرد قائلا:ناس كتير اوى قلبها مكسور من غير ما يكون ليهم ذنب فى حاجه يا عبد الرحمن

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"
    كان ضميره يؤنبه بشده حتى انه لم ينم جيدا وفى الصباح انتبهت ايمان على صوت هاتفها قفز قلبها تلقئيا عندما وجدت اسمه على شاشة الهاتف اجابت فى التماسك على سؤاله عنها:الحمد لله ..اه انا صاحيه
    بره فين ..على باب مين...قالت وهى تنهض فى سرعه :على باب شقتنا احنا وفتحت الباب فوجدته امامها ملامحه يكوسها الاعتذار قال فى اسف:عملتلك قلق ولا حاجه

    أغلقت الهاتف وهى تقول: لا ابدا انا كنت صاحيه
    نظر لها متفحصا اياها كانت اول مره يراها بملابس البيت العاديه بدون حجابها شعرت بالحرج من نظراته وقالت:فى حاجه ولا ايه
    ابتسم قائلا:انا جاى أتأسف على اللى عملته امبارح ..انا بجد مش عارف ايه اللى جرالى
    أطرقت رأسها فى خجل وقالت:انا مش زعلانه ..انا عارفه انك

    قاطعها :لا زعلانه ومعاكى حق لو زعلتى انا جد مضايق اوى من نفسى ومش عارف اعتزرلك ازاى
    ايمان:حتى لو كنت زعلانه خلاص كونك انك تيجى علشان تصالحنى ده فى حد ذاته شال الزعل كله من قلبى
    شعر بالامتنان لها وقال:انا كنت متأكد ان قلبك كبير ثم تناول كفها بين اصابعه وطبع عليه قبله صغيره وقال :انا آسف مره تانيه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""
    مضى أسبوعان آخران ايهاب يعمل بجد لينهى ديكورات شقته وشقة اخته ايمان لم يكن هناك الكثير من العمل فقط ينقصها بعض اللمسات الفنيه وكان ايهاب بارعا فى هذا وكانت احيانا فرحه تتصل به لتؤنبه انه قد مضت عليه اربع ساعات لم تسمع فيهم صوته وهو منشغل فى عمله ووقت الاستراحه من العمل يتقابلان فى الحديقه ليسبح فى بحور شوقه وهو يبثها حبه

    تحاول ايمان دائما تتقرب لزوجها وتبحث عن الاشياء التى يحبها وتفعلها من اجل ان تسكن قلبه كما سكن هو قلبها
    فلقد اصبح زوجها شاءت ام ابت ولابد ان تبذل اقصى جهد لانجاح زواجهما رغم ما تقابله من مشاعر بارده لم تعتاد ايمان على الهزيمه ابدا كان من الممكن ان تطلب الطلاق ولكن رغبتها فى ان تصبح زوجته فاقت كل شىء لقد احبته بكل جوارحها حقا

    كانت ام عبد الرحمن تخصص وقتها كله من اجل شراء كل ما يلزم فرحه وايمان من تجهيزات الزواج
    وظهرت نتيجة الاختبارات ..كانت النتيجة مبهره للجميع حقا فهذه اول سنه تحقق فيها مريم تقدير مرتفع اما بالنسبه لفرحه فلقد كانت ساعدتها بإيهاب تفوق سعادتها بتخرجها من الكليه بتقدير جيد جدا وكذلك وفاء

    اما وليد فلقد كان يحاول باستمامته ان يعيد علاقته الطيبه بيوسف بكل الطرق الممكنه حتى استطاع ان يعيدها طبيعيه بعض الشىء وخصوصا بعد ان استشف ان يوسف لن يتكلم عن ما رآه منه هو وسلمى ولكنه لا يعلم ان يوسف قرر ان يؤجل الحديث فى هذا الامر الى ما بعد زفاف اخيه وأخته حتى لا يحدث أزمه فى العائلتين

    كانت استعدادات مهوله تجرى على قدم وساق فى البيت الكبير منزل آل جاسر ولقد سخر الحاج حسين كل امكانياته ليخرج حفل الزفاف فى ابهى صورة قام عبد الرحمن بحجز قاعه كبيرة فى فندق خمس نجوم


    وفى المساء كانت قاعة الافراح مزدحمه بالمدعويين ..تلتف كل اسرة حول طاولتها الخاصه ..وكان هناك على احدى الطاولات الرئيسيه تجلس أسرة حسين جاسر وترتسم الابتسامه على شفتيه فى وقار وهو يتحدث الى زوجته عفاف :تصدقى يا أم عبد الرحمن انا حاسس انى بحلم ..خلاص عبد الرحمن بقى عريس دخلته النهارده

    نظرت اليه زوجته عفاف فى سعاده وهى تقول:لا ومش اى عريس ده عريس زى القمر
    تنهد الاب فى ارتياح وهو يقول:انتى عارفه ..انا كده حاسس انى ابو العريس والعروسه فى نفس الوقت

    ردت عليه زوجته مؤكده:طبعا يا ابو عبد الرحمن ايمان زى بنتنا بالظبط ..ثم تابعت يارب عقبال مريم عن قريب يارب

    وفى طاوله اخرى بجوارها كانت تجلس أسرة الحاج ابراهيم حيث قالت له زوجته فى سرعه:شفت الواد وليد ابنك داير فى كل حته ازاى من ساعة ما دخلنا القاعه وهو داير زى النحله

    ضحك ابراهيم لحديث زوجته وقال:يا ستى سيبيه ده راجل هو بنت هتقعديه جنبك ..هنا ردت وفاء قائله :يعنى ايه يا سى بابا يعنى انا بقى علشان بنت ماما تفضل رابطانى جمبها كده

    ابراهيم :سيبيها يا ام وليد تقوم براحتها ثم اشار لها وهو يقول روحى يابنتى
    فاطمه:والله انت مدلعها يا ابو وليد..ثم اردفت تعال تعال نروح نقعد مع اخوك ومراته

    فى هذه الاثناء كانت هناك مناقشه هامسه بين العروسين...
    عبد الرحمن:مالك يا ايمان ...شكلك مضايق
    نظرت اليه بعتاب وقالت:كده برضه ..هو ده اللى اتفقنا عليه
    عبد الرحمن:ايه بس ايه اللى حصل
    اشاحت ايمان بوجهها بعيدا عنه وقالت:مش عارف حصل ايه

    عبد الرحمن فى خجل:والله يا إيمان ملقتش قاعه مفصوله الفندق هنا مفيهوش نظام الستات لوحدها والرجاله لوحدها اعمل ايه طيب يعنى كنت احجز قاعة مناسبات فى جامع

    نظرة له فى ضيق وهى تقول:وماله الجامع يا عبد الرحمن ..على الاقل مكنش هيبقى فى رجاله قاعده تتفرج على زوجتك ولا كان هيبقى فيه اختلاط نتحاسب عليه قدام ربنا ثم تنهدت فى حسره وهى تقول مش هو ده يوم فرحى اللى كنت بحلم بيه وبعدين انا قلتلك من الاول وانت وعدتنى

    كانت مريم تقف بجوارها ولاحظت ما يحدث ...اقتربت منها وقالت :مالك يا ايمان فى ايه
    ايمان فى ضيق:مفيش يا مريم
    تدخل عبد الرحمن فى الحديث قائلا:كلميها يا مريم فى عروسه تبقى زعلانه كده يوم فرحها
    نظرت له ايمان وهى تقول بخفوت :يوم فرحى الحقيقى ان ربنا يبقى راضى عننا لكن لما يبقى غضبان علينا من اللى بيحصل ده ميبقاش اسمه يوم فرحى

    عبد الرحمن:انا اسف يا ايمان معلش يا بنت عمى عديها والله لو كنت لقيت قاعه مفصوله كنت حجزت

    مريم فى استنكار وهى تحدث ايمان:مفصوله ...انتى لسه بتفكرى كده.. ايه يا بنتى احنا فى فرح ولا فى جامع

    صمتت ايمان وهى تشعر بالحسره تملىء قلبها فما كانت ابدا تحلم بهذا ..كانت تتمنى ان يكون عبد الرحمن رجل ملتزم وان يكون يوم فرحها هو يوم شكر نعمة الله عليها وليس يوم تحمل فيه كل هذه الذنوب التى تراها امام عينيها ولا تستطيع دفعها
    ولكن قدر الله وماشاء فعل ...هذا هو قدرها وعزائها الوحيد انها غير راضيه عن ما يحدث وترفضه بقلبها وهذا اضعف الايمان

    كانت مريم تقف بصفه مستمره بجوار سلمى التى أستطاعت ان تعيد علاقتها بمريم قويه كما كانت و كان يحيط بهم شابين فى أواخر العشرينات يتبادل الاربعه الاحاديث والضحك فى ركن ما فى قاعة الفرح..عندها قالت سلمى:ايه يا بنتى اختك دى ..عمرى ما شفت عروسه مغطيه شعرها يوم فرحها ايه العقد دى

    مريم:والله حاولت اقنعها تقلع الحجاب لكن هى صممت وقعدت تدينى مواعظ
    أنهت جملتها وضحك الاربعه بشكل ملفت للأنظار

    ...كانت هناك عيون ترقبها باهتمام شديد تراقبها جيدا وتراقب ضحكاتها
    نعم انه يوسف ..ينظر اليها من بعيد فى غضب ..فوجىء بيد تضربه بخفه على كتفه وصوت وليد الساخر يقول :قفشتك ....ثم تابع صاحب الصوت الساخر..انا مش عارف انت معذب نفسك ليه وهى ولا هى هنا واخر انسجام مع الشباب

    التفت اليه يوسف فى غضب وهو يقول:كفايه يا وليد مش عاوز اسمع ولا كلمه زياده عنها ..يا أخى دى بنت عمك برضه

    وليد مدافعا:لالالا مش بنت عمى دى بنت احلام
    يوسف:وهى احلام دى مين مش تبقى مرات عمك علي الله يرحمه

    وليد:هنعيده تانى ..يابنى منا قلتلك قبل كده احلام دى كانت ايه ومحدش يعرف ايهاب وايمان ومريم ولادها من عمك علي ولا لاء

    صاح به يوسف :أخرس بقى يا أخى .. لو كان ابوك وابويا عارفين كده مكانوش جابوهم يعيشوا وسطنا تانى ..ولا كانوا دوروا عليهم السنين دى كلها

    وليد باستهزاء:ياعم ابوك وابويا علانيتهم اوييييييى ...وبيدوروا على اى حد من ريحة عمى الله يرحمه...ثم اخرج علبة سجائر مفخخه من سترته وقدمها ل يوسف وهو يقول فى سخريه:خد دى بقى اتسلى فيها

    نظر يوسف الى العلبه ثم نظر وليد وقال:ما انت عارف انى ماليش فى فيها وخصوصا وهى كده

    وضعها وليد فى كف يوسف وقال وهو يتصنع الجديه:علشان تعرف تراقبها كويس اصل اللى زى دى طالعه لامها وعاوزه اللى يبصلها تبقى عنيه فى وسط راسه
    واطلق ضحكه عاليه وسط صخب الحفل.... وترك يوسف يأكل الشك قلبه
    كانت مريم تظن انها بهذه التصرفات ستجعله يغار عليها ... كانت تريد ان تتأكد من حديث وفاء بأى طريقه عندما قالت لها انه يحبها

    ولكنها كانت تشعل النار فى قلبه وتزيد شكه بها حتى جعلته يقينا أصرف يوسف فى تناول علبة السجائر الذى اعطاها اياه وليد وهو فى حديقة الفندق كانت اول مره له يشرب مثل هذه الاشياء لم يتركه وليد اقترب منه وجلس بجواره ووجده فى حاله تشبه الغيبوبه ......أعطاه بعض الحبوب قائلا:دى بقى هتخاليك تنسى الدنيا ومافيها

    انتصف الليل وحان وقت وداع العروسين خرج الجميع من القاعه ومن ثم من الفندق ركب العروسين سيارتهم همت مريم بالركوب فى سياره العروسين ولكن صديقتها سلمى جذبتها معها فى سيارتها قائله:تعالى هنا اركبى معايا انتى رايحه فين

    مريم:ايه يا سلمى هروح معاهم نوصلها للمطار
    وهى تدير محرك سيارتها:هتروحى تعملى ايه هتدبى مشوار المطار ده كله علشان توصليها ..وبعدين ما عليتكوا كلها رايحين وراهم بعربياتهم هيوصلوها
    مريم فى استسلام:طيب ايه يعنى مش فاهمه هنروح احنا فين
    سلمى :ابدا هنتمشى بالعربيه شويه واروحك البيت

    وقبل ان تنطلق بالسياره فتح الباب الخلفى للسياره شابين تعرفهما سلمى مريم وانطلقت سلمى بسارتها مسرعه قبل ان يلاحظها احد

    ولكنها لم تغيب عن اعين يوسف ووليد..كانا ينظران الى ما يحدث من بعيد وما لبث وليد ان قال ل يوسف باستفزاز:شفت يا عم اهى غارت من اختها وأخوها قالت اشمعنى انا معملش ليله دخلتى النهارده وانطلقت ضحكاته العابثه مره اخرى وهو يقول له اشر ب اشرب علشان تنسى ..استقل يوسف سيارته وعينيه تلاحق سراب سياره سلمى وتتردد فى أذنه عبارة وليد الاخيره وغضب شديد يجتاحه ولا يكاد يرى امامه شيئا

    أنطلقت السيارات خلف سيارة العروسين ولم يلاحظ احد غياب مريم و بعد

    بعد ساعتين كانت سياره سيارة سلمى تقف امام حديقة منزل البيت الكبير

    ترجلت من السياره وهى تودع صديقتها وعندما التفتت لتدخل وجدت بوابه الحديقة مفتوح سارت بداخلها حتى وصلت الى باب فناء المنزل والذى كان مفتوحا ايضا والمكان مظلم جدا لا يوجد الا شعاع نور بسيط يأتى من أعمدة الاناره فى الحديقه

    تحسست مريم طريقها فى قلق وظنت انهم عادوا من المطار نظرا لوجود البوابه مفتوحه اخرجت هاتفها واتصلت على عمها حسين
    ...ايوا يا عمى انتوا فى البيت ولا فين...لا مجتش معاكوا انا كنت مع سلمى صاحبتى...لا انا عند البيت دلوقتى..ها كنت ..كنا بنتمشى بعربيتها شويه
    ..اسفه يا عمى متزعلش منى..خلاص انا هطلع أنام فوق ..اه معايا مفتاح شقتنا..مع السلامه

    تحسست الجدران فى بطىء لعلها تجد طريقها الى مفتاح الكهرباء
    وبعد ثوانى سمعت صوت باب الشقه الكائنه فى الدور الارضى والتى يستخدمونها كمخزن للأشياء المهمله والمحطمه نفس الشقه التى خرجت منها سلمى ووليد ..توترت وتحركت فى سرعه بحثا عن مفتاح الكهرباء وهو تقول بخوف:مين..مين

    واخيرا سمعت صوته وهو يقول:تعالى يا مريم متخافيش ده انا
    وضعت مريم يدها على صدرها وهى تهدىء روعها وتقول:اوف ....رعبتنى بتعمل ايه عندك
    ..:بصلح الكهربا تعالى نوريلى بالتليفون

    تقدمت نحو مصدر الصوت حتى وجدته وشرعت فى اخراج الهاتف مره اخرى ولكنه جذبها داخل الشقه واغلق الباب بقدمه فى عنف وبعد لحظات من المقاومه والصراخ المتقطع والعنف والاستجداء والاصرار والدموع...ارتطمت رأسها بأحد قطع الاثاث المحطمه ووقعت على الارضى مغشيا عليها ,,نظر اليها وهى ملقاة على الارض دون حراك وترنح فى قوة ووقف ينظر اليها مره أخرى وهى بهذا الوضع ثم ...أقترب منها و....وسالت دمائها فى لحظه غدر دون أدنى مقاومة منها


  10. #40

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    الفصل الثامن عشر

    بعد حوالى ساعه ونصف كانت السيارات قد اقتربت الى المنزل عائده من المطار بعد توديع عبدالرحمن وايمان وايهاب وفرحه دخلت السيارات الى الجراج ترجل الحاج ابراهيم من سيارته هو ووفاء وفتح الباب لزوجته فاطمه التى كانت تستقل سيارة وليد وأمسك يديها وساعدها على النزول منها وكذلك فعل الحاج حسين مع زوجته عفاف التى قالت:تلاقى مريم دلوقتى فى سابع نومه

    وفاء:اطلع اطمن عليها
    قال الحاج حسين لا مفيش داعى نقلقها
    قالت عفاف فى قلق لسه تليفون يوسف مقفول يا حاج
    كرر حسين الاتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح
    حاول الحاج ابراهيم طمأنتهم قائلا:يمكن كان راكن عربيته بعيد شويه عند المطار وجاى ورانا
    عفاف:بس انا مشفتوش فى المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب فى صالة المطار
    قال وليد:انا آخر مره شوفتوا واحنا بنركب العربيات على باب الفندق بعد كده معرفش راح فين

    حاول ابراهيم ان يطمئنهم مره اخرى قائلا:خلاص يبقى اكيد جه ورانا واحنا مشوفناهوش وجراج المطار كان زحمه اكيد ركن بعيد وتلاقيه جاى ورانا دلوقتى
    حاول الجميع الاقتناع بهذه الفكره وينتظروا حتى يعود ادراجه خلفهم
    نظر حسين حوله قائلا اظاهر الكهربا بتاعة المدخل بايظه

    اقتربوا من المدخل وهم فى حاله اجهاد شديد قالت وفاء وهى تمعن النظر فى مفاتيح الكهرباء الخارجيه :فى حد نزل الزراير بتاعة المدخل ثم قامت برفعها فأضاء المدخل بالكامل

    لم يلاحظ أحد شىء غريب أستقلوا المصعد وأتجهت كل أسرة الى طابقها أستسلم الجميع للنوم فالجميع مجهد ومرهق جدا باستثناء الحاج حسين لم يمنعه الارهاق من القلق على ولده نظر بجانبه فوجد عفاف مستغرقه فى النوم ويبدو على ملامحها التعب الشديد فتركها نائمه ووقف فى الشرفه ينظر الى بوابة الحديقه لعله يجده عائدا بسيارته

    ظل مترقبا حتى أذن المؤذن لصلاة الفجرتوضأ ونزل للصلاة فى المسجد وقد قرر أن يأخذ سيارته ويعود الى طريق المطار فلقد ساورته الشكوك انه من الممكن ان يكون وقع له حادث اثناء عودته صلى الفجر فى المسجد ثم عاد واستقل سيارته وما ان تحرك بها قليلا حتى لاحت له سيارة يوسف مركونه بين عمارتين متجاورتين فأوقف سيارته وهبط منها ..أتجه الى سيارة يوسف ودار حولها دورتين فى قلق واضح كانت خاويه تماما وضع يده على مقدمة السيارة فوجدها بارده لم يكن هذا له معنى اخر سوى ان السياره هنا منذ وقت ليس بالقصير أشتدت حيرته وهو يدور حول السياره مره اخرى

    قطب جبينه فى تفكير ما الذى اتى بالسياره هنا واين هو يوسف لقد بحث عنه فى شقتهم ولم يجده اين يكون قد ذهب لا يعلم لماذا قفزت صورة مريم فى ذهنه فى هذه اللحظه فقال فى وجوم "مريم" وقرر ان يعود ادراجه للمنزل مره اخرى وقف ليطلب المصعد ليصعد اليها ولكنه سمع صوت تأوهات تأتى من خلف باب الشقه المهمله بجوار المصعد

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""

    نزلت صفعه مدويه على وجه يوسف جعلته يرتطم بالجدار بقوة...... لم يكن يشعر يوسف بقوة الصفعه بقدر ما كان يشعر بالتجمد التام ويحاول الوقوف بصعوبه وهو ينظر الى ابيه الذى كان يلف عبائته حول مريم وهى متشبثت به فى قوه وهى تبكى وتتأوه بألم ....

    ..كانت عينى ابيه مشتعله تفيض بالدموع كالحمم المتأججه من انفجار بركان كان خامدا وهو يزأر فيه
    هاتفا:حسابك معايا مش دلوقتى يا حقير

    كانت تمشى معه وكأنه يحملها حتى ادخلها شقتها ومنها الى غرفة نومها وضعها فى فراشها وهى تتألم بضعف ودثرها بغطائها وظل بجوارها حتى سكنت وهدأت انفاسها وأستغرقت فى النوم العميق........ نظر اليها وقلبه يعتصر عصرا من هول ما رأى
    لم يكن يتخيل ابدا انه لن يستطيع حمايتها بل لم يتكن يخيل ان ابنه هو من سيبطش بها فى يوم من الايام انهمرت دموعه وهو يتخيل اخاه يقول له" كده ضيعت الامانه يا حسين ابنك ضيع بنتى"

    كانت مشاعره ثائرة لدرجه انه فكر ان يهبط اليه مرة اخرى ويقتله بيديه ولكن هذا لن يعيد لها ما قد سلب منها لن تجلب الحماقه الا الفضيحه قرر فى نفسه ما سيفعله ليستطيع رأب هذا الصدع المدوى ونظر لها بألم وحسرة

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""

    دخل حسين شقته بهدوء شديد ودخل غرفة يوسف ولكنه لم يجده ظن انه ما زال بالاسفل
    ولكنه سمع صوت مياه بالحمام فأقترب من الباب فتأكد انه بالداخل
    عاد الى غرفته مره أخرى وأنتظره فيها....... وبعد قليل دخل يوسف غرفته وهو يرتدى منشفته ويتقطر منه الماء وعينيه لونهما احمر كالدم
    تجمد مكانه بمجرد ان رأى والده الذى لم يتمالك نفسه حينما رآه مرة اخرى فصفعه صفعة أخرى ألقته على الفراش
    وضع يوسف كفه على وجهه وظل مطرقا رأسه للأسفل لم يستطع النظر فى عينيى والده أبدا...

    وقف حسين امامه وقال بلهجه غاضبه محذره :اسمع يا ..... اعمل حسابك كتب كتابك على بنت عمك بعد أسبوع بمجرد ما اخواتها يرجعوا .. واياك وحذارى أي مخلوق على وجه الارض يعرفوا باللى حصل ولا حتى امك ....
    لو سألوك كنت فين امبارح تقول انك روحت ورانا المطار ومعرفتش تركن عربيتك من الزحمه
    وعلى ما دخلت صاله المطار ملقتناش ....وانت راجع لجنه وقفتك فى الطريق واخرتك ساعه .....ثم صاح بغضب هادر:فاهمنى ولا لاء
    اومأ يوسف برأسه ولم يستطع ان يتفوه بكلمه واحده ..
    القى عليه والده نظرة احتقار وبغض وخرج مرة اخرى عائدا الى مريم


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""
    قضى الحاج حسين الساعات السابقه نائما على المقعد بجوار فراش مريم... ولكنه أستيقظ على همهماتها المتألمه وهى تستيقظ او تستعيد وعيها ببطء ايهما أصح
    وبمجرد ان فتحت عيونها حتى استعادة ذكرى الامس فصرخت وهى تمسك بغطائها وتتشبث به بقوة
    أقترب منها حسين مطمئنا ومسح على شعرها وأحتضنها ..وهو يقول:اهدى يا بنتى انا جنبك وانتى فى بيتك اهدى...

    نظرت له بألم وحسرة وهى تبكى... تأوهاتها مزقت قلبه كما زادت من غضبه على نفسه وعلى ولده وهو يسمعها تقول بهستريا :انا عاوزه اموت انا عاوزه اموت.. موتنى يا عمى وريحنى
    ظل يمسح على ظهرها بحنان وتنهمر عبراته بسكون وصمت ...كان كل ما يشغله هو طمئنتها..... وأخيرا وبعد ان سكنت قليلا قال بحنان:قومى يابنتى ادخلى الحمام المايه الدافيه هتهديكى شويه ..قومى ولما تخرجى هنتكلم

    ساعدها واسندها حتى دخلت الحمام واغلقت الباب خلفها ....

    ياله من الم نفسى وجسدى يترك جرحا غائرا لا شفاء له ...مؤلمة هى الطعنه التى تأتى من اقرب الناس اليك ..
    مرت امامها ليلة أمس كشريط سينمائى يمر من امام عينيها يزيد شقائها شقاء
    تذكرت كيف كانت تشعر بالخوف من الظلام ..
    وأطمأنت بمجرد ان استمعت الى صوته لم تكن تتوقع ابدا ان يأتيها الغدر من حيث الامان
    تذكرت انفاسه المتقطعه وهو يجذبها اليه ويعتصر جسدها بين ذراعه ...
    تذكرت صراخها وهى تتوسل له ان يتركها وكأنها تصرخ فى صنم لا يسمع...
    تذكرت استجدائها وهى تقول له: سيبنى يا يوسف ابوس ايدك ده انا بنت عمك ...
    فوق يا يوسف انا مريم يا يوسف فوق

    كانت تشعر وكأنه آله حديديه بلا روح بلا شعور وكأنه حجر بلا قلب ......
    تردد بداخلها كلماته التى قالها بصوت كالسكارى وكأنه فى غير وعيه وهو يقول:انتى متستحقيش غير كده ..انتى متستاهليش الحب اللى حبتهولك يا حقيره

    ثم كانت الدفعه القويه التى افقدتها وعيها ببطء
    وغابت عن الوعى تماما ..أستفاقت من ذكرياتها على صوت عمها من الخارج يطرق عليها الباب بصوت قلق :مريم انتى كويسه يابنتى
    قالت بصوت حزين فى ضعف:ايوا يا عمى

    وبعد قليل خرجت وهى تتسند الى الجدارن ..ساعدها على الوصول لفراشها ..وكاد ان يساعدها على الدخول اليه ولكنها صرخت عندما رأت اثار الدماء عليه استدارت بجسدها كى لا تنظر اليه فكادت ان يختل توازها..

    احتضنها فى حنان وهو ينظر الى ما رات من أثار دماء وأغمض عينيه فى الم وأخذها الى غرفة ايمان ..وادخلها فراشها ودثرها وهى فى حالة انهيار شديد من البكاء .....ظل بجوارها حتى هدأت ..أتى اليها ببعض الحليب وساعدها على تناوله فى صعوبه برغم رفضها ولكنه اصرعليها ..هدأت قليلا ...

    فابتدء بالحديث قائلا: فى صبر:اسمعى يا بنتى انا معاكى ..انتى مش لوحدك ابدا وعمرك ما هتبقى لوحدك وانا على وش الدنيا ..
    لازم تبقى متأكده انى هجبلك حقك واكتر لكن قبل كل ده ..لازم الاول يكتب كتابك .....
    بكت وهى تنتحب وقالت:كمان.. كمان ...عاوز تجوزهولى يا عمى عاوز تجوزنى اللى دبحنى ..
    ابنك دبحنى يا عمى ..ابنك دبحنى وضيع مستقبلى

    قال فى تماسك:انا مش هجوزهولك علشان اكفأه انا هعمل كده علشان الستر يا بنتى ...
    الاول لازم يسترك وبعدين انا هوريكى هعمل فيه ايه
    صرخت قائله :مش طايقاه لو شفته قدامى هقتله
    قال:متقلقيش الجواز ده هيبقى للستر بس وبعدين يبقى يطلقك فى الوقت اللى انتى تحدديه

    ثم تابع فى جديه:واسمعينى كويس فى الكلام اللى هقوله ده..
    مش عاوز مخلوق يعرف اللى حصل ..وانا هعرفهم انك عندك برد جامد وتعبانه...
    وكلها اسبوع واخواتك يرجعوا ونكتب الكتاب عادى جدا ...هو طلبك منى وانا وافقت وانتى كمان وافقتى ...سمعانى يا مريم

    أومأت فى ضعف ....فنظر لها متفحصا ثم قال:لو شايفه يا بنتى ان كده حقك ضاع وعاوزه تبلغى عنه بلغى وانا هشهد معاكى
    أشارت برأسها نفيا ..فقال:وانا اوعدك انى اخلصلك حقك زى مانتى عاوزه واكتر

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""
    أستيقظت عفاف من نومها وقامت من الفراش وهى تشعر بألم فى عظام جسدها قاومت الاجهاد التى مازالت تشعر به منذ ليلة أمس ......
    لم تجد زوجها بجوارها خرجت لتطمئن على عودة يوسف .....

    فتحت باب غرفته ونظرت اليه بأطمئنان وهو نائم فى فراشه لاحظت حبات العرق المتزايده على جبينه..
    أقتربت منه لتمسحها فأنتفضت على اثر حرارته المرتفعه حاولت ان توقظه ولكن لا يستجيب ويتمتم بكلمات غير مفهومه وهو يرتعش... خفق قلبها بشده وخرجت تبحث عن زوجها لم تجده فقامت بالاتصال به وبعد عدة رنات أجابها... فهتفهت به:انت فين يا ابو عبد الرحمن
    :انا عند مريم فوق اصلها كلمتنى الصبح وكانت تعبانه اوى تقريبا جتلها نزلت برد جامده

    قالت فى سرعه :لا حوله ولا قوة الا بالله هى كمان.... ده يوسف كمان تعبان اوى
    :تعبان ماله يعنى
    :حرارته عاليه اوى وبيترعش وعمال يخترف
    نهض حسين بعد كلمتها الاخيره وهو يقول:بيخترف بيقول ايه يعنى
    قالت عفاف بتعجب:يا حسين هو المهم بيقول ايه ....المهم انه تعبان ولازم نجيبله دكتور

    قال:طيب انا نازل دلوقتى واغلق الهاتف..ثم التفت الى مريم
    قائلا:انا هنزل اشوف الندل اللى تحت ده وهبقى اطلعلك تانى ولو عوزتى حاجه ولا حسيتى انك تعبانه كلمينى على طول وياريت لو تحاولى تكملى نومك علشان اعصابك ترتاح

    كاد ان يغادر ولكنه قلق ان ترى اثار الدماء عندما تعود الى غرفتها فيحدث لها انهيار مره اخرى... فدخل المطبخ وأخذ شنظه بلاستيكيه ووضع فيها كل ماتبقى عليه من اثار للدماء من ملابس حتى غطاء السرير لم يتركه ...وهبط الى الاسفل... فى هذه الشقه المهمله وجمع ما بها من باقى ملابسهما والقى الشنطه فى صندوق القمامات لتنتهى آثار تلك الذكرى الاليمه تماما

    دخل على زوجته فى غرفة يوسف فوجدها تجلس بجواره وتضع على جبينه كمادات بارده وهو يرتجف تحت الغطاء بقوه...
    نظرت اليه عفاف قالئلة بتوتر:اتصلت بالدكتور ...
    كان ينظر الى يوسف فى شرود "معقوله انت تعمل كده..... يخسارة تربيتى فيك"

    سمع زوجته تكرر عبارتها الاخيرة:أتصلت بالدكتور ولا لسه....اخرج هاتفه وأستدعى الطبيب
    وضع الطبيب سماعة الكشف فى حقيبته وهو يقول :عنده حمى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""
    :أصحى يا عبد الرحمن يالا قوم
    تثائب عبد الرحمن وهو مازال نائما ويقول:سيبينى شويه يا ايمان
    :ايمان مين يابنى انت معندكش تميز كمان... قوم يالا

    رفع عبد الرحمن رأسه من على وسادته ولا يكاد يفتح عينيه بصعوبه وهو ينظر الى ايهاب الواقف امامه :انت ايه اللى جابك هنا انت ورايا ورايا فى كل حته حتى وانا نايم
    ايهاب:يابنى احنا داخلين على العصر ومراتك الغلبانه بتصحى فيك من قبل الظهر ...قوم يالا عاوزين نخرج وانت معطلنا

    وضع عبد الرحمن الوساده على رأسه وهو يقول :ما تخرجوا وانا مالى
    نزع عنه الوساده وهتف به :انت متأكد انك عريس وفى شهر العسل ..
    ماتقوم يابنى ادم خلينا نخرجهم شويه يتفرجوا على البلد ...
    ثم خفض صوته وقال:ايمان شكلها مضايق اوى...
    بتصحى فيك من بدرى وانت ولا انت هنا وقعده لوحدها من ساعة ما صحيت من النوم ..
    قوم بقى متخليهاش تضايق كده فى شهر العسل يا اخى

    نهض عبد الرحمن بكسل وأخذ منشفته ودخل الحمام ...
    خرج ايهاب لايمان وفرحه غرفة المعيشه الملحقه بغرفتهم قائلا بنفاذ صبر:جننى لحد ما قام
    قالت ايمان باستياء:اومال انا اعمل ايه ده عذبنى.... من الصبح وانا قاعده لوحدى ومش راضى يقوم

    ارتدى عبد الرحمن ملابسه وخرج اليهم معتذرا ...توجه الجميع الى ردهة الفندق ومنه الى الشاطىء
    كانت فرحه تتمشى على الشاطىء بجوار ايهاب وهو ممسك بيدها وتتشابك اصابعهما فى حب
    بينما كان عبد الرحمن يمشى وهو واضع يديه فى جيبه... وايمان بجواره تنظر للبحر فى وجوم
    قال وهو ينظر للمياه : الميه هنا صافيه اوى...

    لم ترد عليه فالتفت اليها فوجدها شارده فقال:الشط هنا فاضى تحبى تقفى فى الميه شويه
    أشارت براسها نفيا وقالت:لا مش هينفع هدومى لو اتبلت هتبقى لازقه على جسمى وهتفصله
    لفت نظره فرحه وايهاب وهم يمزحون امامهم على الشاطىء ....
    يتقاذفون الرمال وبعض المياه التى تأتى اليهم مسرعه على الشاطىء وكأنها تشاركهم سعادتهم ومرحهم ......ويرى ايهاب وهو ممسك بعصاه ويكتب بها على الرمال بحبك يا فرحه ويرسم حولها قلب كبير.... ابتسم و ونظر الى ايمان التى مرت بجوار القلب الذى رسمه اخيها ولمعت عيناها بالدموع ...وأسرعت الخطى

    اسرع اليها عبد الرحمن بخطوات واسعه قائلا:فى حاجه يا ايمان
    قالت:لا ابدا بس بردت شويه
    عبد الرحمن :تحبى نرجع الفندق
    ايمان:لا مش هينفع ايهاب قال هنتغدى مع بعض
    قال:زى ما تحبى ...ثم تناول كفها فى تردد وطبع عليه قبله وظل ممسكا بها...

    لم تشعر ايمان بحراره يده لم تشعر بشوقه لها ابدا ..... وكأنه يفعل ذلك مجاملة ...
    وأن طبيعة الموقف تفرض عليه ذلك ......يفعل ذلك لانه يجب ان يفعله فقط



 
صفحة 4 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سامحني صديقي... قصه حقيقيه
    بواسطة horas3000 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-11-2009, 03:37 PM
  2. ديه قصه حقيقيه اثرت فيا اوي...قصة توبه
    بواسطة casperinoo في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-08-2008, 03:56 AM
  3. كارثه حقيقيه قادمه
    بواسطة link7200 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-04-2008, 07:08 PM
  4. هي العربيه دى حقيقيه
    بواسطة samirpop2 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 11:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2