| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 7 من 8 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 79

  1. #61

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    باقي اخر فصلين هحطهم الاسبوع الجاي بقى ان شاء الله


  2. #62

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    مستني الباقي


  3. #63

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedalaahosny مشاهدة المشاركة
    مستني الباقي
    الاسبوع اللي جاي او اللي بعده ان شاء الله


  4. #64

    الصورة الرمزية elhelwany188

    رقم العضوية : 74257

    تاريخ التسجيل : 30Jun2010

    المشاركات : 372

    النوع : ذكر

    الاقامة : حلوان

    السيارة: مترو الانفاق

    السيارة[2]: fiat 127

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : elhelwany188 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prof2013 مشاهدة المشاركة
    باقي اخر فصلين هحطهم الاسبوع الجاي بقى ان شاء الله
    تسلم ايدك على القصة الرائعة دى ...
    وعلى العموم قعدت ادور ادور لحد ملاقيت الفصلين اللى فضلين ...
    وقريتهم الحمد لله ...
    لانى بصراحة ماعنديش صبر وما بحبش التشويق ...
    وعلشان مابوظى التشويق ...
    .
    .
    .
    هناخد راى الناس فى المنتدى عايزينى انزل الفصلين ولا يستنوا الاسبوع اللى جاى ...
    اصلى بحب الديموقراطية ....

    لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم.. واحوال الدنيا .. لا تستحق الهموم .. لانها لا تدوم


  5. #65

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الثلاثون قبل (الأخير )

    جلس يوسف أمام أبيه وأطرق رأسه وهو يجيبه قائلا:حصل يا بابا
    وقف والده فى عصبيه شديده وهو يهتف بانفعال:ازاى تعمل كده ازاى تطلقها من غير ما تقولى
    تابع يوسف بحزن شديد:هى اللى أصرت يا بابا كانت حالتها صعبه ومكنش ينفع اقولها لاء
    لو كنت قلت لاء كانت انهارت أكتر ..لكن انا اشترطت عليها ان محدش يعرف بحكاية الطلاق دى لحد ما نرجع ونقولك الاول وهى وافقت

    زفر والده وهو يستعيد جلسته الاولى خلف مكتبه وهو يقول :أستغفر الله العظيم يارب ..كل ما احلها تتعقد ثم نظر الى يوسف وتابع :وهنقول ايه للناس اخواتك واخواتها هنقولهم ايه سبب الطلاق بعد كام يوم ..كده هيفتكروا انك لقيتها فيها حاجه
    نهض يوسف وافقا وقال دون ان ينظر اليه:صدقنى يا بابا مكنش قدامى حل تانى

    أسند والده ظهره الى المقعد وأغمض عينيه وهو يستغفر وفجأة فتح عينيه قائلا:الحمد لله ربنا الهمنى الحل
    التفت له يوسف بنظرة متسائله فأردف والده :انتوا هتعيشوا مع بعض زى ما انتوا كده فى شقتكوا عادى جدا كأنكوا لسه متجوزين ومحدش هيعرف حكاية الطلاق دى دلوقتى خالص
    زادت حيرة يوسف وهو ينظر لوالده قائلا:ازاى يابابا نعيش مع بعض وانا مطلقها
    قال الحاج حسين بسرعه وكأنه لم يسمعه:انت طلقتها طلاق رجعى مش كده
    أومأ يوسف برأسه مؤكدا وقال:ايوا

    تنهد والده فى ارتياح وقال:خلاص يبقى هتعيشوا مع بعض عادى جدا لحد فترة العده ما تخلص
    قال يوسف :يا بابا لو حضرتك تقصد انى اردها من غير ما اقولها برضه مش هينفع لما تلاقينا هنعيش مع بعض فى شقه واحده هتعرف انى ردتها ومضمنش ساعتها تصرفها

    أبتسم والده وهو ينهض وافقا ويشير اليه ان يتبعه ...خرج الحاج حسين من غرفة مكتبه وصعد هو ويوسف الى مريم
    طرق الباب ففتحت لم تكن قد ابدلت ملابسها بعد رغم الارهاق الذى تشعر به من اثر السفر زاغت نظراتها بينهما فقال حسين مبتسما:مش هتقوليلنا اتفضلوا ولا ايه يا مريم
    افسحت الطريق امامهم وهى تقول بخفوت :اتفضلوا
    جلس حسين وهو يقول :انا زعلان منك اوى يا مريم ..ازاى تصممى على الطلاق كده من غير ما ترجعيلى ..فى بنت تطلب الطلاق من غير ما تاخد راى ابوها

    صمتت مريم وهى تتحاشى النظر ليوسف ثم قالت:سامحنى يا عمى بس انا مش هقدر استحمل اكتر من كده
    نهض وافقا امامها وقال وهو ينظر لعينيها:طب واخواتك والناس كلها هيقولوا ايه دلوقتى
    اشاحت بوجهها بعيدا وهى تقول بانفعال:اللى عاوز يقول حاجه يقولها انا اصلا كده كده سمعتى متشوهه لوحدها
    أطرق يوسف الى الارض فى الم فقد فهم ما ترمى اليه فتابع حسين حديثه اليها :تفتكرى ايهاب هيسكت لما يعرف ان اخته اطلقت بعد دخلتها بكام يوم..انتى يابنتى كده هتقوملنا حريقه فى البيت

    صاحت وهى تستند الى اقرب مقعد امامها وهى تقول:كفايه ضغط عليا يا عمى انا مش هقدر استحمل اكتر من كده مش عاوز ابقى على ذمته يوم واحد بعد كده وعمرى ما هوافق ارجعله ابدا مهما حصل
    لف حسين ذراعه حول كتفها مهدئا اياها وقال بهدوء:ومين قال انك هترجعيله انا مقلتش كده ابدا
    قالت وهى تلتفت اليه:اومال حضرتك بتقولى كده ليه
    ربت على كتفها وقال بحنان :بقولك كده علشان تتقبلى الحل الوحيد اللى هيرضيكى وفى نفس الوقت هيمنع المشاكل اللى ممكن تحصل لو حد عرف بالطلاق دلوقتى
    مريم:حل ايه

    قال الحاج حسين بهدوء:شرع ربنا يابنتى بيقول ان الست اللى بتطلق طلاق رجعى تفضل قاعده فى بيت جوزها لحد فترة العده ما تخلص
    وقف يوسف قائلا:يابابا طب ماهي هي منا هنزل اعيش معاكوا تحت وبرضه الكل هيسأل ليه
    التفت اليه والده قائلا:ومين قالك انك هتعيش معانا تحت انت هتعيش فى بيتك برضه معاها لحد فترة العده ما تخلص
    نظرت له مريم بزهول وهتفت:وانت يا عمى ترضى كده لفرحه
    أومأ برأسه قائلا:ايوا أرضاه علشان ده شرع ربنا مش حاجه جايبها من عندى
    تدخل يوسف مستفهما:ازاى يابابا

    جلس الحاج حسين وبدا فى شرح الامر قائلا:الايه الكريمه فى سورة الطلاق بتقول
    ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
    يعنى يابنتى شرع ربنا اللى ناس كتير نسيته دلوقتى بيقول ان الست اللى تطلق طلاق رجعى تفضل قاعده مع جوزها فى بيتها زى ما كانت بتقعد معاه بالظبط وهما متجوزين
    يعنى تقعد بلبس البيت عادى جدا وتتزين عادى وتكلمه ويكلمها وكأنه زوجها لكن بدون جماع
    عرفتى بقى ليه بقولك اه ارضاه لبنتى ..لان ده شرع ربنا وأمر من ربنا انها متخرجش من بيتها بعد الطلاق الرجعى لاء دى كمان لو خرجت تأثم

    صمتا يوسف ومريم وهما يستمعان لاول مره لهذا الحكم الشرعى الذى لم يكونا يعلما عنه شيئا من قبل
    اردف حسين قائلا:علشان كده بقولك الحل ده هو افضل حل هيمنع الخلافات
    وفى نفس الوقت هيريحك لانه هيفضل مطلقك زى ما انتى عايزة ولما العدة تقرب تخلص نبقى نشوف ساعتها هنعمل ايه بس يكون عدى وقت مش الناس تعرف انكوا اطلقتوا بعد دخلتكوا بكام يوم
    قالت مريم فى شرود:بس يا عمى انا طلت الطلاق علشان مش عاوزه اعيش معاه فى مكان واحد يبقى انا كده عملت ايه

    أومأ برأسه متفهما وقال:انا فاهمك يا مريم بس ده دلوقتى حكم ربنا مش حكمى انا واذا كان فى ايدك تنفذيه واذا كان فى ايدك توافقى عليه وتمنعى مشاكل ممكن تحصل يبقى انتى ممكن تيجى على نفسك شويه وبعدين دى فترة العدة يعنى بعدها هتبقى حره خلاص يعنى الوقت ده مش هيضيع عليكى كده

    تدخل يوسف بشكل حاسم قائلا:متقلقيش يا مريم انتى فى كل الاحوال مش هتشوفينى تانى
    انا وعدتك انى اخدلك حقك من اللى ظلمك واولهم انا وانا هوفى بوعدى ليكى والنهارده مش بكره
    تركهم يوسف وفتح الباب وخرج مسرعا هبط الدرج بسرعه وهو ينوى الوفاء بوعده

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""
    وفى الصباح وأثناء متابعته لاعماله فى انهماك شديد جاء اتصال داخلى من مديرة مكتب الحاج حسين الذى أجابها فقالت :فى واحد على التليفون عاوز حضرتك بيقول انه من النيابه اوصله بحضرتك
    قطب جبينه وقال:وصلينى بيه

    وبعد دقائق خرج حسين ملهوفا من مكتبه وهو يقول للسكرتيرة أجلى اى شغل دلوقتى لحد ما ارجع
    جلس امام يوسف بلوعه شديده وقال:ايه يابنى اللى خلاك تعمل كده
    تدخل وكيل النيابه فى الحديث قائلا:والله يا حاج حسين لولا سمعتك الطيبه وسمعت شركاتك اللى مفيش عليها غبار مكنتش ابدا اتدخلت فى الموضوع بشكل ودى وكنت مشيت فى المحضر بشكل رسمى لكن انا قلت اديك خبر الاول.. لعل وعسى نعرف نلم الموضوع هنا من غير شوشره
    التفت اليه الحاج حسين فى امتنان قائلا:متشكر اوى جميلك فوق راسى

    نهض يوسف فى انفعال قائلا:وانا مش عاوز الجميل ده انا عاوز المحضر يمشى بشكل رسمى وانا معترف على نفسى والتفت الى وكيل النيابه قائلا:ولو سمحت يا فندم والدى شاهد أثبات فى القضيه دى
    حاول والده اقصاؤه عما يريد ولكنه هتفت بتصميم:لو سمحت يا بابا انا عاوز اخد جزائى علشان ابقى عبرة وعلشان ربنا يتقبل توبتى
    اعتدل وكيل النيابه فى جلسته وقال:انا قدام التصميم ده مفيش قدامى غير انى استدعى البنت اللى بتقول انك اعتديت عليا

    صاح الحاج حسين :دى تبقى فضيحه يا فندم دى بنت عمه وكلنا ساكنين فى بيت واحد ازاى عسكرى يدخل البيت ويجيبها ويجى هنا ازاى
    طرق وكيل النيابه بأصابعه على حافه المكتب فى تفكير ثم قال:خلاص مفيش مشكله حضرتك ممكن تروح تجيبها بشكل ودى ولما تيجى وتدلى بشهادتها نبقى نشوف هنعمل ايه ساعتها

    هاتف الحاج حسين مريم وهو فى طريقه اليها وأمرها ان تبدل ملابسها بسرعه وتهبط للاسفل وتنتظره فى الجراج حاولت ان تعرف مريم ماذا حدث ولماذا يريدها ولكنه قال باقتضاب :لما اشوفك هقولك
    ابدلت مريم ملابسها فى عجله وذهبت لتنتظر عمها بالجراج ولم يتأخر كثيرا أستقلت سيارته وبمجرد ان اخذت مكانها حتى قالت:خير يا عمى فى ايه

    أنطلق بسيارته وهو يقول:يوسف راح النيابه قدم بلاغ فى نفسه وأعترف فيه انه أعتدى عليكى شهقت مريم وهى تضع يدها على فمها وتنظر له بزهول وقالت:وحبسوه
    قال:لا وكيل النيابه مرضيش يقفل المحضر الا لما اتصل بيا ولما روحت لقيته هناك مصمم ان المحضر يكمل بشكل رسمى ووكيل النيابه كتر خيره مرضيش يبعتلك عسكرى ولا امين شرطه يستدعيكى علشان تقولى اقوالك وسابنى اجى اخدك بشكل ودى
    مازال الذهول يسيطر عليها وهى تنظر الى الطريق امامها حتى وصلوا الى مقر النيابه
    وبعد السماح لهم بالدخول دخل حسين بصحبة مريم التى كانت تخطوا ببطء وهى تنظر حولها حتى وقعت عينانها على يوسف الذى يجلس على مقعد جانبيا واضعا راسه بين يديه وكأنه فى عالم آخر
    وقفت مريم امام وكيل النيابه فرفع يوسف ولم يجرؤ يوسف على رفع ناظره اليها وهو يسمعها تجيب سؤال وكيل النيابه وتقول:انا مريم يا فندم مد يده اليها قائلا:بطاقتك لو سمحتى يا مريم

    نظر اليها ثم وضعها على المكتب امامه وهو يشير لهما بالجلوس قائلا:اتفضلى يا مريم اتفضل يا حاج حسين
    ثم أشار ليوسف ان يأتى ويقف فى مواجهتها وقال:الاستاذ يوسف قدم بلاغ بيعترف فيه انه قام بالاعتداء عليكى ..ايه اقوالك
    نهضت مريم واقفة فى سرعه وقالت:محصلش يا فندم

    هتف يوسف صائحا:لاء حصل وانا معترف ومش هتنازل عن البلاغ واقوالها مالهاش اى لازمه
    نظر له وكيل النيابه بحده قائلا:انت هتعرفنى شغلى ولا ايه
    ثم التفت الى مريم قائلا:يعنى انتى بتنفى الواقعه
    أومأت برأسها فى جديه وهى تقول بثقه:ايوا يا فندم بنفيها الكلام ده محصلش
    هتف بها يوسف:حرام عليكى انتى كده بتضيعى حقك انا عاوز اتعاقب واخد جزائى حتى لو اعدام هبقى مرتاح انى رجعتلك جزء من حقك
    أشاحت بوجهها عنه ونظرت الى وكيل النيابه قائله اقدر امشى يا فندم

    شبك وكيل النيابه اصابعه قائلا:طبعا تقدرى تمشى ثم نظر الى يوسف قائلا:وانت كمان تقدر تمشى كده مفيش قضيه من الاساس
    وقف الحاج حسين امام سيارته وهو يقول ليوسف بحده :اركب
    هز يوسف رأسه نفيا قائلا:سبنى لو سمحت يا بابا
    فتح حسين باب السياره الخلفى ودفعه داخلها بغضب شديد أضطر يوسف ان يمتثل لامر والده
    استقل حسين سيارته وجلس خلف المقود ومرمي بجواره نظر له فى المرآه التى أمامه قائلا بغضب:انت هتفضل متهور ومتسرع كده لحد امتى
    رايح تبلغ فى نفسك عارف لو القضيه دى راحت المحكمه هيحصل ايه هتبقى فضيحه للعيله كلها واللى ميعرفش يعرف
    يوسف :يابابا انا كل اللى عاوزه انى ارجعلها حقها وبس

    وضعت مريم يديها على وجهها وظلت تبكى بحزن شديد ومراره بينما انطلق حسين بسيارته عائدا الى المنزل
    بمجرد ان دلف الثلاثه الى الحديقه وقع نظر يوسف على وليد الذى كان خارجا من المنزل متجها للبوابه الخارجيه
    وبدون وعى هرول اليه يوسف وباندفاع شديد وبكل الغضب الذى يعتمل فى صدره تجاهه... هجم عليه ووجه له لكمه فى انفه ارتد على آثرها للخلف بقوه ونزفت انفه تلقى يوسف ارتدادته مره اخرى ووجه اليه لكمه ثانيه فثالثه أردته أرضا وهو يترنح حتى كبله ابيه من الخلف ولف ذراعيه حوله بقوه وهو يصيح به :كفايه يا يوسف كفايه هيموت فى ايدك

    حاول يوسف ان يتخلص من ذراعى ابيه ولكنه احكم ذراعيه عليه بقوه وهو يدفعه للمدخل الداخلى للمنزل ودفعه داخل المصعد الذى صعد بثلاثتهم الى الطابق حيث شقة يوسف ومريم
    حاول وليد ان ينهض ولكن لكمات يوسف القويه جعلته يفقد توازنه فتره من الزمن فلم يستطع القيام الى بعد ان صعد ثلاثتهم
    لجأ الى صنبور صغير فى جانب الحديقه وجعل يغسل انفه من اثر الدماء وما ان انتهى حتى جلس الى الارض مره اخرى يحاول التقاط انفاسه
    كانت مريم مشدوهه لا تصدق ما يحدث منذ ان عادوا من سفرهم نيابه وتحقيق ثم مشاجره انتهت بدماء ينزفها وليد من وجهه الفتت الى الحاج حسين الذى كان يصيح فى ولده بغضب:انت ايه اللى حصلك اتجننت ولا ايه..اياك تتحرك من هنا النهارده انت فاهم ولا لاء

    وتركهم وغادر أغلق الباب خلفه بقوة ...جلست على المقعد المجاور له ووضعت راسها بين يديها وأغمضت عينيها تحاول استيعاب ما يحدث حولها ..القى عليها نظره سريعه ودخل غرفة النوم أخرج حقيبة سفر كبيرة وفتح الخزانه اخرج ملابسه منها ووضعها فى الحقيبه وخرج من الغرفه واتجه الى غرفه اخرى صغيره ووضع ملابسه واشيائه بها ..ألقى بجسده على الفراش وراح فى نوم عميق
    بعد دقائق ليست بالقليلة تقدمت خطوات من غرفته ونظرة نظره جانبيه من خلف الباب الذى لم يوصده فوجدته غارقا فى النوم فمن الواضح انه لم ينم منذ ليلة أمس ظلت تنظر اليه وى تتذكر صياحه بها امام وكيل النيابه لتقول الحقيقه وتتهمه بما فعل

    كانت الفرصه سانحه لها ان تفعل لتنتقم منه ولكنها لم تفعل وهذا ما زاد عذابه وحزنه وحنقه على نفسه ومنها ومن والده....عادت لغرفتها واوصدتها وجلست تفكر فى الوضع الجديد التى اضطرت ان تتعايش معه ولكن شيئا ما فى نفسها كان يشعر بالارتياح بعد الموقف الذى اتخذه يوسف من نفسه وبعد تصميمه على اعادة حقها المسلوب من نفسه اولا

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""

    أستقلت سلمى السياره بجوار وليد وقالت فى لهفه :مالك يا حبيبى فى ايه وايه الجرح اللى تحت عينك ده
    تحسس وليد عينيه وهو يقول بحنق:ده الزفت اللى اسمه يوسف..خدنى على خوانه
    هتفت سلمى بدهشه:ويوسف عمل فيك كده ليه
    تحسس انفه وهو يقول:مانتى نايمه على ودانك ..الحكايه اتكشفت يا سلمى يوسف ومريم عرفوا كل حاجه
    اتسعت عيناها وهى تقول:ومريم عرفت انى معاك
    قال بسخريه :طبعا يا اختى

    ثم تابع وهو ينظر أمامه ببغض:ومش كده وبس النهارده ابويا طردنى من البيت ومن الشركه وامى بجلالة قدرها مقتدرتش تقف قدامه..وفى الاخر سبتله البيت ومشيت
    سلمى:وانت دلوقتى هتعمل ايه هتروح تقعد مع والدتك
    قال بغضب:نعم ياختى اومال الشقه اللى انا مأجرهالك دى راحت فين
    ارتبكت وهى تقول:موجوده طبعا موجوده هتروح فين..بس هو انت يعنى هتيجى تعيش فيها
    نظر اليها بتفحص قائلا:ومالك اتخضيتى كده ليه ..مالها الشقه

    ارتكت اكثر واصفر وجهها عندما انطلق بالسياره قائلا:وانا اقعد اسالك ليه انا هروح اشوف بنفسى
    وفى الطريق اطلق ضحكه عاليه وهو يقول لها:يابنت اللذين..قال وانا اللى كنت فاكر انى انا السبب فى انحرافك..اتاريكى كان عندك استعداد اصلا بس محتاجه حد يوجهك
    اشاحت بوجهها وهى تقول:انا مكنش قصدى على فكره دى الحكايه كلها جات صدفه وعموما دى صاحبتى واللى بيجى معاها ده جوزها بس عرفى يعنى

    نظر لها نظره جانبيه وقال:عرفى.....ثم اردف بخبث:وبتاخدى منهم كام فى الليله تمن بياتهم فى الشقه
    قالت بسرعه :مبخدش حاجه بقولك صاحبتى والراجل يبقى جوزها
    قال بمكر:عاوزه تفهمينى انك بتبيتيهم عندك لوجه الله

    تلعثمت وهى تقول:هما مش بيباتوا كل يوم ده هو يدوب تلت او اربع ايام فى الاسبوع
    حرك رأسه وهو يقول:يابنت الايه بتعرفى تستخدمى كل الامكانيات اللى تحت اديكى بكل الطرق...لمعت الفكره فى رأسه وقال:وماله فكره برضه اهو الواحد يلاقى شغلانه بدل ما انا بقيت عاطل كده

    قالت بسرعه:يعنى هتستسلم كده ومش هترجع البيت تانى
    قال بغل :لا يا اموره مش انا اللى استسلم مسيرى هرجع واللى هلاقيه قدامى هتبقى امه داعيه عليه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""

    لم يكن عبد الرحمن يصدق ما يسمع وهو ينظر الى فرحه وايمان ووالدته ووفاء هتف بدهشه قائلا:معقوله اللى بسمعه ده ووليد يعمل كل ده ليه.... ايه اللى بينه وبين يوسف ومريم علشان يخطط كل التخطيط ده
    قالت وفاء:وليد اضايق لما حس ان يوسف بيحب مريم وماما بقى الله يسامحها كانت مكرهاه فى ولاد عمى علي من زمان ومكنش عاوز اى حاجه بينهم تتم

    التفت لها عبد الرحمن متسائلا:واشمعنى مريم ويوسف يعنى طب ما انا اتجوزت ايمان وايهاب اتجوز فرحه
    قالت :انا كنت حاسه من زمان ان مريم عجباه لكن مكنتش افتكر ابدا انه هيعمل كده لما ترفضه
    زاغت نظرات فرحه بينهم ثم قالت برجاء:ارجوكم محدش يجيب سيرة لايهاب عن اللى حصل ده.... ايهاب متهور وممكن يعمل حاجه فى وليد واخسره للأبد ..والحمد لله هو شغله بعيد ومبيرجعش غير متأخر اوى يعنى مش هيحس بحاجه
    نظرت وفاء لايمان وقالت :انا اسفه يا ايمان مش عارفه اودى وشى منكوا فين لكن انا خلصت ضميرى وحكتلكوا على اللى عرفته
    ربتت عفاف على ظهرها قائله:مكنش فى داعى يابنتى

    قالت بحزن:لاء فى يا طنط عفاف ....لما بابا طرد وليد سمعته بيتوعد مريم ويوسف خفت عليهم وانا عارفه وليد شرانى ....كان لازم تعرفوا علشان تخلوا بالكم منهم وخصوصا من مريم
    وضعت ايمان كفها على صدرها قائله بأسى:هو فى كده فى الدنيا معقوله
    أطرقت وفاء رأسها وقالت بخفوت:انا اتصلت على عماد وقلتله يعجل بالجواز احنا المفروض مكناش هنتجوز قبل شهرين لكن انا خلاص مبقتش قادره اقعد فى البيت ده

    وهو قدر الظروف ووعدنى انه هيكمل اللى ناقص بسرعه ونتجوز بالكتير بعد اسبوعين
    وقلت لبابا وهو وافق
    نهض عبد الرحمن بحده قائلا:متعرفيش وليد ممكن يروح فين بعد ما مشى من البيت يا وفاء
    وقفت ايمان بسرعه وصوبة نظرها اليه وقالت بلهفه:عبد الرحمن ارجوك ..مكلش دعوه بيه
    اعاد سؤاله مره اخرى على وفاء وكأنه لم يسمعها :فلمعت عيناها بالدمع قائله:ارجوك يا عبد الرحمن انا ماليش غيرك...بينما قالت وفاء:لا معرفش مكانه فين

    نظرت اليه والدته قائله :اسمع كلام مراتك يا عبد الرحمن وبعدين الحكايه خلصت وابوه طرده
    قل بجديه:وانتى فاكره انه هيسكت يا ماما
    قالت :خلاص ناخد بالنا وخلاص لكن مش نروحله احنا لحد عنده يابنى
    هتف قائلا:اللى حصل ده مش حل يا ماما كده الموضوع هيفضل متعلق لازم نحسمه علشان نخلص ..وبعدين يعنى انتوا شايفنى هروح اقتله ..
    تعلقت ايمان بذراعه قائله :ارجوك اسمع كلامنا ..نظر الى عينيها فوجدها ترجوه بشده فربت على وجنتها بحب قائلا:متخافيش يا حبيبتى انتى عارفه انى مش متسرع وبعدين انا معرفش مكانه لحد دلوقتى

    قالت وقد افلتت دمعه من عنينيها:طب على الاقل استنى لما النفوس تهدى وبعدين ابقى دور عليه بلاش دلوقتى علشان خاطرى
    أفلت ذراعه التى كانت متعلقة بها وأحاطها بها وضمها اليه وقبل رأسها قائلا:حاضر يا حبيبتى مش عاوز اشوفك متوتره كده وخايفه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""
    مر الاسبوعان وأضرطت فاطمة الى العوده للمنزل لحضور حفلة زفاف ابنتها..فى هذه الفتره كانت مريم لا ترى يوسف تقريبا كان يخرج باكرا جدا ولا يعود قبل منتصف الليل فيدخل غرفته ولا يخرج منها الا وقت أذان الفجر
    لم تكن تسمع صوته الا مره واحده عندما يطرق باب غرفتها قائلا:الفجر يا مريم قومى صلى

    ولم تكن تراه الا حين عودته من صلاة الفجر وهو يلقى عليها السلام ذاهبا الى غرفته مره اخرى
    حتى ايام العطلات لم يكن ليبقى فى المنزل حتى لا يضايقها... بل كان يتطوع مكان عبد الرحمن ليسافر فى عمليات التخليص الجمركى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""
    كانت حفلة الزفاف فى اضيق الحدود لم يحضرها سوى المقربين فقط من العائلتين... وأضطر وأضطر الحاج حسين الى الضغط على اولاده وازواجهم لحضور الحفل من أجل وفاء ووالدها فقط..جلست فاطمة بالقرب من ابنتها ولم تتحرك الا لمصافحة المدعوين ببرود
    ضغطت ايمان على يد زوجها قائله يعتاب:انت مش هتبطل تبصله بقى ..الراجل مش عارف يودى وشه منك فين شيله من دماغك بقى
    التفت اليها وقال بجديه:وهو يهمك فى حاجه يا هانم

    ابتسمت بحب قائله:اه يهمنى ..يهمنى انك تعرف انى بحبك انت وبس
    لانت ملامحه كثيرا وقال بخفوت:من ساعة ما شفته بيبصلك اول مره لما اخوه جه يتقدم لوفاء وانا بكرهه لله فى لله ومبطيقوش
    قالت بسرعه:بس انا بقى بتبسط لما بشوفه

    ضغط على يدها بقوة وقطب جبينه قائلا:نعم بتتبسطى لما بتشوفيه
    ابتسمت بألم وهمست تشاغبه قائله:اصله بصراحه لى عليا فضل كبير اوى..من ساعة ما شوفته بيبصلى وانت بقيت تغير عليا وتحبنى
    نظر لها بتأمل وعمق يتفرس فى ملامحها عن قرب وقال :لا انا كنت بحبك من قبلها بكتير بس انا مكنتش عارف
    أسندت رأسها الى قبضتها برقه قائله:وايه بقى اللى خلاك تاخد بالك

    تنهد بأرتياح وقال بثقه:ربنا.....نظرت له بعينين حائرتين فتابع قائلا:ربنا رزقنى حبك يا ايمان وانا مكنتش لاقى تفسير لده... لحد ما قربت منك اكتر واكتر وعرفت انتى قد ايه قريبه من ربنا وانك بتلجأليه سبحانه وتعالى فى كل شىء... كبير او صغير ومبتشتكيش لحد غيره اللى تاعبك... واى حاجه تقربك منه بتعمليها حتى لوكانت سنه او نوافل واى حاجه شاكه فيها انها ممكن تكون حرام بتبعدى عنها ومن ساعه ما بتصحى لحد ما بتانمى وانتى همك اخرتك وهل ياترى اليوم ده هيضاف لحسناتك ولا ذنوبك

    وساعتها عرفت معنى الحديث اللى بيقول(من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
    ساعتها بس عرفت ليه ربنا طوعلك قلبى وبقيت احس بيكى فى دمى وان ربنا حط حبك فى قلبى ومن غير مقدمات لقيت نفسى بعشقك ومبقتش اقدر استغنى عنك ابدا زى ما اكون بحبك من سنين

    كانت ايمان تستمع اليه وعيونها تنطق بالحب والهيام ..تعلقت عينيهما ببعضهما البعض لفتره طويله وهما تبوحان بالكثير
    قطع صمتهم المتحدث هذا زفرته القويه وهو مازال يتفحصها وقال بعذوبه:هو مش احنا حضرنا وعملنا الواجب ماتيجى نمشى بقى
    ضحكت وقال برقه:احنا لحقنا

    قال بنظره تعرفها جيدا:انا بقول نروح بقى..اصل احنا مخلصناش موضوع السياحه الزوجيه بتاعنا
    ابتسمت وقد أجمرت وجنتاها حياءا وقالت:هو الموضوع ده مش هيخلص ولا ايه دى مكانتش كلمه دى
    مط شفتيه وهو يمسح على وجنتها بيد ويضغط برفق على يدها الاخرى وقال :لا طبعا مبيخلصش انا راجل بحب الاتقان وبحب الشفافيه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""
    وفجأه وبدون سابق انذار شعرت مريم بالتوعك الشديد وهى تجلس الى مائدتها هى ويوسف أمسك يوسف كتفيها وقال بقلق:مالك يا مريم
    ظهرت علامات الالم على وجهها وقالت بصوت متقطع:مغص بيقطع فى بطنى يا يوسف الحقنى ...ساعدها على النهوض ولف خصرها بيده واسندها اليه برفق وهو يحاول ان لا يلاحظ احد ما يحدث... وبمجرد ان خرجت الى الهواء استنشقته بقوة شديده وبدأت فى التقيأ الى ان افرغت ما فى معدتها حتى شعرت بالاعياء الشديد وخارت قواها
    كانت تستند الى ذراعه متشبثة به وهى تسير بجواره حتى وصلا الى السياره وما ان وصلت حتى سقطت مغشيا عليها

    هتف بها يوسف يحاول ان يعيدها الى وعيها ولكنها لم تستجب له أزداد قلقه عليها ووقف حائرا هل يدخل لينادى اختها او ووالدته ام يذهب بها الى المشفى واخيرا قرر ان يأخذه الى اقرب مشفى منهم
    حملها وادخلها برفق فى المقعد الخلفى وانطلق بها وقلبه ينتفض خوفا عليها ..ظل يبحث بعينيه وهو يقود سيارته عن مشفى يمينا ويسارا تاره وينظر اليها فى مرأته تارة اخرى وكلما ابتعد ولم يجد شيئا ضرب المقود بقوة وأخيرا وجد لوحة مضائه كتب عليها اسم طبيبة لم ينتظر حتى يعرف تخصصها ...وانما اوقف سيارته فى سرعه وخرج منها فتح الباب الخلفى واخرجها بحذر حتى لا تصطدم رأسها ..أغلق الباب بأهمال وصعد بها بمجرد ان خرج من المصعد ووقع بصر بعض النساء الاتى كن يجلسن بجوار باب العيادة حتى اسرعن اليه بتلقائيه وأسندوها حتى غرفة الكشف الداخليه القت الطبيبه نظره عليها وقالت بشك:حصلها ايه

    قال بسرعه وقلق:احنا كنا معزومين فى فرح قريب منهنا وفجأه بطنها وجعتها اوى وبعدين بدأت ترجع جامد وأغمى عليها
    فتحت الطبيبه جفنيها ونظرت فيهما وشرعت فى فحصها ولكنه التفتت الى يوسف قائله:هو حضرتك تبقلها ايه
    تلعثم فهل يقول زوجها ام طليقها فحسم الامر قائلا:انا جوزها

    ارتباكه لفت نظرها فنظرت له بريبه وقالت ببطء:طب اتفضل حضرتك استنى بره لحد ما اكشف عليها
    خرج مسرعا واغلق الباب خلفه أستند برأسه الى الحائط والقلق ينهش قلبه نهشا أخرج هاتفته واتصل على والده وأخبره بالامر ...وبعد نصف ساعه وجد الحاج حسين يخرج من المصعد ويقبل عليه بلهفه قائلا:خير يابنى
    قال يوسف بلوعه:لسه الدكتوره بتفوقها

    نظر الحاج حسين الى اللوحه على باب العياده وقال بدهشه:وجايبها عند دكتورة نسا ليه مودتهاش مستشفى ليه
    نظر يوسف الى اللوحه ثم عاد بنظره الى والده وقال بضيق:هو انا لقيت حته تانيه يابابا ومودتهاش ده انا كل ماأسأل حد يقعد يبصلى ويبص عليها وهى نايمه ورا وبعدين بقولى معرفش وانا مش عارف مالها خفت اسيبها اكتر من كده........... وبعدين اكيد يعنى هتعرف مالها ماهى دكتوره برضه

    وبعد دقائق اخرى خرجت مريم وهى تستند الى يد مساعدة الطبيبه التى اوصلتها للخارج وأوقفتها بجوار يوسف...
    أستندت مريم الى ذراع عمها وهى تبكى بشده ضمها حسين بقلق قائلا:الحمد لله يابنتى انك فوقتى قالت مساعدة الطبيبه بابتسامه : الحمد لله كانت اغماءه عاديه متتخضوش كده...ثم ربتت على ظهر مريم قائله بموده:نفسى اعرف بتعيطى ليه دلوقتى

    قالت مريم من بين دموعها وهى تشيح بوجهها :مفيش ...لسه بطنى بتوجعنى شويه
    ربتت على ظهرها مره اخرى وقالت بابتسامه :طيب ماهو ده عادى ...مش الدكتوره فهمتك كل حاجه

    .................................................. .................................................. ........................................


  6. #66

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elhelwany188 مشاهدة المشاركة
    تسلم ايدك على القصة الرائعة دى ...
    وعلى العموم قعدت ادور ادور لحد ملاقيت الفصلين اللى فضلين ...
    وقريتهم الحمد لله ...
    لانى بصراحة ماعنديش صبر وما بحبش التشويق ...
    وعلشان مابوظى التشويق ...
    .
    .
    .
    هناخد راى الناس فى المنتدى عايزينى انزل الفصلين ولا يستنوا الاسبوع اللى جاى ...
    اصلى بحب الديموقراطية ....
    هههههه اظهر وبان عليك الامان طبعا انا ناوي اخلص القصه النهارده وكنت بقول الاسبوع الجاي للتشويق فقط


  7. #67

    الصورة الرمزية SaSa.FireBlade

    رقم العضوية : 137109

    تاريخ التسجيل : 23Mar2013

    المشاركات : 471

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: شاهين 2006 بتاعت البوب بردو

    السيارة[2]: هيونداى بونى 1978 بتاعت البوب

    دراجة بخارية: CBR400RR1994

    الحالة : SaSa.FireBlade غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    عليا الطلاق القصة دى تتعمل مسلسل وهتفجر الدونيا كولتها :ddd


  8. #68

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasa.fireblade مشاهدة المشاركة
    عليا الطلاق القصة دى تتعمل مسلسل وهتفجر الدونيا كولتها :ddd
    ههههههههه طيب انا مستعد هتمسك انت الانتاج وانا الاخراج


  9. #69

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    هههههههههه وانا هبيع لب للى داخل يتفرج


  10. #70

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    االحلقه الاخيرة

    حمد لله على سلامتك يا بنتى ده انا اتخضيت اوى لما يوسف كلمنى وقالى انك اغمى عليكى
    جففت مريم دموعها وهو مازال يضمها الى صدره بحنان وقالت بخفوت:ربنا يخاليك ليا يا عمى متقلقش عليا الدكتوره فوقتنى وقالتلى ان يمكن اكون أكلت حاجه ملوثه و الحمد لله انى رجعتها بسرعه

    مسح الحاج حسين على رأسها قائلا:الحمد لله يابنتى يالا اركبى علشان اوديكى البيت وارجع اخد عفاف والولاد من الفرح شكلك تعبانه
    تدخل يوسف قائلا:ارجعلهم حضرتك يا بابا علشان محدش يقلق ولا يلاحظ حاجه وانا هوصلها
    نظر لها حسين وكان يتوقع ان ترفض ولكنها قالت:خلاص ياعمى يوسف هيوصلنى

    أبتسم وضمها للمره الاخيره وهو يربت على ظهرها قائلا:طيب يابنتى الحمد لله انى اطمنت عليكى يالا مع السلامه فى رعاية الله
    أنتظرها يوسف حتى أستقلت السياره بجواره وأنطلق بها عائدا الى البيت...كان يخطف النظرات اليها بين الحين والاخر..كانت تبدو متختلفه عن كل مره رآها فيها منذ الحادث
    نعم مازالت شارده واجمه وكأنها فى دنيا أخرى ولكنها مختلفه ..لم يستطع ان يقاوم فضوله الذى ألح عليه بشدة ليتحدث اليها :مـريـم
    التفتت اليه وكأنه قد انتشلها من بئر عميق دفعة واحده وقالت:ها ..قلت حاجه
    قال بسرعه قبل ان تهرب منه شجاعته:الدكتوره كانت قلقانه مني وطلعتنى بره علشان تكشف عليكى..مقالتلكيش حاجه عني بعد ما فوقتك
    التفتت مره اخرى تنظر امامها وقالت بقتضاب:سألتنى بس انت تقربلى ايه
    قال:وهو يخطف النظرات السريعة اليها:وقلتلها ايه

    نظرت امامها ولم ترد فشعر بسخافة سؤاله صمت مره اخرى طال الصمت بينهما كثيرا ..حاول الحديث مرة اخرى قائلا:اقولك على حاجه حصلت امبارح ومحدش يعرفها لغاية دلوقتى
    أنتبهت لحديثه مرة اخرى وقالت :حاجة ايه
    ظهر شبح أبتسامه على شفتيه وهو يقول:البت اللى اسمها سلمى لبست قضيه تسهيل دعاره
    أتسعت عيناها وشهقت وهى تضع يدها على فمها وأخذت تتمتم:لا حوله ولا قوة الا بالله
    ثم نظرت اليه بدهشة قائله:وانت عرفت ازاى
    أتسعت أبتسامته وهو يقول:ماهو انا اللى عملت الواجب ده معاها

    لم تكد تصدق ما تسمع وهى تنظر اليه بحيرة ...قطبت جبينها وقالت بضيق:وانت عرفت ازاى حاجه زى كده علشان تبلغ عنها اصلا
    شرد وهو يقول ببغض :زى ما وليد عارف مداخلى وطريقة تفكيرى وعرف ازاى يقنعنى بكل اللى كان عاوزه .......انا كمان عارف مداخله كويس اوى علشان كده عرفت اوصله بسهوله واعرف هو راح فين بعد ما ابوه طرده ......وساعتها كان سهل عليا اعرف انه عايش مع سلمى فى شقة مأجرها ..فضلت وراهم لحد ما عرفت انهم بيشغلوا الشقه دى فى اعمال منافيه للأداب....وفرصتى جات لحد عندى علشان اوفى بوعدى ليكى واخدلك حقك

    كانت تنظر أمامها بذهول وهى تستمع اليه وقالت ببطء:يعنى وليد كمان اتقبض عليه
    مط شفتيه وقال بحنق:مع الاسف نفد منها الشقه طلعت متأجره باسم سلمى وهى اللى لبست الليله كلها
    أسندت راسها الى زجاج النافذه وأخذت تنظر الى الطريق من خلاله فى حسرة وهى تشعر بالحزن لاجلها ....نعم هى ظلمتها وساعدت فيما حدث لها ولكن... ليس من السهل ابدا ان لا تشعر بالشفقه عليها ...أغمضت عينيها وهى تستغفر وتسترجع بخفوت : انا لله وانا اليه راجعون ..معقول للدرجادى توصل بيهم لكده

    تمتم قائلا وكانه لم يسمعها :بس مش هيفلت منى برضه
    قالت دون ان تفتح عينيها :سيبه لربنا... ربنا هو المنتقم الجبار
    كاد ان يتكلم ولكن رنين الهاتف قاطعه نظر سريعا الى شاشة هاتفه قائلا:ده بابا...لو سمحتى ردى يا مريم ..نظرت اليه فقال:معلش نسيت السماعه فى البيت

    تناولت الهاتف وأجابة:السلام عليكم...ايوا يا عمى ..لا احنا لسه فى الطريق...انتوا لسه طالعين دلوقتى... لاء احنا قربنا نوصل ...اه الحمد لله بخير..ماشى يا عمى مع السلامه
    وضعت الهاتف مكانه مره اخرى فقال:هما طلعوا من القاعه
    أومأت برأسها قائله:ايوا عمى بيقولى راح خدهم ومشى على طول وجايين ورانا
    ابتسم بحزن قائلا:طبعا هو بيتصل علشان يطمنك انه جاى ورانا ومش هتروحى معايا البيت لوحدك
    نظرة له ببرود ولم تجبه فتابع حديثه بسخرية حزينه قائلا:ابويا خايف عليكى مني
    قالت بجفاء:لو سمحت متكلمش فى الموضوع ده تانى
    صمتت لثوانى ثم قالت :لا ولا اقولك ,,أتكلم

    نظر اليها متعجبا ...فتابعت ببرود:احكيلى انت عملت فيا ايه بعد ما اغمى عليا يوم الحادثه
    ضغط مكبح السيارة حتى كادت ان ترتطم بزجاجها الامامى لولا حزام الامان التى كانت تلفه حولها ...بمجرد ان توقفت السياره بعنف حتى استدار اليها فى غضب:انتى ليه بتحاولى تستفزينى وتخرجينى من شعورى كل شويه.... ليه كل ما احس ان ربنا قبل توبتى تفكرينى بذنبى تانى ..ثم عاد لجلسته الاولى وأنطلق بالسيارة مرة أخرى

    ظلا فى صمت مطبق الى أن وصلا الى المنزل دخل يوسف بالسياره فى هدوء وهو ينظر يمنة ويسرا وهو يقول :هو نور الجراج مطفى ليه
    شعرت مريم بخوف يدب فى أوصالها ويقشعر له بدنها وهى تتذكر يوم الحادثه والظلام الذى كان يحيط بها قالت فى فزع:مش عارفه
    شعر يوسف بها وبصوتها المرتجف خوفا فحاول طمئنتها قائلا:خليكى فى العربيه لحد ما انزل اشوف فى ايه...تشبثت بذراعه قائله:لا متسبنيش لوحدى
    فى هذه اللحظه لعن يوسف الظلام لعنات طوال فلولاه لكان ينظر الان فى عينيها ليرى هذا الشعور الذى تمنى ان يراه فيهما كثيرا شعورها بالامان بجواره

    ربت على يدها بحنان قائلا:متخافيش ..قالت بسرعه :لاء أرجع بالعربيه نستناهم لما يجوا زمانهم جايين
    ضغط على يدها برفق وقال:طيب تعالى أدخلك من باب الجنينه اللى قدام وابقى ارجع انا اشوف ايه اللى قاطع النور فى الجراج واركن العربيه وأحصلك
    تشبث به مرة أخرى وهى تقول بتوتر:لا ..هتسيبنى لوحدى وتروح لوحدك مينفعش
    خفق قلبه بشدة للمستها وقال بهدوء:يعنى يرضيكى يجوا يلاقونى واقف مستنيهم علشان النور بايظ ... ده انا حتى يبقى شكلى وحش اوى
    أضطربت كثيرا وهى تقول:خلاص هاجى معاك

    كان يتمنى ان تتطول هذه اللحظه أكثر من هذا ولكنه احب طمئنتها اكثر من حبه لبقائه معها فقال بخفوت:طيب خلاص اطمنى عموما كلهم طالعين بعربياتهم يعنى الجراج فاضى
    قالت بتوتر:هتسوق فى الضلمه كده ازاى
    ابتسم قائلا:هنور كشافات العربيه لحد ما اركن وبعدين تنزلى انتى وتطلعى بره عند الباب على نور العربيه وبعدين اطفيها واحصلك
    قالت :طيب ماشى

    زحف بالسياره قليلا داخل الجراج الى ان وضعها جانبا ثم قال ل مريم:يالا انزلى
    ترجلت من السياره وحثت الخطى نحو الباب الذى يفصل الجراج عن الحديقه بصعوبه وما ان اقتربت حتى سمعت صيحه مكتومه لا تحمل سوى الالم :آآآآآآآه ....ارتدعت بقوة وهى تصرخ:يوسف
    لم تلقى جوابا ظلت تصرخ وهى تحاول ان ترى اى شىء على ضوء السياره التى مازال مضاءا :يوسف ..يوسف رد عليا ..لم تستطع ان تنتظر اكثر من هذا خوفها عليه غلب فزعها من الظلام ...تقدمت ببطء شديد وتعلو شهقاتها من شدة البكاء خوفا وفزعا وترقبا وكلما اقتربت كلما سمعت صوت تأوهاته المكتومه

    حتى رأته يزحف بجوار السيارة فى أتجاهها وخيل لها ان قميصه قد تلطخ بالدماء ..أقتربت منه وجلست الى الارض بجواره وهى تهتف بلوعه :يوسف مالك
    تمتم بأنفاس متقطعه :انتى كويسه؟..حاولت ان تساعده على النهوض ولكنها لم تستطع وفجأه أقتربت أضواء كثيره فى طريقها للدخول الى الجراج ..وقفت تنظر الى السيارات القادمه فتبين لها انها سيارات أخواتها وعمها ..فأخرجت كل ما فى صدرها من خوف وفزع كانت تكتمه فى صرخاتها وهى تصيح بهم :ألحـقونا...ألحـقونا

    توقفت السيارات وترجل منها الجميع فى فزع بأتجاه الصوت ...اول من وصل اليها كان ايهاب بينما تحرك عبد الرحمن بسرعه فى اتجاه لوحة الكهرباء ..رفع الازرار فى سرعه فأنار الجراج مرة أخرى دفعة واحده ..صرخت عفاف وهى تسرع باتجاه يوسف المسجى على الارض مدرج فى دماءه وبجواره مريم تسند راسه على ركبتيها ...صاحت بها مين عمل فيه كده يا مريم ...أسرع عبد الرحمن بالاتصال بسيارات الاسعاف بين صرخات وشهقات النساء ... وايهاب يهتف به مش هينفع نستنى لما الاسعاف تيجى تعال شيله معايا نوديه اقرب مستشفى
    وماهى الا ثوانى وسمع الجميع صوت ارتطام شديد أهتزت له الارض التى يقفون عليها وكأن المنزل أنهار بأكمله أو ضربه زلزال شديد
    وبعد ساعه كانت سيارات النجدة والاسعاف تحيط بمنزل آل جاسر

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""
    وقف الجميع فى الممر المؤدى الى غرفة العمليات التى يرقد يوسف داخلها أخطلت مشاعرهم بين الحيرة والتسائل والفزع والخوف والالم والحزن تحركت ايمان بأتجاه عفاف التى كانت تبكى بين ذراعى زوجها وتتمتم بالدعاء وقالت هى تربط على ظهرها انتى مكانك مش هنا دلوقتى يا طنط تعالى نروح نصلى وندعيله لحد ما الدكتور يخرج يطمنا
    نظر حسين الى ايمان ثم نظر الى عفاف وقال وهو يجفف دموعه:اسمعى كلامها يا عفاف روحى صلى وادعيله احسن من وقفتك هنا ميت مره ولما الدكتور يخرج هاجى اندهلك على طول
    أومأت برأسها وقالت وهى تبتعد عنه وهى تبكى :اول ما يخرج تعالى على طول
    قال بسرعه :حاضر

    ذهب عبد الرحمن الى والده قائلا:يابابا تعالى اقعد شويه انت واقف على رجلك من بدرى
    أستند حسين الى ذراعه قائلا:ارتاح ازاى بس مش لما نطمن على اخوك
    قبض عبد الرحمن قبضته فى غضب وعينيه تحدق بالفراغ قائلا:انا غلطان اللى سمعت كلام ماما وايمان وسبته انا كان المفروض اعلمه الادب ...وادى النتيجه يضرب اخويا بالسكينه فى الضلمه ...الجبان

    شد حسين على ذراعه وقال:امسك نفسك يا عبد الرحمن واهو ربنا اداله جزائه فى ساعتها...أنتبه قائلا:عمك لسه مااتصالش
    حرك عبد الرحمن نفيا قائلا:اخر مره كلمنى كان من ساعه ولسه واقفين قدام العمليات ..الهى ربنا ياخده ونرتاح من شره
    قال حسين بسرعه:متدعيش عليه يا عبد الرحمن ده عمك ممكن يروح فيها .. روح يالا شوف أختك جوزها مش عارف يسكتها ....وقبل ان يذهب عبد الرحمن ألتفت اليه قائلا بانتباه:اومال فين مريم

    تلفت حسين حوله وقال :كانت هنا من شويه ...روح انت حاول تسكت أختك وانا هادور عليها
    كانت تجلس على الارض بجوار غرفة العمليات وهى ضامة ساقيها الى صدرها وتستند رأسها الى الحائط وقلبها يتمزق لوعة عليه ..تسكب دمعها وهى تتمتم بتضرع الى الله سبحانه وتعالى فى خفوت:يارب نجيه..يارب انا مسمحاه على اى حاجه يارب نجيه يارب ...يارب علشان خاطرى

    أقترب حسين منها ووضع يده على كتفها قائلا :قومى يا مريم قومى يابنتى ..رفعت راسها اليه وهى تقول ببكاء:يوسف يا عمى يوسف هيضيع
    أنهمرت دمعه كانت حبيسة عينيه وأطلقتها كلمات مريم ...أمسك كتفيها وساعدها على النهوض واقفة ..ضمها اليه وهو يمسح على رأسها أدعيله يابنتى أدعيله ربنا ينجيه

    قالت وهى تسكب العبرات فى صدره :والله العظيم بدعيله من كل قلبى
    رفع رأسها اليه ونظر اليها فى ضعف ورجاء قائلا:سامحيه يا مريم سامحيه علشان ربنا يسامحه
    قالت فى خفوت:أسامحه على ايه يا عمى يوسف معمليش حاجه

    قال فى أسى:انا قصدى على الحادثه يابنتى...ثم تركها وأستند الى الجدار بكفه وأطرق برأسه فى ياس قائلا:انا عارف ان اللى عمله صعب تنسيه ولا تسامحيه عليه وعارف انك عمرك ما هتنسى ابدا ..لكن ده دلوقتى بين إيدين ربنا ومحدش عارف هايطلع منها ولا لاء
    تقدمت منه ووضعت كفها على كتفه قائله:أرفع راسك يا عمى متعملش كده فى نفسك ابدا... نظر اليها فقالت:مفيش حادثه من الاساس يا عمى ..يوسف ملمسنيش

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""
    ألتف الجميع حول فراش يوسف فى غرفته داخل المشفى وهم يستمعون الى الطبيب الذى يتكلم بابتسامه مطمئنه:الحمد لله الجرح مكنش عميق بدرجه خطيره الحمد لله علشان كده خرج على طول على أوضه عاديه ماحتجناش نقعده فى العنايه المركزه بعد العمليه
    فتح يوسف عينيه بضعف كانت الصورة مشوشه امامه غير واضحة المعالم بعد فقال بصوت ضعيف وكأنه يهزى:مريم..أنتى هنا؟
    أقتربت منه وربطت على كفه بهدوء قائله:حمد لله على السلامه

    حاول ان يستوضح ملامحها بصعوبه وأعاد سؤاله مرةأخرى:أنتى كويسه؟
    قالت بصوت مبحوح:الحمد لله انا كويسه المهم أنت
    أبتسم بضعف وهو يقول:طالما انتى كويسه يبقى انا كويس

    أقبلت والدته فى لهفه وهى تقبل رأسه وتقول :الف حمد لله على سلامتك يابنى انا مش عارفه ده كان مستخبلنا فين
    بدأت الصورة تتضح أمام عينيه وهو ينظر لوالدته وقال بضعف يحاول ان يداعبها:كان مستخبلنا فى الجراج
    قالت فرحه التى تجلس عند قدمه على طرف الفراش:انت فيك حيل تهزر يا اخى موتنا من الخوف عليك
    تابع عبد الرحمن قائلا:ياستى سبيه يهزر الحمد لله انه كويس

    بحث يوسف عن وجه ابيه بين الوجوه الدامعه :فوجده مصوبا بصره اليه فى لهفة وابتسامة حزينه تعلقت انظارهما ببعضهما البعض...شعر يوسف انه أحب تلك الطعنه لما رآه اخيرا من عطف أبيه الذى كان يفتقده
    فلقد كانت لها الفضل عليه ان يرى الحنان فى عينيى أبيه الذى طالما كان يحبه ويحترمه كثيرا كان ينظرالى عينيه ينتظر كلماته الحنونه لم يبخل عليه والده ولم يجعله ينتظر قليلا فقال:حمد لله على سلامتك يابنى

    تنهد يوسف فى ارتياح وقال وهوينظر اليه بحب:الله يسلمك يا بابا
    قبض على كف مريم بوهن وهو يوجه حديث لعبد الرحمن:وليد هو اللى عمل كده صح؟
    قالت فرحه بسرعه :والحمد لله ربنا انتقملك منه فى ساعتها والاسانسير وقع بيه

    أتسعت عيناه بذهول وقالت بدهشه كبيرة:اييه ...أسانسير ايه وحصله ايه
    أجابه عبد الرحمن:أسانسير البيت عندنا يا يوسف
    تدخل ايهاب قائلا:نفسى أعرف كان طالع البيت يعمل ايه اللى يعمل عملته دى كان المفروض يهرب طالما محدش شافه ايه اللى خلاه يطلع البيت مش عارف
    قالت ايمان بثقه:أكيد ربنا ليه حكمه فى كده
    تنهدت عفاف وهى تقول ونعم بالله يابنتى

    اكتسى وجه يوسف حزنا وهو يتسائل:وحصله ايه لما الاسانسير وقع بيه
    قال عبد الرحمن:الاسعاف نقلته المستشفى بعد ما عرفوا يفتحوا باب الاسانسير بصعوبه
    ...لكن انا مش عارف ده حصل ازاى احنا لسه كنا عاملين صيانه وكانت حالة الاسانسير ممتازه ازى يقع فجأة كده
    وجه له والده الحديث قائلا:أتصلت بالشركه بتاعة المصاعد دى...

    اوما عبد الرحمن برأسه قائلا :أتصلت بعد ما يوسف خرج على طول..واصلا كده المفروض النيابه هتبدأ تحقيق فى الموضوع ..وكانوا مستنين يوسف لما يفوق علشان ياخدوا اقواله ..
    وبعد ساعتين وهم جلوس حول يوسف طرق ابراهيم الباب ودخل وهو يتوجه ليوسف مباشرة:حمد لله على سلامتك يا يوسف يابنى
    نظر اليه الجميع كان كأنه يحمل جبال فوق كتفه وهم الدنيا فوق صدره وكأن المشيب قد زحف اليه بعنف على حين غره...جلس على طرف الفراش بجوار يوسف قائلا:ربنا خدلك حقك يابنى ونظر الى مريم وقال:وانتى كمان يابنتى ربنا خدلكوا حقكوا انتوا الاتنين
    طأطأ راسه وقال بألم:الخبطه كانت شديده اوى ..ابتلع ريقه وقال بصعوبه:جاله شلل نصفى

    تسمر الجميع وكأن عقارب الساعه قد توقفت فجأة أتسعت عيونهم فى ذهول وعدم تصديق وهو يتابع بحزن:من ساعة ما فاق وعرف اللى جراله وهو بيصرخ من الحسرة والندم ده غير الالم اللى حاسس بيه
    ثم التفت الى ايهاب قائلا:انت ربنا نجالك يابنى..ابنى كان طالع علشان يحط السلاح اللى ضرب بيه يوسف فى بيتك ..شهقت فرحه وهى تنظر لايهاب الذى تلقى الصدمه برجوله وحسن تصرف قائلا:انا مسامحه يا عمى ..وربنا يسامحه..متحملش نفسك فوق طاقتك
    اقترب منه حسين وأمسك كتفه قائلا:انت راجل مؤمن يا ابراهيم وان شاء الله ابنك يقوم منها أصبر وأحتسب
    قالت ايمان موجهة حديثها اليه:قول يا عمى ..اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها

    ردد ابراهيم:اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..ووضع يده على يد اخيه التى على كتفه وقال:انت كنت صح يا حسين ..لما قلتلى ولاد علي حته منه..ونظر اليهم قائلا:انتوا فعلا حته من ابوكم..وابتسم بحزن قائلا :ابوكم كان حنين اوى رغم ان دماغه كانت ناشفه اوى
    بعد قليل حضر وكيل النيابه ليأخذ أقواله قائلا:أنت شفت اللى ضربك يا أستاذ يوسف
    نظر له يوسف بصمت ثم قال بحسم وهو يهز راسه نفيا:لاء...الدنيا كانت ضلمه مشوفتش حد خالص
    :بس نور العربيه ركز وحاول تفتكرأى حاجه من ملامحه

    حرك راسه نفيا مره اخرى قائلا:يافندم مشوفتش حد خالص انا متأكد
    :يعنى انت مبتتهمش حد معين؟
    يوسف:لاء
    خرج وكيل النيابه من غرفته ودخل الجميع مره أخرى متسائلين قال حسين:قلت ايه يا يوسف
    ابتسم يوسف وهو يقول:هقول ايه يا بابا هو انا شفت حد علشان اقول عليه
    أبتسم والده وهو يربط على كتفه قائلا بأعتزاز: راجل يابنى .. حاول يوسف ان يحرك ذراعه الاخرى ليمسك يد ابيه ويقبلها ولكن جرحه آلمه فقال والده:يالا يا جماعه الحمد لله اننا اطمنا عليه ثم نظر الى عبد الرحمن وايهاب قائلا:يالا ياولاد خدوهم وروحوا ده محدش فيهم نام من امبارح ..وانا هبات معاه

    قال عبد الرحمن بسرعه:معلش حضرتك يا بابا روحهم انت وانا هبات معاه
    تدخلت عفاف قائله:محدش هيبات مع ابنى غيرى روحوا انتوا
    قاطعهم يوسف بأشارة منه وقال مبتسما :ياجماعه روحوا كلكوا وانا لو أحتاجت حاجه بالليل هبقى انده على اى حد ممرض ولا ممرضه
    التفتت مريم اليه قائله :وتنده على ممرضه ...انا هبات معاك

    خفق قلبه مع ابتسامته فلم يعلم ايهما سبق الاخر ولكن كل ما كان يدركه هو الدهشه:فلم يكن يتوقع ابدا ان تفصح عن رغبتها فى البقاء معه.. بل لم يكن يحلم ابدا ان يلمح الغيره فى عينيها من أمرأة أخرى
    قالت عفاف يابنتى روحى انتى ده انتى شكلك تعبان اوى ..قاطعها حسين :لا يا عفاف مريم معاها حق هى اللى المفروض تقعد معاه يالا أحنا
    ودعه الجميع بعد ان اطمئنوا عليه وذهبوا وتركوا مريم تجلس على مقعدها بجوار فراشه الابيض
    التفت اليها وقال بلهفه : قربى الكرسى بتاعك من السرير . . نهضت واقفه ووضعت مقعدها بجواره وجلست تنظر اليه فقال وهو ينظر لعينيها بعمق :مروحتيش ليه

    تجنبت النظر اليه وهى تقول:المفروض انى انا اللى اكون معاك
    قال بسرعه:الكلام ده لو انتى مراتى لكن انتى اللى طلبتى الطلاق
    نظرت له بتحدى قائله:وانت مصدقت وطلقتنى

    أبتسم من طريقتها الطفوليه فى الحديث نظر قائلا:انا برضه مصدقت .. ده انا كنت متمسك بيكى لاخر لحظه وانتى اللى كنتى مصممه لاخر وقت .... بس شوفتى ربنا خدلك حقك ازاى
    سبحان الله .. يوم فرح برضه وبالليل والدنيا ضلمه..التفت اليها وقال مداعبا:شكلك كنتى بتدعى عليا بضمير اوى
    قالت دون ان تنظر اليه :بس انا مادعتش عليك
    تنهد فى ارتياح وقال:حتى لو مادعتيش عليا الحمد لله ان ربنا خلص مني فى الدنيا ...مش ناقص غير حاجه واحده بس...لمس يدها وهو يقول:انك تسامحينى من قلبك

    رفعت راسها اليه قائله :انا سامحتك من قلبى فعلا
    قبض على يدها بضعف وهو يتأملها وقال ببطء:مريم...لو رديتك..هتحسي انى رجعتك غصب عنك؟
    حاولت سحب يدها ولكنه تمسك بها وقال برجاء:انا مش قادر اضغط متسحبيش ايدك ...كده هتتعبينى
    قالت بصوت يسمعه بالكاد: طيب سيب ايدى
    تمسك بها أكثر قائلا بحب:لما تردى عليا الاول..انتى عندك استعداد تكملى حياتك معايا وتنسى اللى فات؟
    صمتت ولم تجبه كانت تشعر ان قلبها سيقفز من صدرها من فرط الانفعال والاضطراب والخجل ...حاولت ان تهرب من حصار عينيه ولكنها لم تستطع كانت نظراته تحيط بها من كل اتجاه تحتويها بل وتفصلها عمن حولها

    قاطعتهم طرقات خفيفه على الباب ..يتبعه دخول الطبيب أخذ الطبيب يفحص يوسف الذى لم يرفع بصره عن مريم ابدا وبعد ان أنتهى الفحص وخرج الطبيب ...توجهت مريم الى ركن من اركان الغرفه وأدت صلاة العشاء
    تعمدت ان لا تنظر اليه وهو تتوجه الفراش المقابل له صعدت اليه وأسندت ظهرها وهى تغمض عينيها بأرهاق يبدو على ملامحها بشكل واضح فقال يوسف : شكلك مرهق اوى..نامى انتى ارتاحى شويه

    قالت وهى تسحب الغطاء وتتدثر به جيدا:لو أحتاجت حاجه صحينى بسرعه متترددش
    قال مداعبا وهو لا ينظر اليها:لالا نامى انتى ولو احتاجت حاجه هبقى أقول للممرضه
    أعتدلت لتجلس مره أخرى فقال بسرعه وهو يشير لها ان تعود كما كانت:بهزر والله ..نامى ولو أحتاجت حاجه بجد هصحيكى..انا كمان محتاج انام وارتاح شويه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""
    فى اليوم التالى صباحا كان الحاج حسين هو أول من طرق باب غرفة وليد فى المشفى ودخل بعد سماع الاذن بالدخول ..لم يكن هناك أحد بالغرفه سوى وليد المسجى على الفراش ووالدته تجلس بجواره تبكيه ...فقال بحرج:السلام عليكم
    فتح وليد عينيه على صوت عمه فلم يستطع مواجهته .كانت آلامه رهيبه ولكن رؤيته لعمه جعلته يشعر انه لا يستطيع التنفس وكأن الهواء انقطع من الغرفه فجأه

    وأخيرا تكلم الحاج حسين قائلا بجمود:حمد لله على السلامه
    وقفت فاطمة فى حرج وهى تتمتم :الله يسلمك يا حاج حسين ..أتفضل
    قال بهدوء:لا متشكر مفيش داعى انا جيت بس أطمئن على وليد وأقوله ان ابن عمه قال فى التحقيق انه ماشفش اللى ضربه وكان هيموته...
    ياريت لو حد سألكوا تقولوا نفس الكلام سواء من النيابه ولا من غيرها...أطرقت فاطمة براسها ولم ترد فقال حسين:حمد لله على السلامه مره تانيه..سلام عليكم

    خرج حسين من الغرفه وقبل ان يصل للمصعد وجد ابراهيم مقبل عليه من بعيد فوقف ينتظره
    سبقته عينيه ونظراته المتسائله قبل ان يصل اليه بجسده وما ان وقف امام اخيه قال:انت كنت بتزور وليد
    أومأ حسين برأسه قائلا:ايوه كنت بزوره ده واجب مهما كان وبرضه كنت باعرفه ان يوسف قال ايه فى التحقيق علشان تحت اى ظرف يبقى عارف انه مش متوجهله اى تهمه

    زفر ابراهيم بارتياح وقال بامتنان:انا مش عارف اقولك ايه يا حسين بس انت عارف ان يوسف احسن عندى من ابنى
    ربت حسين على يده قائلا:المهم دلوقتى أخبار فريق العمال اللى جايين علشان الاسانسير ايه وصلوا للسبب
    قال ابراهيم بحيرة:هما خلاص بيخلصوا ومعاهم كمان ناس من الحكومه بيطلعوا على التقارير النهائيه
    حسين فى قلق:والنتيجه ايه
    قال ابراهيم وقد خلا وجهه من كل تعبير:قضاء وقدر

    نظر له حسين بتمعن وقال بدهشه:معقول ؟.....يعنى مفيش سبب معين
    حرك ابراهيم راسه نفيا وقال:بكرة المحرك فلتت من غير اى سبب واضح و منقدرش نتهم الشركه بأى حاجه لان مفيش اى عيب يخص الصيانه أو التركيب....ثم نظر الى أخيه نظرات مضطربه حزينه فقال حسين :عاوز تقول حاجه يا ابراهيم
    قال:سامح وليد يا حسين ..اللى وصله ده غلطتى انا وامه مش غلطته هو لوحده ..ارجوك سامحه وخلى يوسف يسامحه... يوسف راجل وكفايه انه قال انه ميعرفش مين اللى ضربه ..

    وضع حسين يده على كتف أخيه قائلا:ربنا يسامحنا كلنا يا ابراهيم احنا محتاجين نسامح بعض علشان ربنا يسامحنا..يلا أستأذن انا بقى علشان اروح أطل عليه..سلام عليكم
    ذهب حسين بينما دخل ابراهيم حجرة وليد فوجد الطبيب يتمم فحصه وعندما أنتهى سأله فى رجاء:ايه الاخبار يا دكتور...أومأ الطبيب برأسه وهو يدون ملاحظاته عن حالة وليد وقال:العملية؟

    قال ابراهيم:العمليه وياترى هيتحسن ويقدر يمشى تانى ولا ايه يا دكتور
    نظر له الطبيب بعد ان انهى ملاحظاته وقال :شوف يا حاج انت بتسأل عن حاجه لسه بعيده اوى احنا لسه يدوب فى البدايه والحالات اللى زى دى بتاخد وقت طويل لحد الشفا الكامل وده محتاج جهد وصبر واستعانه بالله
    خفض ابراهيم راسه وهو يقول :ونعم بالله يا دكتور ربت الطبيب على كتفه وخرج من الحجره وتركهم

    جلس ابراهيم بجوار زوجته وهو ينظر لولده الممدد أمامه على فراش المرض حالته غير مستقره آلامه متواصله وقلبه يعتصره الالم حزنا وندما.. فلم يكن له الاب الناصح المربي الحنون وانما أنشغل وتركه هو وأخته وتصور ان جمع المال هو أقصى جهد يمكن بذله من أجلهم ونسى دوره الاصلى..التربيه والتوجيه ..حتى زوجته لم يعاملها كما يجب ليصلح أخطائها وعيوبها وانما كان يتركها ويهرب منغمسا فى عمله...شعر انه المسؤل الاول والرئيسى عن ما وصلوا اليه جميعا....أخذ يستغفر ويسترجع ويدعو الله ان يساعده ويقويه فى طريق أصلاح ما تركه يفسد طيلة السنوات الماضيه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""
    طرق الحاج حسين باب حجرة ولده فى المشفى ودخل اليه مبتسما ...أقترب من فراشه وقال بابتسامه حانيه:ازيك النهارده يا يوسف
    حاول يوسف النهوض أو الاعتدال فى فراشه ولكن والده ساعده فى العوده كما كان فى وضع الاستلقاء وهو يقول:خليك يابنى متتعبش نفسك
    قال يوسف:الله يسلمك يا بابا ..انا بخير طول ما حضرتك راضى عنى
    وضع المقعد بجوار فراشه وجلس عليه وهو يقول:ربنا يرضى عنك وعنا يابنى ...ثم قال وهو ينظر الى الفراش الاخر:اومال مريم فين
    يوسف:فى الحمام بتتوضا

    حسين :وهى عامله ايه دلوقتى كان شكلها تعبان اوى امبارح
    خرجت مريم من الحمام وهى تجفف يدها من أثر ماء الوضوء ابتسمت وهى تنظر الى عمها وذهبت اليه صافحه وقبل جبينها وهو يقول:عامله ايه النهارده شكلك اتحسنتى عن امبارح كتير الحمد لله
    قالت بابتسامة رضى:الحمد لله يا عمى لما نمت واستريحت شويه بقيت كويسه انا كنت مرهقه بس مش أكتر..قبلها على راسها مره أخرى وهو يقول :الحمد لله ثم همس فى أذنها:قولتيله

    حركت راسها نفيا...بينما قال يوسف:انتوا سابينى هنا وواقفين تتكلموا المفروض ان انا اللى المريض على فكره
    قال حسين وهو يتجه الى مقعده مره اخرى ويجلس عليه:متستعجلش دلوقتى تلاقى اخواتك وامك طابين عليك
    ذهبت مريم الى ركنها الذى أتخذته مصلى فى الحجرة ووقفت تصلى فنظر يوسف لابيه وقال بصوت منخفض بعض الشىء:بابا لو سمحت انا عاوز ارد مريم بس مش عاوز اردها عضب عنها ومش عارف اعمل ايه
    تفحصه ابيه وقال بنفس النبره الخفيضه:ومسألتهاش ليه

    مط يوسف شفتيه فى تبرم قائلا:سألتها مردتش عليا وانا مرضتش أحاول معاها كتير علشان متحسش انى بضغط عليها بتعبى واللى حصلى ده..وأستدرك قائلا:ممكن حضرتك تكلمها وتحاول تقنعها
    حسين:أنا رأيى انك تستنى لما ربنا يتم شفاك وتخرج من المستشفى وترجع البيت وساعتها تكلم معاها تانى وهيبقى ليها وقتها حرية الرفض او الموافقه لكن انا لو كلمتها هتفتكر ان دى رغبتى وممكن توافق علشان متزعلنيش
    أنتهت مريم من صلاتها وجلست تتلو الاذكار ..طرق الباب ودخلت عفاف مسرعه الى ولدها جلست جواره تتحسسه بلهفه:عامل ايه يا حبيبى النهارده..انا كنت هموت واجيلك من بدرى بس ابوك منعنى

    أخذ يد أمه وقبلها قائلا:الحمد لله يا ماما متقلقيش انا بقيت زى الحصان
    أطل ايهاب برأسه الى الداخل قائلا بابتسامه مرحه:صباح الخير يا مطعون
    ضحك يوسف وهو يتحسس جرحه قائلا:بطل تضحكنى يا جدع انت حرام عليك الجرح بيألمنى لما بضحك
    تبعته فرحه التى لحقت بأمها بجواره تطمئن عليه وقالت:ايمان وعبد الرحمن بره ومعاهم وفاء وجوزها..نظر الحاج حسين الى ايهاب قائلا:خليهم يدخلوا يابنى

    وقفت وفاء امامه بعينين دامعتين وقالت بخجل:حمدلله على السلامه يا يوسف ربنا يقومك بالسلامه
    قال بابتسامه صافيه:الحمد لله يا وفاء انا كويس ..قال عماد انا مش عارف ايه اللى حصلكوا ده انت ووليد فى يوم واحد حاجه غريبه فعلا
    قال عبد الرحمن مقاطعا:قدر الله وماشاء فعل ربنا يقومهم بالسلامه هما الاتنين وأستدرك قائلا:تعال معايا نجيب للجماعه دول حاجه يشربوها بدل ما يدعوا علينا ولا حاجه

    نهضت وفاء قائله:لا مفيش داعى يا عبد الرحمن احنا ماشين على طول
    عبد الرحمن:لا مينفعش يالا يا أستاذ عماد
    خرج عماد وعبد الرحمن وأغلق الاخير الباب خلفه :فقالت وفاء:انا عرفت اللى عملته مع وليد فى التحقيق يا يوسف حقيقى انت راجل اوى وطول عمرك شهم بصراحه... وانا عارفه انى موقفى صعب لانى أخته لكن انت عارفنى كويس ..ولم تستطع ان تتحدث أكثر وبدأت دموعها فى الحديث عنها

    فقالت عفاف:متعيطيش يابنتى انتى طول عمرك قريبه مننا وعارفين كويس وأخوكى ربنا يسامحه ويسامحنا كلنا
    قال يوسف مستكملا لحديث والدته:متعيطيش يا وفاء دموعك غاليه عندى وانتى عارفه مكانتك عندى كويس مش محتاجه تتكلمى الكلام ده ..نظرت له مريم نظرة ذات معنى وجلست بعيدا وهى تشعر بالحنق من اثر كلماته لها
    قالت ايمان:الحمد لله الدكتور طمنا قبل ما ندخلك وقالنا بالكتير يومين تلاته وتخرج بالسلامه
    ان شاء الله

    ذهبت وفاء وزوجها وأنصرف الجميع عند أنتهاء الاوقات الرسميه للزيارة وبقيت مريم مرافقة له ...جلست على الفراش الاخر بجواره وفتحت المصحف وبدأت بالقراءة فى همس
    جعل ينظر اليها وهى تقرأ وكلما واتته الفرصه ليقاطعها ويطلب منها العوده تخونه شجاعته ويصمت فى تردد
    حتى أنتهت ووضعت المصحف وقامت لاداء صلاة العشاء وبعد أن انتهت من أذكار الصلاة ونهضت متجهه الى فراشها مره أخرى قاله لها:مريم..التفتت له فقال:ممكن تحطيلى المخده ورا ظهرى ....عاوز أتعدل علشان اصلى انا كمان
    ترددت لحظات فقال:خلاص لو هيضايقك...قالت متلعثمه :..لا..مفيش مضايقه ولا حاجه
    كان لابد أن تتخذ وضعا معينا لكى تستطيع ان تساعده على الاتكاء قليلا لتضع الوساده خلف ظهره فابتعدت مره أخرى متردده فى ارتباك وخجل
    فقال لها:طيب خلاص ارفعى السرير وخلاص مش لازم مخده

    أنتهى من صلاته فألتفتت اليه وقالت :تحب انزلك السرير شويه
    ابتسم وهو يحرك راسه نفيا قائلا:لا متشكر انا اصلى مش جايلى نوم دلوقتى...
    تنحنحت فى حرج وهى تقول بارتباك:طبعا انت مش زعلان من وفاء ..صح
    نظر اليها قائلا:وهزعل منها ليه وهى ذنبها ايه..وفاء طول عمرها بنت كويسه اوى
    شعرت بالحنق مرة أخرى وظهر ذلك على نبرة صوتها وهى تقول:اه ما انت قلتلها كده
    ونظرت له نظره جانبيه وهى تستدرك:واكتر من كده كمان

    راوده احساس بالسعادة عندما لمح الغيرة فى صوتها ونظر اليها بعمق يتأملها ويتفحص معالم وجهها المضطرب وقال بخفوت:قلتلها ايه
    قالت بسرعه واندفاع:قلتلها دموعك غاليه عليا اوى وانتى عارفه مكانتك عندى كويس
    منع الابتسامه التى كانت تريد القفز على شفتيه حتى لا يقطع عليها استرسالها الحانق على كلماته لوفاء وقال بهدوء:ماهى فعلا طول عمرها ليها مكانه عندى

    لم تلحظ استدراكه لها فقالت بضيق:ومتجوزتهاش ليه بقى لما بتحبها اوى كده
    لم تستطع الابتسامه الصبر اكثر من هذا خدعته وقفزت على شفتيه رغما عنه وهو يقول:انا قلت برضه انى بحبها جبتى الكلام ده منين
    رأت ابتسامته وشعرت بمراوغته فى الحديث فأشاحت بوجهها بعيدا ولم تجبه
    فاردف قائلا وهو يتفحصها بابتسامته العذبه:انا مبحبتش غير واحده بس...وبدعى ربنا فى كل وقت انها ترضى عني وتسامحنى وترضى ترجعلى تانى

    سحبت غطاءها وهى تنظر بعيدا عنه وقالت بقتضاب:تصبح على خير
    قال بسرعه يعنى هتسبينى متعلق كده ..طب نزليلى السرير الاول كده ظهرى هيوجعنى
    نهضت مرة أخرى وأتجهت الى فراشه فقال:طب ممكن تظبطيلى المخده دى تحت راسى احسن مش مرتاح خالص
    قالت وهى تحمل راسه بيد وتحرك الوساده باليد الاخرى :انت شكلك بتدلع على فكره
    أمسك يدها وجذبها اليه برفق فشعرت بأنفاسه تلفح وجهها وهى تحاول الاعتدال ولكنه لم يسمح لها وأستنشق عبيرها وقال بصوت رخيم:
    انا رجعتك لعصمتى يا مريم

    ثم فك أسر يدها فأعتدلت وقد شعرت ببرودة تسرى فى اوصالها أقشعر لها بدنها وكأن نبضات قلبها أخذت تبطئ شيئا فشيئا مما أشعرها بالدوار ولكنها لم تغضب ولم تستنكر ما قاله ..خطت نحو فراشها وصعدت بصعوبه وتدثرت...كلمة واحده جعلتها تذوب بعضها فى بعضها
    ونامت فى ثوانى معدوده كأنها غابت عن الوعى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""
    فى اليوم التالى فحصه الطبيب وقال بابتسامه :والله انت بطل يا استاذ يوسف ماشاء الله عليك
    قال يوسف بسرعه:هخرج امتى طيب يا دكتور
    ابتسم الطبيب وقال:مستعجل اوى كده ليه ده يدوب بقالك يومين بس

    قال يوسف بشغف:الله يخاليك يا دكتور انا اصلى بكره القاعده الطويله دى وعاوز اروح بيتنا بقى
    دون الطبيب ملاحظاته قائلا:خلاص خاليك النهارده بس وروح بكره الصبح لو عايز..وقوم اتمشى بقى لو الراقده مزهقاك اوى كده
    زم شفتيه تبرما ثم قال:طب مينفعش اروح اتمشى فى بيتنا ..انا والله حاسس انى بقيت كويس
    زفر الطبيب بنفاذ صبر ثم ابتسم له قائلا:انت ملكش حل بجد:لكن عموما هكتبلك على خروج اخر النهار ...حاول يوسف الكلام ولكنه قاطعه قائلا:ومفيش خروج قبل كده... فاهم

    ثم نظر الى مريم وقال:تعالى يا مدام لو سمحتى علشان افهمك هتتعاملى مع الجرح ازاى بعد ما يخرج وربنا يقدرك عليه... بصراحه جوزك ده لا يحتمل بصراحه
    أبتسم يوسف وشعر بالبهجة ..أخيرا سيعود لمنزلة بصحبة زوجته ليبدأ معها حياة جديدة لن يشوبها الا ما حدث فى الماضى فهل من الممكن ان يرأب هذا الصدع فى يوم من الايام

    وفى المساء كان يخطو خطواته الواهنه بعض الشىء داخل بيته وعبد الرحمن يساعده الى الصعود الى فراشه والجميع ملتف حوله فى سعادة مرحبين بعودته الى منزله سليما معافى
    وبعد ان اطمأنت لأستغراقه فى النوم فتحت خزانتها بهدوء وأخذت ملابسها وأغلقتها بهدوء
    دخلت الحمام وأغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت وهى تجفف شعرها بالمنشفه فوجئت به يجلس على طرف الفراش ينتظرها ..تعثرت قليلا فى خطواتها ثم استعادت توازنها بسرعه وأتجهت الى المرآه لتمشط شعرها فقال وهو ينظر لصورتها المنعكسه فى المرآه: مريم ..لو سمحتى تعالى غيرليلى على الجرح

    الفتت اليه بدهشة وقالت :الدكتور لسه مغيرك عليه الصبح
    قال بعناد:لا مش مرتاح حاس ان فى حاجه مش طبيعيه.. لو سمحتى تعالى شيليه حاسس ان فى نمله بتقرصنى
    قالت تنهدت قائله:نمله.!!..اظاهر الدكتور كان عنده حق لما قالى ربنا يصبرك عليه
    وضعت المنشفه وأحضرت الادوات الطبيه وضعتها بجوارها على طاولة صغيرة بجوار الفراش
    وقالت :طيب فك زراير القميص لو سمحت

    تصنع الالم وهو يقول:مش قادر يا مريم ممكن تفكيهالى انتى ونظر لها برجاء وقال:من فضلك
    فشرعت فى فك ألازرار بارتباك حاولت ان تسرع ولكن سرعتها جعلتها ترتبك أكثر وتتعثر كان فى قمة سعادته من قربها منه الى هذه الدرجة وملامسة أطرافها لصدره ويتأمل شعرها الذى مازال تعلق به قطرات الماء وود لو أنها تعثرت أكثر وأكثر ..قال مبتسما وهو يتأملها :كل ده ..بتفكى كام زرار

    قالت بارتباك وقد احمرت وجنتاها :أهو خلاص خلصت الحمد لله
    أنتهت وقامت بمساعدته فى خلع قميصه فى حرج شديد وجلست تزيل أثار الاصق الذى وضعه الطبيب فزاد أرتباكها اكثر وتدرج وجهها الحمرة خجلا من رؤيته عارى الصدر أمامها هكذا

    حاولت ان تنتهى سريعا كما علمها الطبيب لتهرب من نظراته المخترقه لها وكأنه يغوص بداخلها من عمق النظرات المتفحصة محتفظا بابتسامته العذبه الحانيه مرت اللحظات القليله عليها وكأنها ساعات طويله كان الوضع مخجل جدا بالنسبة لها
    وأخيرا أنتهت وهى تقول بسرعه:يعنى لا كان فى نمله ولا حاجه ..تتبعها ببصره وهى تلملم اشيائها وتضعها فى صيدليه صغيره فى الغرفه
    أتممت تمشيط شعرها وعقصته للخلف بطوق بنفس لون ملابسها وقالت وهى تخرج من الغرفه:انا هروح انام بقى تصبح على خير
    فقال بسرعه وهو ينهض متجها اليها ببطء:مريم...انتى لسه بتخافى مني

    أشاحت بوجهها وهى تستدير لتنصرف :مش وقته الكلام ده انا مرهقه وعاوزه انام
    وضع يده أمامها ليمنعها من المرور وقال بحزن:أنتى لسه مسامحتنيش يا مريم..مش كده؟
    قالت دون ان تنظر اليه :انا قلتلك قبل كده انى مسامحاك
    يوسف:طب انا راجعتك غصب عنك..يعنى مكنتيش عايزة ترجعيلى؟

    تابعت وهى مازالت تنظر بعيدا عنه:ده حقك اللى ربنا ادهولك...انت ممكن ترجعنى لعصمتك حتى من غير ما تقولى
    حرك رأسه نفيا قائلا:بس انا مش عايزك تعملى حاجه غصب عنك ...انا راجعتك تانى علشان حسيت انك بتحبينى وبتغيرى عليا لكن لو الاحساس ده غلط وانتى مش عايزانى قوليلى
    لم تستطع ان تجبه أنما أكتفت بنظرة لوم وعتاب طويله ودفعت يده بلطف ومرت من امامه للخارج ثم الى غرفتها الاخرى لتنام بها
    جلس على طرف فراشه وهويشعر بالحيرة أهذه النظرة المعاتبه من أجل كلماتى ام من أجل انى راجعتها رغما عنها ام من اجل ماذا ..لكن أحساسى يقول غير ذلك ...أشعر بنبض قلبها لا أخطىء هذه النظرة ابدا...أستجيبي يا حبيبتى ..أستجيبي ..فأنا وان كنت شتاء ففى قلبى ربيع نابض لكى بالازهار

    دخلت فراشها وتدثرت جيدا وكالعادة عندما تواجهها أزمة..وضعت الوسادة فوق راسها وحاولت ان تنام لكن هيهات تشعر بالضجر الشديد:لماذا لا يشعر بى لماذا يعتقد انى عدت اليه رغما عنى لماذا لا يتمسك بى اكثر من هذا هل انا هينة عنده الى هذا الحد لا تجعل ترددك سكينا يمزق قلبى فيصبح حافرا لقبر حبى

    غلبهما النوم وفى الصباح كانت والدته اول من تطرق بابهم ...ابتسمت لها مريم مرحبة بها قالت عفاف:هو يوسف لسه نايم
    مريم :ثوانى اشوفه لحضرتك...طرقت الباب ولم يأتيها رد فعلمت انه مازال نائم ترددت فى الدخول ولكن لابد ان تدخل ...لم يكن الباب مغلقا بشكل كامل فدفعته بهدوء ودخلت وذهبت اليه فى فراشه لتوقظه كان ما يزال على نفس هيئته السابقه عندما تركته بالامس
    شعرت بالخجل الشديد وهى تلمس يده لتوقظه ونادته بهدوء:حتى أستيقظ ونظر لها قائلا بتكاسل:صباح الخير
    قالت بسرعه:صباح النور مامتك بره يالا قوم
    أمسك يدها بسرعه قائلا:استنى طيب قومينى

    نظرت له وقالت بعناد:انت بقيت كويس بلاش دلع يلا قوم بقى
    تصنع يوسف الضعف وهو يقول:بطلى ظلم بقى يا مفتريه حرام عليكى تعالى ساعدينى بقى
    مريم بضجر:اساعدك ازاى يعنى
    يوسف:أمسكى ايدى بس وساعدينى اقوم
    أستدارت اليه وأمسكت يده الاخرى وحاولت ان تساعده على النهوض وهو يتصنع التعب قائلا:مش قادر يا مريم أيدى وجعانى ومش هتعرفى تقومينى كده
    مريم:أقومك ازاى طيب

    يوسف:أحضنينى
    أعتدلت مندهشة وقالت:افندم
    ترك يده تسقط على الفراش بضعف قائلا:حرام عليكى انا تعبان قومينى بقى زمان ماما مضايقه بره
    زمت شفتاها بحنق وقالت رافضة:طيب خاليك بقى وانا هروح انده مامتك تقومك بطريقتها
    وخرجت سريعا وهو يقول متوسلا:لا بلاش ماما الله يخاليكى يا مريم..معندهاش هزار فى الصحيان


    وفى اليوم التالي وبعد يوم طويل دخلت مريم الشرفه ووضعت أكواب الشاى امام يوسف على الطاوله الصغيرة وجلست بجواره وقد بدى منها الارهاق على وجهها وهى تقول:انت فعلا بتدلع اوى مع انك بقيت كويس يعنى ماشاء الله
    نظر لها وداعبها قائلا:هو انا عملتلك حاجه ده انا غلبان

    قالت بحنق:اه غلبان اوى ..عاوزنى اقومك واقعدك وأفصصلك واحطلك الاكل فى بؤك واغسلك ايدك وانشفها
    قال بحزن مصطنع: زهقتى منى قوام كده ..ده انا مريض
    قالت ساخره:اه مريض اوى شكلك كده هتخف وانا هرقد مكانك
    قال بنظرة حانيه:بعد الشر عليكى يا حبيبتى..خلاص مش هتعبك تانى انا فعلا بدلع بس ببقى مبسوط وانتى مهتميه بيا كده..وبعدين الاكل ليه طعم تانى من ايدك

    بدأت مريم بأرتشاف بعضا من الشاى وهى تنظر اليه نظرة جانبيه...وقد بدا سيهم بقول شىء ويقاوم التردد بصعوبه فقال بسرعه:مريم انا عاوز اسألك سؤال كده بس متردد وأستدرك قائلا:وبصى لو ضايقك خلاص مش مهم
    أومأت برأسها وقالت :أتفضل أسأل
    يوسف:هو احنا لما كنا فى الجراج والدنيا ضلمه مكنتيش خايفه منى
    حركت كتفيها للأعلى وقالت بلامبالاه:وأخاف منك ليه
    أردف قائلا :يعنى انتى بقيتى تحسى بالامان معايا

    نظرت له بجانب عينيها وقالت:انت ليه مهتم اوى بالسؤال ده ..سألتهولى اكتر من مره
    زفر بحزن قائلا:لما كنا فى مسافرين قولتيلى وانتى بتعيطى انك لما سمعتى صوتى فى الضلمه حسيتى بالامان ......ثم التفت اليها متابعا:نفسى ترجعى تحسى بالامان معايا تانى

    أجابته بخفوت وهى تضع عينيها فى الكوب بين يديها:لو مكنتش حسيت معاك بالامان مكنتش فضلت ماسكه فيك واحنا فى الجراج والدنيا ضلمه ومفيش حد غيرنا زى ما كنا فاكرين
    تنهد بارتياح وهو ينظر الى الحديقه قائلا:الحمد لله...دى اقصى حاجه كنت بتمناها
    سمعت صوت رنين هاتفها فقالت:هروح اشوف مين

    أخذت الهاتف وابعتدت عنه لتتحدث الى عمها دون ان يسمعها
    مريم :الحمد لله يا عمى احنا بخير كلنا
    حسين :ويوسف اخباره ايه النهارده
    مريم:النهارده احسن كتير الحمد لله
    قال باهتمام:هو جانبك دلوقتى
    مريم:لا فى البلكونه
    حسين:قولتيله ولا لسه
    أبتسمت أبتسامه خفيفه وقالت:لاء لسه ..بصراحه يا عمى عاوزه أربيه شويه

    ضحك بسعاده قائلا:يبقى ردك لعصمته تانى مش كده
    مريم :ايوه ردنى قبل ما يخرج من المستشفى
    ضحك مرة اخرى وقال:خلاص ربيه براحتك انا موافق...

    دخل يوسف من الشرفه الى الغرفه التى تتحدث بها فوجدها تغلق الهاتف وتضعه مكانه فقال:كنتى بتكلمى مين
    مريم بعدم اهتمام:ده باباك..كان بيطمن عليك
    كادت ان تتركه وتخرج من الغرفه لولا ان وقف امامها يسد عليها الطريق ..تلاقت عينيهما فقال بهمس:بحبك
    كان يتوقع ان ان تشيح بوجهها وتتركه وتذهب كالعاده كلما قالها ولكن هذه المره وقفت تنظر اليه وقالت بنظرة لم يفهم معناها:من أمتى؟
    تفاجأ بالسؤال فقال:يعنى ايه...تابعت :يعنى بتحبنى من امتى احنا من ساعة ما اتقابلنا واحنا بنتخانق زى القط والفار
    قال يوسف بخفوت:والله ما عارف من امتى انا فجأة كده لقيتنى باغير عليكى من كل حاجه وكان نفسى اوى تسمعى كلامى وتغيرى طريقة لبسك ساعتها

    بدت على وجهها ملامح ساخره وهى تقول:ليه مكلمتنيش بود وقولتلى انك مش راضى عن طريقة لبسى بدل ما كنت بتتخانق وتزعق وتتريق احيانا
    يوسف: زى ما قلتلك واحنا فى نويبع انا عمرى ما حبيت قبلك ومكنتش عارف اعمل ايه كل اللى كنت بحس بيه انك لازم تسمعى كلامى ومجاش على بالى ساعتها طريقة نصحى ليكى خالص ..كل اللى كنت بفكر فيه انك مبتسمعيش الكلام وبتعاندى وخلاص
    وبعدين يا مريم انا كنت حاسس انك حاسه بيا وكنت متوقع انك لما تحسى بمشاعرى وتلاقينى باغير هتحترمى ده وهتسمعى كلامى من اول مره لكن انا لقيتك بتعاندى اكتر من الاول مش عارف ليه

    نظرة له نظرة طويله وقالت بهدوء:مكنتش متأكده من احساسك وتصرفاتك العصبيه كانت مشككانى ...لو كنت اتعاملت بطريقة مختلفه ونصحتنى بهدوء ولمحتلى انك غيران من كلامى مع وليد مكنتش عمرك هتشوفنى بكلمه ... لو كنت فى الفرح جيت قلتلى مين اللى واقفه معاهم دول ومتوقفيش معاهم كنت هاسمع كلامك.. لو كنت لما مشيت ورايا بالعربيه نزلت وشدتنى قدام الناس غصب عنى علشان مطلعش مع سلمى كنت هسمع كلامك صدقنى كنت هسمع كلامك وكنت هتأكد من اللى كنت بعمل كل ده علشان أتأكد منه..انك بتغير
    لكن انت كنت دايما تكتم فى نفسك وتكتفى بالتصرفات العصبيه وحتى لما كنت بتكلمنى كنت بتحسسنى انك بتأمرنى لمجرد انى بنت عمك وبس

    لمعت دمعة فى عينيها فمسحها بأنامله وقال بحب:كنت غلطان سامحينى انا كنت سىء الظن لابعد الحدود معاكى...لكن عاوزك تعرفى انى مكنتش مبسوط يعنى وانا بكتم فى نفسى كده انا كنت بتعذب يا مريم...وعذابى وصل للمنتهى ولابعد حد فى يوم الحادثه ....لدرجة انى اخدت الحبوب دى والسجاير من غير تفكير وكأنى منوم وفاقد للسيطره على نفسى لغيت عقلى ...سامحينى يا حبيبتى
    نظرة له مره أخرى بنفس النظرة المبهمه قائله:فاكر لما سألتك فى العربيه واحنا راجعين من فرح وفاء وانت اضايقت من سؤالى وقلتلى انى باستفزك ...انا عاوزه اسألك نفس السؤال تانى ولو سمحت جاوبنى

    أشاح بوجهه بعيدا وأغمض عينيه وهو لا يريد التذكر وقال ببطء وقد شعر بغصة فى حلقه : صدقينى لو قلتلك انى مش فاكر حاجه خالص ..كل اللى فاكره اني حضنتك وقلتلك الكلام اللى قلته وانتى بتقاومينى وفجأه لقيتك اتخبطى فى الحيطه ووقعتى على الارض
    صمت وهو يضغط عينيه بقوة كرها لما تذكره فى هذه اللحظه فقالت :وبعدين ايه اللى حصل؟
    مسح وجهه بيديه وقال لها :انا مش عاوزك تفتكرى التفاصيل دى انا ماصدقت انك بقيتى كويسه
    معايا

    فتابعت وكأنها لم تسمعه:وبعدين يا يوسف حصل ايه
    رضخ لرغبتها وقال:صدقينى مش فاكر كل اللى فاكره ساعتها لما وقعتى على الارض وانا قربت منك ..... بدأ جبينه يتعرق وهو يتذكر تلك اللحظات بصعوبه وقال:شلت عنك الهدوم
    وبعدين بدأت اشيل هدومى وفجأة حسيت انى صنم عقلى اتجمد وقلبى ابتدى ينبض ببطء شديد ..حاولت بعدها افتكر اى تفاصيل مافتكرتش حاجه ابدا صدقينى

    وتركها وخرج من الغرفه الى حجرة المعيشه جلس على الاريكه وبدأ فى البكاء وهو يتصور كل مشهد مر امام عينيه وهو يعصى الله فيها وهو يتذكر كلماتها وقتها وهى تصرخ فيه :فوق يا يوسف انا مريم"
    سمعت صوت بكاءه فخرجت اليه ورأته يدفن رأسه بين كفيه ويبكى وتعلو شهقاته وهو يستغفر الله ...أطرقت برأسها ولم تعد تتحمل كتمان الامر أكثر من هذا فهو يتعذب بما لم يفعله يوما بعد يوم ويأكله الندم ويلوكه بين فكيه بكل قوة شعرت ان عقلها ينبض فى قلبها ويحثها على أخباره بما حدث لم تتردد أكثر من هذا وقالت وهى تجلس بجواره:
    مصدقاك يا يوسف ...عارف ليه لانك ملمستنيش ..معملتليش حاجه ابدا

    توقف البكاء وكأن الدنيا قد توقفت فجأة عن الدوران والتفت اليها بذهول وقطب جبينه قائلا:يعنى ايه
    أفلتت دمعتين من عينيها وقالت:فاكر لما ودتنى لدكتورة النسا لما اغمى عليا والدكتورة طلعتك بره
    أومأ براسه وهو ينظر اليها بصمت فقالت:الدكتورة فوقتنى وسألتنى عليك وقلتلها انك جوزى
    قالتلى طب أحتمال يكون القىء والدوخه بسبب الحمل نتأكد..طبعا انا كنت هموت وافقت على طول وبعد الفحص قالتلى لا مفيش حمل ولا حاجه يبقى انتى اكيد جالك برد فى معدتك ولا كلتى حاجه ملوثه

    أطرقت راسها بخجل وهى تقول : ساعتها طلبت منها تكشف عليا علشان كنت حاسه بتعب معين كده فى المكان ده ..كشفت عليا وبعدين بصتلى باستغراب وقالتلى اومال بتقولى عليه جوزك ازاى ولا انتوا كاتبين الكتاب؟
    وبعدين قالتلى طب لما هو كتب كتاب وافقتى ليه يا بنتى على كشف الحمل ....ساعتها شكيت وسألتها ليه بتقول كده ..ضحكت وقالتلى مهو مش معقول تبقى دخله وانتى لسه بنت بنوت
    ساعتها روحت فى دنيا تانيه مبقتش عارفه اضحك ولا اعيط اصرخ ولا اعمل ايه مش عارفه لقيت دموعى نازله زى المطر
    ولما خرجت من عندها والبنت الممرضه شافتنى بعيط سألتنى مالك لقيت نفسى بقولها الدكتوره كانت فاكرانى حامل..طبعا افتكرت ساعتها انى بعيط علشان مطلعتش حامل

    توقفت الساعات والعقارب حتى انه شعر ان الهواء ايضا توقف فلا يستطيع التنفس ولا الحركه وكأن قلبه رفض نبضه وكأن عقله تمرد عليه ورفض التصديق لا يستطيع شيئا سوى الذهول...الذهول وفقط
    فقال فى هذيان :يعنى ايه ...اومال ده حصل ازاى ..ازاى ..

    قالت من بين دموعها:اكيد أغمى عليك والا مكانش عمى لما دخل بعد الفجر لقاك جمبى
    قفز المشهد فى عقله مره أخرى..لقد تذكر لحظة سقوطه وكأنها حلم بعيد من مشهد قديم نعم لقد سقط وهو يشرع فى نزع ملابسه ..عندها كان يترنح بقوة وسقط غائبا عن الوعى

    أستدار اليها بجسده كله دفعة واحده وكأن روحه دبت فيه دفعة واحده من جديد وهتف بها:ومقولتيش ليه من ساعتها ...ليه يا مريم وقف ناهضا وقال :يعنى ايه

    يعنى انا لسه بعفتى وطهارتى يعنى انا مش زانى ...يعنى ...يعنى انا لسه يوسف ...انا يوسف ..انا مضعتش من نفسى... انا ربنا حصنى وحمانى من المعصيه دى

    نهضت لتقف امامه وقالت ودمعها ينهمر كالشلال وتمد أناملها تمسح الدموع عن وجهه وتقول:وانا لسه مريم ..انا كمان لسه مريم يا يوسف ..لسه بعفتى وطهارتى وربنا حمانى وحصنى رغم كل الافترا اللي أتقال عنى

    نسي ألمه وجرحه الذى لم يندمل بعد وحملها بين ذراعيه وطاف بها وهو يهتف تاره ويصرخ تارة أخرى ويبكى بضحكات ويضحك بدموع وأختلطت دموعه بدمعها وهو مازال يهتف: مش مصدق ..مش مصدق يا مريم مش مصدق
    أنزلها الى الارض برفق قائلا: بابا ..بابا لازم يعرف

    عقدت ذراعيها اما صدرها وقالت بمكر:وانت فاكره لسه مايعرفش ..انا قلتله وانت فى العمليات وهو كمان مكنش مصدق زيك كده
    أحتضن وجهها بكفيه قائلا:ومقولتليش ليه من ساعتها
    قالت وهى تنظر لعينيه وتمسك بقبضته:كنت عاوزه اربيك شويه
    تأمل وجهها لفترة طويله ووأحتضنها بين يديه قائلا :يابنت اللذين ... ثم ابعد وجهها مره أخرى ونظر اليها يتفحص عينيها قائلا بتحدى:تصدقى بقى ده انا اللى هربيكى

    قرأتها فى عينيه فأبتعدت وهرولت الى غرفتها وأغلقتها من الداخل :فطرق الباب بقوة هاتفا :افتحى يا مريم أحسنلك
    وقفت خلف الباب وقلبها يخفق بشدة :مش هافتح
    طرقها مره أخرى صائحا :بقولك افتحى بدل ما أكسر الباب
    بادلته الصياح من خلف الباب :بقولك مش هافتح مهما عملت مش هافتح ..مش هافتح مش هافتح مش هافتح يعنى مش هافتح

    وبعد مرور شهرين وفى يوم الجمعة كان موعد اللقاء الاسرى المعتاد حول مائدة الطعام الكبيرة جلس الحاج حسين على رأس المائدة كالعاده وهو يقول :اومال يوسف ومريم منزلوش ليه لحد دلوقتى
    قالت عفاف بنفاذ صبر :والله زهقت يا حاج بقالى ساعه كل شويه اتصل ويقولوا نازلين ومفيش فايده ضحك حسين ضحكات جعلت الجميع يبتسم ثم قال:الله والبنات فين كمان ...ايمان وفرحه ووفاء مش كانوا هنا من شويه
    تدخل عبد الرحمن قائلا:اصل يا بابا ايمان عملت حركه تمرد عليك وقالت الستات لوحدها والرجاله لوحدها طبعا حضرتك عارف انا جاى اهدى النفوس مش أكتر

    ضحك والده مره أخرى وقال:خلاص طالما هى حابه كده والبنات موافقين أحسن برضه علشان يبقوا على راحتهم أكتر
    وهنا طرق يوسف ومريم الباب فتح ايهاب باب المنزل وهو يمسك معدته قائلا:حرام عليكوا متنا من الجوع
    دخل يوسف وهو يلف كتف مريم بذراعه ويقول:معلش يابنى انا عارف ان اختى مجوعاك قدرك بقى ونصيبك اصبر بقى
    خرجت فرحه قائله بشغف:انا سامعه حد بيجيب سيرتى

    تلقاها يوسف بذراعين مفتحتين قائلا بمرح:لا يا ام العيال وحشانا يا غاليه
    ضربت يده وهى تقول أم العيال فى عينك ده انا لسه يدوب فى الشهور الاولى بينى وبين ايمان شهر واحد ...نهض عبد الرحمن واقفا وهو يقول لفرحه:لا بقولك ايه ولا سابقاها ولا حاجه دى الحكايه كلها فرق التوقيت مش أكتر
    علت الضحكات بينهم وقالت مريم طب ادخل انا بقى للبنات :قبل ما حد فيكوا يصطادنى
    ربت يوسف على كتفها وقال مشجعا :أدخلى يا حبيبتى بس على مهلك ..ثم نادها برجاء ..الله يخليكى يا مريم كفايه ترجيع بقى أحسن كده على ما تيجى تولدى مش هنلاقى حاجه جوه اصلا

    وأثناء الغذاء التفت عبد الرحمن الى والده قائلا:عمى مجاش النهارده ليه يا بابا
    حسين:بيحضروا نفسهم علشان هيسافروا يعرضوا وليد على دكتور بره مصر
    التفت اليه يوسف قائلا: هو ابتدى يتحرك ولا لسه
    تدخل ايهاب قائلا:بيتحرك على كرسى متحرك كده جوى البيت
    تمتم يوسف قائلا بعدم أهتمام ربنا يشفيه
    ربت والده على يده قائلا:لا يابنى ادعيله من قلبك ان ربنا يشفيه وليد عرف غلطته وندم على اللى عمله وعرف ان اللى هو فيه ده عقاب من ربنا

    تدخلت عفاف قائله :ومش هو وبس والله يا حاج ..دى فاطمه كمان كأنها أتبدلت لواحده تانيه خالص الحزن على ابنها كسرها اوى وخلاها فى دنيا تانيه ربنا يرفع عنهم يارب.. الله يسامحهم بقى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"

    :...يوسف
    :نعم يا حبيبتى
    :ناولنى البسكوت المملح اللى جانبك ده
    :مريم مكنش حمل ده كل شويه بسكوت بسكوت انتى حامل فى عيل فى الحضانه ولا ايه
    :كده يا يويو...ده انت حتى امبارح زعلتنى ومردتش تشيلنى
    :اولدى انتى بالسلامه يا حبيبتى وانا اشيلك زى ما انتى عايزة اصل بصراحه معنديش غير عمود فقرى واحد
    :قصدك ايه انا تخنت يعنى
    :لا يا حبيبتى هو انا أجرؤ أقول كده
    :طب هات البسكوت بقى
    :بقولك ايه يا مريم
    :نعم يا حبيبى
    :عبد الرحمن كان بيحكيلى على سياحه جديده كده اسمها السياحه الزوجيه
    :ايه ده بجد يعنى ايه الناس بتسافر مجوز
    :مجوز؟
    :اه أتنين اتنين يعنى
    :مجوز ايه بس هو انا بكلمك على جوز حمام
    :طب فهمنى ايه السياحه الزوجيه دى
    :طب تعالى جوه احسن الدنيا برد هنا
    :طب شيلنى
    :ليه؟؟؟؟؟؟؟؟
    :علشان تحكيلى جوه على السياحه الزوجيه !!!!
    :سياحة ايه؟
    :السياحه الزوجيه اللى عبد الرحمن قالك عليها!!!!!!
    :عبد الرحمن مين؟
    :اخوك!!!
    :اخويا مين انا ماليش اخوات ...
    قال شيلنى قاااال!!!!!!!!!!!!!

    تمت بحمد الله

    (لا تندم على أحساس صادق قد بذلته فالطيور لا تأخذ مقابلا على تغريدها )



 
صفحة 7 من 8 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سامحني صديقي... قصه حقيقيه
    بواسطة horas3000 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-11-2009, 03:37 PM
  2. ديه قصه حقيقيه اثرت فيا اوي...قصة توبه
    بواسطة casperinoo في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-08-2008, 03:56 AM
  3. كارثه حقيقيه قادمه
    بواسطة link7200 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-04-2008, 07:08 PM
  4. هي العربيه دى حقيقيه
    بواسطة samirpop2 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 11:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2