| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 79

  1. #41

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    هى دى كل القصة ولا ايه النظام !!!


  2. #42

    الصورة الرمزية AlGazar2

    رقم العضوية : 73956

    تاريخ التسجيل : 27Jun2010

    المشاركات : 2,407

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: ميتسوبيشى لانسر 2005 خليجى

    السيارة[2]: دايو نوبيرا 2002 sx

    دراجة بخارية: عجله فيرارى صينى :)

    الحالة : AlGazar2 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prof2013 مشاهدة المشاركة
    اخص عليك كده حرقت الفيلم ههههههه طيب كنت استنى اما اخلصها دالوقتي الجماعه هيبعتولك ويقلولك ابعتلنا الرابط ع الخاص ههههههه عامه انا كنت بتابع القصه وقت نزولها حلقه بحلقه زيكم فلازما تدوقوا المر شوي بقى هههههههه

    هههههههه
    لا مهو الرابط مش عندى انا قرأتها كلها مره واحده
    بس قصه فعلا جميله جدا جدا جدا

    بس فين تكمله قصه صاحب الجنية لانها مشوقة جدا برضه


  3. #43

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    فييييييييييين الباقى


  4. #44

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل التاسع عشر


    صعدت الفتاتان كل منهم الى حجرتها فى الفندق بينما ذهب عبد الرحمن وايهاب لاداء صلاة العشاء
    دخلت ايمان حجرتها توضأت لصلاة العشاء ...أختارت جانبا بعيدا نسبيا فى غرفتها ووقفت لصلاة وعند اول سجده انهار تماسكها بشكل كامل ظلت تبكى وتبكى وتدعو الله عزوجل ان يصرف عنها الهم والحزن وان يقذف حبها فى قلب زوجها

    كانت تبكى وتدعو بمراره حتى انتهت من صلاتها وقامت لتصلى النوافل واصابها ما اصابها مره اخرى عند السجود... البكاء والالم تذكرت ليلتها الماضيه كيف كانت مثل اى عروس يكسوها الخجل والحياء تحتاج الى زوجها ليطمئنها ولكنه تعامل مع خجلها منه بالعزوف عنها

    هو فى الاصل لم يكن مقبلا عليها لم يكن شغوفا بها مثل اى زوج ليلة البناء .....بل كان الامر وكأنه أستغل حيائها ليبيت ليلته بعيدا عنها وتذكرت كيف استيقظت باكرا لتوقظه بحجه الخروج مع ايهاب وفرحه ....كانت تتصور انه فعل ذلك بالامس لاجهاده بسبب السفر وحفلة الزفاف وسيتغير الحال بمجرد ان ينام ويرتاح
    ولكنها وجدت شيئا اخر لم يستجيب لها ورد عليها قائلا:لما يجوا خارجين ابقى صحينى

    أخذتها افكارها وغفيت وهى ساجده ...دخل عبد الرحمن الحجره بهدوء ووقع عليها نظره وهى ساجده فى سكون بدل ملابسه ودخل الى فراشه ..انتظرها ترفع من سجودها ولكنها لم تفعل ..توقع انها أخذتها غفوه فى سجودها أقترب منها ليوقظها قائلا
    :ايمان ..ايمان انتى نيمتى وانتى كده ولا ايه

    انتبهت من غفوتها ونهضت مستنده الى ذراعه وقالت:اظاهر انى نمت وانا ساجده
    عبد الرحمن:شكلك تعبان ..تعالى نامى فى سريرك

    خلعت اسدال الصلاة واستلقت على الفراش ولم تغمض عينيها ..نظر اليها قائلا:منمتيش ليه
    نظرت اليه بانتباه وقالت:مش جايلى نوم
    عبد الرحمن:لا لازم تنامى بكره بدرى عندنا فسحه بحريه من اول اليوم وايهاب هيصحينا من الفجر
    .......تصبحى على خير.واغمض عينيه لينام

    نظرت اليه فى ذهول لم تكن تتوقع ردا كهذا .....الهذه الدرجه لديه عزوفا منها الهذه الدرجه لا يحبها ولا يشعر انها زوجته.... لم يكن هناك الا تفسيرا واحده لتصرفاته..لقد تزوجها رغما عنه لقد ارغمه والده على الزواج منها هو لا يريدها ........
    عندما وصلت لهذه النتيجه اغمضت عينيها فى الم وقررت ان تزيل عنه الاحراج الذى وقع فيه ..ستكون هى الرافضة له وليس العكس حفاظا على كرامتها

    كان يتظاهر بالنوم يغمض عينيه ليهرب من نظراتها المتسائله لا يعلم الى متى الهروب لقد كان يتصور انه بمجرد ان تكون زوجته سيعتاد على وضعها الجديد فى حياته... وسيشعر تجاهها بالحب بل حتى اضعف الايمان انه كان سيتصرف بشكل طبيعى فلقد اصبحت زوجته ومن المفترض ان يبدأ حياته معها
    وهل كل رجل يتزوج امراه لا يحبها يبتعد عنها هكذا ....تدور الكلمات فى عقله لا يجد لها تفسيرا واضحا سوى انه تزوجها برغبة ابيه لا برغبته هو قرر انه فى الغد وبعد عودتهم من الرحله البحريه ان يحاول اذابة الحواجز الجليلديه التى تفصله عنها

    وفى الصباح ذهبوا جميعا الى رحلتهم البحريه كانت فرصه جيده لايمان ان تستنشق هواء البحر وتسرح فى جمال الوانه الصافيه وتشاهد الاسماك عن قرب كانت تحتاج الى مثل هذا التغيير...... انشغلت فى عبادة التفكر فى خلق الله وهى ترى هذه المناظر الجميله لاول مره لم تفارق شفتاها كلمة سبحان الله ...من جمال ما ترى
    جلست فرحه بجوارها فى سعاده وهى تقول:ايه يا جميل قاعد لوحدك ليه
    قالت ايمان بمزاح: انا ياختى مش قاعده لوحدى ...السمك قاعد معايا

    ضحكت فرحه وجاء ايهاب يلف ذراعيه حول كتفيها قائلا:وحشتينى الثوانى دول
    نظرت له ايمان بحنان وقالت :ربنا يخليكوا لبعض...قبل راسها قائلا:ربنا يخاليكى ليا يا ايمان .....ولا اقولك يا ستى ربنا يخاليكى لجوزك لحسن يزعل منى

    رسمت ابتسامه مصطنعه على شفتيها وهى تقول:اه طبعا هيزعل كويس انه مش سامعك
    ايهاب :انتى بتخوفينى بالحوت بتاعك ماشى يا ايمان ثم نادى على عبد الرحمن بصوت عالى جدا انت ياعم الحوت سايب الحوته بتاعتك لوحدها ليه
    اقترب عبد الرحمن ضاحكا وهو يقول:حوته...لغتك العربيه فوق الوصف يا ايهاب
    قالت فرحه بطفوليه وهى تضع يديها فى خصرها:لو سمحت متتريقش على جوزى

    ظل عبد الرحمن يمازحها ويدفعها وتدفعه ....فى حين اقترب ايهاب من ايمان وهمس فى أذنها بلاش تتصنعى السعاده تانى قدامى ..متنسيش انى بحس بيكى
    نظرت له فى توتر ثم انزلت نظارتها الشمسيه على عينيها وهى تقول هتعملى فيها كرومبو يالا يابنى روح شوف مراتك
    أمسكها ايهاب من ذراعها بقوه والقاها فى اتجاه عبد الرحمن وهو يقول له :خد ياعم مراتك دى ..تلقى عبد الرحمن ايمان بين ذراعيه وأشار الى ايهاب اشاره تحذيريه وهو يقول بمزاح:حذارى اشوفك فى المعركه

    أخذ ايمان وهو يلف ذراعه حول كتفها وأتجه الى سور القارب الكبير ..ازاحت ايمان يده بلطف واستندت الى السور وهى تنظر للمياه...صمت قليلا ثم التفت اليها قائلا:شيلتى ايدى ليه
    قالت دون ان تلتفت:ابدا كنت عاوزه اسند على السور
    قال:انتى زعلانه مني
    شعرت بجفاف حلقها وهى تقول:وهزعل منك ليه
    نظر الى البحر شاردا لا يعلم هل يعتذر الان عن ما بدر منه ام ينتظر حتى يعودوا الى الفندق

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""

    أنقضت الرحله وعادوا الى الفندق مره اخرى ولكن بمجرد ان دخلوا حتى وجدوا اتصالا من وليد
    رد عبد الرحمن فى قلق:خير يا وليد فى حاجه
    وليد :لا ابدا كنت بطمن عليكوا بس ........ثم تصنع التردد والارتباك وهو يقول :طب اقفل انا بقى

    ازداد قلق عبد الرحمن وقال:ما تكلم على طول يا وليد فى ايه حد جراله حاجه
    وليد:انا مش عاوز اقلقك واقطع عليكوا شهر العسل بس انا عارف يوسف متعلق بيك قد ايه ووجودك جانبه هيساعده على الشفا
    هتف به عبد الرحمن:ماله يوسف يا وليد ما تكلم
    وليد:الدكتور قال عنده حمى جامده اوى والمشكله انه بقالوا كام يوم وحالتوا مش يتتحسن خالص
    بالعكس

    أغلق عبد الرحمن الاتصال فى وجوم اقتربت منه ايمان وفرحه التى سالته فى حاجه يا عبد الرحمن انا سمعت اسم يوسف
    قال فى شرود وقلق:وليد بيقول تعبان وعنده حمى
    اضطربت فرحه ولمعت عيناها بالدموع وهى تقول يالا نروحله يا عبد الرحمن عاوزه اشوف يوسف

    قال:خليكى انتى وانا هرجع مصر اطمن عليه وهبقى اكلمك اطمنك
    قال ايهاب:لا يا عبد الرحمن مينفعش احنا ننزل كلنا نطمن عليه استنى هروح اشوف فى حجز اقرب وقت امتى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""

    كانت عفاف تجلس بجوار مريم تحاول ان تطعمها شيئا وترفض فى ضعف قائله:والله مش قادره اكل حاجه يا طنط معدتى وجعانى اوى من البرد
    عفاف:يابنتى ده انتى دبلتى خالص ووشك بقى اصفر من قلة الاكل
    وفاء :مش معقوله كده يا مريم كل يوم تغلبينا ومترضيش تاكلى حاجه خالص مش شايفه نفسك اتعدمتى خالص ازاى

    وضعت عفاف الاطباق على الطاوله امام وفاء وقالت لها:خدى حاولى تأكليها اى حاجه على ما انزل ابص على يوسف زمان الدكتور جايله دلوقتى
    تنهدت وفاء فى قلق وهى تقول:انا مش عارفه ايه اللى حصلكوا انتوا الاتنين
    هو عنده حمى ومفيش تحسن فى صحتوا خالص وانتى رافضه تاكلى وتشربى بسبب النازله المعويه
    انتوا اتحسدتوا ولا ايه يا مريم

    نظرت اليها فوجدتها شارده وكأنها فى عالم آخر تحسست جبينها وقالت:مالك يا مريم انتى تعبانه ولا ايه
    مريم:لا ابدا بس محتاجه انام شويه
    تفحصت وفاء فى وجهها وقالت:نفسى اعرف وشك اتجرح كده ازاى..... ده ربنا ستر على عنيكى
    وضعت مريم يدها على الجرح بشكل تلقائى وهى تقول:اتخبطت فى مراية الحمام وانا بغسل وشى ومكنتش شايفه...ثم اردفت فى سرعه طب انا هقوم ارتاح شويه يا وفاء

    تركتها وفاء لتنام وهبطت لشقة عمها وعندما رأتها والدتها اخذتها بعيدا وقالت:ايه ياوفاء مش قلتى هتحددى معاد مع العريس...مجيتيش قولتليلى المعاد ليه
    وفاء:ياماما عريس ايه فى اللى احنا فيه ده دلوقتى مش لما نطمن على يوسف الاول

    ضغطت فاطمه على يدها قائله:يابنتى ماهو مسيره هيخف النهارده ولا بكره هيخف نأجل ليه بقى
    حاولت وفاء ان تتخلص من ذراع امها وهى تقول:يا ماما سيبينى دلوقتى مش وقته الكلام ده
    اقتربت عفاف منهم وقالت متسائله:فى ايه يا جماعه مالكوا

    قالت فاطمه بسرعه:شوفتى ياختى البت وفاء متقدملها عريس ومستعجل اوى اوى والبت يا عين امها رفضه انه يجيى البيت علشان خاطر يوسف..اقولها يا وفاء ده يوسف راجل انا عارفاه حمال قاسيه وهتلاقيه قام زى الحصان النهارده ولا بكره بالكتير تقولى لا يا ماما لما نطمن عليه الاول
    رفعت عفاف حاجبيها بعدم اقتناع وقالت لوفاء:ليه يابنتى ......لا انا ميرضنيش كده ابدا يا وفاء كلميه وخليه يجى فى اى وقت ومتقلقيش يابنتى ان شاء الله يوسف هيتحسن قريب..وتركتهم وانصرفت

    نظرت فاطمه الى وفاء فوجدتها تنظر لها باستنكار شديد فقالت:ايه يابت بتبصيلى كده ليه ماهى كانت لازم تعرف ولا يقولوا جوزوا عيالهم وانا بنتى قاعده كده
    ضغطت وفاء على اسنانها بغيظ وذهبت ولكنها اصدمت بوالدها الذى قال:مالك يا وفاء واخده فى وشك كده ليه
    وفاء:ابدا يا بابا بس رايحه اشوف طنط عفاف لو كانت محتاجه حاجه ..عن اذنك

    استغلت فاطمه الموقف واقتربت منه وقالت :اصلها زعلانه يا ابو وليد علشان موضوع العريس ده
    ابراهيم :ليه ايه اللى حصل
    فاطمه:ابدا اصله كان حدد معاد معاها يجيلك بكره وهى محرجه ومش عارفه تعمل ايه
    ابراهيم فى تفكير :هيجى ازاى بس فى الظروف دى

    قالت فاطمه محاولة اقناعه:هو يعنى هيجى نلبس دبل ولا نعمل فرح .....ده هيجى يقعد معاك تشوفه بس مش اكتر وتتعرف عليه قاعده عاديه كده زى اى ضيف ما بيجى
    صمت ابراهيم يفكر فى الامر ثم قال:خلاص متخليهاش تلغى المعاد يجى ويقعد معايا ساعة زمن كده ويمشى لما نشوف ميته ايه
    ابتسمت فاطمه فى انتصار ونادت على وفاء التى جاءت متبرمه:افندم يا ماما
    فاطمه:خلى العريس يجى بكره ابوكى حدد المعاد خلاص

    اتسعت عيناها فى ذهول وقالت:ليه كده بس يا ماما مش هينفع طبعا قولى لبابا يأجل
    قالت فاطمه فى مكر:عموما ابوكى عارف ان المعاد العريس هو اللى حدده .......يعنى لو روحتى وقلتيله انه لغى المعاد هيفتكر انه راجل بيرجع فى كلامه وهيرفضه من قبل ما يشوفه

    زفرت وفاء فى ضيق وقالت :ليه كده بس يا ماما عملتى كده ليه
    فاطمه:بكره تعرفى انى عاوزه مصلحتك يالا روحى كلميه بسرعه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""
    وبعد ظهر اليوم التالى تفاجأ الجميع بعودة عبد الرحمن وايهاب وايمان وفرحه... قبل عبد الرحمن كف امه وابيه الذى سأله:ايه اللى جابكوا دلوقتى يا عبد الرحمن
    عبد الرحمن:مقدرناش نستنى لما عرفنا ان يوسف تعبان
    الحاج حسين:مين اللى قالكوا انه تعبان
    قالت فرحه :وليد كلمنا وقالنا انه تعبان اوى وعنده حمى

    هتف حسين :وايه اللى خلاه يعمل كده هو خلاص بقى كل واحد يتصرف من دماغه
    عبد الرحمن:اهدى يا بابا هو عارف ان يوسف هيتحسن لما يشوفنى يعنى اكيد قصده خير
    ثم تابع عن اذنك يا بابا ادخله دخل ثلاثتهم الى يوسف وانتظر ايمان فى الخارج قليلا ثم قالت :انا هطلع اشوف مريم

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" ""
    اما فى الداخل فى غرفه يوسف كان يجلس بصعوبه وهو يضم اخيه بقوة اتسعت ابتاسمة عفاف وهى تقول اللهم لك الحمد ده اول مره يتحرك دلوقتى لما شافك يا عبد الرحمن
    تحسس عبد الرحمن جبين يوسف وقال:الحراره عاليه شويه تحسسته عفاف وهى تقول بسعاده:دى كده نزلت شويه الحمد لله ايدك فيها البركه يا عبد الرحمن..تقدم ايهاب من يوسف وقال :لا بأس طهور ان شاء الله ربنا يقومك بالسلامه يا يوسف
    لم يستطع يوسف ان ينظر فى عيني ايهاب

    وقال فى ضعف:متشكر يا ايهاب ..نظر الى اخيه قائلا:انتوا ايه اللى جابكوا من شهر العسل
    قال ايهاب:شهر عسل ايه وانت تعبان كده يا يوسف انت اهم من اى حاجه تانيه
    شعر يوسف بكلمات ايهاب تمزق قلبه وتكوى عروقه....... لعن نفسه وهو يستمع لكلماته الصادقه....... كاد ان يهتف قائلا:تركتها بيننا لنحميها فغدرت بها فى غيابك كأى كلب مسعور يتجول فى الطرقات ينهش الاعراض

    طال صمته فشعر ايهاب انه ربما يود التحدث مع اخيه على انفراد فقال ايهاب:طب استأذن انا بقى هطلع اشوف مريم اصلحها وحشتنى اوى بنت الايه دى
    حاول يوسف القيام ولكنه لم يستطع فساعده عبد الرحمن على النوم فى الفراش مره اخرى وهو يهتف بايهاب:استنى يا ايهاب عاوزك فى موضوع مهم
    اقبل عليه ايهاب وهو يقول:استريح بس يا يوسف شكلك تعبان اوى

    حاول يوسف الابتسام وهو يقول الموضوع اللى عاوزك فيه لو وافقت عليه هخف على طول واستريح
    ايهاب:خير يا يوسف اؤمر انا عنيه ليك
    يوسف:انا مش عاوز عنيك انا عاوز الاغلى من عنيك عندك ..عاوز اتجوز مريم

    ابتسم ايهاب فى حين قال عبد الرحمن مداعبا تصدق انا غلطان اللى اتخضيت عليك....... بقى تعبان كده وعاوز تجوز
    يوسف :اصلى بصراحه كنت عاوز اكلم ايهاب فى الموضوع ده قبل ما يسافر بس قلت أجل لما يرجع من شهر العسل.... بس طالما جه خلاص نأجل ليه
    ايهاب:طب لما تتحسن كده نبقى نتكلم
    يوسف:لا انا مش هتحسن الا لما ترد عليا

    التفت له عبد الرحمن وهو يقول:رد عليه يا عم خلينا نخلص
    ابتسم ايهاب وقال:انا مش هلاقى لاختى احسن منك يا يوسف بس لازم اخد رايها الاول وكمان عمى لازم اسمع رأيه الاول
    قال يوسف بسرعه :انا كنت اتكلمت معاه قبل كده وهو موافق ومستنى موافقتك انت ومريم

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""
    اندفعت مريم بين احضان ايمان وبكت بشده وهى تتشبث بها بقوة......... شعرت ايمان بالقلق على اختها فربتت على ظهرها ثم امسكت وجهها بين يديها ونظرت فى وجهها متفحصة اياه وقالت بقلق:مالك يا مريم فى حاجه حصلتلك ولا ايه...... مالك كده لونك مخطوف وايه الجرح اللى فى وشك ده
    قالت مريم من بين دموعها:مفيش حاجه يا ايمان متقلقيش انتى بس وحشينى اوى انتى وايهاب حسيت من غيركوا انى ضايعه وماليش حد
    ابتسمت ايمان وهى تجلس بجوارها وتلف ذراعها حول كتفها وقالت:ليه بس اومال عمى حسين وعمى ابراهيم وطنط عفاف كل دول مش معاكى

    مريم :مهما كان مش زيكوا برضه يا ايمان
    تحسست ايمان الجرح فى وجه مريم وقالت:من ايه ده
    مريم بارتباك:ابدا اتعورت فى مراية الحمام وتابعت وبعدين ده حاجه بسيطه يعنى بكره يخف
    ضمتها ايمان بحب وقالت :احكيلى بقى عملتى ايه اليومين اللى فاتوا دول..قاطعها طرقات ايهاب على الباب
    نهضت ايمان وفتحت الباب لايهاب فدخل مبتسما ولكنه بمجرد ان راى مريم عقد حاجبيه قائلا:ايه ده مالك يا مريم

    قالت ايمان :ابدا دى جالها نازلة برد جامده يوم الفرح وطنط عفاف قالتلى انها من ساعتها مش عاوزه تاكل
    بدا علامات الاتياح على وجه ايهاب وسألها نفس السؤال عن جرحها فقالت :مراية الحمام الله يسامحها خدتنى على خوانه وانا مغمضه عنيه

    احتضنها ايهاب وهو يقول :وحشتينى اوى مريم مكنتش اعرف انك هتوحشينى اوى كده .........هقولك بقى على خبر هيخاليكى تاكلى اكل البيت كله
    مريم :خير يا ايهاب
    ايهاب مبتسما:يوسف طلبك منى دلوقتى

    أطرقت مريم رأسها واغمضت عينيها وأضاءت صورته فى عقلها وهو يدفعها للخلف فانتفضت بدون وعى منها نظر لها ايهاب بقلق:ايه مالك
    حاولت مريم السيطره على مشاعرها وهى تقول متصنعة الخجل:ابدا يا ايهاب وانت قلتله ايه
    ايهاب:قلتله لما اسالك الاول...
    وقفت ايمان بشكل تلقائى وهى تقول بحسم: لاء ...انا مش موافقه


  5. #45

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algazar2 مشاهدة المشاركة
    هههههههه
    لا مهو الرابط مش عندى انا قرأتها كلها مره واحده
    بس قصه فعلا جميله جدا جدا جدا

    بس فين تكمله قصه صاحب الجنية لانها مشوقة جدا برضه
    لسه صاحبنا لم يضع اي جديد بها ..ما تقلقش اي جديد هحطه هنا في المنتدى على طول


  6. #46

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedalaahosny مشاهدة المشاركة
    هى دى كل القصة ولا ايه النظام !!!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedalaahosny مشاهدة المشاركة
    فييييييييييين الباقى
    هههههههههه الباقي هيجيلك دليفري في السكه ما تستعجلش


  7. #47

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل العشرون

    وقفت ايمان بشكل تلقائى وهى تقول بحسم:لاء.......انا مش موافقه
    نظر لها ايهاب مندهشا وقال:ليه يا ايمان ..انتى تعرفى حاجه عن يوسف تخليكى ترفضى
    كانت مريم تنظر اليها بوجه ممتقع وهى تقول:لا معرفش حاجه ...انا بقول وجهة نظرى وخلاص
    ايهاب:طب ايه هى وجهة نظرك دى يمكن اقتنع بيها انا كمان
    ارتبكت ايمان وهى تقول:انا بس خايفه تكون دى رغبة عمى حسين مش رغبة يوسف نفسه

    زاد امتقاع وجه مريم وزادت ضربات قلبها بشده فكل منهما تفكر بشىء مختلف عن الاخرى
    هز رأسه نفيا وقال:لا مفتكرش يا ايمان لو كان كده فعلا كان يوسف استنى لما يخف وبعدين يوسف قالى انه قال لوالده وهو موافق وبعدين احنا كل ده مسمعناش رأى مريم نفسها ثم نظر اليها قائلا:ها يا مريم انتى ايه رايك
    قررت مريم حسم الخلاف فجميعهم لا يعلمون ما حدث وهذه الزيجه لن تكون الا للستر فقط ويوسف فى كل الاحوال مضطر الى الزواج منها فوقفت وهى تقول بخفوت:انا موافقه

    صاحت ايمان وهى تلتفت اليها قائله:انتى هبله ولا ايه انتوا شخصيتكوا مختلفه تماما عن بعض ومكانش فى بينكوا اى عمار اساسا ولا ناسيه انتى سبتى الشغل معاه ليه فجأه كده عاوز يتجوزك مش تشغلى مخك اكيد عمى هو اللى ضغط عليه زى ما عمل مع .......
    وبترت عبارتها وهى تنظر الى مريم وايهاب ثم قالت فى عصبيه انتوا حرين انا قلت رأى وخلاص
    ودخلت غرفتها وتركتهما يتبادلان النظرات الحائرة

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""
    طرق وليد باب غرفة يوسف ودخل مبتسما دون أذن وهو يقول:ازيك النهارده يابن عمى..
    ثم وقع بصره على عبد الرحمن فقال مبتهجا وهو يعانقه :وانا اقول البيت نور ليه اتارى العرسان رجعوا
    عانقه عبد الرحمن وهو يقول:ما انت السبب ياخويا

    وليد:طبعا ياعم مين قدك لازم تبقى مضايق انك رجعت طبعا
    اقترب وليد من فراش يوسف وجلس على طرفه قائلا:ها عامل ايه النهارده
    أشاح يوسف برأسه بعيدا وقال باقتضاب:الحمد لله
    نظر لهما عبد الرحمن وقال:طب اروح انا بقى اشوف حالى

    قال يوسف بسرعه: لا استنى يا عبد الرحمن عاوزك فى موضوع مهم
    وقف وليد متحرجا وقال:طب استأذن انا بقى يا جماعه..حمد لله على سلامتك يا صاحبى
    ثم خرج واغلق الباب خلفه..قال عبد الرحمن بعتاب:ليه كده يا يوسف احرجته جامد
    سوف:مبقتش طايقه يا عبد الرحمن بقى عامل زى الكابوس على صدرى
    عبد الرحمن مستفهما:ليه هو عمل حاجه ضايقتك

    يوسف باقتضاب:تصرفاته كلها بضايقنى انا مش عارف كنت مصاحبه ازاى
    غير عبد الرحمن مسار الحديث وقال بجديه:طب قولى بقى انت عاوز تتجوز مريم بجد ولا ابوك هو اللى ضغط عليك
    اصفر وجهه وهو يقول:وبابا هيضغط عليا ليه فى حاجه زى كده
    عبد الرحمن:طب الحمد لله عموما انا كنت عارف انك بتحبها بس كنت عاوز أتأكد
    نظرله يوسف بانتباه قائلا:وعرفت ازاى
    غمز عبد الرحمن له وهو يقول:ابوك هو اللى قالى ..اه يا ندل بقى ابوك يعرف وانا لاء
    يوسف:بابا قالك كده امتى

    عبد الرحمن:واحنا راجعين من العمره ..قالى انه حاسس انك بتحبها
    صمت يوسف فى شرود فقال عبد الرحمن:بس انت الحمد لله حاسس انك بقيت احسن من اول ما شفتك بكتير..ما تحاول تقوم كده معايا تاخد دش وننزل الجنينه شويه

    خرجت فرحه من شرفة غرفة يوسف وهى تقول:هو مين اللى خرج دلوقتى
    عبد الرحمن :انتى لسه فاكره يا هانم..حبك الكلام فى التليفونات دلوقتى
    قالت فرحه وهى تجلس بجوار يوسف:بكلم صاحباتى بقى مش خلاص اطمنا على يوسف الحمد لله
    ربت يوسف على يد فرحه وقال:قوليلى ايهاب عامل ايه معاكى
    ابتسمت فرحه فى خجل وقالت:الحمد لله يا يوسف ايهاب انسان جميل اوى وبيحبنى جدا
    أومأ يوسف فى حزن وهو قول:ربنا يسعدكوا

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""
    يا ايمان مخبيش عليا انتى فى حاجه بينك وبين عبد الرحمن يابنتى ده انا اخوكى وعارفك كويس انتى من امتى يعنى عصبيه كده
    :لو سمحت يا ايهاب كفايه بص..حتى لو فى حاجه بينى وبين جوزى مش هقولها لاى حد ابدا ولا حتى لاخواتى
    ايهاب:يا ايمان يا حبيبتى اكيد اللى زعلك منه حاجه كبيره ده انتوا لسه مكملتوش اسبوع مع بعض قوليلى انا ليه طريقه معاه ومتقلقيش مش هتحمق عليه

    ايمان:سبنى يا ايهاب لو سمحت عاوزه انام تعبانه من السفر اوى
    وضع قبله على راسها وقال بحنان:كمان هتنامى هنا وهتسيبى شقتك عموما خلاص انا مش عاوز اعرف براحتك خالص بس لو احتاجتى تتكلمى انا موجود...انا هروح شقتى مش عاوزه حاجه
    ايمان:لا شكرا ....خرج وهو ينظر اليها واغلق الباب خلفه
    غادر ايهاب الى شقته الخاص وهو فى حيرة من امرها حاول الاتصال بفرحه ولكن هاتفها مشغول دائما..هبط الى شقة عمه طرق الباب ففتحت له عفاف قالت مرحبة :تعالى يا ايهاب ادخل

    وعند دخوله وجد يوسف يخرج من حجرته وهو متكاء على اخيه ويمشى ببطء قال ايهاب فى سعاده:ايوه كده يا راجل قوم ورخم علينا تانى
    ابتسم عبد الرحمن ويوسف وقال ايهاب:ها كنتوا رايحين فين
    عبد الرحمن:يوسف هيدخل ياخد دش وننزل الجنينه شويه يغير جو.. تيجى معانا
    ايهاب:اجى وانا بيهمنى يعنى
    عفاف:اومال فرحه فين
    عبد الرحمن:فى البلكونه جوه بتكلم صاحباتها
    أومأ ايهاب قائلا:انا قلت كده برضه

    دخل يوسف الحمام وجلس عبد الرحمن بجوار ايهاب واستند الى ظهر مقعده الوثير واغمض عينيه يحاول الاسترخاء .....تصنع ايهاب الامبالاه وقال:مش عارف يا اخى ايمان بقت عصبيه كده ليه
    انتبه عبد الرحمن وفتح عينيه والتفت الى ايهاب قائلا باهتمام:ليه حصل ايه
    مط ايهاب شفتيه :وقال:لما قلت لمريم على طلب يوسف لقيتها كده اتعصبت وقالت الاتنين طباعهم مختلفه ثم نظر الى عبد الرحمن وتفحص فى عينيه وهو يتابع:وقالت ان ممكن يكون عمى حسين هو اللى ضغط عليه
    هرب عبد الرحمن ببصره وقال بحذر :وايه اللى خلاه تفتكر كده

    عقد ايهاب يديه امام صدره وتنهد بقوة قائلا :مش عارف انا اول مره اشوفها منفعله كده
    خرجت فرحه من غرفه يوسف فرأتهما يجلسان بجوار بعضهما والصمت هو سيد الموقف فقالت:وحدوووووووه
    التفت ايهاب اليها ونظر لها نظرة شوق طويله أخفضت بصرها فى خجل وهى تقول:اومال فين يوسف
    قام ايهاب وهو يقول:بياخد دش يا برنسيسه
    رفعت حاجبيها وهو تقول بتتريق حضرتك
    قال بعتاب:لا وهتريق ليه هو لا سمح الله انا بتصل بيكى من بدرى وانتى تليفونك مشغول ولا فكرتى تعبرينى من ساعتها لالالالا محصلش طبعا
    قالت بعند:بكلم اصحابى يا ايهاب بلاش يعنى

    ايهاب:لا بلاش ليه كلميهم بس ابقى افتكرينى بكلمتين انا كمان
    قالت بدلال:طب خلاص متزعلش هفتكرك بتلت كلمات
    امسكها من يدها وقال لعبد الرحمن طب يا عبد الرحمن عاوز حاجه احنا ماشين
    رفع عبد الرحمن حاجبيه قائلا:انت مش قلت هتيجى معانا تحت يابنى
    قال ايهاب بدهشه مصطنعه:انا قلت كده مش فاكر اصل انا ساعات بتكلم وانا واقف ادعيلى ربنا يشفينى
    وسار بخطوات سريعه وهو يجر فرحه من يدها وهى تكاد تكون تعدو خلفه لتلحق بخطواته الكبيره

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""
    وفى المساء كانت ايمان لاتزال نائمه ولكنها انتبهت على صوت مريم وهى توقظها بهدوء أعتدلت وهى تمسح وجهها لتزيل اثار النوم عنه فقالت مريم بخفوت:كل ده نوم انتى مش هتروحى شقتك ولا ايه
    قالت ايمان بجديه:لا مش هروح

    نظرت لها مريم بحيرة وقالت:ازاى يعنى يابنتى مينفعش
    ايمان:مش هينفع اسيبك وانتى تعبانه كده
    مريم:لا متتلككيش بيا انا بقيت كويسه من ساعة ما شفتكوا يالا بقى روحى شقتك
    ايمان:من ساعة ما شوفتينا ولا من ساعة ما عرفتى ان يوسف عاوز يتجوزك
    أطرت مريم رأسها بحزن وقالت:اه ...طبعا
    رفعت ايمان راسها بيدها وقالت:انتى مخبيه عليا حاجه انتى مش مريم اللى اعرفها صمتت مريم فتابعت ايمان:انتى موافقه عليه ليه .بتحبيه ولا ماما اقنعتك

    هزت رأسها نفيا وهى تقول:ماما مالهاش دعوه بالموضوع ولسه اصلا متعرفش انه طلبنى للجواز
    قالت ايمان برفق:طب حبتيه امتى ده ...ده انتوا مكنتوش طايقين بعض
    شعرت مريم بجفاف حلقها ونغز شديد فى صدرها وهى تقول بتماسك:حبيته لما عرفت انه بيحبنى
    تابعت ايمان:هو قالك انه بيحبك؟

    أجابت مريم :ايوه قالى ثم شردت وهى تقول:قالى يوم فرحك انتى وايهاب
    سمعت صوته يدوى فى عقلها يزلزلها وهو يقول"انتى متستهليش الحب اللى حبتهولك يا حقيره"
    فوضعت كفيها على اذنيها بانفعال ......امسكت ايمان يديها وهى تقول بقلق : مالك يا مريم

    رفعت عينيها وهى تقول باجهاد وكانها كانت تحارب :لا مفيش اظاهر ان ودنى ملتهبه شويه..انا هقوم ارتاح فى اوضتى
    قضت ايمان ليلتها تصلى وتبكى بين يدى الله عزوجل وقلبها تعتصره الالام هو حتى لم يسأل عنها ولو لمره واحده منذ ان تركته فى الاسفل وصعدت الى اختها شعرت بكبرياء انوثتها يتحطم على صخرة هذه الزيجه الغير مرغوب فيها وظلت تدعو تدعو وظلت على حالها هكذا حتى غفت مره اخرى وهى ساجده فرأت رؤيه اثلجت قلبها كثيرا ...

    رأت نفسها ساجده وهى باكية العيون والقلب ثم رأت من بعيد حمامتان فى غاية الروعه والجمال شفافتان كالثلج من كثره بياضهما يحملان صدفه كبيرة بينهم فوقفا امامها فوجدت نفسها تنهض وتعتلى الصدفه المصقوله بالحرير طارت بها الحمامتان بعيدا حتى اتت على ارض خضاء واسعه مليئه بالزهور والرياحين ظلت تشم عبيرها وشذاها استفاقت ايمان من سجودها فوجدت نفسها كما هى لازالت ساجده فابتسمت لتلك الرؤيه الرائعه وشعرت بسعاده قلبيه لم تشعر بها من قبل

    خرجت الى الشرفه لتتنسم الهواء الطلق واستنشقته بقوة حتى أمتلأت رئتيها بالهواء النقى فزفرت فى بطء شديد وهى تنظر الى الاسفل فوجدته نائما تحت المظله فى الحديقه واضعا يديه تحت رأسه وينظر الى السماء فى شرود

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""
    تلقى الحاج حسين اتصالا من اخيه وهو فى مكتبه فى الشركة فأجابه :السلام عليكم
    الحاج ابراهيم :عليكم السلام ..ايوا يا حسين انا هروح اتغدى فى البيت علشان فى ضيف جايلى واحتمال مرجعش النهارده تانى ...وعموما وليد مش جاى معايا هيفضل هنا فى مكتبى لو احتاجت حاجه منه
    الحاج حسين:خير يا ابو وليد مين اللى جايلك

    ابراهيم:ده واحد معيد كان فى كلية وفاء وجاى يتعرف علينا هو ووالدته وأخوه علشان طالبها للجواز
    ابتسم حسين قائلا:طب مش كنت تقولى يا ابراهيم واجب ابقى موجود علشان اشوفه انا كمان ولا هى وفاء بنتك لوحدك
    ابراهيم:انا مرضتش اعطلك النهارده انت كنت مشغول من ساعة ما يوسف تعب وفى شغل كتر بقى فوق راسك وخصوصا ان عبد الرحمن هو كمان اجازه

    حسين :تعطلنى ايه بس يا ابراهيم ...اسمع انا نص ساعه واحصلك
    أنهى الحاج حسين المكالمه ثم اتصل على عبد الرحمن يخبره بأمر الضيف وامره ان يستعد لاستقباله مع عمه ابراهيم حتى يلحق بهم
    صعدت فاطمه الى عفاف التى رحبت بها فقالت فاطمه:والله يا عفاف انا تعبت من كتر الناس اللى بتيجى لوفاء يارب بقى توافق على ده وتريحنا
    ابتسمت عفاف وقالت:طالما جاى عن طريقها يبقى هتوافق....ثم تابعت هو الحاج حسين وصل عندكوا ولا لسه
    فاطمه :ايوا ياختى لسه داخل حالا ..يالا بقى هاتى فرحه وايمان ومريم وتعالوا علشان الست والدته جايه معاه
    عفاف:طب ثوانى هكلم ايمان ومريم ينزلوا

    حاولت ايمان ان ان تأخذ مريم معها ولكنها رفضت وقالت :معلش يا ايمان انزلوا انتوا انا اصلى تعبانه شويه
    ايمان:خلاص وانا كمان مش هنزل
    قالت مريم بسرعه:لا انزلى طنط عفاف كلمتنا بنفسها كده هتزعل وبعدين كمان علشان وفاء متزعلش
    توجهت ايمان الى الطابق الاول حيث شقة عمها ابراهيم التى نادرا ما تتوجه اليها طرقت الباب فتح عبد الرحمن ووقف ينظر اليها فقالت وهى تتحاشى النظر اليه :السلام عليكم
    ابتسم قائلا:عليكم السلام ..تعالى ادخلى

    دخلت والقت التحيه على اعمامها وزوجاتهما وفرحه ووفاء التى جلست بجوارها وقالت مداعبه مش كنتى بتقولى عليه فيونكه اديكى هتلبسيه ضحكت الفتاتان فنظر عبد الرحمن لايمان مندهشا كان يتوقع ان تكون حزينه ومغلوب على امرها ولكنه وجدها تتحدث وتمزح وتضحك ظل ينظر اليها بتعجب وهو يحادث نفسه:انا كنت فاكرها هتبقى زعلانه ومضايقه مالها كده كأنها مصدقت ابعد عنها
    بعد قليل حضر العريس بصحبة والدته واخوه وبعد التعارف جلس الجميع فى غرفة الصالون الكبيرة ولم يكن يبدو على وفاء انها هى العروس فكانت كعادتها دائما تمزح وتتكلم بسلاسه مع الجميع

    قال عبد الرحمن للعريس :طبعا انت بقى يا استاذ عماد وفاء كانت مجنناك فى الكليه والسكاشن مش كده مبتسبش حقها ابدااااااااا
    قال عماد وهو ينظر لوفاء:الانسه وفاء مثال رائع للطالب اللى بيحب يفهم مش يحفظ وبس ثم تابع ومن ناحية بتحب تاخد حقها فهى بتاخد حقها تالت ومتلت

    وفاء :بس بالعدل كده مش انا اول واحده فتحت موضوع اننا نعمل مقارنه بين الشريعه والقانون الوضعى فى غير وقت السكاشن للطلبه
    ضغطت امها على يديها وقالت لها هامسه وهى تتصنع الأبتسامه:هو ده وقته يا بت هتجبيلى نقطه
    وفاء:ايه يا ماما هو انا قلت حاجه غلط
    عفاف:دى كانت يابنى داوشانا بالموضوع ده كل جمعه لازم تاخد وقت الغدا كله كلام على الحكايه دى
    قالت وفاء وكأنها قد انتبهت فجأه:اه صحيح ثم اشارت لايمان وقالت دى بقى ايمان اللى كنت قلتلك انها هى هتساعدنى فى الدراسه دى
    نظر لها عماد قائلا:ايه ده بجد ... اتشرفت بيكى جدا هو حضرتك خريجة ايه
    قالت ايمان بجديه:كلية شريعة جامعة الازهر
    لفتت عبارتها الاخيره نظر محمد اخو عماد:فقال ماشاء الله ..انا كمان جامعة الازهر بس انا كنت قسم تفسير
    قالت ايمان بهدوء :اهلا وسهلا
    محمد :اهلا بحضرتك ...

    اقتربت والدة عماد ومحمد بالقرب من ايمان وربتت على ظهرها وهى تقول بابتسامه:هو انتى عندك كان سنه يا ايمان
    ايمان:23 يا طنط
    قالت والدتهم وهى تنظر لابنها محمد :ماشاء الله ...ماشاء الله
    ابتسم محمد وهو يلقى نظرة اخرى على ايمان قائلا:بصراحه عماد اخويا كانت ليه وجهة نظر معينه كده فى الحكايه دى ومكنتش عارف اقنعه ابدا لحد ما الانسه وفاء ابتدت تتناقش معاه وتقنعه بالحجه الشرعيه المناسبه لزمانا دلوقتى
    قالت وفاء:الحق يتقال يا استاذ محمد كل اللى كنت بقوله فى مناقشاتى مجبتوش من عندى ده كلام ايمان بنت عمى هى اللى اقنعتنى وحمستنى انى اوصله للطلبه عندنا فى حقوق

    قال عماد شارحا:وانا كمان اتحمست وقررنا نعمل ندوات ثقافيه للطلبه وهيبقى حقوق وغيرها الندوه هتبقى مفتوحه..ياريت لو تساعدينا فى تجميع الماده اللى هتتكبت وتتوزع على الطلبه
    تحدثت ايمان بطلاقه واريحيه وقالت:انا معنديش مانع خالص انا كان نفسى من زمان اساعد فى الموضوع ده انا هبقى ان شاء الله ابعت الورق مع وفاء وانتوا بقى راجعوه واكتبوه على الكمبيوتر علشان انا بحب اكتب بخط ايدى بحس بالكلام اكتر
    قال محمد وهو ينظر لها بإعجاب:وبعد اذنك يعنى لو ممكن حضرتك تحضرى معانا الندوات دى وتشرحى بعض الاجزاء بنفسك ثم قال وهو ينظر اليها:اصلك عندك طلاقه فى الكلام ماشاء الله وبتقدرى توصلى المعلومه

    نظرة محمد الاخيرة وتصرفات والدته استفزت عبد الرحمن جدا فنهض وأخذ مقعده ووضعه بجوار مقعد ايمان ووضع ذراعه على ظهر مقعدها ومال عليها وقال وهو يضغط حروف كلماته بضيق موجها حديث ل محمد:ايمان مراتى معندهاش وقت تروح تشرح كفايه عليها هتساعد بالكتابه بس يدوب كده علشان وقت بيتها واشار الى صدره وهو يقول:وجوزها
    تجهم وجه محمد اخو عماد وهو يقول بتلعثم:اه طبعا مفيش مشكله

    تجهم وجه محمد استفز عبد الرحمن اكثر اذن فهو صدم عندما علم انها متزوجه
    لم تغب تلك التصرفات عن عينين الحاج حسين الذى كان يتابع بصمت ويراقب ردود الافعال
    قالت فاطمه بنفاذ صبر:منور يا عريس...منوره يا ام عماد
    انتهت الزياره بالاتفاق على ميعاد الخطوبه بعد اسبوع وبعد انصراف الضيوف قال الحاج حسين وهو ينهض خلاص يا جماعه يبقى نتوكل على الله ونعمل الخطوبه مع كتب كتاب يوسف ومريم

    تفاجاء الجميع بالامر ماعدا عبد الرحمن وايمان فقالت فرحه بسعاده:ايه ده يوسف ومريم امتى حصل ده
    اتسعت ابتسامة عفاف وهى تقول:هو كلمك امتى يا حسين ..
    حسين:كلمنى يوم فرح عبد الرحمن وطلبها من اخوها امبارح وايهاب بلغنى موافقتها
    ثم نظر الى ايمان نظره ذات معنى وقال:وفرحهم الاسبوع اللى جاى مع خطوبة وفاء ان شاء الله
    قالت فاطمه وهى مندهشه:فرح كده على طول ولا قصدك كتب كتاب يا حاج

    تدخلت عفاف قائله:مش هينفع فرح ابدا بعد اسبوع مريم لسه مشمتش نفسها من نازله البرد اللى كانت عندها
    وقف ابراهيم وقال:خلاص يا جماعه يكتبوا الكتاب مع خطوبه وفاء وبعدين نبقى نحدد معاد الفرح مفيش مشكله
    قاطعتهم وفاء بشغف انا ماليش دعوه بكل الحوارات دى انا اتخطبت يا جماعه انتوا مش واخدين بالكوا منى ليه مسمعتش حد بيزغرت يعنى
    انطلقت زغاريد فاطمه وعفاف مع تصفيق فرحه وضحكات ايمان ووفاء السعيده
    اقترب حسين من ايمان قائلا:تعالى معايا عاوزك انتى وجوزك

    وانصرف وهو يشير لعبد الرحمن بأن يلحقهم......دخل ثلاثتهم غرفة المكتب واغلق عبد الرحمن الباب خلفه أشار لهما بالجلوس فى مقابلته ثم نظر لايمان بصمت فقال عبد الرحمن خير يابابا
    التفت له والده وقال بهدوء: انا كان ممكن مدخلش برضه كان ممكن اخد كل واحد فيكم على جنب واكلمه لواحده بس انا عارف انى قاعد قدام اتنين كبار بما فيه الكفايه ثم نظر الى ايمان قائلا:
    ولا ايه يا ايمان ...
    أومأت براسها وهى تقول:مظبوط

    التفت الى عبد الرحمن وقال:انت نمت امبارح فى الجنينه ليه لحد صلاة الفجر وبعدين روحت كملت نومك فى اوضة اخوك
    نظر له عبد الرحمن بدهشه فهو كان يظن ان احدا لم يره وارتبك وهو يفكر فى رد مناسب فقالت ايمان بسرعه:اصلنا امبارح يا عمى نمت مع مريم علشان زي ما حضرتك عارف انها لسه مخفتش فمحبتش اسيبها لوحدها وهى كده وحضرتك عارف بقى عبد الرحمن بيحب يقعد مع حوض الورد بتاعه كتير فتلاقيه النوم غلبه هناك

    أخفض عبد الرحمن نظره ولم يعلق ولكنه فى داخله اعجب بكتمانها اسرار حياتهما الشخصيه
    هز الحاج حسين رأسه بابتسامه وقال:لا برافوا كان المفروض تدخلى كلية حقوق....خلاص طالما انتى قلتى كده انا مش هدخل فى اللى بينكوا الا لو الامر احتاج لتدخلى

    دلوقتى بقى انا عاوزك فى موضوع مريم اختك واعتقد انه مش بعيد عن موضوعك كتير
    ايمان بصمود:موضوع ايه يا عمى
    حسين:ايهاب قالى انك رفضتى جوازها من يوسف ولما ضغطت عليه علشان اعرف اسباب رفضك قالى انك قلقانه انه يكون يوسف معندوش رغبه حقيقه فيها وان دى رغبتى انا بس

    قال جملته الاخيره وهو ينظر لعبد الرحمن بعتاب وقال:انت ايه رايك يا عبد الرحمن
    نهض عبد الرحمن وهو ينظر لايمان وقال بثقه:مفيش حد يتغصب على الجواز دلوقتى يا بابا واعتقد انك غلطانه فى حكمك يا ايمان
    نهضت وهى تنظر اليه وقالت:انت متأكد
    بادلها نفس النظرات وقال:ايوه متأكد

    هذا ما كان يريده الحاج حسين تماما فتح لهما مجال الحديث عن الامر بدون حرج وبشكل تلقائى
    ثم قال:ها يا ايمان لسه مش موافقه على الجواز ولا غيرتى رأيك
    ايمان:ياعمى دى حياة مريم وهى اللى تقرر انا قلت رأيى وخلاص وهى حره بعد كده
    حسين:بس انا عاوزك انتى كمان تبقى راضيه
    ايمان:طالما مريم شايفه كده وراضيه خلاص ..انامش عاوزه غير سعادتها
    ابتسم قائلا:خلاص تقدروا تتفضلوا

    خرجت ايمان من المكتب فتحت باب الشقه فى سرعه وتوجهت الى المصعد تدون ان تلتفت لنداءات عبد الرحمن الذى فتح باب المصعد ودخل خلفها ضغط على الازرار وهو يقول :مش بنادى عليكى مبترديش عليا ليه
    صمتت حتى توقف المصعد خرجت منه مسرعه وقبل ان تضغط جرس الباب امسك يدها ليمنعها قائلا:انتى خلاص هتعيشى هنا ولا ايه
    قالت دون ان تلتفت اليه :انا مش عاوزه اتكلم دلوقتى لو سمحت

    طريقتها استفزته جدا فشعر بالغضب وجذبها من يدها الى شقتهم الخاصه وهو يقول بحنق: اشمعنى انا اللى ملكيش نفس تتكلمى معاه ..انا جوزك يا هانم ولا نسيتى
    فتح بالمفتاح وهى تحاول ان تخلص يدها من يده المطبقه على يدها بقوه ..فتح الباب وادخلها وصفع الباب خلفه بعنف


  8. #48

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الحادى والعشرون


    طريقتها استفزته جدا فشعر بالغضب وجذبها من يدها الى شقتهم الخاصه وهو يقول بحنق :اشمعنى انا اللى ملكيش نفس تتكلمى معاه... انا جوزك يا هانم ولا نسيتى
    فتح بالمفتاح وهى تحاول ان تخلص يدها من يده المطبقه على يدها بقوه ..فتح الباب وادخلها وصفع الباب خلفه بعنف
    بمجرد ان اغلق الباب افلتت يدها من قبضته وهى تتأوه وتقول:ايه اللى انت بتعمله ده وجايبنى هنا ليه

    تغيرت ملامحه فى لحظه وعقد يديه امام صدره قائلا بهدوء:اعمل ايه عاوز اتكلم معاكى وانتى مش مديانى فرصه
    نظرت له باندهاش فلقد كانت تتوقع ان معركة ستبدأ بينهما بعد صفعه للباب بكل هذا العنف لم تكن تتوقع هذا الهدوء ابدا وقد كانت متحفزة ومستعده للدفاع عن موقفها ولكن طريقته وهدوءه المفاجئ ألجمها واربكها ظلت تنظر له فى صمت تحاول استيعاب حديثه الهادىء

    استدار واغلق الباب بالمفتاح ووضع المفتاح ف جيبه ثم التفت اليها مبتسما وقال :من ساعة ما جينا وانتى بتهربى مني حاولت اتصل بيكى مريم قالتلى نايمه ومش راضيه تصحى عرفت انك مش طايقانى وبصراحه معاكى حق بس لو كنت اعرف انك صاحيه و شايفانى وانا نايم فى الجنينه كنت طلعتلك

    ارتبكت اكثر ومازالت علامات الدهشه على وجهها ووجدت نفسها تقول:بس مريم مجبتليش سيره انك اتصلت بيا
    قال عبد الرحمن مؤكدا:لا اتصلت بالاماره مريم قالتلى انها حاولت تصحيكى وانتى شديتى المخده على راسك ومردتيش عليها
    وجدت نفسها تندفع قائله :لو كنت عاوز تتكلم معايا كنت طلعت وصحتنى بنفسك لكن انت مصدقت

    وضع يديه فى جيبه وهو مازال محتفظا بابتسامته وقال:يعنى اطلع وادخلك الاوضه وانتى نايمه ومريم قاعده بره بصراحه حسيت انها ممكن تتحرج وكمان مكنتش اضمن نتيجة كلامنا هتبقى ايه نفرض بقى صوتنا علي ولا حاجه البنت تتعقد من الجواز يعنى
    قالت وهى تحاول استيعاب الموقف:طب ومجتش نمت فى بيتك ليه لو اللى بتقوله ده حقيقى

    اتسعت ابتسامته وقال:محبتش ادخل الشقه من غيرك....نزلت الجنينه وقعدت مع نفسى شويه وقعت عينى على حوض الورد وافتكرتك وانتى بتنقذى الورده مني فضلت قاعد شويه لقيتنى بفتكر كل كلمه دارت بينا وكل موقف عجبتينى فيه محستش بالوقت لقيت الفجر أذن صليت وطلعت انام فى اوضتى لقيت يوسف سهران قعدت معاه لحد ما النوم غلبنى جنبه

    كادت ان تنهار تحت وقع كلماته الهادئه ولكنها تماسكت فهى تعلم جيدا انه لا يحبها ولكنه ربما يكون يفعل ذلك من اجل ارضاء والده الذى شعر بالمشكله التى بينهما فقالت بجديه :خلصت قولت اللى عندك افتحلى الباب بقى خلينى امشى
    أقترب منها وهو يقول:ومين قالك انى خلصت كلامى...ثم نظر لها باعتذار قائلا:انا آسف سامحينى ....ثم لمعت عينا بمرح قائلا:فكره لما جيت اعتذر لك قدام المدرسه وقلتلك المسامح كريم
    قالت بسخريه :اه طبعا فاكره المسامح كريم او مهند على حسب يعنى مش كده؟

    ضحك ضحكات عابثه وقال: الله .... ده انتى فاكره كل كلامى اهو حتى هزارى فاكراه ...ثم رفع ياقة قميصه قائلا بغرور مصطنع:يابنتى حاولى تخبى حبك شويه مش معقوله كده ...
    حاولت ان تخفى ابتسامتها بصعوبه وقالت :طب سبنى امشى بقى لو سمحت..

    وقف امامها قائلا:تمشى فين هو ده مش بيتك..وانا جوزك ..وبعدين انا اعتذرتلك وانتى مردتيش
    ايمان:انت معملتش حاجه تعتذر وتتأسف عليها انت اتصرفت بتلقائيه واحد مبيعرفش يتكلم او يتعامل مع الناس غير من قلبه ابوه غصبه عليه بنت عمه هتكون ايه النتيجه يعنى غير كده
    قطب جبينه بأسى وقال:ياه ده انتى شايله فى قلبك مني جامد

    ايمان:لاء انا مش شايله فى قلبى ولا حاجه بالعكس انا تفهمت موقفك وعذراك كويس اوى انا بس عتابى الوحيد عليك انك مرفضتش الجوازه اللى انت مش عايزها دى وادى النتيجه
    حاول الاقتراب منها اكثر وهو يقول:ياايمان انتى كده بتأسى عليا وعليكى جامد بالطريقه دى ..
    انا ابويا مغصبنيش عليكى ولا حاجه وبعدين هو فى حد بيتغصب على الجواز دى حتى البنات دلوقتى محدش يقدر يغصبها

    جلست ايمان وهى تقول بحزن:الغصب هنا انك تسمع كلامه علشان بتحبه ومش عاوز تزعله مش علشان هو جوزك بالعافيه..
    بس انت باستسلامك ده ظلمتنى معاك ثم رفعت رأسها اليه وقد تجمعت دموعها فى عنيها قائله:يا اخى كنت قلتلى وانا اللى كنت رفضت نهائى وساعتها مكنش هيزعل منك

    جلس بجوارها وحاول مسح دموعها بأنامله فابتعدت عنه فقال:يا ايمان بالله عليكى بلاش كده انا والله كنت معجب بيكى وباخلاقك وعلشان كده اتجوزتك
    نهضت وقالت بأصرار:مفيش داعى انك تقعد تكدب علشان تجبر خاطرى بالكلام ده انا خلاص قررت انى احتفظ بالشويه اللى باقين من كرامتى وعزة نفسى
    قطب جبينه بتساؤل وهو يقول:مش فاهم
    ايمان:هنعيش زى ما احنا كده فتره وبعدين ..وبعدين ننفصل
    نهض قائلا بحده:ننفصل ..انتى فاهمه بتقولى ايه

    قالت بأصرار:ايوه فاهمه بقول ايه وفاهمه اكتر انى مقدرش اعيش مع راجل قلبه لسه متعلق بخطيبته السابقه
    قال بذهول:انتى بتقول ايه هند دى انا نسيتها من زمان كرهتها وطلعتها من عقلى وقلبى ورمتها على طول دراعى دى حتى الورده اللى كات عزيزه عليا قطفتها وكنت هدوس عليها لمجرد انها كانت شايله اسمها

    ابتسمت ايمان بألم وقالت:لو كنت فعلا طلعتها من دماغك ونستها مكنتش قطفت الورده ورمتها علشان تخفيها من قدامك يا عبد الرحمن..انا قلتلك قرارى الاخير عن اذنك ثم توجهت لغرفتها واغلقت بابها ووقفت خلفه تبكى بصمت
    بعد فتره هدأت توضأت وقضت ليلتها فى الصلاة والدعاء تشكو بثها وحزنها الى الله السميع العليم وقضى هو ليلتها على الاريكه ينام تاره ويتقلب تاره ويفكر طويلا ويقرر ثم يتردد

    صلت ايمان صلاة الفجر وبدلت ملابسها لتنام فتحت الشرفه لتستنشق نسيم الصباح قبل ان تنام قليلا ولكنها سمعت صوت باب غرفتها يفتح فالتفتت فوجدت عبد الرحمن مقبل عليها فى تردد ....التفتت مره اخرى تنظر للخارج تستنشق النسيم الذى داعب غرتها وبعض من خصلات شعرها برقه :شعرت بأنامل عبد الرحمن تتخلل خصلات شعرها المتطايره برقه وتمر خلالها ببطء
    وسمعته يقول بحنان: ممكن اقولك على حاجه ملهاش علاقه بقرارك ده
    ايمان بتردد :اتفضل

    عبد الرحمن :ممكن متقعديش تانى قدام حد غريب وتتكلمى معاه كده..
    انا محبش راجل يقعد يبص لمراتى كده ويتكلم معاها ثم تابع بنفس الهدوء:وبعدين هو مش المفروض انك متقعديش مع رجاله غير اخوكى وجوزك واعمامك ولا انا غلطان

    انتبهت ايمان لكلماته بالفعل تعايشت مع هذه العائله الكبيره واتبعت عاداتهم وتناست امر الاختلاط بين الرجال والنساء وانها كان من الواجب عليها ان تفعل غير ذلك بحكم معرفتها بأمور دينها
    التفتت اليه قائله:معاك حق متشكره اوى انك نبهتنى للحكايه دى..حاضر هبقى اخد بالى بعد كده
    ازاح غرتها التى حركها النسيم عن عينيها بأنامله وقال بنبره حانيه:اصل انا بصراحه باغير ومحبش حد يعجب بيكى غيرى والواد الفيونكه ده هو واخوه كان فاضلهم شويه ويخطبوكى انتى

    لم تستطع ايمان اخفاء ابتسامتها عندما استخدم عبد الرحمن نفس تعبير وفاء عن عماد فقالت وكأنها تدافع عن ابتسامتها :هى وفاء نشرت الاسم ده فى العيله كلها ولا ايه
    مسح ذراعها بظهر كفه وهو يقول:متحاوليش ..انا شفت ابتسامتك خلاص

    شعرت بقشعريره تسرى بجسدها على اثر لمسته الحانيه فقالت بخجل:طب لو سمحت انا عاوزه انام ممكن تتفضل بقى
    عبد الرحمن :اتفضل ايه ماتحددى كلامك ..اتفضل اقعد ولا اتفضل انام ثم اقترب منها اكثر وقال:ولا اتفضل اقفل البلكونه
    تحركت من مكانها مبتعده ووقفت عند باب غرفتها قائله بخجل تحاول ان تصبغه بنبرة جديه:
    لا اتفضل أمشى وأشارت للخارج وهى تقول:اتفضل روح نام فى الاوضه التانيه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""

    اجرى وليد اتصالا داخليا من مكتبه قائلا:لو سمحتى يا انسه علا هاتى البوسطه وتعالى
    علا:حاضر يا فندم
    طرقت علا الباب ودخلت بخفه وضعت البوسطه امام وليد على مكتبه وهويتابعها بنظراته الجريئه وقالت:البوسطه يا فندم خدمه تانيه
    وليد :ومستعجله ليه تعالى اقعدى شويه عاوزك فى موضوع مهم
    جلست علا امامه قائله:خير يا وليد بيه
    وليد باستنكار:مش انا قلتلك قبل كده بلاش وليد بيه دى تانى

    تصنعت علا الخجل وقالت:انا اسفه مش هقدر انفذ طلب حضرتك واناديك من غير القاب كده
    نهض وليد وجلس امامها وقال بتشجيع:مش هتقدرى ليه يا ستى انا اللى بقولك..احنا بنشتغل مع بعض ولازم نرفع التكلفه بينا ثم مال الى الامام قائلا: ولا ايه علا
    نهضت علا وهى تتصنع الارتباك من اقترابه منها قائله:من فضل يا استاذ وليد انا محبش كده عن اذنك

    استدارت لتخرج من المكتب وعلى شفتيها ابتسامه ماكره وهو يزفر بقوة من طريقة صدها له دائما
    وفى المساء كانت علا تجلس بجوار اختها هند التى كانت تسألها بشغف:ها وبعدين حصل ايه
    نهضت علا وسارت فى الغرفه وعلامات الخبث على وجهها وقالت:بس ياستى ونفخ نفخة كان هيطير المكتب باللى عليه
    اطلقت هند ضحكات عاليه وهى تصفق بيديها وتقول باعجاب:انتى استاذه ورئيسة قسم يابنتى

    جلست علا بغرور وقالت لاختها:طبعا يابنتى هو احنا بنلعب ..ولا انا حاربة الحرب دى كلها علشان اعرف اشبط فى الشغل ده بسهوله وبعدين منا لو عملتله اللى هو عاوزه هيزهق مني ويرمينى بعد شويه...الصنف ده علشان يحب ويفكر فى الارتباط لازم يتعذب الاول وريقه ينشف
    قالت هند :يابنت الايه ..اومال يعنى كنتى بتنصحينى بحاجات تانيه اعملها مع عبد الرحمن ليه
    ابتسمت علا قائله:علشان عبد الرحمن على نياته مالوش فى الستات والحاجات دى كانت هتخليه يقدم معاد الجواز لكن وليد ده مصيبه عاوز اللى تديله على دماغه عاشان ياخد طريق الجواز ..فهمتى

    هند:الله عليكى..ده انتى معلمه..بس تفتكرى وليد ممكن يفكر يتجوزك يا علا
    علا بتحدى:بكره تشوفى ..هو صحيح هيتعبنى بس فى الاخر اللى انا عايزاه هايحصل
    قالت هند بغل واضح:من ساعة ما عرفت ان عبد الرحمن اتجوز وانا باكل فى نفسى الراجل الكبير عرف يضحك عليا لكن انا هدخل العيله دى يعنى هدخلها سامعانى يا علا
    ظهرت ابتسامه ماكره فى عيني علا وهى تقول:هتدخليها يا هند وهتقعدى معاهم على ترابيزه واحده وهتبقى خالة ولادهم غصب عنهم كلهم

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""

    استيقظت ايمان بعد اذان الظهر خرجت من غرفتها مترقبه تلتفت يمينا ويسارا بحثا عنه فلم تجده تنهدت بارتياح توضأت وأخذت سجادة الصلاة فوقعت منها ورقة مطويه أخذتها وبتعجب وفتحتها وقرأت فيها "متنسيش تدعيلى وانتى بتصلى ..ادعيلى مراتى تحبنى زى ما بحبها" ظل تقرأها مرات ومرات لا تصدق اهتمامه بها ولا تصدق انه يحبها بالضروره هو يفعل ذلك من اجل انجاح علاقتهم الزوجيه فقط وليس من اجلها هى........

    أدت الصلاة وذهبت لتطمئن على مريم التى تركتها وحدها منذ أمس فتحت الباب بهدوء واغلقته بدوء حتى لا تزعجها ان كانت مازالت نائمه اقتربت من غرفة نومها فسمعت نحيب وهمهمات لم تشعر بها مريم وهى جالسه على سجادة الصلاة وترتدى الاسدال وتقرأ فى المصحف وتردد تلك الايه من سورة مريم " فأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً" وظلت تردد" يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً "ترددها وتبكى كثيرا

    طرقت ايمان على باب الغرفه حتى لا تفزعها التفتت مريم الى ايمان ووجهها وكأنه بركه من الدموع أقتربت منها ايمان واحتضنتها بلوعه وهى تقول:مالك يا مريم بتعيطى كده ليه
    مسحت دموعها وهى تقول بابتسامه:تصدقى يا ايمان اول مره احس بالايات كده وانا بقرأها ..ثم تابعت تصدقى برضه انى اول مره احس بالسيده مريم كده وباللى مرت بيه

    جلست ايمان بقربها ومسحت على وجنتيها بحنانا وقالت:هو ده اللى مخليكى بتعيطى يا مريم ولا فى حاجه تانيه
    هزت مريم رأسها نفيا ثم قالت بتساؤل:هو مين اللى سمانى مريم يا ايمان بابا ولا ماما
    ابتسمت ايمان وهى تقول:عمى كان مره قالى ان بابا هو اللى كان بيخترلنا اسامينا ...
    ثم تابعت وهى تنظر لمريم بفرح:بس انا مبسوطه اوى انك بدأتى تحسى بالايات يا مريم ربنا يفتحها عليكى يارب اكتر واكتر

    """............................................... .....................................* ........ ........*"""""""

    دخلت وفاء غرفة وليد واستندت على الباب وهو يتحدث فى الهاتف عندما رآها تابع حديث قائلا:طب هكلمك بعدين سلام دلوقتى
    اغلق الاتصال واتفت اليها قائلا:نعم عاوزه ايه
    وفاء :مش مكسوف من نفسك بقى عبد الرحمن ينزل وايمان وفرحه يحضروا قاعدة الاتفاق واخويا مش موجود معايا
    ضحك بسخريه وقال:وهما كانوا يقدروا ميحضروش دى كانت امك جرستهم وقالت عليهم مش عاوزين يشوفوا عريسك علشان بيغيروا منك...
    وبعدين ما انتى عارفه النظام فى البيت ده كله لازم يحضر يعنى هما مجوش من نفسهم من كتر حبهم فيكى يعنى
    وفاء:ولما انت عارف كده مجتش ليه
    قال بنفاذ صبر:مكنش ينفع انا وابوكى نسيب الشركه فهمتى ولا اقول كمان

    قالت وفاء بحزن:انت ليه وليد بعيد عنى مش زى عبد الرحمن ويوسف مع فرحه مش بحس انك اخويا كده وهامك مصلحتى
    زفر بقوة وقال:اطلعى من نفوخى يا وفاء بلا عبد الرحمن بلا يوسف بلا زفت الطين انا مش فاضيلك
    قالت بحزن:كده يا وليد اومال فاضى بس للبنات اللى بتعرفهم ده انا بحس ان عبد الرحمن بيقف جنبى اكتر منك
    قام وهو يدفعها خارج غرفته:طب خاليه ينفعك بقى ياختى مع السلامه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""

    دخلت عفاف غرفة الحاج حسين وهى يبدو عليها الحيرة وجلست بجواره وهى تقول :انا مش فاهمه حاجه يا حسين مريم مش عاوزه تستعد لكتب الكتاب خالص اقولها يابنتى ننزل نجيب الفستان تقولى هلبس فستان ايمان اقولها نتفق مع الكوافيره تجيلك انتى ووفاء تقولى تيجى لوفاء بس انا مش هحط حاجه فى وشى معقوله دول كتب كتابهم بعد يومين لالالا ده فى حاجه كبيره ولازم اعرفها الحكايه دى مش داخله دماغى ابدا

    شعر الحاج حسين بالقلق فهو يعلم ان زوجته ستظل تضغط على مريم او يوسف حتى تعلم سبب واحد لما هم فيه الان نظر لها باهتمام وقال:انا هقولك بس متقوليش لمريم انك عرفتى حاجه ماشى يا عفاف
    اومأت برأسها قائله :طالما عارف قولى وريحنى وانا مش هجيب سيره

    حسين: مريم صحيح موافقه على يوسف وصحيح بتحبه وهو كمان بس اللى عامل فيها كده انها قلقانه لتكون بموافقتها دى بتنفذ خطة امها
    صمتت عفاف بتفكير وقالت بحيره:طب وبعدين الحال هيفضل كده ولا ايه
    هز رأسه نفيا وقال بجديه:لا طبعا انا هطلع اكلمها وهقنعها المره دى واشيل من دماغها احساسها بالذنب اللى هى حاسه بيه ده وان شاء الله تبقى كويسه زيها زى اى عروسه
    نهضت وهى تقول :ربنا يصلح الحال يارب

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """
    دخلت ايمان غرفة مريم قائله:تعالى يا مريم عمك بره وعاوزك
    مريم:عمى مين
    ايمان:عمى حسين ..يالا بسرعه احسن مستعجل
    خرجت مريم بصحبتها وسلمت على عمها نظر الى شحوب وجهها وقال بحزن:ازيك انتى يابنتى عامله ايه
    مريم:الحمد لله ياعمى انا بخير

    نظر الى ايمان وقال اعمليلى قهوة يا ايمان لو سمحتى ...فهمت ايمان انه يريد مريم على انفراد فدخلت المطبخ وتركتهما
    جلس بجوارها وربت على يدها قائلا:ام عبد الرحمن بتقولى انك مش عاوزه فستان فرح ورافضه الكوافيره تجيلك زى وفاء
    نظرت له بأنكسار وقالت:معلش ياعمى مش عاوزه فساتين ولا حتى عاوزه فرح

    قال بحنان:انا فاهمك يا مريم وحاسس بيكى بس لازم تاخدى بالك ان انا بس اللى فاهمك لكن الناس اللى حوالينا مستغربين من اللى بيحصل وانا مش عاوز حد يقعد ينكش ورا تصرفاتك يابنتى
    مريم:يعنى ايه يا عمى اعمل ايه يعنى

    حسين:يعنى حاولى تبقى طبيعيه وطاوعى مرات عمك ولو حتى من ورا قلبك يا ستى انا مش عاوز حد يقعد يقول ليه ومش ليه ..فاهمانى
    قالت باستسلام:حاضر يا عمى منا خلاص مبقتش املك حاجه غير كده...انا بس ليا عندك رجاء
    :اتفضلى يابنتى قولى عاوزه ايه

    مريم:يوم كتب الكتاب الله يخاليك مش عاوزه اشوفه ايهاب يبقى يطلعلى الدفتر وانا همضى عليه وخلاص
    :يابنتى مينفعش اولا المأذون مش هيوافق ثانيا حتى لو وافق هنقول للناس ايه العروسه مش عاوزه تشوف العريس ليه
    ثم تابع :انا عارف انك مش طايقاه ولا طايقه تشوفى وشه وانا كمان والله مبقتش طايقه فى البيت بس هنعمل ايه لازم كل واحد فينا ييجى على نفسه شويه علشان الامور تعدى ده انا كمان مش هاطلب منك هتشوفيه وبس لا ده انا كمان هاطلب منك تضحكى فى وشه وترسمى السعاده على وشك ومتنسيش انكم هتقعدوا لوحدكوا شويه بعد كتب الكتاب

    انتفضت قائله:لا يا عمى لا انا مش ممكن اقعد معاه لوحدى ابدا حتى لو قتلتونى
    قال مطمئنا:هو انتى مش بتثقى فى عمك ولا ايه
    مريم:العفو يا عمى طبعا بثق فى حضرتك بس
    قاطعها:مفيش بس احنا مش عاوزين فاطمه مرات عمك تاخد بالها من حاجه حاكم دى لما بتاخد بالها من حاجه بتفضل تحرك وراها لحد ما تجيب قرارها انتى هتقعدى معاه فى الجنينه مش فمكان مقفول وعلشان تطمنى انا هبقى واقف فى بلكونة اوضتى وشايف كل حاجه ده غير ان وفاء وخطيبها هيبقوا قريبين منكوا يعنى مفيش حاجه تخليكى تقلقى

    شعرت مريم ان حمل من الجبال وضع على صدرها تكاد تتنفس بصعوبه كلما تخيلت نفسها تجلس معه بمفردها فقالت بصوت اشبه بالبكاء:حاضر يا عمى بس بعد اذنك قول لطنط عفاف انى عاوزه بجد البس فستان ايمان مش هعرف اجيب فستان محترم زيه ايمان ساعتها لقيته بالعافيه
    ابتسم قائلا:اتفقنا بس اسمعى كلامها فى حكايه الكوافيره دى ..وارسمى الضحكه على وشك يابنتى
    مريم:حاضر

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""""
    وفى المساء عادت ايمان الى شقتها أغتسلت وصلت العشاء ونقلت ملابس عبد الرحمن كاملة الى الغرفه الاخرى التى نام فيها بالامس........ جائتها رسالة منه على هاتفها النقال فتحتها وابتسمت رغما عنها وهى تقرأها "يا ايمانى انا كلى حيرة.. ونار... وغيرة... وشوق ليك.. نفسى اهرب من عذابى نفسى ارتاح بين ايديك "

    اعدت طعام العشاء ل عبد الرحمن وبمجرد ان سمعت صوت سيارته هرولت الى غرفتها واغلقتها واطفأت المصباح وتدثرت جيدا وتصنعت النوم
    دخل عبد الرحمن المنزل فوجد الطعام معد على المائده والجو يسوده الصمت والهدوء اغتسل وبدل ملابسه وطرق باب غرفة ايمان طرقات خفيفه لم ترد ايمان على طرقاته فزادها بتصميم نهضت فوقفت خلف الباب وقالت:نعم فى حاجه
    عبد الرحمن:ممكن تفتحى فى حاجه مهمه عاوز اخدها من جوه
    ايمان:انا نقلتلك كل حاجتك فى الاوضه التانيه

    قال وهو يتصنع الجديه :لاء فى فردة شراب مش لاقيها اكيد فى الدولاب عندك
    صدقته وذهبت تنظر فى الدولاب للتأكد ولكنها لم تجد شىء عادت مره اخرى قائله:ملقيتش حاجه
    تحدث بنفس النبره قائلا:ازاى يعنى انا متأكد انها جوه انا محتاجها بكره ضرورى لو سمحتى افتحى

    وقفت ايمان متردده ثم ارتدت اسدال الصلاه وفتحت الباب ببطء رسم على ملامحه علامات الحنق وهو يدخل الغرفه ويقول:مش معقول كده اقف ساعه بره علشان شراب اومال لو كانت فانله كنتى وقفتينى قد ايه
    قالت بسرعه:انا دورت كويس وملقتش حاجه ولو مش مصدقنى شوف بنفسك
    وقف امام خزانة الملابس ينظر بعبث ثم قال:مش موجوده ودتيها فين
    ايمان :منا قلتلك مش هنا مصدقتنيش

    عبد الرحمن:طبعا مش مصدقك شكلك كده طمعتى فيها طب كنتى قوليلى وانا كنت هجبلك
    شعرت بنبرة المزاح بدأت تتسلل فى صوته فعلمت انه اخترع قصة الجوارب ليدخل ويتحدث معها
    ايمان :لو سمحت اتفضل عاوزه انام

    عبد الرحمن:على فكره لو بقيتى على طبيعتك هيبقى احسن وانا يا ستى مش هادخل الاوضه من غير ما استأذن لكن تقفلى الباب والحركات دى مش حلوه بحس كده انك خايفه منى
    لم ترد عليه فوقف امامها قائلا:طب بلاش كل ده دعتيلى زى ما طلبت منك
    قالت وهى تشيح بوجهها:ايوه دعتلك ربنا يرزقك بزوجه تحبها
    أقترب وهو يقول:طب ماهو ربنا رزقنى بيها خلاص الحمد لله

    ابتسمت بسخريه وقالت:لا منا عارفه ...ثم تابعت بجديه كل اللى بتعمله ده مالوش لازمه على فكره وفر على نفسك مجهود انك تحاول تقنعنى بحاجه مش موجوده ......
    انا قلتلك انى قررت ومش هرجع فى قرارى ولعلمك انا من بكره هلم حاجتى كلها وارجع اقعد مع مريم انا مش هقبل على نفسى ولا على كرامتى اكتر من كده

    وقف وعقد يديه امام صدره وقال:بس انا مش مصدقك انا متأكد انك بتحبينى وعايزة تعيشى معايا
    زى ما انا متأكد انى بحبك وعايز اكمل حياتى معاكى
    سيطر عليها الانفعال وهى تقول بعناد :انا قررت وخلاص....
    وكلامى ده مفيهوش راجعه يا عبد الرحمن
    بادلها نفس النبره العنيده قائلا:قرارك ده تبليه وتشربى ميته
    قالت بدهشه:يعنى ايه

    اقترب اكثر وامسك وجهها بين كفيه قائلا:يعنى انتى مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما اموت فاهمه ولا لاء
    قالت بانفعال :يعنى ايه هو بالعافيه
    اغلق الباب وهو يقول :ايوه بالعافيه..انا مش هصبر عليكى اكتر من كده
    انتى دماغك ناشفه اوى ...وبعدين انا عاوز افهم انتى ليه بتلبسى اسدال الصلاة قدامى

    هو انا مش جوزك ولا ايه ..

    لم تصدق ايمان ما يحدث لم تكن تتوقع انه يثور الى هذه الدرجه وينفعل هكذا حتى يخرج عن اطار هدوءة بهذه الطريقه ......


  9. #49

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -


    الفصل الثاني والعشرون



    مضى اليومان ووقف يوسف اما مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الافكار يشعربرهبه خفيه من لقائها ..كيف سينظر الى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالاعتذار ام يقبل يديها لتسامحه .........نفسه لم تتركه ظلت تحدثه:"لم تكن انت المذنب الوحيد هى التى دفعتك لذلك دفعا ..وايضا لم تكن انت الوحيد هناك وليد والشباب الذى استقلت سيارة سلمى بصحبتهم والمكان الذى ذهبوا اليه هل نسيت كل هذا "

    جلس على المقعد وهو ينظر لصورته بالمرآه وكأنه يحادثها قائلا بحيرة:بس انا أتأكدت بنفسى ..انا كنت اول واحد
    حادثته نفسه مره اخرى"نعم كنت انت الوحيد ..ولكن كنت الوحيد الذى أندفع هكذا اما البقية فكانوا حذرين.. وهى استطاعت ان تفعل كل شىء دون ان تؤذى نفسها "

    وضع يديه فوق رأسه... شعر انه سيذهب عقله خرج للشرفه ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع فى عينيه قائلا:ياااااارب ...يارب بصرنى بالحقيقه

    """""""""""""""""""""""""
    أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى ......
    وارتدت مريم فستان العقد الذى ارتدته ايمان فى يوم عقد قرانها وكان فى غاية الروعه علي جسدها وبساطته وأحتشامه وبساطة الميكب اعطتها مظهرا ملائكيا

    تحركت بصحبة ايهاب وهى ممسكه بيده كالطفله التى تتشبث بأبيها فى الزحام مخافة الضياع
    التفت لها ايهاب مداعبا:مالك مرعوبه كده ليه
    هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته ...لاول مره تستقل المصعد وتشعر انه يأخذها للجحيم لا الى الطابق السفلى... ارتجف قلبها بشده عندما توقف المصعد معلنا انتهاء رحلته

    تحرك ايهاب خطوتين للخارج وهى تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان وقع بصرها على الشقه مكان الحادث تجمدت قدماها واصفر وجهها ومادت بها الارض ...أسندها ايهاب ولحقت به ايمان التى كانت تنتظرهم بالاسفل وهو يقول فى قلق:مالك يا مريم
    اشاحت بوجهها عن بعيدا عن اكثر مكان تكرهه فى حياتها وهى تقول فى اضطراب شديد :مفيش حاجه تلاقينى بس علشان بقالى كتير منزلتش فى الاسانسير دوخت شويه

    تقدم الحاج حسين منهم وقال لايهاب وهو يرسم ابتسامه مبهجه على شفتيه:عن اذنك بقى العروسه دى تخصنى ..وأخذ يدى مريم واسندها الى يديه وربت عليها بحنان

    كان يعلم انه المرة الاولى التى تتحرك فيها مريم وتهبط الى الاسفل كان يعلم انها لن تمر على مكان الحادث مرور الكرام ......كانت الخطوات بطيئه وهى تتذكر كل صوت وكل حركه مرت بهما منذ أكثر من اسبوع فى هذا المكان الذى لم يعد يحمل الا الالم
    أتجه بها حسين الى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لاول مره منذ الحادث فى البدايه لم تتعرف عليه لاول وهله كان وجهه شاحب جدا وكأن الايام مرت عليه سنوات طويله

    تفرست ملامحه بغل واضح وكادت ان تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن حسين قبض على يديها بقوة كانت يدها بارده كالثلج وترتجف من الانفعال ...
    همس فى اذنها الناس كلها مركزه معاكى اقعدى هنا ومتبصيلوش

    جلست بجانبه وهو مازال ممسك بيدها وبدأ المأذون فى اجراء مراسم الزواج نهض يوسف ليمضى على الاوراق فخطف نظره سريعه اليها حتى انتهى ووضع القلم مكانه وأشار لها المأذون ان تأتى لتذيل الاوراق بتوقيعها وضعت القلم وعادت بجانب عمها انتهى المأذون قائلا:زواج مبارك ان شاء الله
    أنطلقت الزغاريد معلنة ارتباط جديد فى الاسرة ولكنه من نوع خاص جدا

    ربت عبد الرحمن وايهاب على كتف يوسف وعانقاه واحدا بعد الاخر ومهنئين له زواجه وكذلك فعلت فرحه ووالدته وعمه ابراهيم وهنأته ايمان ووفاء بابتسامه ثم اقبلوا على مريم يعانقونها ويقبلونها وهى تجاملهم بابتسامه خاويه من اى مشاعر
    اقترب وليد من يوسف ليعانقه ولكنه ابتعد عنه واكتفى بالمصافحه فقط نظر له وليد بحنق ثم اقترب من عبد الرحمن قائلا:هو اخوك بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف

    ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح:معلش بقى عريس لازم نستحمله
    كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق ايمان وهى تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما
    جلس عماد بجوار وفاء وشرع فى وضع خاتم الخطوبه فى اصبعها فهمست لها ايمان مينفعش يمسك ايدك دلوقتى ده لسه خطيب مش زوج همست لها وفاء طب والعمل

    قاطعهم صوت عماد هاتى ايدك يا وفاء علشان البسك شبكتك نهضت ايمان وهى مبتسمه وقالت له :ثانيه واحده يا عريس وأتجهت الى والدة عماد وقالت لها:تعالى يا طنط لو سمحتى ........أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت علبة القطيفه التى تحوى خاتم الخطبه وأعطتها لوالدة عماد وهى تقول لها بمرح :لو سمحتى يا طنط لبسيهالها حضرتك معلش بقى معندناش بنات بتسيبه يمسكها يا فوزيه

    ضحك الجميع ونظر لها محمد اخو عماد بأعجاب شديد يكسوه الحزن ..لم تفارق نظراته عيون عبد الرحمن الذى كان يتابعه عن بعد
    شرعت والدة عماد فى وضع الخاتم فى اصبع وفاء وأنطلقت الزغاريد مره اخرى .........تقدم عبد الرحمن من ايمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب:ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده
    قالت ايمان بتلقائيه :انا مش بتمشى انا كنت ...

    قاطعها بحنق:ولا كنت ولا مكنتش خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش ارتكب جريمه ثم نظر الى محمد بطرف عينيه وقال لها:انتى مش شايفه اللى عمال يبصلك ده
    نظرت ايمان الى حيث ينظر وحاولت ان تخفى ابتسامتها وهى تقول بلا مبالاه: يبص ولا ميببصش وانا مالى
    وقف امامها ليحجب عنها الرؤيه قائلا بغضب:بقولك ايه متخلنيش اطلعك فوق واقفل عليكى ....انتى تفضلى فى ايدى لحد ما يغور من هنا فاهمه ولا لاء

    وضعت يدها فى خصرها وقالت بلا مبالاه :زى ما تحب
    عاد بها مره اخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها واجلسها بجواره وهو ينظر ل محمد نظرات حاده جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفله
    لم يترك الحاج حسين مريم ابدا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الاخر ولكن بعيد عنها نسبيا لم تنظر له ابدا ومازالت ترسم ابتسامه بارده على شفتيها كأنها صورة مجسمه بلا روح

    تفاجأت مريم بحضور سلمى التى اقتربت منها وقبلتها ببرود قائله:مبروك يا عروسه زعلانه منك يا وحشه كده متعزمنيش .....بادلتها مريم القبله البارده أعتدلت سلمى ومدت يدها لتصافح يوسف قائله :مبروك يا عريس
    نظر لها بأحتقار وقال بجفاء:مبسلمش على حريم

    اعادت يدها مع احتقان وجهها ونظر الناس اليها وأتخذت مكانا بجوار وليد الذى اشار لها ان تأتى بجانبه ...همس لها:متزعليش بكره هطلعه على جتته قالت ببرود اهو كلام قلتلى كده المره اللى فاتت ومعملتش حاجه
    وليد :ومين قالك انى معملتش هى بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض

    وقفت فرحه بجوار ايهاب وقالت بطفوله:انا متغاظه عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوه عاوزه نتجوز تانى
    قال ايهاب موافقا:من عنيا يا حبيبتى اوعدك هتجوز تانى واعزمك
    ضربته على كتفه فوضع يده على كتفه متألما وهو يضحك آآآآآه ...يا مفتريه ......عقدت ذراعيها اما صدرها وقالت:قال يتجوز عليا قال ده انا كنت ادبحك

    لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا:بحبك يا مجنونه
    أنتهى الحفل وسمح الحاج ابراهيم لوفاء ان تجلس بعض الوقت مع خطيبها فى الحديقه بجوار مريم ويوسف
    كان الحاج حسين اخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها اطبقت على ذراعه قائله :ماتمشيش يا عمى

    أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا:متخافيش ثم التفت الى يوسف ناظرا اليه بحده وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال:انا واقف فى البلكون وعينيا عليكى لحد ما تطلعى شقتك ثم انصرف وتركهما

    .................................................. ..........
    لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل ان تسقط..... شعرت بأطرافها متجمده وألم فى معدتها ...جلس امامها وهو ينظر الى الفراغ وطال الصمت ....تملك جسدها قشعريرة حتى لفت ذراعاها حول نفسها وكأنها تحتضن قلبها كأنها تطمئن عصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها فى اجهاد شديد يخفق فى ألم
    ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ الجاكت الذى وضعه من قبل على المائده امامه ومد يده به اليها قائلا بصوت مرتبك:خدى البسى ده شكلك بردانه

    نظرت للجاكت ثم نظرت اليه فى أشمئزاز قائله:أخاف البسه يوصلنى منه نجاسه
    كلمتها كانت ثقيله على اذنيه ولكنه لم يرد وضع الجاكت بجواره قائلا:أستغفر الله العظيم
    قالت بسرعه:بتعرف ربنا اوى يا ندل

    ابتلع ريقه فى صعوبه وشعر بجفاف حلقه ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة.. فقالت:ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحيه التانيه علشان متلوسش الهوا اللى بتنفسه
    شعر بأستفزازها له فقال وهو يضغط على اسنانه :الكلام ده مالوش لزوم
    قالت بحقد:ان شاء الله ربنا هينتقملى منك يا حقير

    أشار لها يحذرها قائلا:شوفى انا كنت ناوى اتأسفلك واستسمحك ..
    بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش ارد عليكى رد مش هيعجبك
    قالت باستهزاء:كمان ليك عين تتكلم ..اما بجح صحيح

    لم تكن تعلم مريم ما هذه الجرأه التى تملكتها وهى تتحدث معه ولكن كل ما تعلمه انها بمجرد ما خلت به شعرت بكمية حقد وغل لا مثيل لها وبحثت بنظرها على الطاوله لعلها تجد سكين او ماشبه ولكنها لم تجد فقررت ذبحه بكلماتها... وكانت مطمئنه ان عمها يراقبهما من بعيد ووفاء وخطيبها بالقرب منهم فشجعها ذلك على الاسترسال فى اهانته واشباع حاجتها فى تمزيقه وقتله بعباراتها

    اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يحاول كتم غيظه والسيطره على انفعالاته فهو يلتمس لها العذر فى كل ما تقول وتفعل...... ما فعله ليس بهينا ابدا فما جدوى الاعتذار فى مقابل الجريمه التى ارتكبها فقرر ان لا يرد عليها مهما قالت

    صمته استفزها كثيرا فهى لم تنتهى بعد من أخراج ما بداخلها من لعنات عليه ولم يشفى صدرها مما يعتمل بداخله من حقد وغل تجاهه
    فقالت بسخريه:لاء واخويا يباركلك ...ثم نظرت له باحتقار وقالت:فاكرك بنى آدم

    ضرب المائده بقبضته فى غضب والتفت اليها قائلا:يابنت الناس بطلى تستفزينى انا ماسك اعصابى بالعافيه
    قالت بسخريه لازعه:ده على اساس انك عندك دم زى البنى ادمين
    قال بلهجه حاده:اوعى تفتكرى ان أنا علشان ساكت ومش عاوز اتكلم انك هتستضعفينى وتهزئى فيا براحتك
    لاء انا ساكت علشان خايف عليكي أنا لو اتكلمت هاجرحك..

    انا مش غلطان لوحدى يا هانم ومتعمليش عليا طاهره انا كنت بشوفك بعينى وانتى واقفه مع راجل واتنين كل واحد فيهم بيبصلك كأنك كنتى فى حضنه من شويه ....

    قدام باب كليتك وفى فرح اختك كل ده كوم والسفاله اللى كنتى بتعمليها مع وليد كوم تانى
    قالت بانفعال مكتوم:اخرس يا ندل كمان بتشوه سمعتى مش كفايه اللى عملتوا فيا

    قبض على يدها بقوه قائلا:انا لو كنت ندل كنت مشيت من البيت وسافرت اى مكان ومكنتش اتجوزتك ومكنش هيهمنى غضب ابويا عليا مانا ندل بقى.. لكن انا ندمت على اللى عملته وتوبت لربنا وكان لازم استر عليكى علشان ربنا يقبل توبتى
    الدور والباقى عليكى شوفى نفسك قبل ما تتهمينى بالحقاره على الاقل انا عملت كده وانا شارب مخدرات تغيب عقل بلد لكن انتى كنتى بتعملى اللى بتعمليه مع وليد ومع غيره وانتى عارفه انتى بتعملى ايه كويس... لا وطلعتى شاطره وحافظتى على نفسك لاخر لحظه رغم كل اللى كنتى بتعمليه

    قالت بكره شديد :منك لله يا اخى مصمم تشوه سمعتى ماكفكش اللى عملته فيا
    نهض وهو يقول:اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا شفت كنتوا رايحين فين ومع مين

    وقبل ان ينصرف سمعها تقول بحقد:ربنا ياخدك ويرحنى منك
    عاد مره اخرى وقال لها بألم :اهى دى احلى دعوه سمعتها من ساعتها... ايوه كده ادعيهالى دايما وان شاء الله ربنا هيستجيب منك ويريحك مني ويرحنى انا كمان...

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""
    أبدلت ايمان ملابسها ووقفت فى الشرفه تنظر الى نفس المشهد الذى تكرر من قبل ولكن مع أختها التى ترتدى نفس الفستان وتجلس مع زوجها وكل منهم ينظر فى اتجاه ..تذكرت كيف كانت تجلس هكذا فى يوم عقدها على عبد الرحمن واسترجعت نفس المشاعر المؤلمه...
    كان عبد الرحمن يغتسل ويبدل ملابسه ثم دخل اليها غرفتها فوجدها تقف شارده أمام شرفتها تنظر الى مريم ويوسف فى وجوم....

    شعر فورا بما يعتمل فى نفسها وانها تذكرت يوم عقدهما حاول ان يطفو جو من المرح على الموقف ...فأقترب منها وهو ينظر الى بجامتها الورديه قائلا بمرح:بتعملى ايه عندك يا باربى ..انتشلتها كلمته من اعماق ذكرياتها فألتفتت اليه ثم نظرت الى رسوم باربى المطبوعه على ملابسها وقالت:اه باربى اومال انت عاوز ايه

    أقترب منها أكثر ووضع كفه على وجنتها قائلا برقه:مش عاوز حاجه غيرك
    دفعته بخفه فى صدره وابتعدت عنه ..دخلت الفراش وتدثرت وهى تقول:لو سمحت اطفى النور وانت خارج
    جلس بجوارها على طرف الفراش وازاح الغطاء قليلا وهو يقول بعذوبه:طب انا مش خارج
    ايه رأيك نفضل فى السرير ونجيب حد يطفلنا النور

    ابتسمت وهى تضع الوساده على رأسها واكتسب صوتها نبره جديه وهى تقول:من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام روح نام فى اوضتك
    طبع قبله صغيره على رأسها وقال:تصبحى على خير ..أطفأ المصباح وخرج لينام فى الغرفة الاخرى..

    .دخل فراشه ووضع يديه تحت رأسه وهو ينظر للأعلى وهو شاردا فى حاله"معقول اكون حبيتها بسرعه كده.. هو انا لحقت ده انا لسه من كام يوم كنت حاسس انها زى اختى ...لا..بس انا لما زعلتها وسابت البيت ومشيت مكنتش عارف ارتاح ومرتحتش غير لما رجعت البيت ومكنتش عارف ليه..معقول كنت بحبها وانا معرفش ...اعتدل جالسا فى فراشه وقال وكأنه يحدث شخص آخر:الله ..طب لما هو كده ليه واحنا مسافرين مكنتش حاسس بحاجه ناحيتها ومكنتش عاوز حتى المسها ...يمكن علشان كنت حاسس ان بابا هو اللى كان عاوزنى اتجوزها

    نهض من فراشه وسار قليلا يتكلم مع نفسه ويتذكر يوم زفافه وكيف تركها ونام .......حتى وقعت عينيه على صورته فى المرآه فوقف امامها قائلا:ماهو حاجه من الاتنين انت يا اما عبيط يا اما اهبل والاحتمال الاكبر انك الاتنين مع بعض

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""
    اوقف وليد سيارته امام منزل سلمى وقال بضجر:ادينى وصلتك اهو زى ماكنتى عاوزه يالى اتفضلى
    أستدارت بجسدها كله اليه قائله:دلوقتى بقيت توصلنى غصب عنك الله يرحم....ثم تابعت بغيظ مش كفايه الكسفه اللى اكسفتها فى الفرح وهى بتسلم عليا ببرود والناس شايفانا
    وليد:ياستى قلتلك اصبرى هخدلك حقك

    قالت بعصبيه:كله بسببك قعدت توقعدنى انك هتاخدلى حقى من القلم اللى يوسف ضربهولى قدامك.. وانا صدقتك لما قلتلى هتفضحه فى كل حته ونفذتلك اللى انت عاوزه وادى النتيجه مفيش حاجه حصلت لا وفى الاخر اتجوزها كمان
    وليد:ومين قالك ان مفيش حاجه حصلت..انا بس لسه مش متأكد

    قالت بسخريه:ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده وادى النتيجه اهو راح اتجوزها
    قال بنفاذ صبر:يا غبيه افهمى الجواز السريع ده حصل نتيجه لحاجه من الاتنين....
    يا اما بعد ما شافها طالعه معاكى انتى وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهى قدرت تضحك عليه ...ودى حاجه بستبعدها لانه كان شارب
    ....يا اما حصل عكس اللى كنت مخططله واضطر يستر عليها

    سلمى:عكس اللى كنت مخططله ازاى.... انت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهى تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك ...وفى نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجه
    وليد:بالظبط كده بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكايه تعدت المحاوله بمراحل

    شكله عمل حاجه اكبر من كده والامكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا غصب عنهم ومش طايقين بعض...وبينى وبينك انا حاولت أتأكد ودخلت الشقه بس ملقتش اثر لاى حاجه ..ممكن يكون حصل فى مكان تانى لسه مش متأكد من حاجه
    واستدار اليها قائلا بضيق:يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى...... عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى ..الحكايه دى لازم اتأكد منها بأى شكل.... بس مش عارف ا


  10. #50

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    ياكبير بتاع الديليفري اللي جايب الباقي الظاهر تاه في انتظار الباقي



 
صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سامحني صديقي... قصه حقيقيه
    بواسطة horas3000 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-11-2009, 03:37 PM
  2. ديه قصه حقيقيه اثرت فيا اوي...قصة توبه
    بواسطة casperinoo في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-08-2008, 03:56 AM
  3. كارثه حقيقيه قادمه
    بواسطة link7200 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-04-2008, 07:08 PM
  4. هي العربيه دى حقيقيه
    بواسطة samirpop2 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 11:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2