على فكرة هى مش مأساة اوى لانها حصلت قبل كده كتير
يعنى سنة 1986 وصل السعر ل 6 دولار مع بدء انتاج بترول بحر الشمال
و سنة 1999 وصل 10 دولار مع ازمة النمور الاسيوية
و سنة 2008 وصل الى 36 دولار نزولا من 147 ثم صعد مرة اخرى الى 115 قبل الهبوط الاخير. . . و جولدمان ساكس كان طلع تقرير قبل الازمة العالمية مباشرة بيقول ان السعر ساعتها ممكن يوصل الى 250 دولار مع النمو القوى جدا للاقتصاد الصينى فوق ال 10% سنويا. . . و الصين حاليا بتستلم منصة قيادة الاقتصاد العالمى من امريكا بالتدريج واحدة واحدة و فى مجهود حثيث لتدويل اليوان الصينى كعملة تحوط امام الدولار لغاية ما ييجى الوقت اللى الاقتصاد الصينى يتجاوز فيه الاقتصاد الامريكى حجما و انتاجا و ده جاى جاى بسبب حجم النمو و حجم الاقتصاد الصينى. . . و تدويل اليوان ده من دروس ازمة 2008 اللى فرضتها امريكا على العالم رغم انها ازمة امريكية فى المقام الاول. . . و كمان بسبب ادراك العالم ان المستقبل للصين كقوة عظمى اقتصاديا. . . و فعلا كانت الصين عند حسن ظن العالم بها و ظل اقتصادها يقفز مراكز للامام الى ان اصبح حاليا يحتل المركز الثانى بعد الاقتصاد الامريكى متجاوزا اليابان و لا يتبقى الان امامه الا ان يتجاوز الاقتصاد الامريكى و هو ما سيحدث لا محالة
السعر بيصعد و يهبط مع الدورات الاقتصادية و تأثرا بالازمات الدولية و ما اكثرها
عشان كده السعر هيستقر عند سعر التعادل مع الجدوى الاقتصادية لانتاج النفط الصخرى اللى هو 70-80 دولار و من النقطة دى ممكن يصعد تانى او ينزل حسب النمو الاقتصادى العالمى او الازمات

طيب الدول المتتجة وضعها ايه
روسيا عندها احتياطيات دولارية 450 مليار دولار ده غير الذهب و الاتفاقيات المتبادلة عملة بعملة يعنى روبل بعملات الدول التى تتعامل معها بعيدا عن الدولار
السعودية عندها اكتر من تريليون دولار فوائض من السنين ايام ما كان السعر فوق ال 100 دولار و هكذا بقية دول الخليج

اذن هى قرصة ودن اقتصادية تضايق لكن مش هتعجز الدول الكبرى المنتجة المستهدفة بالايذاء و بالاخص روسيا و ايران
ده طبعا فى مقابل القرف الكتير اللى سببه بوتين لامريكا فى ملفات سياسية كتير زى سوريا و ايران
الحكاية جيم شطرنج طويل المدى بين الدول الكبرى يمتد لسنين و سنين مش ماتش ملاكمة ينتهى بالضربة القاضية زى زمان