اولا نغمة سيب البلد وامشي هي السائدة اليومين دول حتى لو حضرتك مش بتقولها لكن كل من يفكر نفس تفكيرك بيقولها
ثانيا موضوع الخدمة العسكرية اولا هي اسمها متخلف مش هارب وده ليه اجراءات قانونية بتتاخد وملايين البشر بيعملوها مش انا لوحدي يعني انا لا متهم في جريمة تخل بالشرف ولا تقدح في الوطنية
اما عن سبب تخلفي فده بيرجع لاسباب عائلية بحتة ومش حابب اناقشها هنا لانها شيء يخصني
لكن لو هنلعب على نغمة الوطنية وحب مصر والكلام ده فانا بحب مصر كوطن وارض اتولدت واتربيت فيها زي اي مواطن طبيعي بيحب وطنه لكن انا بكره مصر حكومة وشعبا لاني مشفتش منهم اي خير
شعب اكثره منافق وكذاب ومدعي الاخلاق والتدين وحقيقته اكل اموال الناس بالباطل واستغلال طيبة الناس وانا ياما اتنصب عليا في فلوس بعشرات الالاف من الشعب المصري العظيم وحاولت اجيب حقي بالقانون لكن مفيش طبعا
حكومة قيدت حريتي في فترة من الفترات قسرا وبدون سبب او حكم قضائي ٣ مرات ولمدة شهرين شفت فيهم شتى انواع الذل والقهر والتعذيب بالكهرباء لمجرد اني فكرت ان اتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم واربي لحيتي
ومحدش يقول يمكن كنت تبع جماعة ارهابية ولا تكفيرية ! احب اقوله ده انا كنت تبع جماعة حكومية ! ترى الطاعة المطلقة لولي الامر وان ضرب ظهرك واخذ مالك وكنت ضد اي حد بيقول بم بس على ولاة الامور وبالرغم من كده اتاخدت من وسط اولادي من زوار الفجر وانتهكت خصوصية وحرمة بيتي وقعدت وسط مجرمين جنائيين في مكان غير ادمي وفي مرة من ال٣ مرات قضيت فيها عيد الاضحى لوحدي بدون طعام واتاخدت قبل ولادة احد ابنائي بساعات ومشفتوش الا بعد ما خرجت باسبوعين ومكنتش جنب زوجتي وهي بتولد وكانت بتتألم مرتين مرة بسبب الوضع ومرة بسبب عدم وجودي وقضيت اسبوعين في مكان اسوأ من جوانتانامو باكل وانام واصلي وادخل الحمام وانا متغمي ومتكلبش الى اخر القهر والذل وبعد كل ده عايزني احب بلدي ؟! طب على ايه ؟ على الحياة المرفهة اللي عايشينها والخدمات اللي بنتمرمغ فيها ؟ ولا على الحكومة العادلة الورعة ومؤسساتها التي ترعى امن وسلامة ورفاهية المواطنين ؟ ولا على الشعب المتدين الكريم الراقي المتحضر ؟
مكنش نفسي اذكر كل التفاصيل دي عن حياتي لاني بحاول انساها واعتبرها كان لم تكن بس كان لازم اتكلم علشان ارد على كل واحد بيزايد على الوطنية لمجرد انه فاكر انه عايش مرتاح وبعيد عن الظلم فحبيت بس انبهه انه مش في معزل عن الظلم والبطش وان في اي لحظة ممكن يبتلى في اعز شخص لديه او في نفسه هو شخصيا وساعتها يبقى يورينا وطنيته الفارغة هتعمل ايه
ايوة انا عايش حياتي فعلا وبصرف كل شهر بالملايين من الخير الوفير اللي البلد ممرغاني فيه ومش عارف اودي الفلوس فين من كترها
اللي زيك صعبان عليا اوي فاكر انه عايش وفي الحقيقة هو ميت او مدفون بالحيا في حين اللي عايش فعلا بيمص في دمه وبياكله ويضحك عليه بشوية شعارات فارغة
بس العيب مش عليه هو العيب على السذج اللي بيصدقوا ولاغيين عقلهم ومخهم وماشيين زي القطيع ومبسوطين وعندهم امل ان البلد تبقى اد الدنيا ومش بيتعلموا من التجارب السابقة وهيعيشوا ويموتوا وهما على نفس الوضع بل اسوأ وفاكرين انهم كده بيعملوا خير للبلد واهل وطنية واصالة
حالتكم صعبة فعلا بشفق عليكم بس بدعي ربنا يحببكم في البلد كمان وكمان ويحرمني انا من الخير الفظيع ده وان شالله اروح اشحت في مكان تاني
المفضلات