الحكاية 68
عقبال ما اخونا أشرف يقولنا الحكاية كنت لازم أقولكم الحكاية ديه اللى حصلتلى النهاردة.
النهاردة و انا فى العيادات و كنت واقفة مع أطباء و طبيبات الامتياز فى العيادة لاقيت طبيب امتياز جاى يجرى عليا و يقولى: يا دكتورة الحقى فيه مريضة اغمى عليها و مش عارفين نعمل ايه
طبعا جريت عليها كانت لسة البنت مفقدتش وعيها تماما و كانت قاعدة فى غرفة التمريض فسندتها أنا و الممرضة عشان نحطها على وحدة من وحدات العمل بتاعتنا عشان نخلى راسها فى مستوى أقل من جسمها و نرفع رجليها فوق عشان نسمح ان الدم يوصل للمخ و أنا عمالة أقولهم :فضوا عيادة بسرعة و اعملوها فى الوضع النائم( يعنى الوضع اللى احنا شرحناه ان ارأس بتبقى واطية جدا و الرجل عالية)
فجأة البنت وقعت ع الأرض طبعا شلتها أنا و الممرضة ، بدأت أشلها من كتفها و الممرضة من رجليها ، و كل ده بيحصل البنت اتكشفت و أخوها قعد يقولى: استريها يا دكتورة
و ده بالفعل اللى أنا و الممرضة كنا بنحاول نعمله ان احنا و احنا شايلنها نحاول نسترها لأن جسمها تقريبا كله بان للأسف مع اليدى القصير جدا اللى كانت لابساه و الجيبة اللى وسطها ساقط بائت كل محاولاتى أنا و الممرضة بالفشل و ماكنش فى ايدينا نعمل حاجة غير ان احنا نشيلها بسرعة و ندخلها العيادة .
الشئ المُحزن جدا ان كل الأطباء الامتياز الرجال كانوا واقفين يتفرجوا على البنت و هى جسمها كله مكشوف و مفيش حياء أو احترام لحُرمة هذه الشابة الصغيرة.
دخلتها العيادة بسرعة و قلتلها:هاتولى مية بسكر بسرعة
و جبنا جهاز الضغط و قسنا ضغطها علطول
و البنت علطول فاقت و الحمد لله
و لكننى و رب الكعبة و هى مُتكشفة وضعت نفسى مكانها و تذكرت هذه المرأة العجوز التى أتت الى النبى محمد صلى الله عليه و سلم قائلة له : يا رسول الله انى أُصرع فادعو الله ان يشفينى
فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم:ان شئتى دعوت الله لكى فيشفيكى و ان شئتى صبرتى و لكى الجنة
فقالت:بل أصبر يا رسول الله و لكننى أتكشف فادعو الله لى الا أتكشف
أين شابات اليوم و ما يرتدينه من ملابس قصيرة و بنطال له وسط ساقط من هذه المرأة العجوز التى ما أرادت غير الجنة موطنا و لكنها لا تريد أن تتكشف ، تريد ألا تُفضح على أحد فى الدنيا الا ما أحله الله سبحانه و تعالى لها.
أين شابات اليوم و ما يرتدينه من ملابس من هذه المعانى الجليلة.
و لكننى ما سكت عن هذا الأمر و قلت للفتاة عندما استعادت كامل وعيها: حبيبتى ابقى البسى تحت الهدوم بعد كدة حاجة طويلة عشان تسترك عشان لو لاقدر الله لو حصل الموقف ده تانى ما تتكشفيش أوى كدة
راحت الممرضة بصتلى و قالتلى :يا دكتورة شفتى دكاترة الامتياز كانوا عمالين يبصوا ازاى طيب مش عيب كدة ، طيب يروحوا فى حتة تانية و يحترموا الموقف
بصراحة ديه الحاجة التانية اللى تحزن موقف أطباء الامتياز و ما كان من موقفهم المخزى و أنهم أخذوا يتطلعوا على عورات هذه الشابة دون حياء أو غض للبصر ،،،،،،،،،هل هؤلاء هم أطباء المستقبل الذين يجب أن يُراعوا حُرمة مرضاهم،،،،،،،،،،،هل هؤلاء هم أطباء المستقبل الذين يجب أن يتقوا الله فى مرضاهم.................هل هؤلاء هم أطباء المستقبل الذين يجب أن يقوموا بستر المريض و لكنهم يفعلون العكس و هو التطلع على عوراتهم.................
حقا.............على الدنيا السلام
المفضلات