[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/mark]


[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#fcfc32]<<< [/mark][mark=#fcfc32]المٍنَح العَلًيَّة في بيان السُـنَنً اليَومًيَّةً ( 1 ) >>>[/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

عرض لسنن النبي وهديه من استيقاظه إلى منامه

مقرونة باللفتات العلمية والأدلة الشرعية


[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

- معنى السنة

هي ما أمر بها الشارع ليس على وجه الإلزام , وثمرتها : أنه يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها .

- نماذج من حرص السلف على السنة

1 - روى مسلم في صحيحه حديث النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ. قَالَ: حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ،

قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ:

«مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ».

قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللّهِ .

وَقَالَ عَنْبَسَةُ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ.

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَنْبَسَةَ.

وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ.

2 - حديث عَلِي رضي الله عنه : أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى فِي يَدِهَا.

وَأَتَى النَّبِيَّ سَبْيٌ. فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ. وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ. فَأَخْبَرَتْهَا.

فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ، أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا.

فَجَاءَ النَّبِيُّ إِلَيْنَا. وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا. فَذَهَبْنَا نَقُومُ. فَقَالَ النَّبِيُّ

: «عَلَى مَكَانِكُمَا» فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي.

ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْراً مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، أَنْ تُكَبِّرَا اللّهَ أَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ.

وَتُسَبِّحَاهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. وَتَحْمَدَاهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ». رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية : قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه : مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم .

قِيلَ لَهُ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ.

ومعلومٌ أن ليلة صفين ليلة دارت فيها معركة كان عليٌّ رضي الله عنه قائداً فيها ومع ذلك لم ينشغل عن هذه السنة .

3 - كان ابن عمر رضي الله عنه يصلي على الجنازة ثم ينصرف ولا يتبعها ظانَّاً أن هذا هو كمال السنة ,

ولم يعلم بالفضل الوارد في إتباعها حتى تدفن , فلما بلغه حديث أبي هريرة رضي الله عنه

ندم على فوات السنة وتأمل ماذا قال . عن عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ وَقَّاصٍ ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِداً عِنْدَ

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. إذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ. فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ! أَلاَ تَسْمَعُ مَا

يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ؟ إنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَنْ خَرَجَ مَعَ جِنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا

وَصَلَّى عَلَيْهَا. ثُمَّ تَبِعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنْ أَجْرٍ. كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ. وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا

ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ مِنَ الاٌّجْرِ مِثْلُ أُحُدٍ»؟ فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه خَبَّابَّاً إلَى عَائِشَةَ

يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه . ثُمَّ يَرْجِعُ إلَيْهِ فَيُخْبِرُهُ مَا قَالَتْ: وَأَخَذَ ابْن عُمَرَ قَبْضَةً

مِنْ حَصْبَاءِ الْمَسْجِدِ يُقَلِّبُهَا فِي يَدِهِ. حَتَّى رَجِعَ إلَيْهِ الرَّسُولُ , فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ

رضي الله عنه . فَضَرَبَ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى الَّذِي كَانَ فِي يَدِهِ الاٌّرْضَ . ثُمَّ قَالَ:

لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ. رواه البخاري ومسلم .

قال النووي : " وفيه ما كان الصحابة عليه من الرغبة في الطاعات حين يبلغهم ,

والتأسف على ما يفوتهم منها وإن كانوا لا يعلمون عظم موقعه "

4 - حديث سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ قَرِيباً لِعَبْدِ اللّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ خَذَفَ . قَالَ فَنَهَاهُ وَقَالَ: إنَّ رَسُولَ اللّهِ نَهَى

عَنِ الْخَذْفِ وَقَالَ: «إنَّهَا لاَ تَصِيدُ صَيْداً وَلاَ تَنْكَأُ عَدُوّاً. وَلكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ»

قَالَ فَعَادَ فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ نَهَى عَنْهُ ثُمَّ تَخْذِفُ لاَ أُكَلِّمُكَ أَبَداً. رواه البخاري ومسلم ,

والخذف هو رمي الإنسان بحصاة أو نواة ونحوهما يجعلها بين أصبعيه السبابتين أو الإبهام والسبابة.

5 - والنماذج في حفاظهم على السنة وتعظيمها كثيرة ولا عجب فقد كانوا أحرص الناس على الخير ,

وهكذا تأثر بهم مَن بعدهم من السلف والقرون المفضلة , وأصبح التأريخ يسطر لنا ممن تبع أولئك

الرجال في التمسك بالسنة نماذج تشجع النفس على الحرص على السنة واقتفائها ,

فهذا الإمام أحمد رحمه الله وضع في كتابه المسند فوق أربعين ألف حديث، لكنه عمل بها كلها،

قال: ما تركت حديثاً إلا عملت به، ولما قرأ " أن النبي صلي الله عليه وسلم احتجم وأعطى

الحجام ديناراً " قال: احتجمت وأعطيت الحجام ديناراً، والدينار أربعة غرامات وربع من الذهب،

لكن لأجل تطبيق الحديث بذلها الإمام رحمه الله تعالى ,

والنماذج في هذا الصدد كثيرة , نسأل الله أن يحيي سنة نبينا في قلوبنا لتنال من الفضائل

والمِنَحِ والقُرْبِ من الله عز وجل ما استودعه في سنة نبيه , فباتباع السنة ينال الإنسان ذلك ,

ولذا يقول ابن القيم ( في المدارج ) " قال ابن عطاء : من ألزم نفسه آداب السنة نوَّر الله قلبه بنور المعرفة،

ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه"

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#66ff00]يتبع إن شاء الله تعالى[/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

بتصرف من كلام الأستاذ / عبد الله بن حمود الفريح - جزاه الله خيرا

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff00]اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]