الموضوع: نفتالين بلي + بنزين 80 = بنزين 90

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركم جميعا يا إخواني

في الحقيقية إن أول مرة في حياتي أسمع وأقرأ فيها عن النفثالين الذي يوضع في دورات المياه والملابس لطرد الحشرات ربما أو لتغيير الرائحة، أول مرة أسمع أنه يمكن استخدامه والاستفادة منه في سيارات البنزين كان من خلال هذا المنتدى الرائع
فعقلي استغرب ولكني أحب التجريب..
وكان عندي سيارة بمحرك كربريتر ..فوضعت فيها مع تفويلة الوقود حبتين نفثالين
والذي حصل للصدق والأمانة..أن السيارة أصبحت تعمل بسلاسة ويسر..وبهدوء وبدون أدنى ارتجاف
فاستغربت والله كثيرا..وقلت..أيعقل هذا..
للفائدة أيضا فإن رائحة العادم قد أصبح فيها رائحة جديدة هي رائحة النفثالين ولكن بصورة غير مركزة
الذي حصل أن السيارة أعطتني مشوارا أطول بتفويلة البنزين أعتقد 100 كم إضافي
وأنا بعبي من النوع المسمى خصوصي ويسمى أحيانا عادي وهو الذي يستخدمه الغالبية ورقم أوكتانه 95
وقد اختفى عندنا وقود أوكتان 91 منذ مدة طويلة وعاد إلينا من جديد ويسمونه سوبر بلس..
ربما هو نوع من التفخيم ..فهو أرخص سعرا..وبالنسبة لسيارتي القديمة بمحرك الكاربريتر لم يفرق كثيرا
بل للأمانة كان يعطيني مسافة 100 كيلومتر إضافي..
علما أنني استخدمته قبل سنين في سيارة نيسان سني فجعل عجز السيارى ضعيفا ..وخلص بسرعة..
وعندما استخدمت هذا الوقود بأوكتان 91 لمحرك سيارتي الأحدث إنجكتر..كان صوت المحرك أعلى وسحب السيارة أضعف
فقررت أن أستخدم وقود أوكتان 95
المهم..
نعود إلى موضوع النفثالين..
قرأت عن النفثالين في الأنترنت..وعلمت أنه يتبخر ..ولا يذوب في الماء ولكنه يذوب في البنزين
فقلت أجرب..فوضعته في كوب ماء وكوب بنزين وفعلا ذاب في البنزين ولم يذب في الماء
قلت حسنا ..
سأجرب احتراق قليل من البنزين ......وأجرب احتراق قليل من البنزين الذائب فيه النفثالين
أجريت التجربة..
كان الاحتراق لعيني المجردة مثماثلا
وبعد الاحتراق بقيت آثار الاحتراق الكربونية
في الوعاء الأول كان الكربون جافا واحتاج لمزيد من الدعك لإزالته
وفي الوعاء الثاني أبونفثالين كان الكربون أشبه بالمائع أو الزيتي فزال بسرعة..

بعد ذلك..ذوبت كمية كبيرة من النفثالين في كمية قليلة من البنزين فذابت جميعها
وأعدت تجربة الإحتراق..للعلم..رائحة النفثالين المحترق كانت تصعد من الوقود المحترق
ةبعد الاحتراق لاحظت آثار زيتية في الوعاء..انتظرته حتى برد وجف
فإذا به مثل البودر الذي هو عبارة عن بودر كرات النفثالين..

قلت ..حسنا..سأحرق حبة النفثالين مباشرة..
فوجدتها تذوب وتحترق مثل البلاستيك والنايلون..ويتصاعد معها غبار من الكربون الرقيق جدا..
الذي لو لمسته بيدك لتحول إلى رماد ناعم..

في النهاية لم أفهم..لماذا عندما وضعت النفثالين في الوقود هدأ صوت المحرك ..ويهمني بالذات التركيز على هدوء صوت المحرك
صدقوني لم يكن ذلك توهما ولا خيالا
وبعد أن انتهت التفويلة ..عبأت بترول عادي بدون نفثالين
فعادت السيارة لعادتها القديمة..وعاد الارتجاف السابق كما كان..
طبعا لم أضع النفثالين في السيارة الحديثة لأنني أخاف أن يسبب مشاكل فأنا لا أعلم الغيب
أما السيارة القديمة فهي قديمة وأستخدمها للأعمال الشاقة..ولو تعطلت فليست مشكلة كبيرة..

ذهبت بعد ذلك إلى محطة وقود فوجدت محلا يبيع حبوبا يقولون أنها تقوي أوكتان السيارة وتقوي العزم والاحتراق وتوفر الوقود وتنظف المحرك من نواتج الاحتراق والكربون..
وضعت حبة منها في تفويلة السيارة..فلم أرى شيئا جديدا..بل على العكس زاد ارتجاف محرك السيارة القديمة..وزاد استهلاك محرك السيارة الجديدة..

أعود إلى موضوع النفثالين..
لا شك أن فيه سرا غريبا عجيبا..
وسؤال يثور ويطرح نفسه..
كيف جاءت فكرة وضع حبتين نفثالين إلى الوقود إلى رأس أول إنسان فكر فيها..أكانت تجربة بالصدفة..
يعني هذا الباب ممكن أن يجعلنا نفكر أن نضيف ديزل إلى الوقود..أو نضيف زيت ألى الوقود
أو كما ال الإخوان سكر أو ملح أو طحين..لأو مسحوق غسيل..انتبهوا لا أحد يسير يجرب هذه الأشياء..

ولكن النفثالين..تأثيره رأيته أمامي بيعني وسمعته بأذني ووجدته بأنفي..
وكنت أقول في نفسي..لو أن هناك رجل يملك المعدات الخارقة ليحلل لنا كيميائية النفثالين
ثم يبين لنا من واقع تجربة تأثيره النافع أو تأثيره الضار على المحرك
ثأثيره الضار على الصحة..موجود لأن كل الأشياء الكيميائية تأثيرها ضار حتى البنزين تأثيره ضار
التأثير النافع لهدوؤ أو قوة أو توفير الوقود في المحرك جربه البعض وقال به البعض
التأثير الضار..هل وجده أحد منكم..

قلت في نفسي..
لعل مع الزمن يحصل رواسب احتراق من النفثالين تترسب في غرف الإحتراق أو مجاري نفث الوقود في الكربريتر أو الإنجكتر
ولعل هذه الرواسب تضر أو تسد هذه المجاري
ولعله يحصل تخديش لجدران الإسطوانات من الداخل بسبب هذا الأمر
هذه الأمور قال بها البعض ..ولست أدري بصدقها من عدمه..

عند الحديث عن شركات البترول وفائدتها أو خسارتها الإقتصادية
فنجيب أن شركات الوقود هدفها الكسب وليس الخسارة
وتعالوا نتساءل عن فائدة سوائل تنظيف مجاري الوقود والكربريتر والإنجكتر
التي تباع في الأسواق ..
إنها شركات عالمية تصنع هذه المنتجات وتسوقها للناس وتبيعها..
لماذا لا تصنعها شركات الوقود ذاتها..أو لماذا لاتضعها شركات الوقود مع الوقود ذاته..
هذه المنتجات سعرها ليس رخيصا مقارنة بسعر جالون من الوقود
ولكن سعر كيس كرات نفثالين رخيص جدا..ووجد البعض فائدته
لو انتشر النفثالين بين الناس والعالم على مبدأ أن توفيري للوقود لانعدم من الأسواق
ولقامت حروب عليه وأنه ضار بالصحة وبالمحركات ليخاف الناس ويبتعدوا عنه
ففي السابق كان الناس يستخدمون الأعشاب ليتداووا بها..
والآن أصبحت هناك الأدوية الكيميائية..وأصبحت شركات الدواء تقول أن الدواء بالأعشاب ضار وخطير
رغم أن كثيرا من الأدوية يصنعونها من الأعشاب
وأتخيل أن هناك جهات كارثية..تصنع الأمراض ..لكي تصنع لها دواءا فتبيعه لتحقيق مصلحة مالية لها..
يا جماعة الخير..هل سمع منكم أحد من قبل في التاريخ منذ خلق آدم عليه السلام عن مرض اسمه انفلونزا الخنازير
فكيف فجأة ظهر هذا المرض..وكيف فجأة وحدوا له دواء اسمه تاميفلو..
ومن غريب الأمر أن هذا العقار يصنع من اليانسون
ثم انظروا للخلف قليلا..وتذكروا مرض جنون البقر..وتذكروا مرض انلونزا الطيور..
كيف هذه الأمراض تأتي..ولم تأت من قبل..
وكيف أن انفلونزا الخنازير بدأت تنتشر في العالم..من ينشره..
هل سمعتم عن العنكبوت ذو النقطة الحمراء أنه سام ومحله الأصلي في استراليا
كيف جاء إلى بلاد العالم..والله إني وجدته أمام بيتنا..هل طار يا ترى..
لا بد أن هناك أناسا يحملونه..هناك أشياء تحصل في الخفاء تضنونها طبيعية وهي ليست كذلك..
هل تظنون أن كل شيء في حياتكم عادي ..وأن كل الشحاتين فقراء ..وأن الناس الذين يسوقون في الشوارع هم أناس طبيعيون

سأخبركم أمرا..
هل علمتم وسمعتم عن أشعة إكس الذين يصورون بها كسور العظام
يقولون أنها خطيرة وتسبب السرطان..
حسنا..ويضعونها في المستشفيات ويكفي للإحتماء من تلوثها جدران الإسمنت..

فما قولكم ورأيكم عن أشعة الهاتف المحمول..لإنها تخترق العالم والفضاء والحديد والجدران..
ومع ذلك نحن نضع الهاتف عند آذاننا وتخترق الأشعة عقولنا وتحرق أدمغتنا..
ففريق يقول أن أشعة الهاتف ضارة وآخرون يقولون أن لا ضرر منها..
لو اشتهر بين الناس صدق ضررها لخافوا منها وتوقفوا عن استخدامها
ولخسرت شركات الهواتف ولخسرت شركات الاتصالات..
إن شركات الاتصالات تكسب أضعاف ما تكسب شركات البترول..

هكذا أمور بعض الحياة تدور..
والنفثالين..من أراد أن يجربه فليجربه..ومن لم يرد فلا يجربه..وكل إنسان مسؤول عن نفسه
ولكني حقا أريد من الخبراء والباحثين الأذكياء أن يبحثوا حقا حتى يصلوا لحقيقة الأمر
وأعود فأقول
أنني سأستخدم النفثالين مرة أخرى في وقود السيارة..
وإن حصلت أشياء ضارة فسأخبركم..
وإن لم تحصل فسأخبركم أيضا..
فكل شيء يكتشف بالعلم أو بالتجربة..
وشكرا لكم جميعا..