طبعا حد الردة صحيح وموجود ومحدش يقدر ينكره
وهو موجود في الحقيقة لعدة أسباب وحكم ..منها منع المتلاعبين من أمثال من ذكرت (العائدين إلى المسيحية) بعدما ضاقوا بأوضاعهم بسبب الكنيسية ورغبوا في الطلاق بأي طريقة أشهروا إسلامهم على سبيل الحيلة...وديننا لا يقبل هذا النوع من التلاعب والاحتيال..فبالتالي يكون الحد هو الرادع لأمثال هؤلاء
وبالنسبة لعموم من يرتد عن الإسلام ..فيجب عليه الالتزام بالنظام العام للمجتمع الذي يعيش فيه..والنظام العام للمجتمع ملتزم بالشريعة الإسلامية التي تمنع المرضى وأصحاب العاهات النفسية كمحمد حجازي هذا بالتشويش على دين الناس..وبالتالي إذا أراد هذا أو مثله الخروج من الإسلام فليلحق بأرض لا يحكمها الإسلام وليعش فيها آمنا مطمئنا إذا ظن أن هذا هو الأمن والطمأنينة..لكن أن يعيش وسط مجتمع يرفضه فهذا لا يقوله عقل أو منطق...يسافر يروح في أي حتة ويعلن كفره وردته هناك وحسابه على الله..إنما يخرج هنا ويعمل الذوشة دي فلازم ياخد عقابه..بسيطة خالص مش كده
والأبسط من ذلك..
الكنيسة ليس عندها عقوبة خاصة بالانتقال عنها إلى ديانة أو ملة أخرى غير الحرمان..خلاص يسيبوا اللي عاوز ينتقل ينتقل ويتم حرمانه وخلصنا
المنتقل إلى الإسلام يعلم تماما أن الإسلام عنده شريعة تمنع من الردة..فإذا وافق على ذلك فأين المشكلة
مش عاوز أدخل في مقارنة محسومة ومعروفة سلفا عن عدد المنتقلين من النصرانية إلى الإسلام والعكس في مصر...حقيقي البعض يعيش مأساة وهلع حقيقيين من كثرة أعداد المنتقلين طوعا من النصرانية إلى الإسلام ويحاول أن يقنع نفسه والعالم أنهم ينتقلون بسبب الاضطهاد أو الإغواء
دائما ما يحاول البعض تصوير أن هناك طوابير طويلة لا آخر لها تريد الخروج من الإسلام والذي يمنعها فقط هو حد الردة...كذبة يمكن أن يكذبها الإنسان فيصدقها غيره..لكن أن يظل يكذب ويكذب حتى يصدق نفسه فهي مأساة تدعو للشفقة
الموقف الحالي للكنيسة يعكس بجلاء حالة الذعر هذه وأن الأمور خرجت عن السيطرة
وليس المنتقلين إلى الإسلام فحسب..بل وإلى الطوائف النصرانية الأخرى مما دفع الكنيسة إلى الاهتمام المتزايد بمؤتمرات تثبيت العقيدة
هي فين الدولة اللي بتبني الجوامع دي...إنت متخيل إن مساجد مصر بنتها الحكومة...هذه المساجد غالبيتها مبني بالجهود الذاتية ويعكس هذا حالة البناء وتكاليفه في مقابل تكاليف بناء الكنائس إذا أردت المقارنة
والحكومة هذه تحصل فواتير المياه والكهرباء من المساجد كأي منشأة أخرى...هل تحصل الدولة الفواتير من الكنائس..وبفرض أن هذا يحدث...هل استهلاك الكهرباء والمياه المدعومة في الكنائس الضخمة يوازي الاستهلاك في المساجد
ولعلك تعلم كيف تم بناء الكاتدرائية في العباسية للانتقال من البطرخانة القديمة..وكيف ضخ جمال عبد الناصر من أموال الدولة لبناء المقر البابوي الذي أصبح بعد ذلك مقرا لحكم الشعب...شعب الكنيسة
أما من يدفع مرتبات الكهنة وتكاليف بناء الأديرة والكنائس الفاخرة وهذه الشلالات من الأموال فللأسف لن أستطيع أن أجيبك بالتفصيل لأنه في دولة القانون ممنوع على الحكومة مراقبة أموال الكنيسة..فمن أين لعبد فقير مثلي الاطلاع عليها
عادي إيه المشكلة..النظام العام للدولة التي تعيش على أرضها وقانونها يمنع ذلك..وهذه هي الديمواقرطية فيما أعلم التي ينادي بها البعض..حكم الأغلبية
ولعلمك قانون منع التبشير تم وضعه بعد الاستغاثات المتوالية من الكنيسة الأرثوذوكسية للدولة لحمايتها من أمواج التبشير الكاثوليكي والبروتستانتي في أوائل القرن الماضي...هناك مشكلة ينبغي أن تعترف بها ويعترف بها الجميع...المشكلة ليست بين الكنيسة والإسلام فقط..المشكلة أوسع من ذلك بكثير...بل إن المشكلة تمتد لمن هاجروا من الأرثوذوكس إلى بلاد أوروبا وأمريكا وكيف تعاني الكنيسة في الحفاظ على هويتهم وعقيدتهم لمنعها من الاختلاط بالأفكار العديدة الموجودة في تلك البلاد
تمااام كده..آهو القانون وحد الردة تم وضعه حتى لا يتحول الأمر إلى أهلي وزمالك ومواسم انتقالات...لكن أن يترك الأمر هكذا سداح مداح فهذا هو الخطل بعينه..وهذا هو ما ينادي به البعض من حرية الانتقال بين الأديان
محدش طلب منهم أنهم يباركولها...فقط يتركوها وشأنها ويلتفتوا لأنفسهم وشؤونهم
وإيه المشكلة إن زوجة كاهن تسلم..أليست مواطنة لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات..أليست هذه هي اللغة التي تحبها ويحبها البعض
هل لأنها زوجة كاهن يكون المفروض عليها أن تحيا عمرها كله على عقيدة هي غير مقتنعة بها
إذا كان الكاهن نفسه يحق له إذا أسلم أن يجد من يعاونه...أفلا يكون ذلك حقا لامرأة ضعيفة
ودعك من الافتراضات الخيالية من عينة زوجة شيخ شهير لأنني أظن أنك من العقل بحيث لا ترضاها لنفسك أن تبني عليها النتائج التي تصل إليها
وعلى سبيل التنزل في المناقشة..طالما أنت ترى أن كاميليا بحريتها وراحتها يبقى إيه ذنبها في أن هناك متعصبين مسلمين لا يريدون التعامل بالمثل...ألم أقل لك أن هذا المنطق غير متماسك
المفضلات