السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله ,

وبعد , اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ,

الإخوة الأفاضل , amado ibrahim , SkyBird , م محمد ( أوتيفا )

جزاكم الله خيرا على المداخلات السابقة , والتي ليس لها هدف إلا الحق إن شاء الله

وإن كان أحزنني من الأخ SkyBird , والأخ amado ibrahim تركهم مضمون الموضوع

والعبرة التي نأخذها من الآيات القرآنية التي يذكر الله لنا فيها حال الأمم السابقة مع أنبيائهم ,

ومدافعتهم عن الديمقراطية , وأنه لا فرق بينها وبين الشورى

ومطالبتي بأن أراجع أقوالي , علما بأني أراجع أقوالي جيدا قبل أن أقولها للناس على الملأ ,

منذ أن حملت أمانة الخطابة متطوعا في بيوت الله

فأقول مستعينا بالله , سائلا إياه الصواب

قد يظن بعض الناس أن لفظ الديمقراطية يعادل الشورى في الإسلام ! وهذا ظن غير سليم ,

فالشورى تكون في الأمور المستحدثة ، أو النازلة ، وفي الشؤون التي لا يفصل فيها نص من

القرآن أو السنَّة ، وأما "الديمقراطية( حكم الشعب) " فهي تناقش قطعيات الدين ، فترفض تحريم

الحرام ، وتحرِّم ما أباحه الله أو أوجبه ، فالخمور أبيح بيعها بتلك القوانين ، والربا كذلك ،

فأين هذا من الشورى ؟!

فالديمقراطية نظام مخالف للإسلام حيث يجعل سلطة التشريع

للشعب أو من ينوب عنهم , وعليه فيكون الحكم فيه لغير الله

ويصبح اتفاق الأغلبية قوانين ملزمة للأمة ، ولو كانت مخالفة للفطرة ،

والدين ، والعقل ، ففي هذه النظم تم إباحة الفوائد الربوية


وقد أخبر الله تعالى فيه كتابه أن الحكم له وحده ، وأنه أحكم الحاكمين ، ونهى أن يُشرك به أحد في


حكمه ، وأخبر أن لا أحد أحسن منه حكماً


والله عز وجل هو خالق الخلق ، وهو يعلم ما يَصلح لهم وما يُصلحهم من أحكام ، والبشر يتفاوتون



في العقول والأخلاق والعادات ، وهم يجهلون ما يصلح لهم فضلا أن يكونوا على علم بما يَصلح


لغيرهم ،

ولذا فإن المجتمعات التي حكمها الشعب في التشريعات والقوانين لم يُر فيها إلا الفساد ،

وانحلال الأخلاق ، وتفسخ المجتمعات


فكيف بعد كل هذا أن ندافع عن مذهب فكري معاصر كالديمقراطية , والنبي صلى الله عليه وسلم



الذي أتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي



صلى الله عليه وسلم قال فغضب وقال أتتهوكون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم
بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبونه أو بباطل فتصدقونه والذي نفسي


بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني

وحتى لا أطيل عليكم , فضلا راجعوا كتاب موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة , لتعرفوا ما هي


الديمقراطية ومن أين أتت , وهذا هو الرابط


وأيضا خطبة فضل الشورى الإسلامية على الديمقراطية الغربية


اللهم اهدنا للصواب , وردنا إلى دينك ردا جميلا

[mark=#ab0303]
وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد
[/mark]