ربنا يتغمدهم برحمته ويصبر اهلهم , ويجعل مثوانا ومثواهم الجنة إن شاء الله !!!
بالنسبة لموضوع مطب الهواء لا أعتقده أبداً , إنما السرعة دي بجد سرعة قاتله !!! , يعني لو الدريكسيون لعب منه سنه ولا بتاع النقل رمى عليه إنسى اي تصرف !!!
أما بالنسبة للاستاذ احمد أنا مختلف معاه في كذا نقطه .....
أولاً السواقه مالهاش كبير , وأنا أكثر من نصف أصحابي ماتوا دون العشرين سنه ومع الأسف حوادث سيارات , وإيه !!!!!!! , كانوا سواقين بجد يعني سواقين دريكسيون من بتوع الثمانينيات موش سواقين مواتير من بتوع اليوميين دول !!! .
نيجي بقى لحكاية ان اللي حصل ده مكتوب من قبل ما يتولدوا .......... الخ , احنا كده دخلنا في منطقة خطيرة جداً أعيت علماء الدين على مر التاريخ وهي { هل الإنسان مخير أم مسير ؟ } وإن كان مسير فلما يحاسبنا الله ؟
أنا اللي إطمأن له قلبي من أقوال العلماء أن الإنسان مخير في أمور ومسير في أمور أخرى !!!
يعني مثلاً انت مخير تلبس إيه ولكن ملبسك ده من رزق ربك والرزق أنت مسير فيه !!!
طيب ربنا حيحاسبنا إزاي ؟
حيحاسبك على اللي انت مخير فيه ولن يحاسبك على اللي انت مسير فيه , والله تعالى أعلى وأعلم .
حنضرب مثل بهذه الحادثة الأليمة ..... , مما لا شك فيه أن أعمار هؤلاء الشباب قد كتبها الله في اللوح المحفوظ قبل خلق الخليقة بخمسين ألف سنة كما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام { "كتبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السمواتِ والأرضَ بخمسين ألف سنة وكان عرشُه على الماء" رواه مسلم } .
فلو كانوا يسيرون بسرعة 100 كم وعملوا الحادثة دي وماتوا يبقى ده عمرهم وربنا يتغمدهم برحمته ان شاء الله .
طيب لو عملوا الحادثة وهما على سرعة 200 كم فده برضوا عمرهم ولكن ده تهور منهم وخطأ وإيذاء لأنفسهم وللغير !!! , وعملية رحمتهم بيد الله ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم وتجاوز عن أخطائهم .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو الله بحسن الخاتمة !!! , يبقى إحنا مخيرين هنا والا ما دعا بها رسول الله .
خلاصة القول هنا , ان مات الإنسان لا قدر الله في حادثة وهو ملتزم بالسرعة وشروط القيادة السليمة فقدر الله وما شاء فعل , ولو مات وهو غير ملتزم بالسرعة أو بشروط القيادة السليمة فقد مات على معصية والله تعالى أعلى وأعلم .....
بالنسبة لأخونا الفاضل اللي نعت أبنائنا المتوفيين بالكفر , أرجوك يا أخي لا ترمي أحداً بالكفر , فما يدريك لعلهم أو أحدهم قد نطق الشهادتين قبل وفاته .
فالأصل ألا نحكم لأحد بجنة ولا نار إلا من حكم له الله تعالى , كأبي لهب وأبي طالب فهما في النار ، وأبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ في الجنة .
والحكم على الناس بالنار من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى القائل فيؤ كتابه الحكيم ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59) .
وقال تعالى : ( عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (المؤمنون:92)
فهذا من التألي على الله جل وعلا { والعياذ ربالله } .
روى مسلم في صحيحه : عن جندب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حدث أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان ، وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان , فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخرمجتهد في العبادة ، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر ، فوجده يوما على الذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي ، أبعثت علي رقيبا ؟ فقال والله لايغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة ، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادراً ، وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر اذهبوا به إلى النار ) ، قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أهلكت دنياه وآخرته ) .
رواه ابن حبان في صحيحه. صحيح الجامع 4455 .
فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ويتورع عن إطلاقه فيما لا يعنيه , قال صلى الله عليه وسلم
( وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) رواه الترمذي .
أخيراً أسأل الله أن يجعل ما قلته لكم زادًا إلى حسن المصير إليه و عتادًا إلى يمن القدوم عليه , إنه بكل جميل كفيل و هو حسبنا ونعم الوكيل , و صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
المفضلات