| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 79

  1. #11

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    الفصل الثالث



    ألقت هند الهاتف وهى تزفر بشده قائله:قفل السكه فى وشى
    ونظرت لأختها بعتاب وقالت:عجبك كده منظرى دلوقتى بقى ايه قدامه

    ياريتنى ما سمعت كلامك ..انا كان مخى فين بس
    علا متسائله :ليه هو قالك ايه؟

    ضمت هند ركبتيها الى صدرها وهى تقول :شكلى بقى وحش اوى ..
    علا بمكر:ولا وحش ولا حاجه بكره يتعود

    هند بانفعال:يتعود على ايه انتى فاكرانى ايه انا مقدرش اعمل اللى انتى عايزاه ده ..انا كبيرى اوى ادلع عليه
    علا باستخفاف:يابت متبقيش هبله لو معملتيش كده الخطوبه هتطول وده واحد ابن ناس والف مين بصاله ونفسها يبصلها
    ويمكن يلاقى واحده احلى منك ويشبك معاها ويرميكى
    لازم تعلقيه بيكى على قد ما تقدرى علشان يعجل بالجواز ويقولك يالا نتجوز بكره ..الوقت مش فى صالحك يا هند

    هند باستنكار:لا بس انا اعرف عبد الرحمن كويس مالوش فى البنات اوى يعنى وبعدين معندوش وقت ليهم كمان
    وانا متأكده انه بيحبنى ومش هيسيبنى و خايفه اسمع كلامك يفكر انى واحده مش كويسه ويفسخ الخطوبه

    علا:هو انا قلتلك اعملى حاجه وحشه لا سمح الله ...انا بقولك علقيه بيكى بس... أحسن ده شكله بارد ونفسه طويل وبعدين تقدرى تقوليلى اللى زى ده والفلوس على قلبه هو وعيلته كلها وجاى يعمل خطوبه ليه..ايه عاوز وقت يجيب الشقه ولا يعمل جمعيه علشان العفش

    هند :يعنى علشان نقرب من بعض ونعرف بعض كويس

    علا بثقه :يا سلام ما أنتى معاهم بقالك سنه دلوقتى كل ده لسه ميعرفكيش
    وتابعت بثقة:اسمعى كلامى هو مين اللى خالاه يحبك ويخطبك ..مش هى نصايحي دى اللى مش عاجباكى دلوقتى...


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "

    عادت وفاء من كليتها وكانت فى طريقها الى بوابة المنزل ولكنها لمحت فرحه تجلس فى الحديقه وترسم غيرت أتجهها وذهبت اليها

    وفاء:السلام عليكم ..بتعملى ايه بترسمى برضه
    فرحه :اومال شايفانى بطبخ يعنى..ايه اللى جابك بدرى خلصتى محاضرات

    وفاء:لا يا ستى كان عندنا محاضرة جنائى وأتلغت
    فرحه فى استنكار:والله انا مش عارفه ايه حبك فى دراستك دى هتطلعى ايه يعنى وكيل نيابه ولا قاضى

    وفاء:ولا ده ولا ده انا نفسى ابقى محاميه وياسلام قى لو أتخصص فى قضايا القتل يا بنت عمى
    فرحه فى دهشه :يخربيت الافلام الاكشن اللى بتتفرجى عليها دى ..ايه هتعملى فيها شارلوك هولمز ولا ايه

    نظرت لها وفاء متعجبه وقالت:محدش بيقدر الجميل ابدا..ماهو يا ست علية الوان انتى لو مكنش شارلوك هولمز ده مكنش ابوكى وابويا اكتشفوا انهم بيدروا فى سراب من سنين ولا ناسيه انى انا اللى نبهتهم ان ولاد عمى ممكن يكونوا فى مصر اساسا ومسافروش


    التفتت اليها فرحه فى تفكير وقالت:تفتكرى يا وفاء لو هما فى مصر ليه مدورش علينا

    وفاء بتفكير:الله اعلم احنا لحد دلوقتى منعرفش اصلا هى مرات عمى خدتهم ومشيت ليه..
    .طب لو قلنا علشان اطلقوا ..طب وايه يعنى هى كل واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب ....لالالا الموضوع فيه سر


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"


    نظر عبد الرحمن فى الكشوفات للمره الثانيه وهو غير مصدق وقال:معقوله
    صديقه:ايه الاسم فيه حاجه غلط

    عبد الرحمن:لا ده صح جدا ..جدا... نظر الى صديقه وقال:هات ورقه وقلم بسرعه
    نقل عبد الرحمن بعض البيانات فى ورقه خاصه وترك صديقه وأنطلق الى سيارته فى سرعه عائدا الى الشركه
    وصل الى مقر الشركه وصعد الى ابيه فى سرعه دلف الى مكتب هند وهو يقول فى عجله من امره

    :هند بابا جوه مش كده

    وقفت وعلى وجهها علامات الاستنكار من اسلوبه فهو لم يلقى حتى عليها السلام وقبل ان تتفوه بكلمه تركها ووجه للمكتب وطرق ودخل
    كان يتوقع ان يجد ابيه بمفرده ولكنه وجد عمه ابراهيم وولده وليد ورأى اخيه يوسف يقف بجوار ابيه الذى نظر اليه
    وقال :كويس انك جيت يا عبد الرحمن تعالى

    عبد الرحمن:انا لسه واصل من المطار حالا يا بابا ومش هتصدق عندى ليك حتة مفجأه بمليون جنيه
    يوسف :احنا اللى عندنا مفجأه بعشرة مليون مش مليون واحده

    عبد الرحمن :خير ايه اللى حصل
    أمسك الحاج حسين خطاب مفتوح أمامه وقال:مرات عمك علي بعتتلنا جواب
    أخذ عبد الرحمن الظرف ونظر اليه بتمعن وقال:ده مفيش عنوان ولا ختم ولا حاجه ..الجواب ده وصل هنا ازاى

    الحاج حسين:هند جبتهولى مع البوسطه وقالتلى انها لقيته فى صندوق البريد اللى فى مدخل الشركه وطبعا بما انه مكتوب عليه خاص وأسمى فمحدش فتحه غيرى

    صمت عبد الرحمن وقال بتمعن :غريبة دى ...يبقى اكيد هى اللى حطت الجواب فى الصندوق
    الحاج ابراهيم:يعنى ايه يابنى الكلام ده

    عبد الرحمن:ماهى دى المفجأة بتاعتى..انا لقيت أسمها فى الكشوف اللى جات وغادرت من يومين
    وليد:جات مصر ؟,,,,,, أمتى

    عبد الرحمن:جات أول امبارح ومشيت امبارح بالليل..يعنى باتت ليله واحده..واكيد هى او حد تبعها اللى حط الجواب ده فى الصندوق
    الحاج حسين:يعنى مقرتش الجواب يا عبد الرحمن

    أنتبه عبد الرحمن وفتح الخطاب وقرأ ما فيه

    " أزيك يا حسين أنا أحلام مرات أخوك علي قصدى طليقته ..انا عارفه انك هتستغرب وعارفه انك مكنتش متوقع انى ابعتلك بعد السنين دى كلها
    ومعرفش اذا كنت هتفرج بالجواب ده ولا هتقطعه وترميه فى الزباله
    انا مش هفتح فى القديم يا ابو عبد الرحمن انا بعتلك الجواب ده مخصوص علشان ولاد أخوك.......أيمان وأيهاب ومريم يا ترى فاكرهم ولا لاء
    بلاش تخالى القديم يقف بينك وبين ولاد اخوك اللى من لحمكم ودمكم
    ماهو مش معقول تبقوا انتوا عايشين فى العز وولاد أخوك بيشتغلوا علشان يعرفوا يأكلوا نفسهم علشان مش عايزين جوز امهم يصرف عليهم
    الولاد فى مصر ومبقاش فى داعى انى اخبيهم تانى هما خلاص كبروا ويقدروا يحددوا هما عاوزين ايه ...انا هديك عنوانهم وانا متأكده انك لما تروح وتشوفهم عايشين ازاى ضميرك مش هيسمحلك تتخلى عنهم والضفر مهما حصل مش ممكن يطلع من اللحم"
    .ده عنوانهم.................................... ....... .............."

    :فى السيده زينب.....ولاد عمى فى السيدة زينب السنين دى كلها واحنا منعرفش
    قال وليد بسرعه:يا جماعه مش عاوزين نتسربع لازم نتأكد الاول ان الجواب ده مش لعبه ولازم نتأكد هما فعلا هما دول ولاد عمنا ولا نصبه
    ما يمكن حد بيشتغلنا ..لازم نتأنى كان يوم كده

    نظر اليه والده معاتبا:تفتكر يابنى بعد الكلام اللى مكتوب ده هنقدر نصبر
    وليد:يا بابا ماهو اى حد يقدر يكتب اى كلام علشان يصعب علينا ..مش اى حد كده نصدقه

    عبد الرحمن وكأنه لم يسمع شيئا توجه بالحديث الى ابيه قائلا:ها يا بابا تحب نعمل ايه

    كان الحاج حسين واضع راسه بين كفيه غارقا فى ذكرياته مره اخرى

    "ياريتنى سمعت كلام ابويا الله يرحمه الشك مالى قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
    حسين:اهدى يا علي بس وصلى على النبى كده

    علي بصوت اقرب للبكاء:عليه الصلاة والسلام..انا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا ومات وهو غضبان عليا
    حسين :متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما غضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما يموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظه

    علي فى لوعه:الله يرحمك يا يا ابويا كنت حاسس باللى هيحصلى ونبهتنى وانا كنت اعمى القلب
    ربت حسين على كتفه فى حنان وقال:على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسه وبتحبك

    على فى حسرة:شوف انت بتقول عليها ايه وهى بتقول عليك ايه ..وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشله اللى كانت عايزاها وخسرت كل حاجه ..خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم

    حسين :متقولش كده يا علي فلوسنا هى فلوسك اهدى بس متعملش فى نفسك كده ده انت صاحب مرض وعيالك محتاجينك يا اخويا"

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
    بابا ..بابا أنت كويس؟
    رفع الحاج حسين رأسه ونظر الى محدثه وقال :ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش

    يوسف فى قلق:اصلك بقالك فتره سارح كده ومردتش على عبد الرحمن يعنى ....بيقولك هنعمل ايه ...شايف ايه يا بابا هنروح؟
    __________________________________________________ _____

    وهناك فى شقه متواضعه فى حى السيدة زينب ..كانت مريم تستعد للنزول عندما دخلت عليها أختها الكبرى ايمان وقالت:
    الله ..الله بتلبسى كده ورايحه على فين مش قلتى عندك أجازه النهارده

    كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهى تقول:خلصتى صلاة؟حرما ..انا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا ايمان مخنوقه اوى من قاعدة البيت

    ايمان وهى تبتسم:اه خلصت صلاة..وقلتلك مية مره قبل كده اسمها تقبل الله.. حرما دى ملهاش اصل فى السنه ..وتابعت حديثها أخوكى جاى بدرى النهارده ...أستنى نتغدى مع بعض

    مريم :أتغدوا انتوا بقى انتوا مشايخ زى بعض ههههههههه
    ......انا هتغدى مع سلمى بره

    ايمان :رايحين فين...ثم تابعت فى ضيق انا مبحبش صاحبتك دى ابدا مش بستريحلها خالص
    مريم وهى تثبت حجابها:وايه الجديد.... على طول بتقولى كده

    ايمان بقلق:من ساعة ما عرفتى البنت دى وانتى طريقة لبسك اتغيرت حتى طريقة كلامك مبقتش زى زمان
    مريم :غلطانه يا ايمان مش سلمى هى السبب انتى ناسيه انا فى كلية أيه يعنى لازم ابقى شبه مضيفة الطيران والا هيقولوا عليا معقده
    وبعدين انا مش اى حد انا مريم علي عزيز جاسر عارفه عزيز جاسر ولا مبتسمعيش عنه

    ايمان:انا اصلا كنت معترضه على الكليه دى وبعدين يعنى من امتى النغمه دى واحنا من امتى بنقول احنا من عيلة عزيز جاسر خدنا منها ايه يعنى غير الغربه فى بلدنا

    مريم وهى تأخذ حقيبتها وتتجه لباب الشقه:بكره هناخد وهناخد كتير وهتقولى مريم قالت
    استوقفتها ايمان :تقصدى ايه يا مريم

    مريم:ولا حاجه يالا سلام وارسلت لها قبله فى الهواء وقالت بوسيلى ايهاب لما يرجع متنسيييييش

    وبعد دقائق طرق الباب فظنت ايمان ان مريم عادت مره اخرى فتحت الباب وهى تقول :نسيتى ايــ..... وتوقفت فجأه عن الكلام
    :مين حضرتك؟


  2. #12

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الرابع



    توقفت ايمان عن الكلام وهى تنظر الى ذلك الرجل الذى يبدو عليه علامات الوقار وتعلو وجهه ابتسامه حانيه واخيرا خرجت من صمتها
    وقالت:مين حضرتك؟

    كان يتفرس فى ملامحها بحنان قائلا:أنتى ايمان مش كده؟
    أومأت براسها وهى تقول: ايوا .. مين حضرتك؟

    أرتسمت على وجهه ابتسامه كبيرة ولمعت عيناه وقال:انا عمك يابنتى
    نظرت له بذهول ودهشة وقالت:عمى مين؟

    قال فى حنان :عمك حسين يابنتى ..حسين عزيز جاسر
    وجدها تنظر اليه صامته تكسوها علامات الدهشه فقال:ايه مش هتقوليلى اتفضل يا عمى

    أشارت اليه بصمت وأفسحت له الطريق ..دخل واغلق الباب خلفه وجال بنظره فى انحاء الشقه ..كانت شقه بسيطه ومتواضعه جدا حتى عاد بنظره اليها عندما قالت:عجبتك شقتنا يا عمى

    ابتسم لها وقال: اى حاجه تخصكم تبقى حلوه يا بنتى كفايه كلمة عمى دى اللى كان نفسى اسمعها منكم من زمان ثم فتح ذراعيه قائلا:تعالى فى حضنى يابنت الغالى

    توترت ايمان بشده وترددت كثيرا ولكنها اكتفت بأن تمد يدها بالمصافحه فقط فهو بالنسبه لها رجل غريب لا تذكره وليس لديه ذكريات فى عقلها كل ما كانت تحمله له هو حديث امها عنه

    أستطاع ان يستوعب مشاعرها ويفهم ما يدور بخلدها فاحتضنها بعينيه ومد يده يصافحها وهى تقول:اهلا وسهلا يا عمى اتفضل اقعد
    حضرتك تشرب ايه

    الحاج حسين:انا مش عايز اشرب حاجه يا ستى كفايه انى شوفتك اومال فين اخواتك هما مش هنا ولا ايه
    ايمان:ايهاب فى الشغل ومريم لسه نازله من شويه

    حسين بابتسامه: ماشاء الله وهيرجعوا على امتى كده بالسلامه
    ايمان :ايهاب زمانه جاى يتغدى بس مريم يمكن تتأخر

    رآها متوتره وتعامله كالاغراب وهو ايضا كان متوتر فهو لا يعلم ماذا يعرفون عنه وماذا حكت لهم امهم عنه وعن اخيه فحاول ان يخفف من وقع الموقف فقال بمرح :طب وانا ينفع اتغدى معاكوا ولا انتوا بخلاء

    حاولت ايمان رسم ابتسامه على شفتيها وقالت:تنورنا يا عمى ده يشرفنا

    سمعت ايمان صوت مفتاح باب الشقه وفتح الباب ودخل شاب فى العشرينيات من عمره يحمل نفس ملامح اباه مع فارق العمر ...وقف ايهاب ينظر الى الرجل الغريب الذى وجده فى منزله فى دهشه وقبل ان يتكلم
    وقف الحاج حسين ولمعت عيناه بالدموع وهو يتقدم نحو ايهاب فاتح له ذراعيه ويقول:ايهاب يابنى وأحتضنه فى حنان وهو يقول ماشاء الله كبرت يابنى وبقيت نسخه من ابوك الله يرحمه

    نظر ايهاب لاخته ايمان التى ما لبثت ان قالت:عمى حسين يا ايهاب
    زادت دهشتة وهو يمعن النظر فى حسين وقال مرددا:عمى حسين

    حسين :ايوا يابنى انا عمكم حسين ثم تابع :بقالى سنين بدور عليكم وادينى لقيتكم الحمد لله
    أغلق ايهاب الباب وقال باستنكار:ليه ؟حضرتك كنت بتدور علينا فى بلد تانيه ولا ايه؟

    اشارت له اخته ان يهدأ وشرع فى الكلام بانفعال مرة اخرى ولكن حسين قاطعه قائلا:ايوا يابنى كنت بدور عليكم فى بلد تانيه انت مغلطش

    ايهاب بضيق وهو يشيح وجهه بعيدا :مش فاهم حضرتك
    ربت حسين على كتف ايهاب وأشار الى ايمان وقال:تعالوا اقعدوا وانا هحكلكم كل حاجه


    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    شايف عمايل عمى يا بابا...أول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش حتى ياخد حد من ولاده معاه
    الحاج ابراهيم:عيب كده يا وليد لما تتكلم عن عمك اتكلم بأدب

    وليد بانفعال :أدب ايه بقى يا بابا ..وخبط على جبينه وهو يقول بعصبيه:انا عارف عمى كويس حنين زياده عن اللزوم وطبعا هيجيبهم معاه ويقعدهم وسطينا ومش بعيد يجبهم الشركه هنا وتبقى هيصه بقى

    الحاج ابراهيم: اه يعنى انت بقى كل اللى هامك الشركه ..قولتلى
    وليد:يا بابا ...يا بابا مش مسألت الشركه وبس عمى هيدخلهم فى عبنا والله اعلم هما ناويين على ايه ..ماهى حاجه بالعقل كده ايه اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجه

    ابراهيم فى عصبيه:أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط فى دماغك ايه ...لكن لازم تعرف ان دول ولاد أخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه صغير ومش هنفرط فى ولاده أنت فاهمنى ولا لاء

    وليد بسخريه :مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى
    قام والده فى أنفعال وقد أحمر وجهه وقال:والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك ..أنت فاهم ولا لاء ..أنت مين يابنى اللى دخل فى مخك الكلام الفارغ ده
    صمت وليد وأشاح بوجهه تجنبا لنظر ابيه الذى جلس فى هدوء وهو يقول بثقه :قالتلك انت وبس ولا قالت لأختك كمان الكلام الفارغ ده
    وقف وليد مدافعا وقال:لا يا بابا ماما مالهاش دعوه بالموضوع

    ابتسم والده وهو يقول:هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى ..
    جلس وليد بعصبيه فلقد استطاع والده ان يعرف منه كل شىء بدون مجهود وقال فى نفسه :غبي ..أنا غبي

    شعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له:أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده ..اللى انت خايف منه مالوش اساس من الصحه
    وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه:عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركه ومضى ورق على كده يعنى الشركه والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ..ريح نفسك وطمن أمك
    و أخذ نفسا عميقا وتابع :ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهمنى

    """"""""""""""""""""""""""""""""

    خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركه متوجها الى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف ابن عمه الذى قال:ايه يابنى واخد فى وشك كده ليه ..رايح فين دلوقتى

    وليد فى عصبيه :سبنى فى حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
    ضحك يوسف وقال:شكلك واخد دش بارد

    أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليه بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصه دى عن أذنك ..ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الاخر وركب بجواره واغلق الباب وقال:ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك

    وليد:ولا حاجه مخنوق شويه ورايح أتمشى بالعربيه
    يوسف :طب انا جاى معاك
    وليد بسخرية :مش لما عمى يرجع الاول من عند شركاتنا الجداد تبقى تمشى

    يوسف :يالا بس هو كده ولا كده هيرجع على البيت مش على هنا

    أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل الى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا الى أحدى السفن العائمه الكبيرة

    سارع يوسف الى احدى الطاولات وهو يقول بفكاهه:انا حجزت ده الاول اصلى بحب اقعد جنب الشباك
    لم يستطع وليد ان يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفوليه وضحك بصوت مرتفع وهو يقول :هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول

    ضحكا سويا بشكل طفولى بطريقه التفتت لهما فتاة فى أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت الى صديقتها التى تجلس معها على نفس الطاوله :شايفه ولاد العز شكلهم ايه يا مريم

    مريم بصوت هامس:بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصه عليهم ميصحش كده
    سلمى بمياعه:طب ماهو ده اللى أنا عايزاه ..حد لاقى يابنتى

    مريم بتوتر:انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده علشان طريقتك دى
    سلمى :ولما انتى ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه ..أقولك انا ليه ...علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الاماكن النضيفه دى

    مريم معترضه:ياسلام هو انا يعنى معرفش اجى هنا من غيرك
    سلمى بثقه :لا تعرفى بس معندكيش الجرأه ..أنتى كده على طول عين فى الشرق وعين فى الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجه وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انتى متتحركيش ناحيتها ابدا

    مريم بحنق:ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
    سلمى توافقها:اه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى انتى لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك.. لكن انتى نفسك فى اللى يقلعهولك

    مريم بعصبيه:كده يا سلمى طب انا غلطانه انى خرجت معاكى اصلا انا ماشيه
    وأخذك حقيبتها وأنصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها فى لحظه لمعت فكره فى عقلها ووجدتها فرصه لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين اليها

    قامت فى سرعت ولحقت بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا :تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان ايه يعنى
    مريم بدهشه:وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا

    لقد نجحت سلمى فى لفت انتباه وليد ويوسف لها ولمحت وليد ينظر اليها ويتفحصها بنظره تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم:تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا اسفه وعادت بها الى الطاوله مره أخرى

    سلمى :خلاص بقى متبقيش حماقيه ها تشربى ايه انا عازماكى
    مريم :مش عاوزه حاجه
    سلمى :لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك

    وليد وهو ينظر مازال ينظر الى سلمى ويتابع حركتها الملفته للأنظار وجه حديث ليوسف:شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول ثم تابع بس فيهم بصراحه طلقه أرض جو

    القى يوسف نظره عابره والتفت فى الاتجاه الاخر ناظرا لمياه النيل وهو يبتسم بسخريه ويقول:مفيش فايده فيك متعصب ومضايق وفى لحظه قلبت وبص الطلقتين دول ..قولى صحيح يا وليد هو انت ابن عمى بجد ولا ابن عمى لحد ما تفرج بس

    أطلق وليد ضحكه عاليه التفتت لها سلمى ونظرت له بدلع ثم عادت ونظرت الى مريم مره أخرى وأكملت حديثها معها
    ولكن مريم لاحظت ما تقوم به سلمى من نظرات متواليه فقالت:سلمى لو ملمتيش نفسك همشى اسيبك

    زفرت سلمى فى ضيق :خلاص يا ست خضره الشريفه خلاص أشربى وانتى ساكته
    تناول وليد قهوته ومازال يرمق سلمى بنظرات جريئه وهى تختلس النظر اليه من وقت لاخر وكأنها تراسله
    فقال ليوسف :شكلى دخلت دماغها يابن عمى

    يوسف :يابنى أنضف بقى انت عمرك ما تبص لواحده نضيفه ابدا
    ضحك وليد وقال:ماهى لو نضيفه مش هبصلها يا عم يوسف ولا ايه؟

    أومأ يوسف برأسه موافقا وقال:صحيح .. لو نضيفه مش هتلفت نظرك ليها اصلا علشان تبصلهاثم تابع حديثه:البنات زمان كان لما واحد يبصلها تتكسف وتدور وشها دلوقتى بقى البنت هى اللى بتعمل فيلم زى اللى اتعمل من شويه ده علشان نبصلها

    وليد بخبث:الله الله ..ما انت واعى اهو وعرفت انه فيلم أومال عامل قطه مغمضه ليه
    تنهد يوسف بقوة وهو يقول:لازم ابقى واعى يا وليد اديك شايف البنات المحترمه بقت تتعد على الصوابع
    وليد بمرح:حتى الصوابع دى هقليها فى الزيت واعملها صوابع زينب واكلها

    يوسف وهو يضح حساب القهوة على الطاوله :والله أنت مسخره..يالا بينا نشوف ورانا ايه يا دنجوان عصرك
    وليد بتصميم وهو ينظر لسلمى:لا مش همشى الا لما اخد نمرتها ..حرام عليك عنيها هتطلع عليا
    شكلها حبتنى زى اخوها أوعى تفهمها صح يا يوسف

    يوسف :قوم يابنى انت حرمت عليك عشتك قوم ..والله عال مش ناقص غير الاشكال دى كمان
    وليد وهو يأخذ مفاتيح سيارته:لالا بس البت اللى معاها حطه حجاب على شعرها وشكلها كده يدى على واحده كان نفسها تبقى محترمه بس قفلوا عليها الفرن بدرى شويه

    القى عليها يوسف نظره سريعه قبل ان يغادر وقال:حجاب ايه يا ابو حجاب انت بأماره ايه ده لو ترزى شافها فى الشارع هياخدلها مقاساتها من بعيد لبعيد ويفصلها فستان
    وقف وليد وتزمر كالاطفال وقال وهو يهز كتفيه:ماليش دعوه انا عايزو
    يوسف متعجبا:هو مين الترزى
    وليد:لا الفستان
    ____________________

    فى أيه يا جماعه مالكوا قاعدين مبلمين كده ليه
    ايهاب بعصبيه:أتأخرتى ليه يا مريم كده اعملى حسابك مفيش خروج تانى انتى فاهمه ولا لاء
    مريم:ايه يا ايهاب بتزعقلى ليه ده هما ساعتين

    ايمان:لو سمحت أهدى يا ايهاب مش كده هى مالهاش ذنب
    ايهاب بعصبيه :سبونى لوحدى دلوقتى

    لمعت عيون مريم بالدموع وأسرعت الى غرفتها ..لحقت بها ايمان وقالت مهدئه اياها:معلش يا مريم اخوكى متعصب شويه ميقصدكيش معلش
    مريم من وسط دموعها:اول مره يزعقلى كده وكمان معملتش حاجه

    ايمان:معلش يا حبيبتى أنتى عارفه ايهاب بيحبك قد ايه بس أعذريه غصب عنه
    مريم متسائله :يعنى ايه غصب عنه فى حاجه حصلت؟

    ايمان بارتباك:عمك حسين جالنا النهارده
    مسحت مريم دموعها وقالت :طب وفيها ايه

    نظرت لها ايمان بشك وقالت:ومالك كده كأنك كنتى متوقعه الخبر
    مريم بتماسك:عادى يعنى مش ده عمنا برضه

    أمسكتها ايمان من ذراعها وقالت:تعرفى ايه يا مريم ومخبياه عنى ...... أنتى كنتى عارفه انه جاى مش كده؟
    مريم برجاء :هقولك بس متقوليش لأيهاب

    ايمان:قولى
    أبتلعت ريقها وقالت:ماما لما جات من السفر وجات باتت معانا من كام يوم قالتلى انها هتبعت لعمى حسين جواب وتعرفه مكانا وقالتلى انه احتمال كبير يجيلنا هنا

    ايمان بتفكير:والجواب ده بعتته قبل ما تنزل مصر ؟
    مريم:لا من مصر

    ايمان:امتى؟ دى جات المغرب و مخرجتش تانى باتت معانا ومشيت الصبح وايهاب وصلها المطار

    نظرت اليها مريم وقالت بتردد:لا اصلها مش زى ما فهمتكوا كده انها لسه وصله المغرب لا..دى كانت وصلت من بعد الظهر وبعتت الجواب ده لعمى قبل ما تجيلنا هنا البيت

    ايمان بعدم تصديق:ازاى الكلام ده ..عمى قال فى كلامه ان الصندوق كان فاضى امبارح وهما نازلين من الشركه بالليل متأخر
    و انه لقى الجواب فى صندوق البريد بتاع الشركه النهارده الصبح ..

    مريم بضجر معرفش بقى هى قالتلى انها اتصرفت وشافت حد تثق فيه
    نظرت لها ايمان محذره وقالت :مريييم

    مريم مدافعه:والله ما اعرف اكتر من اللى قلته ومش انا اللى بعت الجواب
    والدليل على كده انى كنت معاكى فى البيت الصبح ومخرجتش غير بعد الظهر

    ايمان :خلاص مش مهم مين اللى بعت الجواب مش دى القضيه دلوقتى
    المهم دلوقتى لازم نقعد نفكر فى الكلام اللى عمى قاله وفى العرض اللى عرضه علينا
    بس لازم نكلم أمك الاول ونشوف هى عملت كده ليه


  3. #13

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الخامس



    جمع الحاج حسين عائلته وعائلة أخيه وقص عليهم ما حدث فى مقابلته مع ايهاب وايمان ورد فعلهم تجاه عرضه الذى عرضهم عليهم حتى قال عبد الرحمن:ورفضوا ليه يا بابا

    والده:والله يابنى ده شىء طبيعى بعد الفكره الغلط اللى كانوا واخدينها عننا
    عبد الرحمن باهتمام:ايوه بس المفروض انك حكتلهم اللى حصل
    الحاج حسين :محكتش كل حاجه يابنى انا قلت اللى ينفع يتقال يعنى اكيد برضه الصورة موضحتش قدامهم بشكل كافى

    أستطردت والدته قائلة:الحقيقة دى من وجهة نظرنا أحنا لكن أكيد هما مش هيكدبوا امهم ويصدقونا أحنا خصوصا أنهم متربوش وسطينا وميعرفوناش اصلا

    تنهد الحاج ابراهيم قائلا: طب ووصلتوا لايه فى الاخر
    الحاج حسين:بعد محاولات كتيره اوى قالوا عاوزين فرصه نفكر ونستخير ربنا

    نظر وليد الى امه فاطمه التى بادلته النظرات الساخره وهى تمصمص شفتاها بتبرم مما يحدث
    تكلمت وفاء قائله:طب ايه رأيك يا عمى نروحلهم انا وفرحه ونتعرف عليهم ونتقرب منهم كده

    قاطعها وليد :تروحى فين ياختى وفيه راجل معاهم فى البيت
    قال الحاج حسين وقد استحسن الفكره:بسيطه ياخدوا معاهم يوسف او عبد الرحمن او انت تروح معاهم

    قال وليد باستنكار:أنا...لالا انا مش فاضى يا عمى معلش
    نظر الى ولديه وقال:خلاص حد فيكم يروح معاهم

    وهنا قال الحاج ابراهيم وانا كمان هروح معاهم يا حسين نفسى اشوف ولاد اخويا

    """"""""""""""""""""""""

    وفى اليوم التالى وفى المساء كانت أحلام تتكلم مع اولادها فى الهاتف بأنفعال شديد:يعنى ايه مش عاوزين تروحوا تقعدوا هناك ايه لعب العيال ده شوية عيال زيكوا هيمشوا كلامهم عليا ولا ايه

    أيهاب بنفاذ صبر:يا ماما اهدى شويه مش كده أنتى حتى مش عاوزه تسمعينا
    أحلام:أنا سمعت كتير وياريتنى ما سمعت ..أسمع يا واد منك ليها هتروحوا يعنى هتروحوا ومش عاوزه كلمه تانيه

    رد ايهاب بانفعال اكبر:ولو قلنا لا

    شعرت أحلام أنها لو انفعلت مره اخرى ستفقد تأييد اولادها لها فقررت تغير طريقة معاملتها معهم فغيرت نبرة صوتها ونسجتها بالشجن والحزن

    وقالت:وانا اللى قلت انكم بتحبونى وبتسمعوا كلامى واكيد مش هترفضولى طلب يا ايهاب
    وبعدين يابنى دول عمامكم برضه يعنى مش هتقعدوا عند حد غريب ..يابنى انتوا ليكوا حق عندهم يعنى مش هتقعدوا عاله عليهم ده كله من خير ابوك يعنى هتعيشوا فى ملككم زيهم بالظبط

    ايهاب ايوا يا ماما بس الملك ده محدش هيعترف بيه ابدا يعنى هنفضل فى نظرهم عاله
    أحلام بتصنع:لا يا حبيبى انا متأكده ان عمك أتغير ولو مكنش اتغير مكنش جالكم بعد ما قرأ الجواب وطلب تعيشوا معاه ..وطالما أتغير يبقى لما تعيشوا معاه ويعرفكم كويس ويحبكم ضميره هيصحى وهيرجعلكم فلوس ابوكم الله يرحمه وتصنعت البكاء

    ايهاب :أنا نفسى اعرف أنتى ايه اللى خلاكى تبعتى الجواب ده بعد السنين دى كلها ليه فجأه كده عاوزانا نرجعلهم مش انتى اللى كنتى بتنبهى علينا ان محدش منهم يعرف طريقنا واننا نبعد عن اى حاجه اسمهم عليها

    أحلام :ده كان زمان يابنى اه كنت خايفه عليكم من أذاهم احسن يطلكوا زى ما طالنى لما كنت عايشه وسطهم
    لكن من فتره كده سمعت انهم رجعوا لربنا وبقوا يعملوا خير كبير وبقيت اسمع عن اعمالهم الخيريه ..قلت يبقى خير ...
    أعرفهم طريق ولاد اخوهم يمكن ضميرهم يصحى ويرجعوا مال اليتمه اللى نهبوه ...واهو برضه نبقى خدنا ثواب صلة الرحم

    لم يشعر ايهاب بالصدق فى حديث والدته ولكنه لم يتجرأ على القول بهذا
    نظر الى اختيه ايمان ومريم ..كانا يتابعن الحديث بشغف
    القى السماعه الى ايمان قائلا:خدى كلمى امك

    أعادت أحلام عليها نفس الكلام بمسكنه أكبر حتى قالت ايمان :خلاص يا ماما هنستخير ربنا ونرد عليكى
    أشاحت أحلام بوجهها بعيدا عن سماعة الهاتف حتى لا تسمع ايمان صوت زفرتها التى زفرتها فى ضيق ثم رسمت ابتسامه على شفتيها لتخرج كلمات مناسبه من بينهما وقالت :طبعا يا حبيبتى لازم نستخير ربنا قبل اى حاجه
    وان شاء الله ربنا هيدلكوا على الخير هو فى خير اكتر من صلة الرحم

    أعطت السماعه لمريم التى أكتفت بالسلام والتحيه فقط وقبل ان تغلق الخط قالت لها أمها:مش هوصيكى بقى يا مريم ..ماشى
    مريم بتوتر:ربنا يسهل يا ماما

    جلست الاختان الى اخيهما يتشاوران فى الامر ويتشاكسان مع مريم حتى سمعوا طرق على باب الشقه
    أرتدت ايمان اسدال الصلاة وتوجه ايهاب ليرى من الطارق

    كانت مفجأه أخرى له ولاختاه عندما علموا انه عمهم ابراهيم وفى صحبته عبد الرحمن وفرحه ووفاء
    أخذ الحاج ابراهيم ايهاب بين ذراعيه وربت على كتفه وهو يقول ماشاء الله اللى يشوفك يقول عليك ابوك وهو صغير الله يرحمه تراجع ايهاب ليفسح المجال ل ايمان ومريم ثم ابتسم ل عبد الرحمن وصافحه

    استدارت ايمان بعد مصافحة عمها والسلام على فرحه ووفاء فوجدت عبد الرحمن يمد يده اليها بالسلام وهو يقول مبتسما :انتى ايمان توأم ايهاب مش كده

    ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت :ايوا انا ثم نظرت الى يده الممدوده وقالت بنفس الابتسامه الخفيفه :اسفه مبسلمش على رجاله بالايد
    كانت تتوقع انه ستظهر عليه علامات الاحراج ولكنها وجدته يبتسم ويهز راسه متفهما وقال:ولا يهمك..ثم القى التحيه الى مريم ولم يمد يده بالسلام فلقد توقع نفس الرد

    أدخلهم ايهاب للصالون المتواضع القابع فى احدى الغرف الصغيره وقدمت لهم ايمان الشاى وحاولت وفاء بشخصيتها الاجتماعيه كسر الحواجز المرتفعه بينهم فقالت :وانتى بقى يا ايمان خريجة ايه
    ايمان بصوت منخفض :كلية شريعة

    نظر اليها عمها ابراهيم مبتسما وقال:ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك من علمه
    قال ايهاب مؤكدا :ايمان اصلها من صغرها وهى مدارس ازهرى طول عمرها حابه الطريق ده

    ابتسم الحاج ابراهيم مره اخرى لثناء ايهاب على اخته وشعر بمدى الترابط بينهما وقال :واكيد بقى ايهاب كان معاكى ما انتوا توأم
    تكلم ايهاب قائلا:لا يا عمى انا مهندس ديكور

    الحاج ابراهيم:ماشاء الله ثم تابع ..وانتى يا مريم
    قالت مريم بزهو:انا سياحه وفنادق

    نظر لها بدهشه ..فى حين ان عبد الرحمن نظر اليهما متعجبا وكان لسان حاله يقول:قال وانا اللى مردتش امد ايدى اسلم عليكى ده انا كان المفروض اخدك بالحضن

    قالت وفاء بمرح :انا بقى حقوق وأشارت الى فرحه وقالت :وفرحه فنون جميله
    أبتسمت فرحه وقالت لمريم :احنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى اصحاب ..ردت مريم بنفس الابتسامه وقالت طبعا يا فرحه

    وأنصرف الجميع على وعد باللقاء مره اخرى ...جلست مريم وقالت بتسائل:ها نويتم على ايه
    نظرت ايمان الى ايهاب وقالت:رأيك ايه يا ايهاب

    تدخلت مريم بالكلام:هى دى محتاجه رأى الناس باين عليهم محترمين ومستوى ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص
    قاطعها ايهاب :هى كل حاجه مظاهر عندك يا مريم ..مستوى ايه بس ثم نظر الى ايمان وقال:انتى ارتحتلهم يا ايمان

    ايمان:بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا ..شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص ..بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه كده
    ايهاب موافقا:صح ..خلاص يومين كده نكون استخرنا

    جلست فرحه بجوار امها وقالت بشغف وهى تنظر الى ابيها :انا حبيتهم اوى يا بابا شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان
    والدتها:ان شاء الله لو جم عاشوا هنا هيبقوا اخواتك انتى ووفاء

    ضحكت بمشاكسه وهى تنظر الى عبد الرحمن وقالت:أسكت يا بابا اما عبد الرحمن أتحرج بشكل مش معقول
    قال بابتسامه متسائله:ازاى

    فرحه:عبد الرحمن مد ايده يسلم على ايمان قالتله مبسلمش على رجاله ههههههههه
    عبد الرحمن :هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده

    فرحه بزهو مصطنع:كتير قالولى كده
    عبد الرحمن ممازحا:ضحكوا عليكى صدقينى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

    مر ثلاثة ايام لم تنقطع فيهم أتصالات الحاج حسين بأبناء أخيه وأستمرت ايضا اتصالات مستمره من فرحه ووفاء ل مريم وايمان كما واظب عبد الرحمن بالاتصال على ايهاب لوصل حلقات الود بينهما
    فلقد شعر عبد الرحمن بأن ايهاب رجل يعتمد عليه ولم لا وهو يراعى أختيه ويحرص عليهما قدر المستطاع

    كانت مشاعر ايهاب وايمان متوتره بعض الشىء فهم مقدمون على شىء مجهول لا يعرفونه
    سيعيشون فى كنف أسرة لم يألفوها ولا يعرفوا عنها الكثير نعم ستكون لهم خصوصيه ولهم طابق بمفردهم ولكن سيكون هناك احتكاك كبير ومعايشه

    ولكن ليس هذا فقط ما يخشونه ولكنهم ايضا متخبطون بين ما يعرفون من أمهم عن هذه العائله وبين ما رأوه من الفه واهتمام وود وحرص وطيبه تظهر بتلقائيه فى عيون عمهم حسين وعمهم ابراهيم

    لا يعرفون الحقيقه ويشعرون ان هناك حلقة مفقودة لا يستطيعون ان يجدوها الا بالموافقة على الأنتقال للعيش معهم

    مشاعر مريم لم تكن تختلف كثيرا ولكن مع كثير من النشوه لأنتقالها للمستوى التى كانت ترنوا اليه منذ زمن ولم يكن له سبيل فأخيرا سيتحقق حلمها

    ولكن بمراجعه بسيطه كيف سيتحقق هذا الحلم نعم سينتقلون لمنزل آل جاسر ولكن بدون حقوق لن تمتلك سياره ولن تتجرأ على طلب شراء الملابس التى تحبها أذن سيكون الانتقال ماهو الا تغير العنوان فقط

    ولكن مهلا هناك سبيل آخر أنه والدتها وما حاولت اقناعها به ان فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير فى هذه العائله بل وتستطيع ان تعيد املاك والدها مره اخرى

    وقفت امام المرآه و شرودت فى كلام امها:صدقينى يا مريم هى دى الطريقه الوحيده اللى هنقدر نرجع بيها املاك ابوكى اللى اخدوها منه بالنصب والاحتيال هما اللى ابتدوا والبادى اظلم

    وانا لو كنت ماليه ايدى من اختك كنت هقولها كده برضه بس انتى عارفه ايمان هتقعد تقولى حرام وحلال
    ..علشان كده انا معتمده عليكى انتى يا مريم انتى اللى هترجعلنا جزء من حقنا .

    .واسمعى سيبك من ولاد عمك ابراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل فى الكل واكيد ولاده برضه هيبقوا الكل فى الكل وده اللى احنا عايزينه وبما ان عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف..انا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها ..

    الكلام ده ميطلعش برانا احنا الاتنين فاهمانى يا مريم

    """""""""""""""""""""""""""""""""

    وفى اليوم التالى مباشرة أتصل ايهاب على عمه حسين وأخبره انهم موافقون على عرضه بالانتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديده وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن فى الحسبان


  4. #14

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل السادس

    أصرت ام عبد الرحمن على استقبالهم بنفسها عند بوابة المنزل الداخليه ورأتهم وهم يخطون أول خطواتهم فى حديقة المنزل الكبير .. رحبت أم عبد الرحمن بهم أشد ترحيب وأحتضنت مريم وايمان فى حنان وأكتفت أم وليد :بلقاء بارد وتحيه مصطنعه

    كانت دهشة الاخوه الثلاثه بالغه حينما رأوا الطابق الخاص بهم وشاهدوا ما اعده لهم أعمامهم فيه ..لا ينقصه شىء الشقق بها جميع الكماليات والاثاث الفاخر مما زاد انبهار مريم بصفه خاصه

    كانت الفتيات تتعامل ببهجه وهم يضعون الملابس فى خزاناتها الخاصه ويجهزون كل شىء وكانت أم عبد الرحمن تعد الطعام فى شقتها وعلى وجهها علامات السرور فلقد احبتهم كثيرا وشعرت انهم ابنائها التى لم تنجبهم وكانت تساعدها أم وليد التى ما لبثت ان قالت فى ضيق:البت الصغيره دى شكلها مش مريحنى ابدا شبه امها كده

    أم عبد الرحمن:بقولك ايه يا ام وليد دول مش جايين يومين وماشين لا دول جايين يعيشوا هنا يعنى انسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس أنهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه

    ام وليد:انا عارفه انك علانياتك يا عفاف..حتى لو احنا نسينا امهم ...هما مش هينسوا والله اعلم ناوين على ايه وابقى افتكرى كلامى ده كويس
    دخلت فرحه مقاطعة حديثهم:ماما خلصنا خلاص كله تمام

    ام وليد :واحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفره
    وفى غرفه المكتب كان يوسف يداعب ايهاب قائلا:بما انك بقى مهندس ديكور عاوز اعرف ينفع اعمل شقتى كلها مرايات
    ضحك الجميع وقال ايهاب :اه طبعا ينفع اهو بالنهار تبقى شقه وبالليل ممكن نقلبها ملاهى

    ضحك عبد الرحمن وقال:اصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبه لمراته لما يتجوز ..شكله كده غير رأيه وقال المريات ارخص
    كان وليد متجهما بعض الشىء فلم يشاركهم داعاباتهم

    نظر الحاج ابراهيم لاخيه وقال:شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين انا جعت ايه مفيش اكل النهارده ولا ايه
    الحاج حسين موجها حديثه ل يوسف :لو سمحت يا يوسف روح شوف جهزوا السفره ولا ايه

    خرج يوسف متجها الى المطبخ وكانت فرحه آتيه بصحبه ايمان ومريم
    نادت فرحه على يوسف قائله:يوسف تعالى انت لسه مشوفتش ايمان ومريم ولاد عمى وأشارت الى ايمان وقالت :دى ايمان الكبيرة اما دى بقى مريم
    تلاقة نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال بقتضاب :اهلا وسهلا وحمد الله على السلامه ثم التفت الى أخته وقال لو سمحتى يا فرحه جهزوا الاكل بسرعه
    فرحه بسعاده:خلاص الاكل جاهز خمس دقايق وتلاقوا السفره جاهزة

    عاد يوسف ادراجه الى المكتب مصدوما ومتعجبا كيف تكون هذ أخت ايهاب الذى اعجب برجولته الواضحه فى اقواله وتصرفاته منذ لحظات
    بعد عشر دقائق خرج الرجال الى حجرة الطعام

    لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف عليها فأنحنى على اذن يوسف وقال ساخرا :شكل الترزى اياه مش محتاج يفصل الفستان من بعيد لبعيد ..نهره يوسف بنظرة صامته وجلس الجميع حول المائدة
    حيث نظر الحاج حسين الى الجميع فى سعاده وقال:انا كده بقى مش محتاج حاجه خالص من الدنيا
    رد عليه الحاج ابراهيم مؤكدا:اى والله يا حسين صدقت

    ابتسم الجميع برغم ان بداخل كل واحد فيهم مشاعر مختلفه ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل
    لم تحتمل ام وليد ان تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها لايمان:بس انا مستغربه يا ايمان ازاى امك دخلتك مدارس ازهرى مع ان احلام مالهاش فى الحاجات دى خالص

    نظر لها ابراهيم بصرامه :فاطمة
    فاطمة بتوتر:انا مقصدش حاجه انا قصدى يعنى ان اخوتها كلهم تعليم عادى يعنى

    وهنا قال ايهاب:واحنا فى الروضه كانت دايما مدرسة القرآن تقول ايمان ليها مستقبل فى العلم الشرعى لانها كانت متفوقه فى الحفظ جدا
    وكانت دايما تقولها انتى لازم تدخلى ازهرى لدرجة ان ايمان كانت بتحلم بالمدرسه من قبل ما تبدأ
    نظرت لها ايمان وكأنها فهمت ما تقصده من كلام على والدتها فقالت:وماما مكنش عندها مانع ابدا يا طنط بالعكس


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""

    وفى نهاية اليوم صعد الاخوه الثلاثه الى شقتهم الخاصه ذهبت ايهاب للنوم ليستيقظ لعمله صباحا وجلست ايمان ومريم فى الشرفه يحتسيان الشاى ويتحدثان
    كان عبد الرحمن فى شرفة غرفته يتحدث فى الهاتف بانفعال شديد مع هند
    عبد الرحمن:بقولك مكنش ينفع اجى النهارده هفضل اكررها كتير يا هند
    هند: خلاص مبقش فاضيلى يا عبد الرحمن شفت بنات عمك نسيتنى
    عبد الرحمن:استغفر الله العظيم هنبدأ بقى الكلام الفارغ ..تنفس قليلا ليهدأ ثم قال:يا حبيبتى انا عارف انى مقصر معاكى بس عاوزك تعذرينى انا الكبير ولازم ابقى جنب ابويا دايما

    هند:كويس انك اعترفت انك مقصر معايا علشان تعرف بس انى مستحمله
    عبد الرحمن:هو حد قال حاجه تانيه يا قمر ..بصى ليكى عندى حتة تعويض بكره انما ايه هيعجبك اوى
    هند بابتسامه:تعويض ايه
    عبد الرحمن: هنتغدى مع بعض بكره فى المكان اللى تختاريه
    ابتسمت وقالت:موافقه
    عبد الرحمن :بحبك

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""
    كانت مريم تتابع بشغف وتستمع لبعض الكلمات وقالت لاختها تعرفى انه خاطب السكرتيرة بتاعتهم
    نظرت لها ايمان وهى تحتسى الشاى:وفيها ايه

    مريم بتكبر:ازاى واحد زى ده يتجوز السكرتيره بتاعته وازاى عمى يوافق على كده اصلا
    ايمان بايتسامه:اهلا يا مريم ..انتى لسه ما كملتيش يوم وليله هنا هتبدأى تتكبرى على الناس من اولها
    وبعدين الانسان مش بفلوسه الانسان بدينه واخلاقه

    تابعت مريم وكأنها لم تسمعها:تعرفى انكم لايقين على بعض اوى يا ايمان
    نظرت لها ايمان بدهشه وقالت:مين؟
    مريم:انتى وعبد الرحمن

    ضحكت ايمان وقالت:انتى بتهزرى ولا ايه؟ انتى عارفه يا مريم انا مش هتجوز الا راجل ملتزم ولا يمكن ارضى بديلا يا اموره انتى
    ابتسمت لها اختها وقالت:طول عمرك فقريه يا ايمان ربنا يكملك بعقلك يابنتى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""
    فى الصباح كانت مريم تقف امام البوابه الخارجيه بجوار سيارة يوسف وتتحدث فى الهاتف خرج يوسف ليركب سيارته فوجدها تتحدث فى عصبيه :يعنى ايه مش هتيجى تاخدينى اروح انا الكليه ازاى دلوقتى المكان هنا غريب عليه ولسه مش عارفه المواصلات خلاص خلاص انا هتصرف
    استدارت فوجدت يوسف يقف خلفها فقالت بحرج:انا اسفه عطلتلك ولا حاجه

    يوسف :لا ابدا ميش حاجه..ثم تنحنح بحرج وقال:انا اسف مكنتش اقصد اسمعك وانتى بتتكلمى بس صوتك كان عالى شويه..على فكره انا ممكن اوصلك

    مريم بتصنع الحرج:لالا مفيش داعى انا هتصرف هشوف اى مواصلات هنا
    يوسف لا طبعا ميصحش بس ثوانى ..اخرج الهاتف واتصل على فرحه :انتى مش رايحه الكليه يا فرحه
    :انا بلبس اهو ونازله
    :طب انا مستنيكى تحت علشان اوصلك انتى ومريم

    أستقلت مريم السياره بجوار فرحه وهى تشعر بالهزيمه من اول جوله

    توقف يوسف بالسيارة امام كليه مريم ..صدمت سلمى وهى ترى مريم تهبط من سياره يوسف فهى لم تنسى شكله منذ يوم السفينه العائمه
    أقبلت سلمى عليها قائله:يابنت اللذينه اتلميتى على الواد ده ازاى
    مريم بزهو:هو اللى عرض عليا يوصلنى وبعدين ده شىء طبيعى مش ابن عمى
    سلمى:نعم ياختى بقى الواد الجامد ده ابن عمك انتى

    مريم وهى تخطو وتترك سلمى خلفها:انتى ناسيه انا من عيلة مين ولا ايه وعلى فكره مش هو لوحده اللى كان قاعد معاه كمان ابن عمى ابراهيم

    جلست مريم فى الكافتريا مع سلمى وقصت عليها ما حدث وانهم قد انتقلوا للعيش مع اعمامهم
    كانت سلمى تستمع لها باهتمام ثم قالت بمكر:انا شكلى كده هبقى ازورك كتير يا مريم

    """"""""""""""""""""""""""""

    دخل يوسف مكتب والده الذى نظر له وقال:أتأخرت ليه
    يوسف :كنت بوصل فرحه ومريم لكليتهم

    والده:طب خدت رقم مريم علشان تبقى تعرف هتخلص امتى وتروح تجيبها
    نظر له يوسف فى دهشه واستنكار قائلا:ايه يا بابا هو انا هشتغل موصلاتى على اخر الزمن مترجع البيت بتاكسى ايه المشكله

    والده بابتسامه:طب ومتعصب ليه كده
    يوسف:بعد اذنك يا بابا حضرتك انا اتبرعت بس النهارده كده جدعنه منى يعنى لكن بعد كده حضرتك ممكن تبعت معاهم السواق للمكان اللى عاوزينه
    والده بابتسامه:معلش يا يوسف علشان خاطرى هاتهم النهارده ومن بكره السواق يوصلهم ..كلم فرحه اكيد خدت رقم بنت عمها خاليها تكلمها وتشوفها هتروح امتى

    خرجت مريم بصحبة سلمى من الكليه فوجدت يوسف ينتظرها مع فرحه داخل السياره على حسب اتفاقها مع فرحه فأتجهت اليهم القت سلمى التحيه على يوسف وفرحه التى قالت:انتى صاحبة مريم الانتيم مش كده

    سلمى وهى مصوبه نظرها ل يوسف :جدا يا فرحه انا ومريم اخوات من زمان أشاح يوسف بعيدا عنها فى تقزز
    وفى الطريق كانت مريم تجلس فى الخلف وتنظر من الحين لأخر نظره خاطفه ل يوسف الذى تكلم بدون سابق انذار قائلا:هى البنت دى صاحبتك من زمان؟

    مريم بانتباه :لا مش من زمان اوى من ساعهة ما دخلت الكليه بس
    هز يوسف رأسه فى صمت فقالت مريم :ليه فى حاجه
    يوسف بلا مبالاه :لا ابدا مجرد سؤال

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    ها يا ستى خلاص صافى يا لبن
    هند بدلع:خلاص سماح المره دى

    عبد الرحمن وهو يرفع يديه للسماء:اللهم لك الحمد
    نظرت له وقالت: أنت بتحبنى بجد يا عبد الرحمن
    عبد الرحمن:تانى يا هند ارحمينى بقى قلتلك بحبك والله بحبك ولو مش بحبك خطبتك ليه يعنى كنت فاضى ومش لاقى حاجه اعملها قلت اخطب شويه ولا ايه

    هند :طب ليه مش عاوز تحدد معاد كتب الكتاب
    عبد الرحمن بنفاذ صبر:تانى يا هند لا قصدى عاشر يا هند انا قلتلك اصبرى شويه لما موضوع ولاد عمى ده يستقر كده وبعدين هفاتح بابا فى الموضوع

    نظرت اليه نظرة جريئه كما تعلمتها من اختها وقالت:لا يبقى انا بقى موحشتكش
    اكمل طعامه فى صمت وكأنه لم يسمعها مما استفزها فقالت:يبقى انا فعلا موحشتكش ولا هوحشك
    القى عبد الرحمن الملعقه على المائده فى عصبيه وقال:هند انتى كده هتخلينى اغير رأيى فيكى ..انتى ايه اللى حصلك بقيتى تعملى حركات غريبه كده انتى مكنتيش كده يا هند

    قالت :خلاص انت افتكرت ايه انا كان قصدى يعنى انك تهتم بيا شويه مش اكتر
    عبد الرحمن دون ان ينظر اليها :كلى يا هند خالينا نرجع الشركه

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    فى المساء التف الجميع للعشاء حول المائده الكبيرة
    نظرت ام عبد الرحمن الى زوجها قائله:عارف يا حاج حسين ايمان صممت تنزل شغلها النهارده
    نظر لها قائلا:انتى بتشتغلى يا ايمان

    أومأت ايمان برأسها :ايوا يا عمى بشتغل فى مدرسة قريبه من شقتنا القديمه
    الحاج حسين:روحتى المشوار ده كله ورجعتى لوحدك
    ايمان بابتسامه:وفيها ايه يا عمى انا بركب مواصلات عامه متقلقش عليا
    الحاج حسين:اظن يابنتى خلاص مفيش داعى للشغل بعد كده
    ايمان:ياعمى انا مش بشتغل علشان الفلوس وان ده سبب من اسباب الشغل لكن الاساس انى بحب مهنة التدريس للبنات اوى وبحس انى بعمل حاجه مبحبش ابقى قاعده كده

    الحاج حسين:عاوز اتكلم معاكى شويه يا ايمان ابقى تعاليلى اوضة المكتب بعد العشاء
    دخلت ايمان خلف عمها واغلقت الباب اشار لها ان تجلس بالمقعد المقابل لمكتبه فقالت:خير يا عمى

    الحاج حسين:بصى يا ايمان انتى دلوقتى بقيتى زى فرحه بالظبط عندى انا عاوزك تكلمينى زى ابوكى متكسفيش من حاجه
    أومأت ايمان برأسها وأنتظرته يتحدث فقال:ايمان انتى ليه مصممه على الشغل يابنتى
    ايمان:زى ما قلتلك ياعمى انا بحب شغلى
    الحاج حسين :بس انا متأكد ان ده مش السبب الرئيسى

    صمتت ايمان فاستكمل حديثه قائلا:ام عبد الرحمن قالتلى انك صممتى تتغدى فى شقتك فوق ليه كده يابنتى
    ايمان باحراج:بصراحه ياعمى انا مبحبش أتقل على حد
    الحاج حسين باهتمام :حد قالك كلمه زعلتك او حسستك انك مش فى بيتك
    ايمان:لا ياعمى مش كده ...انا ده طبعى وبعدين يا عمى بعد اذنك احنا وافقنا نعيش هنا لكن هنفضل نشتغل وتبقى لينا مصاريفنا الخاصه زى ما كنا

    نظر لها بتركيز وقال:للدرجادى شايفانى غريب عنكوا يابنتى
    ايمان:مش قصدى والله يا عمى لكن معلش سبنا على راحتنا
    هز راسه وقال:وطبعا ده راى ايهاب كمان علشان كده رفض يجى يشتغل معايا فى الشركه

    صمتت ايمان فقال:عموما يابنتى انا مش عاوز اضغط عليكم فى حاجه بس انا مش مستريح كده ولو على الشغل وانك عاوزه تحسى انك بتعملى حاجه تعالى اشتغلى معانا
    :ياعمى اشتغل معاكوا ايه بس انا مليش فى شغلكوا خالص
    وقامت واستأذنت فى الانصراف

    جلس الحاج حسين شاردا فى غرفة مكتبه يبحث عن مخرج مناسب
    """"""""""""""""""""""""""""""""""
    فى صباح اليوم التالى دخلت هند مكتب الحاج حسين وعرضت عليه ملف احدى الموظفات فى الشركه وهى مديرة مكتب يوسف نظر الحاج حسين الى الملف وقال لهند:عملت ايه الموظفه دى

    هند:ضيعت ملف مهم جدا يا فندم والاستاذ يوسف اضايق اوى وبيستأذن حضرتك فى نقلها مكان تانى
    أمسك قلمه الخاص وذيل الملف بأمضته ليتم نقلها مكان آخر ثم وضع القلم وقال ل هند:فى حد هيمسك مكانها
    هند:انا هقوم بشغلها يا فندم لحد ما نعمل اعلان

    الحاج حسين:تقومى بشغلها ازاى ده هيبقى مجهود كبير اوى كده مش هتبقى مركز كفايه فى شغلك هنا
    هند باستسلام:مفيش حل تانى يا فندم ..ثم استدركت ببطىء قائله :ياريتنى كنت اعرف حد ثقه كانت هتوفر علينا الاعلان والوقت الطويل اللى هيضيع ده كله
    الحاج حسين فى تفكير:طيب سيبى الاعلان ده لحد بكره ......فلقد وجدها الفرصه المناسبه التى كان يبحث عنها

    وفى المساء جلس الى ايمان ومريم فى شرفة شقتهم وعرض الامر على ايمان فرفضت قائله:ما انا قلتلك قبل كده يا عمى انا ماليش فى شغلكم ده ...ردت مريم بسرعه :ينفع انا ياعمى
    نظر لها بدهشه وقال:بس انتى لسه بتدرسى يا مريم هتوفقى ازاى بين الشغل والدراسه
    مريم بشغف:انا هعرف اوفق يا عمى سبنى اجرب علشان خاطرى
    هز كتفيه قائلا:خلاص زى ما تحبى ..تحبى تبداى من بكره
    مريم بإانتصار :اتفقنا


  5. #15

    الصورة الرمزية Muahmmad Honda

    رقم العضوية : 143348

    تاريخ التسجيل : 13May2013

    المشاركات : 452

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: سيتروين Ax 1.4

    السيارة[2]: Honda Civic 94

    الحالة : Muahmmad Honda غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    نظر لها بدهشه ..فى حين ان عبد الرحمن نظر اليهما متعجبا وكان لسان حاله يقول:قال وانا اللى مردتش امد ايدى اسلم عليكى ده انا كان المفروض اخدك بالحضن
    ههههههههه ضحكتنى اوى الحتة دى

    بسم الله ما شاء الله و لا حول ولا قوة الا بالله [rmade]http://nileup.com/up/uploads/nilemotors_13689759171.jpg[/rmade]


  6. #16

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل السابع



    دلف ايهاب من بوابة الحديقة عائدا الى المنزل بعد أداء صلاة الفجر وأثناء سيره شاهد فرحه اعدت ادوات الرسم الخاصه بها وبدأت فى رسم منظر شروق الشمس

    أتخذت فرحه موقعا مميزا وهى تضع لماستها الفنيه لأشعه الشمس وهى تنتشر وتتخلل بين أغصان الشجر وبين أحواض الزهور وبتناغم بين الالوان وباستخدام دقيق لدرجاتها جسدت خيوط الضوء وهى تتسلل غير مباليه من خلف خيوط الظلام لتتكون لوحه فنيه رائعه تشعر معها بالدفىء

    لم يشعر ايهاب بنفسه الا وهو واقف يتأمل هذه اللوحه الفنيه المعبرة ويقول:الله

    تفاجأت فرحه بوجوده فى هذا الوقت واستدارت فى سرعه كادت ان توقعها هى وادواتها تراجع خطوه الى الوراء وهو يشير لها ان تهدأ قليلا ويقول:انا اسف والله مقصدش اخضك كده
    فرحه وهى تضع يدها على قلبها من اثر انتفاضتها وقالت:انا اللى اسفه معلش اصلى كنت مركزة اوى

    ايهاب وهو يتمعن فى اللوحه مره اخرى:حقيقى انتى موهوبه يا انسه فرحه
    فرحه بسعاده:بجد ..حقيقى والله

    ايهاب مؤكدا:الا حقيقى ده انا حسيت بالدفى وانا ببص على اللوحه كأن اشعه الشمس طايلانى منها
    راقب خجلها وهى تقول:متشكره اوى الحقيقه دى شهاده اعتز بيها جدا
    ثم رفعت رأسها متسائله:هو انت كنت فين
    ايهاب:ابدا كنت بصلى الفجر وقعدت شويه فى المسجد أقرأ الورد بتاعى بعد الصلاة

    ابتسمت وقالت:تعرف انك شبه ايمان اوى أنتوا حقيقى توأم؟
    ايهاب :ايوا توأم بس مش شبه بعض يعنى ثم ابتسم مداعبا بس على فكره انا نزلت قبلها بخمس دقايق

    كانت مريم تقف فى الشرفه تراقب هذا الحديث بابتسامه مرسومه على شفتيها حين دخلت عليها اختها وهى تقول:ايه ده ايه اللى مصحيكى بدرى كده ايه النشاط ده كله
    مريم وهى تشير لها على ايهاب وفرحه:شايفه
    ايمان:شايفه ايه ده ايهاب
    مريم:منا عارفه انا قصد شايفه منسجمين ازاى

    ايمان بضحكه رقيقه:والله انتى دماغك مريحاكى مره تقوليلى انتى وعبد الرحمن لايقين على بعض ومره تقوليلى ايهاب وفرحه منسجمين ..انتى ايه ناويه تسيبى السياحه وتشتغلى خاطبه
    التفتت مريم اليها وامسكتها من ذقنها بخفه وقالت لا يا اموره ناويه اشتغل فى شركة عمى انتى ناسيه ولا ايه

    """"""""""""""""""""""""""""""""""

    خطت مريم اول خطواتها داخل مكتب الحاج حسين وهى منبهره بما ترى من امكانيات فلم تكن تتوقع ان تكون الشركه بكل هذه الضخامه وخصيصا انها علمت انها تعمل فى اكثر من اتجاه وليس فى اتجاه المقاولات فقط

    رحبت بها هند بشدة وادخلتها داخل مكتب الحاج حسين الذى ارتسمت علامات السرور على وجهه واشار لها بالجلوس قائلا لها:تعالى يا مريم نورتى شركتك يا بنتى ها تشربى ايه
    مريم :شكرا يا عمى افضل نبدأ فى الشغل على طول
    رفع حاجبيه متعجبا وقال:لالا ده انا كنت فاكرك دلوعه طلعتى بتاعة شغل اهو

    مريم بابتسامه مرحه:طبعا يا عمى ده انا اعجبك برضه
    ضحك لداعباتها واتصل على يوسف وطلب منه ان يأتى اليه فى الحال

    بعد لحظات طرق يوسف الباب ودخل وأغلق الباب خلفه وهو ينظر الى مريم متعجبا من وجودها فى هذا التوقيت المبكر
    أشار له والده ليجلس ثم قال له: أحب اقدملك مديرة مكتبك الجديده وأشار الى مريم

    نظر اليها يوسف غير مصدق ثم نظر الى ابيه واخيرا تكلم قائلا:ازاى يعنى يا بابا مش فاهم
    والده:مش انت مديرة مكتبك اتنقلت مكان تانى ..انا بقى قلت بدل ما نضيع وقت فى الاعلانات ونطلب مديرة مكتب جديده أهو عندنا مديرة مكتب نشيطه وزى القمر

    نهض يوسف معترضا وقال:ايوا يا بابا بس انا مبحبش اشتغل مع حريم
    انا مصدقت البنت اللى كانت شغاله مشيت انا بصراحه عاوز راجل يمسكلى السكرتاريه

    قام الحاج حسين من مكانه وأتكأ على مكتبه ونظر الى يوسف نظره جعلته يشعر انه يخترق تلافيف عقله ليحذره من الرفض مره اخرى وقال :بس مريم هتفهم الشغل بسرعه ومش هتضايقك
    كان يوسف يشعر بالحنق والغضب ولكنه لم يستطع الرفض بعد تلك النظرة من ابيه فقال:زى ما تحب يا بابا ثم نظر لها وقال..تحبى تبدأى شغلك امتى
    نهضت مريم فى نشاط وأنتصار وقالت:دلوقتى لو حضرتك معندكش مانع
    أومأ براسه واشار اليه ان تسبقه وذهب خلفها وهو يشير ل هند ان تتبعهم

    قضت معها هند بعض الوقت تشرح لها طبيعة العمل التى فهمته مريم فى سرعه ..تركتها هند وانصرفت الى مكتبها وبدأت مريم تضع اول لمساتها فى مكتبها الخاص
    بذلت مريم مجهودا شاقا من اول يوم عمل لها حتى تكون دقيقه وسريعه وحتى تستوعب كل شىء فى يوم واحد

    جاء وقت الراحه فى منتصف اليوم وخرج يوسف من مكتبه ولكنه فتح الباب بقوة فأصدر صوتها عاليا مما جعل مريم تنتفض وتصرخ صرخه خفيفه
    لم يكن الموقف يحتمل اى مداعبات ولكنه وجد نفسه يبتسم رغما عنه فلقد صرخت صرخه طفوليه جدا .....وضعت يدها على رأسها وقد شعرت بالدوار نتيجه ما حدث وجلست على مقعدها

    اقترب منها بضع خطوات وقال:انتى كويسه اجيبلك ميه ولا حاجه
    مريم باعياء:لالا شكرا انا دلوقتى هبقى كويسه
    يوسف :طيب الحمد لله ...انا هروح اتغدى مش عاوزه حاجه

    مريم وهى تقف وتبحث عن حقيبتها لا شكرا انا هروح اشوف اى مطعم اتغدى فيه
    دخل وليد مقاطعا وكأنه كان يستمع لهذا الحوار:واحنا روحنا فين تعالى اتغدى معانا
    مريم :لا شكرا اتفضلوا انتوا
    وليد بتصميم :لا والله ما ينفع تبقى بنت عمنا وتروحى تدورى على مطعم
    يوسف :سبها على راحتها يا وليد يمكن هتروح تتغدى مع هند

    وليد:يا عم هند قالتلى انها بتتغدى مع خطيبها..ثم تابع وعمى بيروح البيت يتغدى هناك
    نظرت مريم الى يوسف وكأنها تنتظر قراره فقال:طيب اتفضلى يا انسه مريم معانا
    قالت مريم بصوت خفيض:طيب ثوانى اتصل بعمى أسأله وأخرجت هاتفها وتحدثت الى الحاج حسين تستأذنه

    أقترب وليد من يوسف وغمز له وقال:هتصل بعمى استاذنه ..يا سلام على الافلام
    جلست مريم معهما على أحدى الطاولات فى المطعم وهى تشعر بالحرج الشديد ولكنها لا تعلم سبب هذا الحرج فلقد حققت خطوتين نحو هدفها فى يوم واحد فمن المفروض ان تشعر بالانتصار ولكنها فى نفس الوقت تشعر بالحرج والخجل

    انتهت مريم من تناول طعامها وقالت: الحمد لله
    وليد:ايه مكلتيش ليه
    مريم بحرج:لا كلت والله الحمد لله
    وليد :انتى مكسوفه مننا ولا ايه ..لالا بكره هناخد على بعض ده احنا ولاد عم يا مريم

    يوسف:تشربى ايه يا انسه مريم شاى ولا عصير
    مريم:لو ممكن يعنى قهوة مظبوط

    وليد باندهاش وهو ينظر الى يوسف:ايه ده بتشربى قهوة مظبوط بعد الاكل زى يوسف ...يا محاسن الصدف
    رفع الجرسون الطعام واتى بالمشروبات ..نظر وليد الى مريم قائلا:هى صاحبتك اللى كانت معاكى فى المركب اسمها ايه
    شعرت مريم بالارتباك من ذكر هذا الموقف فى حين قال يوسف مالناس دعوه يا وليد متدخلش فى خصوصياتها

    وليد:وفيها ايه يا يوسف متحبكهاش كده دى بنتى عمنا عادى يعنى
    قالت مريم بارتباك:هى مش صاحبتى اوى يعنى دى زميلتى فى الكليه
    قال وليد وهو يتصنع الدهشه:لا..بجد ..انا قلت كده برضه

    يوسف :أظن يالا بقى ساعة الراحه خلصت
    انتهى يوم وعادت مريم بصحبة عمها فى سيارته ولم تستطع ان تتناول العشاء من شدة الارهاق ودخلت لتنام

    """""""""""""""""""""""""""""""""
    فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف مبكرا وخرج بدون تناول طعام فطوره ..كان يخشى ان يطلب منه والده ان يأخذ مريم معه الى العمل
    ذهبت مريم فى معاد عملها تماما وطرقت الباب ودخلت وهى مبتسمه:صباح الخير يا استاذ يوسف
    يوسف باقتضاب ودون ان ينظر اليها:صباح النور

    كانت تحمل فى يديها صينية عليها فنجان شاى وبعض قطع الكيك
    وضعتهم على المكتب وقالت:انت نزلت من غير ما تفطر
    نظر الى الكيك وابتسم قائلا:متشكر اوى يا مريم

    ابتسمت وهى تغادر الحجره ولكنها اصدمت بوليد الذى قال مبتسما :وانا ماليش فطار انا كمان ولا ايه
    ابتسمت ابتاسمه خفيفه وخرجت دون ان ترد عليه

    جلس وليد امام مكتب يوسف وقال وهو يمسك بأحد قطع الكيك:ناس ليها كيك وناس ليها وش خشب
    يوسف:عاوز ايه يابنى على الصبح كده سايب شغلك ليه
    وليد:اه طبعا بقيت تضايق من وجودى منا اللى بحجب عنك الرؤيه
    ثم غمز ليوسف وقال:بس حلو الجو ده قهوة مظبوط وفطار وحركات

    يوسف :انا مش فاضى للكلام ده يا وليد وانت عارف انى مش بتاع الحاجات دى
    وليد :انت مش بتاع الحاجات دى لكن هى بتاعتها وحطاك فى دماغها ولا انت دخلت عليك الافلام دى
    يوسف :عيب كده يا وليد دى برضه بنت عمنا

    وليد :ونسيت صاحبتها ونسيت الفيلم اللى اتعمل فى المركب ونسيت رأيك فيهم
    يوسف بعصبيه:لا منستش بس انت كمان متنساش انها بنت عمنا يعنى سمعتها من سمعتنا وقفل بقى على السيرة دى فورت دمى يا اخى

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    فوجىء الحاج حسين باتصال ايمان به وصوتها وكأنها تبكى وهى تقول:معلش يا عمى لو ممكن تبعتلى حد ياخدنى اصل ..اصل شنطتى اتسرقت منى فى المواصلات
    الحاج حسين:اوصفيلى انتى فين بالظبط وخاليكى عندك

    أنتظرت ايمان ما يقرب عن النصف ساعه حتى وجدت سيارة تقف اماها ويخرج منها عبد الرحمن بسرعه ليقف امامها قائلا:انسه ايمان انتى بخير
    اومأت برأسها فى أحراج شديد وهى تقول:الحمد لله

    اشار لها ان تركب السياره ولكنها تسمرت مكانها فأعاد كلماته مره اخرى:اركبى يالا
    صمتت مره اخرى وبعد لحظات قالت:مش هينفع اركب مع حضرتك
    نظر لها بتفحص وقال:ليه
    ايمان:مينفعش اركب معاك لوحدى

    ابتسم وقال:هو انتى لما بتركبى تاكسى مش بتبقى انتى والسواق لوحدكم خلاص يا ستى اعتبرينى السواق
    هزت راسها نفيا:انا مش بركب تاكسى علشان كده انا بركب مواصلات عاديه

    وضع عبد الرحمن يده فى جنبه واستند بالاخرى على باب السياره المفتوح وقال:اممم طب والعمل دلوقتى ايه ..تحبى نركب العربيه ونسيب الابواب مفتوحه
    ورغم صعوبة الموقف ولكنها ابتسمت ثم اختفها سريعا وقالت :طب ممكن التليفون اكلم ايهاب تانى ..اصلى كلمته قبل ما اكلم عمى وتليفونه كان مقفول

    ثم قالت باحراج :لو سمحت ممكن تدفع لصاحب الكشك ده تمن المكالمه
    اعطاها عبد الرحمن هاتفه لتتصل باخيها وذهب ليدفع ثمن المكالمه وعاد سريعا فوجدها واضعه الهاتف على اذنها وتنقر على السياره بتوتر بالغ وبعد لحظات قالت:شويه يدى مشغول وشويه يقول خارج الخدمه

    عبد الرحمن:والعمل ..معلش بقى تعالى على نفسك
    ايمان بعد تفكير طويل :طب ممكن اركب هنا واشارت للمقعد الخلفى

    ابتسم وفتح لها الباب الخلفى وفى الطريق نظر لها فى المرآه قائلا:انا مكنتش اعرف انك بتتكسفى اوى كده لو كنت اعرف كنت جبت هند معايا
    ايمان بصوت يشبه الهمس:مش موضوع بتكسف ..بس مينفعش اركب عربيه مع راجل مش محرم ليا ثم اكملت حتى خطيبتك مينفعش تركب معاك لوحدها

    أومأ براسه وهو يقول فى نفسه مينفعش تركب معايا لوحدها تعالى شوفى ياختى دى بتقولى كلام بيخلى وشى يحمر يفضحتى يااما

    """""""""""""""""""""""""""
    وفى المساء جلس عبد الرحمن يقص على الجميع ما حدث وهم يضحكون ماعدا ايهاب الذى كان ينظر الى اخته بأعجاب لانها احسنت التصرف
    نظرت عفاف ام عبد الرحمن الى ايمان بحب وقالت:والله يا ايمان لو البنات كلها زيك كان الشباب حالهم اتصلح

    التقت الحاج حسين طرف الخيط من كلام زوجته ونظر الى عبد الرحمن وقال:صحيح يا عبده أخبار هند معاك ايه
    أنتبه عبد الرحمن على سؤال والده وقال:هند..اه الحمد لله كويسين

    كان عبد الرحمن فى داخله يتمنى ان تتصرف هند مثل ايمان وتتعامل بنفس طريقتها ولكن عزائه انه يعلم انها لا تفعل ذلك الا معه لانها تحبه وهو ايضا يحبها ولكنه بداخله صراع ..وضع رأسه على الوساده وقد اشتعل الصراع داخله نفسه تسول له وتقول:وفيها ايه انت خطيبها وبتحبوا بعض وكل المخطوبين كده خروج وحب وكلام حلو ولو مش هتعمل كده مع خطيبتك هتعمل كده مع مين

    ولكنه طبيعته الشرقيه وطبيعة تربيته كان يود ان تكون خطيبته متحفظه معه اكثر من هذا فهذه ستكون ام اولاده ومن تحمل اسمه فى المستقبل هذا الى جانب الدين والحلال والحرام ...لقد لفتت ايمان انتباهه دون قصد منها انه توجد حدود بين الخاطب والمخطوبه حتى انها لا تحل له ان تركب معه سيارته وحدها

    لم يكن امام عبد الرحمن بعد هذا الصراع الا شىء واحد هو ان يتكلم مع هند ويشرح لها طبيعة مشاعره ويضع بينهما الحدود المفروضه بينهما حتى يتم تحديد ميعاد كتب الكتاب وكان يتوقع ان ترحب هند بهذه الفكره بل وكان يتمنى ان تساعده عليها فهو يحبها بصدق

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""

    كان اليوم التالى هو الجمعه وكان هناك ميعاد بين سلمى ومريم ان تأتى الاولى لزيارتها لتعطيها تفريغ المحاضرات التى غابت عنها


  7. #17

    الصورة الرمزية M.Yahia

    رقم العضوية : 71688

    تاريخ التسجيل : 27May2010

    المشاركات : 322

    النوع : ذكر

    الاقامة : cairo

    السيارة: كفاية واحدة

    السيارة[2]: optra 2011 AT

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : M.Yahia غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    متابع بشدة و نفسى الحلقات تنزل مرة واحدة كلها .


  8. #18

    الصورة الرمزية SaSa.FireBlade

    رقم العضوية : 137109

    تاريخ التسجيل : 23Mar2013

    المشاركات : 471

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: شاهين 2006 بتاعت البوب بردو

    السيارة[2]: هيونداى بونى 1978 بتاعت البوب

    دراجة بخارية: CBR400RR1994

    الحالة : SaSa.FireBlade غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    يا ريت باقى الحلقات قصة جامدة


  9. #19

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الثامن



    جاءت سلمى لزيارة مريم يوم الجمعة بحجة ان تعطيها تفريغ المحاضرات التى غابت عنها رحبت بها مريم وأجلستها فى الحديقة تحت المظله ..ظلت سلمى تجول بنظرها فى اركان الحديقه وهى تقول لمريم:ايه ده كله اومال البيت من جوه شكله ايه..يا بختك يا مريم

    مريم :انتى جايه تزورينى ولا جايه تقرى عليا اشربى العصير بتاعك
    اخذت سلمى كأس العصير ورشفت منه وهى تقول :قوليلى اخبار ولاد عمك ايه

    نظرت لها مريم باستفهام :تقصدى مين فيهم
    سلمى:يعنى مش عارفه اقصد مين

    رفعت مريم رأسها من اوراق المحاضرات اليها قائله:سلمى ابعدى عن وليد ده مش سهل ابدا مش بتاع خروجه وفسحه زى ما انتى فاكره ده انا بنت عمه وبخاف منه ومن نظراته

    ضحكت سلمى وقالت:انتى تخافى علشان انتى قطه يا ماما لكن انا لا انا اعرف اخاليه يدوخ حوالين نفسه وفى الاخر يرجع ايده فاضيه
    ثم وضعت كأس العصير من يدها وقالت :بقولك ايه مش هتفرجينى على بيتكوا من جوا ولا ايه

    أخذتها مريم للداخل ولكن سلمى استوقفتها وهى تشير الى ركن ما فى الحديقه وهى تسأل: ايه ده يا مريم
    نظرت مريم الى حيث أشارت سلمى فوجدت ما يشبه حلبة الملاكمه وقالت:مش عارفه اول مره أشوفها

    أستكملا طريقهما الى البوابه الداخليه للمنزل ووقفت مريم تطلب المصعد فتح الباب وخرج منه وليد ويوسف وهما يرتديان حلة رياضية فى طريقهما للخارج وقف وليد بابتسامه كبيرة امام باب المصعد وهو يرحب بسلمى ..صافحها وضغط على كفها وهو يقول :انا اعرف ان القمر بيطلع فى السما مش فى الاسانسير

    ضحكت سلمى بميوعه وقالت :ميرسى اوى لزوقك
    تحرك يوسف وهو يجذب وليد من يده يالا يا وليد
    قالت له سلمى :أزيك يا أستاذ يوسف
    أشاح بوجهه بعيدا وهو يقول:كويس ..أنا هسبقك يا وليد ثم أنصرف تبعته مريم بعينيها وقالت سلمى لوليد:انتوا رايحين فين كده
    وليد :عندنا ماتش ملاكمة تيجى تتفرجى

    قالت مريم بتعجب:ملاكمة انتوا بتلعبوا ملاكمة مع بعض
    ضحك وقال:يعنى حاجه كده خفيفه كل شهر مره علشان مننساش ثم اقترب من سلمى وقال:لازم الواحد يتدرب علشان يحتفظ بلياقته
    مريم:طب يالا نطلع احنا يا سلمى

    اقتربت خطوة اخرى من وليد وقالت:لا انا عايزة أتفرج
    وهنا عاد يوسف مره اخرى وصاح فى وليد:يالا بقى يا عم انت
    ذهبت اليه مريم وقالت برجاء:ممكن نتفرج يا استاذ يوسف

    يوسف:تتفرجوا على ايه هى سيما ..شعرت مريم بأحراج شديد احمر له وجهها ودخلت ووصلت الى الدرج وصعدت بسرعه وهى تقول حصلينى يا سلمى
    وقفت امام باب شقتها وهى تكاد تبكى مما فعل بها فى الاسفل كانت تشعر بالحنق الشديد حتى انها لم تسمع فرحه وهى تلقى عليها السلام اثناء صعودها ..

    صعدت خلفها فرحه ووجدتها هكذا فقالت وهى تربت على كتفها:مالك يا مريم عنيكى مالها كنتى بتعيطى ولا ايه
    :مفيش حاجه يا فرحه انا كويسه
    :كويسه ازاى انا شفتك وانتى طالعه واخده فى وشك سلمت عليكى مردتيش عليا
    :معلش يا فرحه مخدتش بالى
    :قوليلى مين زعلك يا حبيبتى وانا اخلى بابا ياخدلك حقك منه
    ابتسمت مريم لطريقتها الطفوليه وأحتضنتها وقالت:تسلميلى يا حبيبتى انا كويسه ثم قالت بتردد:أخوكى بس احرجنى شويه
    فرحه:مين فيهم
    مريم:يوسف...قلتله ممكن اجى اتفرج كلمنى بطريقه وحشه اوى

    فرحه بسعاده:ايه ده هما هيبدأوا دلوقتى مشوفتوش وهو نازل يعنى
    خرجت سلمى من المصعد واتجهت الى مريم وقالت:كده برضه تسيبينى وتمشى ..مالك ؟
    نظرت لها مريم بضيق:لسه فاكره تيجى تشوفينى مالى

    اقبلت فرحه على مريم وصافحتها ورحبت بها ثم استدارت الى مريم وقالت ولا يهمك تعالى اوريكى حــ بترت عبارتها لأصطدامها بأيهاب على باب الشقه ..شعرت بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها ..قال بابتسامه :انا اسف يا انسه فرحه مكنتش عارف انك داخله
    ايهاب بابتسامه عذبه:ولا يهمك خبطى فيا براحتك لو عاوزه تتعلمى السواقه فيا انا جاهز

    ابتسمت فرحه برقه ومريم تنظر اليهم باندهاش فهى لم تعتاد اخيها يتكلم بهذه الطريقه الا معهم فقط
    قاطعت افكارها سلمى وهى تتحدث الى ايهاب قائله:ازيك يا ايهاب

    ايهاب باقتضاب:كويس الحمد لله عن أذنكم وتركهم ونزل الى الاسفل
    تابعت فرحه عبارتها وقالت :تعالوا نتفرج من البلكونه

    استقبلتهم ايمان بالداخل وصافحت سلمى التى انبهرت بالشقه الكبيرة وأثاثها الفخم ودخل الاربعه الى الشرفه ليشاهدا هذه المباراه الصاخبه بين وليد ويوسف وتشجيع ايهاب وعبد الرحمن المستمر مما زاد جو الالفه بين ايهاب واولاد اعمامه كانت تتمنى ان تكون مكان وليد لتوجه الى يوسف لكمه فى انفه مقابل ما فعله بها

    أستأذنت ايمان ونزلت الى عفاف زوجة عمها حسين لتساعدها فى تحضير طعام الغذاء فاليوم هو الجمعه والحاج حسين لا يرضى بديلا الا ان تجتمع الاسرة كلها على مائده واحده
    طرقت ايمان باب شقه عمها ففتحت لها فاطمة زوجة عمها ابراهيم عندما رأتها فاطمه قالت ببرود:اهلا يا ايمان فى حاجه؟
    ايمان: ازيك يا طنط عمله ايه ..ممكن لو سمحتى ادخل لطنط عفاف أشارت لها فاطمه بالدخول

    دخلت ايمان ولكنها تفاجأت بوجود هند التى تعرفت عليها ساد جو البهجه فى المطبخ وخصوصا بعد تواجد وفاء واصبحت تتجاذب المداعبات مع ايمان التى تتمتع بشخصيه مرحه عكس ماكان يتوقع الجميع

    بعد ساعة أنصرفت سلمى وكانت معها مريم التى اوصلتها الى باب الحديقة الخارجى وودعتها وهى تركب سيارتها الصغيرة وتنطلق بها
    عادت مريم وقطعت الحديقة وراتهم وهم يجمعون احبال حلبة الملاكمة ..نظرت الى يوسف وهو يجمع الاحبال بصحبة ايهاب ويتمازحان وكأنهم اصدقاء منذ زمن
    ظلت واقفه لبرهه تنظر اليهم فى حيرة وضيق ..لا تعلم لماذا يتعامل معها هكذا اذا كان غير مرحب بوجودهم فلماذا اذن يحب ايهاب ويصادقه ويتعامل مع ايمان باحترام
    اما هى فدائما يعاملها باقتضاب ونادرا ما ينظر اليها وهى تحدثه نفضت افكارها جانبا وأكملت طريقها للداخل

    وأخيرا التف الجميع حول المائدة الكبيرة وجلست هند بجوار خطيبها عبد الرحمن حيث قال الحاج حسين منوره يا هند بقالك كتير مجتيش عندنا
    هند :الله يخاليك لينا يا حاج ..ثم التفتت الى عبد الرحمن وقالت اصل عبد الرحمن بقاله فترة مشغول عنى
    اكمل الحاج حسين طعامه وهو يقول:معلش انتى عارفه بقى مشغولياته هو انا اللى هقولك والتفت الى يوسف قائلا:صحيح يا يوسف اخبار العماره الجديده ايه والمقاول ده مريحك ولا منتعاملش معاه تانى

    يوسف :بصراحه يا بابا هو متعب وعاوز حد يبقى على دماغه دايما مبيجيش غير بالدق على دماغه
    نظرت له مريم وفى نفسها مندهشة من تصرفاته فهو احيانا رقيق ومهذب واحيانا اخرى لا يحتمل

    تابع الحاج حسين وهو ينظر الى ايهاب:بقولك ايه يا ايهاب يابنى تاخد الشغلانه دى
    ابتسم ايهاب وقال:يا حاج ده شغل مهندس مدنى انا مهندس ديكور
    الحاج حسين:طبعا فى مهندس مدنى مسؤل بس طبعا قلبه مش هيبقى على الشغل ده مجرد موظف عامل الوقت ميفرقش معاه بالعكس الوقت لصالحه... وزى ما انت شايف عبد الرحمن ووليد ويوسف مش فاضين ..ايه رايك ممكن تساعدنى انا محتاجلك بجد وبعد العماره ما تخلص تمسك انت تشطيبها ها ايه رايك

    نظر له ايهاب وقد شعر بالصدق فى كلماته وانه بالفعل يحتاج مساعدته ولكنه ملتزم بالعمل فى مكان اخر فقال:طيب وشغلى يا عمى
    ابتهج الحاج حسين وقال:يا سيدى خد اجازه ولو الشغل معانا تعبك ارجعله تانى
    صمت ايهاب لبرهه ثم ابتسم وقال لعمه:خلاص يا عمى هرد عليك بكره بأذن الله

    وهنا نظر الحاج ابراهيم الى يوسف وقال له:ها يا يوسف مريم عامله معاك ايه
    يوسف :الحمد لله
    :طيب الحمد لله ..وانتى يا مريم مستريحه فى شغلك ولا معطلك..انا اصلى عارف يوسف طلباته كتيرة ومتعب فى شغله
    مريم :لا يا عمى الحمد لله ثم نظرت ليوسف وقالت:هو اصلا مبيكلمنيش كتير علشان تبقى طلباته كتير
    :ازاى الكلام ده انتوا ولاد عم مش مجرد مديرة مكتب ومديرها

    نظر لها يوسف بحده وقال:ايه المطلوب يعنى نسيب الشغل ونقعد نتساير..لمعت عيناها وكادت ان تبكى من حدته
    قال ايهاب بعصبيه:ايه يا يوسف بتكلمها كده ليه

    تدخل الحاج حسين قائلا:بتكلموا بعض كده وانا قاعد انا وعمكوا ..ثم نظر الى يوسف بحده وقال:بعد الاكل نقعد فى المكتب نشوف ايه الحكايه دى
    حاولت وفاء كعادتها تغير مسار الحديث فقالت بشغف:تعرف يا بابا امبارح كان عندنا محاضرة والدكتور كان بيشرحلنا فى قانون العقوبات وجابلنا قضيه حقيقيه من قضايا الزنا بس القضيه كانت صعبه اوى تقريبا محدش فينا عرف يكتب فيها مرافعه تمام زى ما الدكتور عاوز تخيل الراجل لبس مراته قضية زنا وكمان ساومها يا اما تتنازل عن كل حاجه يا اما يحرك دعوه الزنا ضدها وتتحبس ويتعملها ملف كمان

    الحاج ابراهيم:اعوذ بالله معقوله فى راجل يعمل كده وازاى اصلا يبقى حاجه زى كده فى القانون

    كانت ايمان هى الاخرى ترغب فى تغير مجرى الحديث فقالت :طبعا يا عمى هو ده القانون الوضعى جريمة الزنا الزوج هو بس اللى يقدر فى اى وقت يوقف الحكم عليها ويتنازل وساعتها بتطلع براءة

    ام عبد الرحمن:اومال يا بنتى دينا بيقول ايه فى الحكايه دى
    ايمان:لا يا طنط الاحكام الشرعيه فى الموضوع ده لو فى اربعة شهداء كلهم اقروا بالجريمه دى وكلهم عدول وموثوق فيهم بيتنفذ فيها الحكم حتى لو الزوج اتنازل

    ام عبد الرحمن:ياه اربعه
    بس دى لو اربعه بحالهم شهدوا عليها وهى كده تبقى لامؤاخذه بقى

    ايمان:طبعا يا طنط ماهو ده علشان احكام دينا بتدعو للستر علشان اللى غلط وربنا ستره من غير ما حد يشوفه يتوب ويستر على نفسه لكن لو وصلت لدرجه ان اربعه يشوفوها تبقى تستحق الرجم يعنى مش زى ما الناس فاكره ان تطبيق الحدود يعنى قتل وموت وتقطيع ورجم عمال على بطال
    وفاء:تعرفى يا ايمان انتى خلتينى اخد بالى من حاجات كتير وانا بقى كده نويت اعمل دراسه بالمقارنه بين القوانين الوضعيه واحكام الشريعه
    ابتسمت ايمان وقالت:يالا توكلى على الله وانا مستعده اساعدك بكل جهدى والكتب اللى عندى

    نظرت هند الى عبد الرحمن فوجدته يتابع الحديث باهتمام :ايه يا عبد الرحمن مش بتاكل ليه مركز اوى يعنى
    :بصراحه انا اول مره اسمع الكلام ده ايه الجهل اللى الواحد فيه ده
    قال الحاج حسين موجها حديثه ل ايمان:تعرفى يا ايمان انا كل يوم بيزيد اعجابى بيكى اكتر من اليوم اللى قبله
    قالت له مداعبه:لا معلش يا عمى انا اصلى مش ناويه ارتبط دلوقتى يعنى هيبقى حب من طرف واحد

    ضحك الجميع وشرعوا فى اتمام طعامهم حتى نهض الحاج حسين من مكانه وأشار الى يوسف ومريم قائلا:يوسف ومريم تعالوا ورايا على المكتب دلوقتى نهض وليد من مكانه فاستدار اليه الحاج حسين وقال بقول يوسف ومريم بس
    اظن الكلام واضح للكل

    نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التى توجد بداخل كل منهم الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلوا النظرات وكأنهم طفلين تم استدعائم لمكتب الناظر لينالوا عقابهم


  10. #20

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    الفصل التاسع


    نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التى توجد بداخل كل منهما الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلوا النظرات وكأنهم طفلين تم استدعائم لمكتب الناظر لينالوا عقابهم

    تنهد يوسف بعمق وطرق الباب فتقدمت مريم خطوة ونظرت له بتحدى وكأنها تقول :من الذوق انى ادخل قبلك
    زفر بقوة وتراجع خطوة ليسمح لها بالدخول اولا

    دخلت مريم ودخل بعدها وهم وجلون ..أشار لهم بالجلوس
    امام المكتب ..نظر لهم نظرات صامتة ثم قال:فى ايه بقى عاوز افهم

    وفجأه انقلب الصمت الى معركه تدافع الاثنين فى الحديث
    :من ساعة ما شافنى وهو مش طايقنى
    :مش طايقك ازاى يعنى مش فاهم
    :بتكشر فى وشى وبتعاملنى وحش
    :المفروض اعمل ايه يعنى افرشلك الارض رمله لما اشوفك
    :لا بس تعاملنى معامله كويسه
    :والله ده شىء زاد عن حده هتعلمينى اتعامل ازاى

    بـــــــــــــس والله عال اومال لو مش موجد معاكوا هتعملوا ايه

    مريم :انا اسفه يا عمى
    يوسف :اسف يا بابا بس هى اللى نرفزتنى
    نظرت له بحدة:انا اللى نرفزتك ...ثم التفتت الى عمها وقالت:بص بقى يا عمى علشان تعرف بيتعامل ازاى
    :كسفنى قدام صاحبتى لما طلبت منه اتفرج عليه هو ووليد اتريق عليا وقالى هى سيما..ده غير طبعا طريقة معاملته ليا دايما

    :صاحبتك .......بص يابابا صاحبتها دى والله لو شفتها لتحكم عليها متكلمهاش تانى انا مش عارفه مصاحباها ازاى
    :هو انت كمان هتتحكم فى اصحابى

    ضرب الحاج حسين المكتب بيده ونهض بحده موجها كلامه لكلاهما:لتانى مره صوتكوا يعلى قدامى

    وقف يوسف فى اسف وقال:بابا انا قلتلك من زمان انا ماليش فى معاملة الحريم انا اسف يعنى
    هدأ والده قليلا وقال:براحه كده ومحدش يقاطع التانى
    ايه اللى مضايقك
    يوسف:يا بابا انا عاوز راجل يمسك مكتبى بعد اذنك
    وقفت هى الاخرى وقالت:وانا مش عاوزه اشتغل معاك

    نظر لها عمها وقال بانفعال:هو انا مش قلت محدش يقاطع التانى
    انكمشت وجلست مكانها فى صمت التفت اليه مره اخرى قائلا:ايه اللى مش عاجبك فى شغلها

    نظر لها قائلا:بص حضرتك على طريقة لبسها انا محبش العملاء اللى داخل واللى خارج يقعد يتفرج على بنت عمى وهى لابسه كده
    والده: ده بس اللى مضايقك فى شغلها
    يوسف:ايوا
    ربت على كتفه قائلا :اقعد

    نظر اليها وقال:بصراحه يا بنتى انا كمان مش عاجبنى اللبس ده وكنت هكلمك عليه من بدرى بس محبتش تضايقى منى وتفتكرى انى عاوز اتحكم فيكى
    قالت بخفوت:ياعمى انا بلبس كده من زمان ومحدش بيبصلى عادى يعنى لبسى مش اوفر
    تدخل يوسف قائلا:وعرفتى منين ان محدش بيبصلك

    نظرت له بغضب:يعنى ايه عرفت منين..كل البنات اللى حواليا بيلبسوا كده وزمايلى فى الكليه كلهم لبسهم كدا
    يوسف: لا يا بابا مش حقيقى انا لما وصلتها الكلية شفت البنات داخله وخارجه من كليتها فيهم بنات اه لابسين زيها واكتر لكن برضه شفت كمان بنات كتيرة لابسين لبس محترم زى اى كليه فى الدنيا فيها كده وفيها كده

    مريم بانفعال:يعنى انا مش محترمه وبعدين هما حرين كل واحد حر
    قال لوالده:شايف الرد يا بابا

    الحاج حسين:بصراحه انتوا الاتنين غلطانين..انتى يا مريم لازم تاخدى بالك من طريقة لبسك ومفيهاش حاجه لو لبستى حاجه شكلها حلو برضه بس مش مجسماكى اوى كده ده انتى حتى يا بنتى محجبه

    :زى ما حضرتك قلت ياعمى انا محجبه اعمل ايه تانى
    الحاج حسين:تعملى ايه ..الحجاب يابنتى يعنى زى ما غطيتى شعرك تغطى جسمك شروط الحجاب انه ميجسمش الجسم ولا يبقى شفاف ..هنعمل ايه بطرحه على الشعر والجسم ملامحه واضحه ده ميبقاش حجاب يابنتى ده يبقى موضه

    أطرقت برأسها وقالت:حاضر يا عمى هحاول اغير لبسى شويه
    يوسف :شوية
    :ايوه شويه وده علشان خاطر عمى بس

    عمها:ربنا يكرمك يا بنتى متتصوريش فرحتينى ازاى علشان عملتيلى خاطر وأكمل هو ينظر ل يوسف: وانت يا يوسف طريقة النصح مش كده اهدى علشان الناس تفهمك

    وتابع بابتسامه وهو ينظر لمريم يابنتى لو مكنش بيخاف عليكى مكنش زعل منك ..ها خلاص صافى يا لبن
    يوسف:اللى تؤمر بيه يا بابا

    والده :طب يالا اعتذر لبنت عمك علشان احرجتها قدام صاحبتها
    رمقها يوسف بنظر ناريه والتفت الى ابيه :انا اللى اعتذر يا حاج
    أومأ له ولو معتذرتش هخاليك تبوس راسها

    أحمر وجهه وهو ينظر لها بضيق ثم قال بسرعه:اسف

    رمقته بنظرة مستفزة ..فانفعل مره اخرى :شايف يا بابا بتبصلى ازاى
    الحاج حسين:تعالى يا مريم:اعتذرى لابن عمك علشان رفعتى صوتك عليه
    :ياعمى هو اللى بدأ
    عمها :مريم اعتذرى

    نظرت له فرمقها بنفس النظرة المستفزة التى نظرتها له من قبل وزاد عليها ابتسامة سخريه نظرت الى عمها ثم نظرت اليه وقالت :سورى
    يوسف وهو يعقد ذراعيه امام صدره :لا سورى ايه انا مبعرفش لغات
    القت اليه نظراتها الحارقه وقالت بسرعه:اسفه..عن اذنك يا عمى وخرجت مسرعه

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    خرجت مندفعه الى باب الشقه ومنه الى الدرج لتصعد شقتها فاصطدمت بوليد الذى قال:ايه واخده فى وشك كده ورايحه فين
    مريم:ابعد عنى دلوقتى لو سمحت انا مش طايقه روحى

    :مالك بس مين اللى زعلك ياقمر
    نظرت له وكأنها لا تراه وقالت :انا لبسى وحش
    تصنع وليد نظرات الدهشه وقال:مين اللى قال كده ده انتى اخر شياكه وحلاوة

    قالت بمرارة:يوسف
    وليد بغضب زائف:ولا ابن عمى ولا اعرفه يا شيخه ده راجل معقد سيبك منه

    تركته واكملت طريقها حاول ان يوقفها بصوته ولكنها لم تعره اهتماما ..ارتمت على فراشها وأخذت تبكى ..بعد لحظات وجدت ايهاب وايمان واقفين امامها فى وجوههم نظرات تساؤل قال ايهاب:ايه اللى حصل مع عمك ..قالك حاجه زعلتك
    مريم وهى تجفف دموعها:لا

    جلست ايمان بقربها وقالت:طيب بتعيطى ليه يا حبيبتى
    قال ايهاب بانفعال:لو حد زعلك قوليلى احنا مش بنشتغل عند حد
    ايمان:اهدى يا ايهاب لما نعرف فى ايه

    اعتدلت مريم فى جلستها وقصت عليهم ما دار فى حجرة المكتب
    انفعل ايهاب اكثر وقال:شايفه يا هانم ياما قلتلك ياما اتخانقت معاكى على لبسك شويه وعلى البت اللى ماشيه معاها شويه وانتى ولا انتى هنا وادي النتيجه الناس بقت تبصلك زيك زيها..واكيد طبعا بيقولوا عليا مش راجل ما انا سايبك بقى تلبسى اللى تلبسيه

    بكت مريم بشدة وقالت:خلاص بقيتوا كلكوا عليا دلوقتى
    وحاولت ايمان تلطيف الجو بينهم ولكنها فشلت خرج ايهاب مندفعا فى غضب قطع الحديقة بخطوات واسعه وسريعه رأته فرحه حاولت ان توقفه لكنه لم يسمعها وقفت حائرة لا تعلم ما الم به صعدت تبحث عن ايمان
    فوجدتها تهبط الدرج الى الحديقه فستوقفتها والقلق بادى على
    وجهها:هو ايهاب ماله كان ماشى وشكله زعلان اوى حاولت انده عليه مردش ومشى بسرعه هو حصل حاجه يا ايمان
    نظرة لها ايمان بتمعن ثم وضعت يدها خلف ظهرها وصمتت زاد قلق فرحه وقالت:ايه يا ايمان بتصيلى كده ليه

    ايمان:امممممم ..وانتى مالك قلقانه كده ليه
    ارتبكت فرحه وقالت:ابدا عادى يعنى بسأل بس
    وجهت ايمان سبابتها الى وجه فرحه وقالت:أعترفى يا فرحه الانكار مش هيفيدك

    أحمرت وجنتاها وقالت:ايه يا ايمان اعترف بأيه مالك كده عامله زى المحققين اللى بيطلعوا فى الافلام
    ابتسمت ايمان لها وقالت بحنان بالغ:هو كمان مهتم بيكى على فكره ده اخويا وانا عارفاه
    ابتسمت فى خجل وقالت:هو اللى قالك انه مهتم بيا

    ضحكت ايمان فى سعاده واحتضنت فرحه كان عبد الرحمن يهبط على الدرج فوجدهما هكذا فوقف ووضع يديه على وجهه وقال بطريقة مسرحيه:لا مش ممكن مش مصدق عنيه أختى وبنت عمى وفين ..على السلم ..ثم رفع يديه وتهدج صوته وهو يقول :رحمتك ياااااااااا رب
    ضحكت فرحه ضحكه عاليه واستدارت ايمان لتخفى ضحكتها

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    يوم الاحد كان يوم الصدام الحقيقى فى الشركة بين يوسف ومريم وهند وعبد الرحمن

    كان عبد الرحمن قدر قرر ان يتكلم مع هند فى طبيعة علاقتهما وان يضع لها حدود حتى يتم عقد القران
    وكانت مريم تنوى ان تنتقم من يوسف شر انتقام

    دخلت عليه وهى معها بعض الملفات وجدته واضع سماعات الهاتف فى أذنيه ومغمض العينين وفى حالة استرخاء شديد ..خطت نحوه ببطء وتناولت مج النسكافيه من امامه.. قذفته على الارض بقوة

    فزع يوسف ونزع السماعات من اذنيه وصرخ فيها :فى ايـــه
    قالت ببرود :ولا حاجه الملف خبط فى المج وقعه على الارض وابتسمت باستفزاز وأكملت طب اجيلك بعدين بقى تكون الخضه راحت وخرجت واغلقت الباب خلفها

    جلس يوسف ومازال وجهه عليه اثر المفجأة ثم ابتسم وهو يضرب كفا بآخر ويقول:البت دى مش هتجيبها لبر معايا
    بس اظاهر انها متعرفنيش كويس ..ماشى يا مريم واحده بواحده والبادى اظلم

    ::::::::::::::::::::::::::::::::

    انتظر عبد الرحمن وقت الراحه وذهب الى هند ليتحدث معها عندما رأته تهلل وجهها وقالت:كنت متأكده انك جاى ...وحشتنى
    ابتسم بارتباك وقال:هند عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
    لاحظت الارتباك على وجهه فقالت بقلق:خير يا عبده مالك

    :بصى يا هند عاوزك تفهمينى كويس اوى ..انا والله بحبك وهفضل احبك ونفسى تبقى مراتى النهارده قبل بكره لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم علاقتنا تبقى بحدود
    اقفهر وجهها وقالت:يعنى ايه بحدود

    :يعنى مش هينفع نخرج مع بعض لوحدنا ولا تركبى معايا لوحدك وبرضه يعنى كلام الحب يبقى بحدود...فاهمانى
    نظر لها ليراقب تأثير كلماته عليها فوجدها تنظر اليه بدهشه وتعجب وترقب..فأكمل:اللى بقلهولك ده لمصلحتك انتى قبلى
    علشان عاوز اشوفك فى احسن صورة

    هند:من امتى الكلام ده يا عبد الرحمن
    :من زمان يا هند وانا بضايق من بعض تصرفاتك معايا لكن كنت بتغاضى عنها لكن اخيرا عرفت ان فى حاجات حرام فى علاقتنا لازم نتجنبها والحرام مش هينفع نغالط فيه
    قالت بسرخيه:وانت من امتى بتقول حرام وحلال

    نظر لها بانزعاج وقال:يعنى ايه هند هو انا مش مسلم يعنى ولازم الحلال والحرام فى بند يومنا ولا ايه
    اومأت برأسها وقالت :بس بس انا دلوقتى فهمت
    :فهمتى ايه

    هند:فهمت انك بتتهرب من الجوازه ..عاوز تطفشنى يعنى بس بالذوق
    :لا يا هند متقوليش كده انا ناوى اكتب الكتاب قريب لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم نراعى النقطه دى
    هند:وايه اللى مانعك ما نكتب الكتاب
    عبد الرحمن:مستنى بابا يحدد معاد كل ما افاتحه فى الموضوع يقولى استنى شويه
    قالت بانفعال:وانا بقى هستنى لما ابوك يحن عليا
    :اتكملى عن ابويا كويس يا هند احسنلك

    هوت الى مقعدها وظلت تبكى ..وقف بجوارها واستند الى مكتبها وقال:انا مش عارف انتى قلقانه من ايه هنتجوز والله بس اصبرى عليا شويه ابويا مبيجيش بالضغط بالعكس
    قالت وهى تبكى:مش ملاحظ ان الحاج حسين ابتدى يأخر معاد الجواز من ساعة ما ولاد عمك رجعوا

    :طب وولاد عمى مالهم بس
    :وانت كمان اهو ابتديت تقولى حرام وحلال
    :طب وفيها ايه
    :لا فيها كتير وانا اللى غلطانه
    :مش فاهم
    :مش لازم تفهم دلوقتى لو سمحت سبنى لوحدى عاوزه اقعد مع نفسى شويه قبل ما والدك يرجع المكتب تانى

    نظر لها بأسى فهى لم تفهمه كما كان يتوقع..... وتركها وغادر الى مكتبه وقف امام المصعد لبرهه ثم شعر انه أخطأ بحقها وقلبه آمره ان يرجع لها فلم يكن يجب ان يتركها هكذا فى هذه الحاله ابدا ....لابد ان يثبت لها انه يحبها وشغوف بها ولن يتزوج غيرها ابدا .... لابد ان يطمئنها على مستقبلها معه اكثر من هذا

    عاد اليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن انها اغلقته لتبكى وحدها دون ان يسمعها احد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهى تبكى..
    فتح الباب ببطء ليطمئن عليها ولكنه سمعها تتحدث فى الهاتف ..استمع لما تقول ..كادت عينيه ان ان تخرج من مكانهما وكاد وجهه ان ينفجر غضبا وبغضا من هول ما يسمع



 
صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سامحني صديقي... قصه حقيقيه
    بواسطة horas3000 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-11-2009, 03:37 PM
  2. ديه قصه حقيقيه اثرت فيا اوي...قصة توبه
    بواسطة casperinoo في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-08-2008, 03:56 AM
  3. كارثه حقيقيه قادمه
    بواسطة link7200 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-04-2008, 07:08 PM
  4. هي العربيه دى حقيقيه
    بواسطة samirpop2 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 11:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2