| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 79

  1. #21

    الصورة الرمزية SaSa.FireBlade

    رقم العضوية : 137109

    تاريخ التسجيل : 23Mar2013

    المشاركات : 471

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: شاهين 2006 بتاعت البوب بردو

    السيارة[2]: هيونداى بونى 1978 بتاعت البوب

    دراجة بخارية: CBR400RR1994

    الحالة : SaSa.FireBlade غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    متابع بتشويق


  2. #22

    الصورة الرمزية ahmedalaahosny

    رقم العضوية : 132473

    تاريخ التسجيل : 19Dec2012

    المشاركات : 1,631

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alex

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: w123 Mercedes 200

    الحالة : ahmedalaahosny غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    برنس وربنا كمل ياكبير ربنا معاك


  3. #23

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل العاشر



    عاد اليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن انها اغلقته لتبكى وحدها دون ان يسمعها احد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهى تبكى..فتح الباب ببطء ليطمئن عليها ولكنه سمعها تتحدث فى الهاتف ..استمع لما تقول ..كادت عينيه ان ان تخرج من مكانهما وكاد وجهه ان ينفجر غضبا وبغضا من هول ما يسمع

    وقف دقائق يستمع ويستمع وعندما انتهت عاد الى المصعد مره اخرى وهبط الى اسفل واستقل سيارته ..أستند رأسه الى المقعد واغلق عينيه وهو لا يكاد يصدق مع سمع ..كلمات زلزلت كيانه وفطرت قلبه ضرب ..لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو فى هذا الوضع فلم يعد يشعر بشىء غير التجمد
    حتى سمع طرقات على زجاج سيارته فتح عينيه والتفت فوجد والده قد عاد ...قلق الحاج حسين بشده وهو يرى ابنه فى هذا الوضع فهو يعلم انه لا يجلس هكذا الا اذا كان يشعر بالالم الحقيقى..فتح الباب وجلس بجواره قائلا:مالك يا عبد الرحمن قاعد كده ليه يابنى
    :تعبان يا بابا
    :تعبان ازاى يعنى ...فهمنى
    :هحكيلك كل حاجه... وقص عليه كل ما دار بينه وبين هند وكيف عاد حتى لا يتركها بمفردها متألمة منه وماذا سمع منها وهى تتحدث فى الهاتف
    انهى حديثه قائلا بأسى: انا آسف يا بابا مكنتش اعرف انها كده
    ربت والده على كتفه بقوة وقال:أجمد يا عبد الرحمن الدنيا فيها ناس كتير بالشكل ده يابنى وانت مش صغير واللى حصل ده يعلمك مش يزعلك كده يابنى
    أومأ عبد الرحمن برأسه فى صمت حزين قاطعه والده قائلا:تعالى معايا
    :لا يا بابا ...مش عاوز اشوفها تانى بعد النهاردة
    أمسك والده ذراعه قائلا:لا هتيجى معايا ..عاوزك تسمع بس متعلقش على حاجه..تعالى

    قطع الحاج حسين الممر الطويل المؤدى الى ردهة مكتبة الخاص مكتبه بصحبة عبد الرحمن .. نهضت هند عندما رأتهما ...فاشار لها ان تلحقهما الى المكتب
    جلس الحاج حسين خلف مكتبة وأشار الى عبد الرحمن ان يجلس فى المقعد المقابل له...دخلت هند لتقف امامه وكانت تتوقع امرا من امور العمل طلبها لاجله .. ولكنها تفاجأت به يقول:لو سمحتى روحى هاتى شنطتك
    نظرت له فى دهشة واستنكار ..فأعاد كلامه مره اخرى:هاتى شنطتك يا هند
    خرجت بخطوات بطيئة ..يدور بخلدها ألف سؤال وسؤال

    أحضرت حقيبتها وعادت اليهما ..فمد يده امامه قائلا بلهجة آمره:هاتى تليفونك
    أخرجت هاتفها واعطته اياه:ضغط عدة ضغطات على لوحة المفاتيح ثم ادار شاشته لها وقال بجدية:رقم مين ده اللى كنتى بتكلميه من شويه
    ارتبكت بشدة وزاغت نظراتها وهى تقول:دى واحده صاحبتى..نظرت الى عبد الرحمن فوجدته يشيح بوجهه عنها ويكسو وجهه الحزن والضيق
    فقالت : خير يا فندم
    نظر لها الحاج حسين وقال بثقة:كدبتى ليه عليا وقولتى ان الجواب كان فى صندوق البريد بتاع الشركة
    هوى قلبها الى قدميها واحمر وجهاخوفا لا تعلم ماذا تقول وكيف تفعل فلجأت الى الكذب مره اخرى وقالت:ماهى هى دى الحقيقه يا حاج ..انا فعلا لقيته فى الصندوق
    خبط على المكتب فانتفض جسدها وقال محذرا:هتكدبى تانى
    ..الجواب ده وصلك بالايد ...صح
    ظهر الرعب على وجهها وقالت مدافعه عن نفسها:مين اللى وصلك الكلام ده يا حاج اللى قالك كده كداب
    أشار الى عبد الرحمن الذى كسا وجهه الحزن وجهه أكثر وأكثر وقال:عبد الرحمن هو اللى قالى

    صمتت فى دهشة وخوف لا تدرى ولا تفهم كيف عرف عبد الرحمن بالامر
    تابع الحاج حسين كلامه:عبد الرحمن سمعك وانتى بتتكلمى فى التليفون يا هند ده أجابة السؤال اللى بيدور فى دماغك دلوقتى
    أستندت الى اقرب مقعد لها فلقد تخلت عنها قوتها وأصفرت الدنيا امامها وكادت ان يغشى عليها من الصدمه وبدأت فى البكاء

    نهض عبد الرحمن قائلا:انا مروح يا بابا عن اذنك أومأ له والده بالموافقه فانصرف دون ان يلتفت وراءه ليخفى ألمه وندمه ويداوى جرحه العميق
    نهض حسين من مقعده ووقف بالقرب منها وقال:معقوله يا هند ..ده انا كنت بعتبرك زى بنتى بالظبط تقومى تخونينى كده

    بكت بشدة اكبر وقالت بمرارة:والله يا حاج انا مكنت اقصد انى اخونك انا قلت يعنى ده مجرد جواب هوصلهولك وخلاص وبعدين هى فهمتنى ان الجواب ده فى معلومات حضرتك بتدور عليها بقالك سنين وقالتلى ان ده عمل خير

    ابتسم فى سخريه قائلا:وهو عمل الخير اليومين دول بياخدوا له مقابل...
    :والله يا حاج انا مطلبتش منها فلوس هى اللى عرضت عليا الفلوس علشان تتأكد انى ههتم واوصلك الجواب بنفسى لحضرتك لانها كانت خايفه حد تانى يشوفه وميوصلهوش وانا كنت محتاجه مبلغ كده فى الوقت ده وكنت مكسوفه اطلب سلفه من حضرتك ..وهو ده كل غلطى ..انا اسفه يا حاج انا اسفه

    أنفعل عليها قائلا:انتى لسه بتكدبى يا هند انتى خدتى منها رقمها علشان تقوليلها اخبارى اول بأول صح ..انا مش عارف انت مستمرة فى الكدب ازاى وانا بقولك عبد الرحمن سمعك وانتى بتكلميها
    :لا والله يا حاجه انا منقلتش اخبارك لحد هى لما ادتنى الرقم قالتلى علشان لو حصل وحضرتك مقرتش الجواب لاى سبب ابلغها
    وبعد كده كانت بتتصل عادى تقولى ازى الحاج عامل ايه وازى عبد الرحمن ويوسف وانا كنت بتعامل معاها على اساس انها قريبتكوا يعنى فبقولها كويسين وخلاص

    كاد ان ينفعل عليها مرة اخرى ولكنه قال فجأة :خلاص يا هند انا مصدقك ..بس انتى عارفه طبعا انك غلطتى والغلط ده مينفعش يعدى كده
    قالت بلهفة:الله يخاليك يا حاج مترفدنيش انا محتاجه الشغل ده اوى
    نظر لها بتفكير وقال:انا مش هرفدك بس ابنى مجروح منك اوى ومش هيستحمل يشوفك هنا تانى ..انا هنقلك مكان تانى تكونى بعيده شويه عنه مش عاوزه يضايق كل ما يشوفك
    :يعنى يا حاج هو قرر.....

    الحاج حسين سيبيه شويه كده لما يفوق من صدمته شهرين تلاته كده يكون نسى وهدى وبعدين ابقى اتكلمى معاه..يالا دلوقتى خدى شنطتك وروحى وبكره ان شاء الله تيجى على شغلك الجديد


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""

    معقوله يا حاج ايه اللى انت بتقوله ده ازاى تسيبها فى الشركة بعد اللى عملته
    الحاج حسين:اهدى بس يا ام عبد الرحمن انا عارف بعمل ايه كويس...هند بتشتغل معانا من زمن ومعاها اسرار كتير عن شغلنا متنسيش انها مديرة مكتبى ومسؤله عن ملفات كتيرة..لو طردتها وقطعت عيشها هتقول عليا وعليا اعدائى ..اذا كانت خانتنى وهى شغاله معايا ومخطوبه لابنى يبقى هتعمل ايه لما الخطوبه تتفسخ وكمان اطردها من الشغل

    قالت عفاف بتفكير:طب وبعدين
    :ولا قابلين انا قلتلها تسيب عبد الرحمن شهرين تلاته على ما يهدى ..اكون انا غيرت تفاصيل وحاجات كتير فى الشغل وساعتها تبقى المعلومات اللى هى تعرفها قديمه ومالهاش لازم وضررها هيبقى قليل اوى اذا مكنش معدوم يعنى..والمكان اللى نقلتها فيه مفيهوش حاجه تعرف تضرنا بيها ولا تستعملها مع شركات معندهمش ذمه عاوزه تضربنا فى السوق

    عفاف:والله يا حسين انا مش عارفه انت بتعرف تمسك اعصابك كده ازاى مع واحده خانتك بالشكل ده
    ضحك وقال:اصلها بصراحه خدمتنى مرتين تلاته كده من غير ما تحس

    نظرت له بتعجب:فأومأ برأسه قائلا:زى ما بقولك كده خدمتنى وضرت نفسها ..تنهد بقوة وتابع كلامه:أحلام كانت بتستخدمها علشان تعرف اخبارنا وأخبار يوسف علشان تعرف تقرب منه مريم وابتسم قائلا:وانا معنديش مانع انا نفسى فى كده انا كمان
    بس هند بقى بغبائها لما لاقت عبد الرحمن معجب بكلام ايمان وكمان راح قالها حلال وحرام افتكرت انه بيطفشها علشان خاطر ايمان :فاتصلت باحلام وجابت اللى عندها كله

    قالتلها انا اقدملك يوسف على طبق من دهب وانتى عاوزه تطلعينى من المولد بلا حمص
    تنهدت عفاف بألم وقالت:ياعينى عليك يا عبد الرحمن..ده كان بيحبها اوى ..علشان كده يا عين امه مخرجش من اوضته من ساعة ما رجع وقاعد فى البلكون من ساعتها حتى مرضيش يتعشا

    ثم نظرت له وكأنها انتهبت لحديثه وقالت:يعنى ايه انت كمان عاوز كده
    حسين:يعنى هى خططت علشان تقرب مريم من يوسف وتشغلها معاه وانتى عارفه يا عفاف انى عاوز ولاد اخويا يفضلوا فى حضنى علشان كده بقولك وانا معنديش مانع

    المهم عندى ان مريم تحب يوسف مش تبقى عاوزه تتجوزوا علشان تنفذ خطت امها وخلاص
    عفاف:وتفتكر مريم متفقه مع امها يعنى
    حسين :مش متأكد يا عفاف...لما كانت متحمسه فى الاول علشان تشتغل معاه كان ممكن اقول اه عارفه
    لكن بعد المشاكل اللى حصلت بينها وبين يوسف مبقتش متأكد
    لانها لو كانت بتنفذ كلام امها كان زمانها بتسمع كلامه وانتى عارفه يوسف بيتبسط من الست اللى بتسمع الكلام واكيد احلام وصلت المعلومه دى لمريم

    وطالما مريم منفذتهاش يبقى اللى انا حسيته امبارح فى المكتب وهما بيتخانقوا قدامى كان صح
    عفاف بتسائل:ايه اللى انت حسيته.... وهى احلام يعنى بتعمل كل ده ليه
    حسين بلا مبالاه:مش مهم دلوقتى ..أهم حاجه عندى دلوقتى عبد الرحمن عاوزه يخرج من الحاله دى قلبى وجعنى اوى عليه الله يكون فى عونه مش سهل عليه اللى حصل ده

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""


    كانت هند تجلس فى فراشها وتبكى بشده وقد تورمت عيناها من كثرة البكاء
    جلست اختها علا بجوارها وسحت على ذراعها وحاولت ان تهدئها لكن هند نفضت يد اختها فى قوة قائله:ابعدى عنى انتى السبب ..انتى السبب

    وقفت علا ووضعت يديها فى خصرها قائله:نعم يا ماما انا السبب ازاى يعنى
    انا بس شجعتك انك توصلى الجواب وتاخدى الفلوس لكن مقلولتلكيش تقوليلها اخبار اخو خطيبك يا هانم
    وانتى اصلا غبيه لو كنتى قلتيلى كنت هقولك لاء لان اللى ترسم على واحد ممكن اوى ترسم على اخوه وتطلعى انتى من المولد بلا حمص واهو ده اللى حصل يا ناصحه

    قالت هند برجاء:لا لا عبد الرحمن مضعش منى هو بس مصدوم وعاوز فرصه يهدى وبعدين مش هيقدر يبعد عنى انا متأكده ..متأكده
    علا:وانتى فاكره ان ابوه هيسمحلك تدخلى عيلتهم بعد اللى عرفه ..والله انا لو منك انتقم منه ده انتى تعرفى عنهم بلاوى

    هند:لالا الحاج حسين نقلنى بس علشان ميحصلش صدام بينى وبين عبد الرحمن لكن انا متأكده انه مش هيعارض لو عبد الرحمن عاوزنى ..ليه اروح اعاديه واخسره للأبد

    علا:وتفتكرى يعنى اللى اسمها احلام دى وبنتها هيفوتوا الفرصه دى اكيد هيستغلوا بعدك عنه ويفضلوا وراه لحد ما يتجوزها
    نظرت لها هند نظرات شارده وقالت :خاليها بس تحاول تاخده منى وانا هوريكى هند ممكن تعمل ايه

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""


    كان عبد الرحمن يجلس على مقعده الخاص به فى الشرفه مغمض العينين يستعيد كل ذكرياته مع هند كل كلمة حب قالها لها وكل نبضه قفز بها قلبه لاجلها ..فتح عينيه ببطىء لينظر الى الحديقة المظلمه وكأنه ينظر الى الظلام المحيط بقلبه فلقد أنطفأت شمس حبه

    رأى الرياح تعبث ببعض اوراق الشجر فتقاوم بعضها ويستسلم البعض الاخر فتسقطها ارضا ..نعم من يستسلم للرياح يسقط فيصبح جزءا من الارض ليداس بالاقدام كما تداس الارض التى سقط اليها راضيا
    لمعت عيناه وقاتلة الدموع بضراوة من اجل ان تهبط الى مجراها لتروى ظمأ محنته

    ولكنها وجدته مقاتل من الدرجة الاولى لم يسمح لها وسجنها فى محبسها ليحتفظ بها ويجعلها مدادا لحياته القادمه والتى قرر ان تكون بلا حب وبلا مشاعر وبلا قلب >>>>المعنى الحقيقى للجمود...نظر الى الدبله التى تطوق أصبعه فشعر بها تخنقه وكأنها تطوق عنقها فأنتزعها بقوة وقذفها بعيدا الى حيث سقطت أوراق الشجر


  4. #24

    الصورة الرمزية Ahmed_selmy

    رقم العضوية : 107820

    تاريخ التسجيل : 16Jul2011

    المشاركات : 1,679

    النوع : ذكر

    الاقامة : cairo

    السيارة: Fait127

    السيارة[2]: Nissan Tiida 2012

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Ahmed_selmy غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    متابع .....وتسلم ايدك رائعه


  5. #25

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الحادى عشر


    دخلت مريم صباحا الى مكتبها فوجدت حاله غير طبيعيه فى مكتب يوسف ثم سمعته يصرخ فى بعضهم من الداخل قائلا:الملف ده لو ضاع هتبقى كارثه

    أطلت برأسها الى الداخل لترى ما يحدث فوجدت أثنان من الموظفين يقفان امامه وهو منفعل بشدة فى الحديث
    عندما رآها فجأة نظر لها نظرة حاده وقال بعصبيه:تعالى هنا يا هانم فى ملف ضايع وحضرتك لسه واصله

    قال الموظف الاول:يافندم حضرتك مضيت الملف ده امبارح
    قال الاخر:وقلت حضرتك هتبعته للحاج ابراهيم يمضيه ويراجعه

    قال فى عصبيه أتفضلوا انتوا دلوقتى ثم استدار لها وهى تقول :ملف ايه بس واحنا ندور عليه
    يوسف :لسه بتسألى ..الملف اللى أخدتيه امبارح قبل ما نمشى وقلتى هتبعتيه للحاج ابراهيم

    ارتبكت مريم وهى تفكر بصوت عالى:مش فاكره طيب استنى افتكر
    انفعل اكثر قائلا:الملف ضاع وانتى لسه هتفكرى..اكيد نسيتى تبعتيه اتفضلى يالا دورى عليه فى مكتبك وفى الدولاب اقلبى الدنيا عليه
    خرجت مريم فى أضطراب شديد تبحث بتوتر وسرعه لم تجد شيئا ولا تذكر ايضا شكل الملف

    خرج اليها بعد دقائق:ايه لسه مش لاقيه حاجه...انتى عارفه لو الملف ده ضاع هيحصل ايه
    حاولت مريم ان تركز تفكيرها لعلها تتذكر اين هو ولكنه لم يعطيها فرصه صوته العالى اربكها جدا وشتت تفكيرها ظلت تبحث أكثر من نصف ساعه وهو واقف ينظر اليها ويشتت تفكيرها بصوته ويربكها حتى جلست خلف مكتبها وهى تتنفس بصعوبه ولفت يدها الى ظهرها لتمسك به وهى تقول بألم :خلاص مش قادره ظهرى اتكسر
    يوسف بانفعال:يعنى ايه مش قادره قومى دورى تانى

    مريم تكاد تبكى وهى تقول:خلاص مش قادره ظهرى هيموتنى ..مش هدور تانى واعمل اللى تعمله يارب حتى ترفدنى
    تركها ودخل مكتبه ثم عاد بعد لحظه وفى يده الملف الضائع ..وقف امامها وقال مبتسما:الملف اهو ..ثم وضعه امامها وقال بانتصار فاكره المج اللى وقع اتكسر لوحده ...واستدار لينصرف وهو يقلد طريقتها المستفزة فى الكلام ..طب عن اذنك انا بقى لحد ما ضهرك يرتاح ..ثم اطلق ضحكات عاليه مستفزة واستدار لها وقال:متلعبيش مع الاسد تانى يا قطه اتفقنا ...

    نظرت الى المكان الذى كان يقف فيه بذهول ثم ضربت المكتب بقدمها فى غيظ شديد فآلمتها قدمها فجلست تبكى وهى تشعر بالضيق والحنق منه
    ها هو قد وفى بوعده ولم يتركها تنعم بما فعلته به فى المره الاخيره ورد لها فعلها أضعاف مضاعفه بكت اكثر وهى تقول فى ضيق:والله لوريك يا يوسف والله لوريك واستمرت فى البكاء كالاطفال


    """""""""""""""""""""""""""""""""""

    عادت ايمان من عملها وقت الظهيرة وعبرت الحديقة بخطوات واسعه وقبل ان تصل للداخل لفت نظرها وجود عبد الرحمن فى ركن بعيد نسبيا يقف امام حوض معين من احواض الزهور ..كان يحبه ويرويه دائما بنفسه..تعجبت ايمان فهى لم تعتاد على وجود عبد الرحمن فى البيت فى مثل هذا الوقت فمن المفترض ان يكون فى العمل وقفت متأمله للحوض الذى يتأمله ..كان اجمل حوض للزهور فى الحديقه كلها وكان يحوى زهرة بيضاء ملفته للأنتباه ومميزة جدا عن بقية الزهور ..

    كان عبد الرحمن يقف امام تلك الزهره الرائعه نعم هذه الزهرة كانت هند معجبة بها وهمت ان تقطفها ولكنه طلب منها ان تتركها على ان يسميها باسمها وبالفعل كان يسمى تلك الزهره "هند "

    وضع أطراف اصابعه على تلك الزهره فظنت ايمان انه يتحسسها ويلامس شذاها ولكنها تفاجأت به يقطفها فى عنف ويرمى بها بغضب خلف ظهره

    سقطت الزهرة فأقتربت منها خطوات وجعلت تنظر اليها وهى ملقاه على الارض وتنظر له باستنكار
    كيف يفعل هذا كيف يرمى تلك الزهرة الرائعه المميزة هكذا انها لم تراه من قبل يفعل ذلك

    أستدار لينظر الى موقع السقوط فلم يلاحظ وجود ايمان رغم اقترابها منها لقد كان الغضب مسيطر عليه وهو ينظر الى الزهرة وخطى اليها بسرعه ليدهسها بقدميه وقبل ان يقوم بدهسها بلحظه ألتقطتها فى سرعه
    ووقفت تنظر له بصمت متسائل ..قال فى غضب ارمى الورده دى على الارض

    قالت له بتعجب :ليه حرام عليك ..عاوز تدوسها ليه
    عبد الرحمن فى عصبيه :بقولك ارميها
    ففتحت حقيبتها فى سرعه ووضعتها بداخلها وقالت له بتحدى:مش هرميها لو انت مش عاوزها انا عاوزاها يا اخى

    تطايرت شرارات الغضب من عينيه وصرخ فى وجهها:وانتى مالك انتى بتدخلى فى اللى ملكيش فيه ليه عاوزها ولا مش عاوزها يخصك ايه انتى
    لما اقولك ارميها تسمعى الكلام وانتى ساكته فاهمه ولا لاء
    اياكى تدخلى فى حاجه تخصنى تانى ولا حتى تقفى فى مكان انا فيه
    كانت نظراته حادة جدا والغضب يطل من عينيه فعلمت انه ليس فى حالته الطبيعيه وتراجعت للخلف خوفا من اى تطاول من الممكن ان يحدث ثم استدارت وخطت خطوات سريعة اقرب الى الجرى للداخل

    لم تنتظر المصعد ولم تفكر به وصعدت فى سرعه دخلت غرفتها وألقت نفسها على الفراش وظلت تبكى وقلبها يخفق بشدة
    كانت اول مره فى حياتها تستشعر الخوف من أحد وتتراجع من امامه خوفا من بطشه ..شعرت بمهانه كبيرة وبأنها شخص غير مرغوب فيه وانها فى بيت غريب عنها من السهل ان تطرد منه فى اى وقت

    نهضت وكفكفت دموعها وجمعت ملابسها فى شنطه صغيرة هبطت الى الاسفل وخرجت للخارج فى سرعه دون ان يلاحظها احد.... وعادت من حيث أتت

    """""""""""""""""""""""""""

    ظلت ام عبد الرحمن تطرق الباب ولكن لم يستجيب لها احد قلقت بشده وعادت الى شقتها ووقفت تفكر فى حيرة التقطت الهاتف وحاولت الاتصل بأيمان عدة مرات ولكنها لم تلقى اى أجابة

    زاد قلقها وتحدثت الى زوجها هاتفيا وأخبرته بقلقها على ايمان وانها لا تستجيب لطرقاتها فطلب منها ان تدخل لعبد الرحمن ليحاول فتح باب الشقه لعلها حدث لها شىء فى الداخل وهى بمفردها

    فذهبت اليه مسرعه وطلبت منه ذلك حاول عبد الرحمن ان يتملص من امه فهو لا يريد ان يحتك بها بعد ما فعله معها ولكن أمه اصرت
    فصعد معها وطرق الباب ثم أضطروا فى النهايه الى فتح الباب عنوة

    وقف فى الخارج ودخلت هى تبحث عن ايمان فلم تجدها دخلت غرفة نومها فوجدت خزانة ملابسها خاويه فخرجت فى سرعه وهى تهتف به:ايمان خدت هدومها ومشيت يا عبد الرحمن ياترى ايه اللى حصل خلاها تعمل كده

    طأطأ رأسه وقال فى اسف:انا السبب
    وقص عليها ما حدث بينهما فى الحديقة ..نظرت له مؤنبة وقالت :ليه كده يا عبد الرحمن ملقتش غير ايمان وتعمل معاها كده دى أمانه عندنا يابنى حرام عليك

    :اهو اللى حصل بقى ..اعصابى فلتت مني غصب عنى مكنش قصدى
    هاتفت زوجها مرة أخرى وأخبرته بما حدث فثار فى غضب وتوقع ان تكون عادت الى شقتهم فى السيدة زينب ..خرج من مكتبه دون ان يخبر احدا وتوجه اليها

    فتحت الباب فوجدته امامها ..أخذها بين ذراعيه فبكت ..ربت على ظهرها فى حنان وجلس بجوارها وقال:حقك عليا يابنتى متزعليش
    قالت وهى تبكى :لا يا عمى انت مغلطش فيا بالعكس انت كان نفسك تلمنا حواليك لكن اظاهر ان احنا مش مرغوب فينا

    قال مشفقا:لا يا ايمان متقوليش كده ده انتوا عندى احسن من عيالى ده البيت ده ليكوا قبل ما يبقى لولادى يا بنتى
    ايمان:معلش يا عمى انا مش هقدر ارجع هناك تانى انا اقعد فى جحر بس بكرامتى

    :وكرامتك متصانه يابنتى وانا هجبهولك لحد عندك يعتذرلك واعملى فيه اللى انتى عاوزاه
    حركت رأسها نفيا وقالت:مش عاوزه حد يعتذرلى ..معلش يا عمى سبنى هنا كام يوم اريح اعصابى وبعدين نبقى نتكلم
    :حتى لو انا اتأسفتلك يابنتى بالنيابه عنه

    :لا يا عمى ارجوك متعملش كده وبعد اذنك متقولش حاجه لايهاب حضرتك عارف أنه حمقى وممكن يكبر الموضوع ..انا هقوله ان المشوار من المدرسه للبيت عند حضرتك متعب شويه خصوصا اننا عندنا امتحانات شهر وبنروح بدرى وبنمشى متأخر وهقوله انى هقعد هنا لحد ما الامتحانات دى تخلص

    :يعنى كمان عاوزه تقعدى لوحدك هنا
    :معلش يا عمى سبنى على راحتى وبعدين شغل ايهاب ومريم مش هيسمحلهم يخبطوا المشوار ده كل يوم لكن انا سهله المدرسه قريبه من هنا
    حاول معها كثيرا ولكنها لم تتراجع فأضطر ان يسمح لها بالبقاء يومين لا اكثر

    فى المساء ذهب اليها ايهاب ومريم كان ايهاب غير مقتنع بما تقول
    :يا ايمان انا مش مقتنع باللى بتقوليه ده امتحانات شهر ايه اللى تقعدك هنا لوحدك
    :معلش يا ايهاب سبنى براحتى انا كده هبقى مرتاحه اكتر ولما الامتحانات تخلص هرجع تانى ان شاء الله
    :وفجأه كده من غير ما تقوليلى

    ابتسمت ابتسامه زائفه وقالت:منا قلت اهرب بقى قبل ما تمنعنى
    :والله..وفكرانى هصدقك ده انتى تؤأمى يا ايمان يعنى احس بيكى من قبل ما تتكلمى
    :لمعت عيناها فقاطعتهم مريم قائله:بصى يا ايمان لو مصممه يبقى هنقعد معاكى ماهو مش معقول نسيبك هنا لوحدك

    ابتسمت لها ايمان وقالت:ياسلام بقى الست البرنسيسه هترجع تقعد هنا تانى
    بادلتها الابتسامه وقالت مريم:يالا بقى معلش كلوا بثوابه
    :طب والشغل يا مريم

    شعرت مريم بحيرة وقالت بحزن :لا انا مش هروح الشغل ده تانى
    : ليه انتى كمان حد زعلك ولا ايه
    :لا يا ايهاب متقلقش انا بس حاسه انى اهملت مذاكرتى وعاوزه ارجع اذاكر تانى واحضر محاضراتى..متنساش اننا عندنا عملى ولسه كمان فى تدريب فى الصيف عليه درجات

    ضمها اليه قائلا:احبك وانتى عاقله كده ..قالت ايمان بطريقه طفوليه ياسلام وانا يعنى ماليش فى الاحضان الدافئه دى ..ضمها ضاحكا تحت ذراعه الاخر وهو يقول فى حنان:ربنا يخاليكوا ليا يارب ...ايه فيلم الحرمان اللى احنا عاملينه ده

    نظرت ايمان الى مريم وهما تحت ذراعيه نظرة ماكرة وأشارت لها مريم ..واحد ..اثنين ..ثلاثه ..وفجأه أنقضوا عليه باللكمات ..ظل يجرى منهما فى مرح ويقفز من المقعد للمائده وهما يلاحقانه و يتضاحكان

    """""""""""""""""""""""""""""""""""

    دخل الحاج حسين الى غرفة عبد الرحمن ووقف امامه وقال فى غضب:ولاد عمك كلهم هيقعدوا هناك مع ايمان شايف انت عملت ايه ....اللى انا تعبت فيه جيت فى لحظه هديته

    نهض ووقف امام ابيه فى حزن شديد وقال:انا اسف يا بابا والله ماكنت اقصد اى حاجه من اللى حصلت دى انا خرجت عن شعورى
    أكمل والده بانفعال:عارف البنت قالت لاخوتها ايه قالتلهم انها قاعده هناك علشان امتحانات الشهر بتاعة مدرستها مجابتش سيرتك خالص طلعت احسن منك يا عبد الرحمن

    جلس عبد الرحمن الى فراشة ووضع رأسه بين كفيه فى حزن عميق
    نظر له والده فى شفقه ولان صوته قائلا:كل ده ليه يابنى الدنيا مبتوقفش على حد .....انت لسه فى عز شبابك ولسه ياما هتشوف يابنى انت عاقل ولازم توزن الامور احسن من كده ولا زم تعرف تفرق بين الغث والثمين ووضع كفه على رأسه فى حب وقال :انا عارفك يا عبد الرحمن انت راجل يابنى وهتعدى اى محنه قدامك وهتبقى اقوى من الاول مليون مره ....يابنى الضربه اللى متكسركش هتقويك
    وانت عضمك ناشف ده انت اللى هتشيل الشيله كلها من بعدى يابنى

    تناول كف ابيه وقبله وقال:ربنا يديك طولت العمر يا بابا ده احنا من غيرك منسواش حاجه ..ارجوك متزعلش منى اوعدك انى ارجع لحياتى تانى اقوى من الاول
    :وعد يا عبد الرحمن
    : وعد يا بابا
    وقف والده وهو يقول :ربنا يبارك فيك يابنى انا كنت عارف انك راجل وانك مش هتعمل غير كده
    أنتبه عبد الرحمن فجأه وكأنه قد تذكر شيئا فنظر الى والده وقال:متعرفش يا بابا المدرسه اللى ايمان بتشتغل فيها اسمها ايه

    """"""""""""""""""""""""""""""""""

    فى الصباح دخل يوسف مكتبه ولكنه لم يجد مريم فظن انها ستأتى متأخره وبعد حوالى الساعه أتصل به والده وطلب منه الحضور اليه
    قطع يوسف الممر الى مكتب والده ودخل اليه فأشار له بالجلوس وهو يقول:اقعد يا يوسف وبدون مقدمات قال:ها قولى بقى عملت ايه فى بنت عمك انت كمان

    قطب جبينه وقال :يعنى ايه يا بابا مش فاهم قصد حضرتك
    :قصدى مريم يا يوسف زعلتها تانى ليه هو انا مش هخلص من مشاكلكوا دى وأكمل بانفعال:مريم كلمتنى وقالتلى انها مش هتشتغل معاك تانى ولما سألتها ليه قالتلى على اللى عملته فيها وصممت مترجعش تانى وأتحججت بمذاكرتها والمحاضرات

    :يا بابا هى اللى ابتدت وانت عارفنى مبحبش اسيب حقى
    :هو انا مش هخلص من حركات العيال دى هو انا مخلف رجاله ولا عيال فهمونى هو احنا فى شركة ولا فى حضانه
    :انا اسف يا بابا خلاص اوعدك مش هضايقها تانى ولو عملتلى حاجه هبعت جواب لولى امرها اللى هو حضرتك طبعا ولو هى اشتكتلك منى ابقى ذنبنى على السبورة

    ابتسم الحاج حسين لمزاحه وقال:مش لما ترضى ترجع تشتغل معاك تانى يا فالح ...
    :أطمن يا بابا انا هعرف اخليها ترجع الشغل تانى

    أشاح وجهه وقال بمكر:دى مش طايقه تشوفك ومهما عملت مش هتصفالك ..انا متأكد انك مش هتقدر
    نهض يوسف بشغف وقال بتحدى :ماشى يا حاج افتكر بس الكلام ده علشان لما تلاقيها رجعت تتأكد انى اقدر ولما بحط حاجه فى دماغى بعملها ..ماشى
    :طب يالا روح شوف شغلك.. لما نشوف

    أنصرف يوسف وبمجرد ان اغلق الباب خلفه أبتسم والده ..فهو يعلم جيدا أبناءه ويعلم الطريق الى قلب كل منهم ويسلك هذا الطريق فى ذكاء شديد

    جلست ايمان فى المساء على فراشها وهى تنظر الى الزهرة المسكينة التى القى بها على الارض وتناولت الكوب الذى وضعتها به وجعلت تنظر اليها فى شفقة وهى تتخيل شكلها وهى تدهس بالاقدام .......مررت عليها اطراف اصابعها فى رقة وتهمس لها همسا :متزعليش مش كل الناس معندهاش رحمه زيه

    رفعت مريم الوساده من على رأسها وهى تقول بتثاءب:بتقولى حاجه يا ايمان
    ايمان:لالا نامى انتى
    مريم:ازاى بقى انا سمعتك بتقولى حاجه
    ايمان:اوف انتى يابنتى ودانك دى ايه ده انتى ينفع تشتغلى مقياس للزلازل..كنت بكلم الورده خلاص ارتحتى
    مريم وهى تفتح عين وتغمض الاخرى:والنبى انتى اتهبلتى بتكلمى الورده
    ايمان:ايه والنبى دى ..مش انا قلتلك مية مره قبل كده لما تحلفى احلفى بالله ..يا الله قولى لا اله الا الله
    مريم :لا اله الا الله...

    قامت ايمان وأطفأت المصباح وأستسلمت للنوم ..نامت الفتاتان وهما لا يعلمان ماذا ينتظرهما فى الغد


  6. #26

    الصورة الرمزية wwaeel

    رقم العضوية : 8805

    تاريخ التسجيل : 12Apr2008

    المشاركات : 292

    النوع : ذكر

    الاقامة : egypt

    السيارة: toyota

    السيارة[2]: toyota

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : wwaeel غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    متابع


  7. #27

    الصورة الرمزية SaSa.FireBlade

    رقم العضوية : 137109

    تاريخ التسجيل : 23Mar2013

    المشاركات : 471

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: شاهين 2006 بتاعت البوب بردو

    السيارة[2]: هيونداى بونى 1978 بتاعت البوب

    دراجة بخارية: CBR400RR1994

    الحالة : SaSa.FireBlade غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    متباع بتشوييييييق يا يت تنزل الباقى كلة مرة واحدة


  8. #28

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الفصل الثانى عشر


    أنهى يوسف بعض أعماله ونظر الى ساعتة فوجد الوقت وقد قارب على الظهيرة ...تناول هاتفه وأتصل بأخته فرحه وطلب منها أن تحادث مريم وتسألها على ميعاد أنتهاء محاضراتها فى الكليه دون أن تخبرها ان يوسف هو من يسأل عنها ..أغلق الخط وأنتظر حوالى عشرة دقائق ثم عاود الاتصال بأخته مرة أخرى

    :أيوه يا فرحه ها قالتلك أيه
    :قالتلى هتخلص على الساعه 3 كده
    :ماشى يا فرحه متشكر اوى
    :يوسف ...ممكن أسألك سؤال
    :لا طبعا مش ممكن هو انا فاضيلك
    :متشكرة اوى ياخويا يا حبيبى انك وافقت ..قولى بقى انت عاوز تعرف معاد خروجها ليه ومش عاوزها تعرف ان انت اللى بتسأل ليه؟
    :كده سؤالين يا فرحه مش سؤال واحد
    :مش انت وافقت على تلت أسئلة
    :طب انا هجاوبك قبل ما يبقوا أربعه
    بصى يا ستى بنت عمك زعلت شويه بسبب هزارى الخفيف اللى انتى مجرباه وطلعت عيله وسابت الشغل ومشيت وانتى عارفه ابوكى بقى واللى عمله فيا

    :امممممممم...وانا اقول مريم مشيت من البيت ليه اتاريك انت اللى طفشتها
    :والله منا عارف يا فرحه عموما ابوكى صمم انى اكلمها واخاليها ترجع الشغل علشان كده عاوز اقابلها على باب الكليه واكلمها وخصوصا انها مقالتش لاخواتها على حاجه

    :والله بت جدعه
    :جدعه.....مش كفايه قالت لابوكى ومسكنى ادهملى فى عظمى...يلا بقى خلينى اخلص اللى ورايا علشان الحق أنزل
    فرحه:يعنى انا اللى فاضيه كويس اصلا انك لحقتنى قبل ما أقفل التليفون و ادخل المحاضرة


    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""


    كانت مريم تقف بجوار سلمى فى أمام بوابة الكليه وهى ترى الاخيرة تنظر الى ساعتها ما بين الحين والاخر فقالت باهتمام:ايه يا سلمى انتى وراكى معاد ولا ايه
    ضحكت سلمى فى خبث وقالت:ومش اى معاد يا مريم

    مريم :مين المره دى
    اصطنعت سلمى الدهشه وقالت:معقوله متعرفيش ....ايه هو مش باين عليه الغرام ولا ايه
    اومال لو مكنتوش ساكنين فى بيت واحد وبتشتغلوا مع بعض

    تسمرت مريم مكانها وقالت بذهول:تقصدى مين...يوسف
    أطلقت سلمى ضحكه عابثه وقالت:ومالك اتخضيتى كده ليه ...استنى دلوقتى هتعرفيه زمانه جاى
    ثم أشارت الى ثلاث شباب مقبلين عليهما ونادتهم تقدم الشباب منهما بشغف وقال احدهم:ازيك يا مريم بقالك كتير مبتجيش كنتى تعبانه ولا ايه
    :لا ابدا مشغوله بس شويه
    :قال آخر:مالك يا مريم مضايقه ولا ايه
    :لا مفيش حاجه كويسه
    قال ثالثهم موجها حديثه الى سلمى:ايه يا قمر ماشيه بسرعه ليه كده النهارده
    سلمى :اصلى عندى معاد مهم
    قال:انا عارف مواعيدك يا سلمى وطبعا مريم رايحه معاكى ما انتوا مبتفارقوش بعض ابدا
    قالت مريم :قصدك ايه يعنى

    :ابدا يا ستى وانا مالى الله يسهلوا ثم غمز لصديقه فضحكا وضحكت معهم سلمى وهى تضرب احدهم بخفه على كتفه حتى جاء من خفها وقال:يا صباح الفرفشه ايه الضحك اللى جايب لاخر الدنيا ده

    استدارت له وقالت بميوعه:وليد أتأخرت كده ليه زعلانه منك
    صافحها بحرارة وهو يقول:مقدرش اتأخر على القمر ابدا معادى مظبوط 3 بالثانيه
    ثم نظر الى مريم وصافحها بابتسامه قائلا:وحشانا يا مريم ازيك عامله ايه

    لانت ملامحها كثيرا فهى كانت تظن ان الاتى لسلمى هو يوسف فتنهدت فى راحه وقالت:الحمد لله تمام ..ايه بقى رايحين فين
    :ولا حاجه هنتمشى شويه تحبى تيجى معانا
    مريم :لا شكرا انا هروح على طول علشان ايمان زمانها راجعه من شغلها
    سلمى:طب عن اذنك بقى يا مريومه ..سلام يا حبيبتى

    غادرت سلمى مع وليد واستقلت معه سيارته وانطلقا التفتت مريم فوجدت زملائها الثلاثه مالزالوا وافقين يتابعون ما يحدث فقال احدهم:أخص عليه الخاين كده ميجيبش صاحبه معاه

    مريم بعدم فهم:صاحبه مين هو انت تعرفه
    قال:لا معرفوش ..بقولك ايه ماتيجى معانا مادام خروجتك باظت كده
    مريم :اجى فين هو ده وقت كافتريات

    ضحك هو وصديقيه وقال: معقوله كل السنين دى مصاحبه سلمى ولسه أخرك الكافتريا
    مريم :مش فاهمه حاجه ..انا مصدعه مش نقصاكوا يالا سلام

    كان هناك من يراقب ما يحدث فى ضيق وهو يرى مريم تقف بصحبة سلمى وثلاثه من الشباب ثم تنصرف سلمى مع وليد وتظل مريم تتحدث معهم وهم يضحكون وينظرون اليها بطريقه لا يفهمها الا الرجال ..اذا فهو لم يظلمها عندما شاهدها فى المره الاولى هى اذن معتاده على الوقوف معهم وتتباسط معهم فى الحديث وهى ايضا تعلم ان هناك علاقة ما بين سلمى ووليد وتوافق على تصرفات صديقتها المقربه
    شعر بغضب شديد تجاهها وركب سيارته وغادر المكان ...

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """

    أما هناك وأمام مدرسة البنات كانت ايمان تخرج من بوابة المدرسه بصحبة صديقاتها وماهى الا خطوات قليله حتى تفاجأة بعبد الرحمن يقف امام باب المدرسه مستندا الى سيارته ينتظرها

    وقفت للحظه ثم صرفت نظرها عنه فى ضيق وهمت ان تذهب ولكنه خطى نحوها خطوات سريعه ووقف امامها قائلا:ممكن كلمه يا ايمان
    نظرت له صديقاتها وقالت احداهن:مين حضرتك وازاى تقف قدامنا كده

    ارتبكت ايمان وقالت لهن: ده ابن عمى
    تبادلت الصديقات نظرات مبتسمه وقالت احداهن :طيب يا ايمان هنمشى احنا بقى
    أستوقفتهن ايمان وقالت:لا متمشوش استنوا ..

    عبد الرحمن بحرج :ممكن دقيقه واحده بس يا ايمان وبعدين ابقى امشى براحتك مع اصحابك ...ثم تابع برجاء...من فضلك
    قالت صديقتها:طيب يا ايمان هنعدى السكه وهنستناكى هناك علشان نركب مع بعض

    أومأت لها ايمان موافقة لها فى أحراج
    أبتسم عبد الرحمن وقال:واضح انك بتعرفى تختارى اصحابك كويس يا ايمان ماشاء الله كلهم تقريبا شبهك فى اللبس وباين عليهم بنات محترمه ..زيك برضه
    قالت بأقتضاب:شكرا ..... خير حضرتك جاى هنا ليه

    عبد الرحمن بارتباك :انا والله حاولت أجيب فرحه معايا بس اتفلقت اتصالات عليها وتليفونها مقفول ...
    :برضه حضرتك مقولتش جاى ليه

    أبتلع ريقه فى صعوبه وقال:بصى يا ايمان بدون مقدمات كده .....أنا آسف
    نظرت له فى صمت فأكمل :والله ما انتى المقصوده ..غصب عنى كنت غضبان اوى ومشوفتش قدامى..... جات فيكى يا بنت عمى ..سامحينى
    قالت دون ان تنظر اليه:لا انت مش غلطان انت معاك حق دى خصوصياتك وده بيتك وانت حر فيه وانا وضعى كضيفه المفروض مكنتش ادخل فى اللى ماليش فيه

    قال بأسف:لا يا ايمان انتى مش ضيفه ده بيتك قبل ما يبقى بيتى ....يعنى انا لما ازعلك تقوليلى امشى اطلع بره مش عاوزه اشوفك هنا تانى.... مش تاخدى هدومك وتمشى ..كده ينفع؟

    ايمان:لو سمحت سبنى امشى اصحابى وافقين لوحدهم فى الشارع وكده مينفعش ..واصلا واقفتنا دى غلط
    :مش هسيبك تمشى غير لما تسامحينى..سامحينى بقى ده المسامح كريم أو مهند على حسب

    نظرت له بتسائل فقال بسرعه متخديش فى بالك ..ها قوليلى بقى ...هترجعى البيت امتى
    :يومين كده اريح اعصابى من اللى حصل
    :بسيطه اليومين عدوا خلاص
    :لا يومين كمان كده
    قال مداعبا :لا مينفعش انتى قلتى يومين وخلصوا خلاص.... وبعدين يرضيكى يعنى ...ماما طول النهار مش مركزه فى شغل البيت وعماله تقول ايمان ايمان ايمان ....تيجى تطبخ الملوخيه تطلع باميه ..يرضيكى ابويا يطلق امى ونتشرد بسببك انا ويوسف وفرحه وانتى عارفه فرحه تنفع تبقى متشرده اساسا
    قاطعته ايمان:خلاص خلاص ...كل ده

    قال بجديه :وأكتر والله....البيت وحش اوى من غيرك
    صمتت قليلا وترددت هل تقبل ام ترفض ثم وجدت نفسها تقول:مش قلت دقيقه ..والدقيقه بتاعتك خلصت عن اذنك

    فوقف امامها مره اخرى وأخرج جنيه معدن من جيبه وقدمه لها وقال :طب ممكن تدينى مده تانيه...اصل الخط تقريبا وانا فى نص المكالمه
    حاولت ان تخفى ابتسامتها وهى تقول بجديه:لو سمحت يا عبد الرحمن مينفعش كده سبنى امشى بقى

    :خلاص هاجى بالليل تكونوا جهزتوا نفسكوا علشان اجى اخدكوا
    :لا مش هينفع النهارده

    :طب امتى حضرتك؟
    :مش عارفه قلتلك يومين كده
    :يعنى خلاص مش زعلانه مني...صافى يا لبن
    أحمرت وجنتاها وهى تذهب من امامه قائله:خلاص

    نظر لها وهى تعبر الطريق وتلحق بصديقاتها فقال بابتسامه وهو يركب سيارته:بتكسف أوى

    جلست ايمان بجوار صديقتها فى سيارة الاجره فمالت عليها قائلة بخفوت:بقى الواد القمر ده ابن عمك حسين ..انا لو منك مخرجش من البيت خااااااااالص

    نظرت لها ايمان وقالت بصوت هامس:الراجل لسه بيقول عليكى شكلك محترم ..مغشوش يعينى
    وضعت صديقتها كفها على فمها لتكتم ضحكتها

    """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

    جلست فاطمة الى زوجها وهو يقرأ الجريده وتسائلت فى فضول:متعرفش يا ابراهيم الواد عبد الرحمن فسخ خطوبته ليه
    نظر لها الحاج ابراهيم فى دهشه وقال:لحقتى تعرفى يا فاطمة
    قالت بثقه :طبعا ما انت عارف عفاف مبتخبيش عليها حاجه

    ابتسم فى سخريه قائلا:ولما هى مبتخبيش عنك حاجه جايه تسألينى ليه
    قالت فى عتاب:كده برضه يا ابو وليد بتتريق عليا وانا اللى قلت انك انت اللى هتقولى المفيد

    زفر فى ضيق وقال:عاوزه ايه يا فاطمه هاتى من الاخر
    :عاوزه اعرف ساب البت هند ليه..أكيد اخوك حكالك
    :معرفش يا فاطمه ...كل اللى حسين قاله أنهم مش متفقين ..وعبد الرحمن كمان قال نفس الكلام

    و عاد يكمل قرائته مره اخرى وهو يقول فى نفسه ...ده أنتى لو اخر واحده فى الدنيا مش ممكن اقولك ابدا
    همت ان تقوم ولكنها جلست مره اخرى ووضعت يدها على الجريدة لتمنعه من القراءة وقالت:بقولك ايه يا ابو وليد المثل بيقول أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك وانت واخوك روحكوا فى بعض واكيد مش هيرفضلك طلب

    التفت اليها بدهشه قائلا:قصدك ايه يا فاطمه شكلك اتجننتى على المسا
    :ليه بس ياخويا هما لو لفوا البلد هيلاقوا احلى من بنتى وفاء
    :أشار لها محذرا وقال بانفعال:شوفى يا فاطمه يلفوا ميلفوش هما حرين لو عاوزين بنتك هما اللى يطلبوها مش انا اللى اروح اعرضها عليهم واياكى تفتحى الموضوع ده تانى ولا تلمحى ليه حتى ....فاهمانى

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""

    مضى اليومان بشكل معتاد الا انه لم تنقطع العلاقات الطيبه بين ايهاب وعبد الرحمن ويوسف وبين فرحه و وايمان ومريم وكانت وفاء تطمئن عليهما بين الحين والاخر

    وفى مساء اليوم الثانى كانت ايمان تضع الطعام على المائده أصدر هاتفها صوتا معلنا عن رسالة جديده ..فتحتها فوجدتها رسالة من عبد الرحمن كتب فيها(اليومين خلصوا أكتر من كده هضطر آجى بنفسى ..تعبنا من كتر أكل الباميه)ابتسمت وأتممت وضع الطعام ونادت على مريم لتأكل معهم وأثناء قيام ايهاب بتناول طعامه قال:مش خلصتى امتحاناتك يا ايمان عمامك كل شويه يكلمونى

    أستدارت له ايمان وقالت بجديه:هما بجد عاوزنا نرجع يا ايهاب ولا بيجاملونا بس
    أشار لها بالنفى وقال:لا يا ايمان والله كلهم بيتصلوا بجد كل شويه يسألوا ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما اجى وقالى اجى اخدكوا دلوقتى وكان مصمم اوى ...قلتله استنى لما اشوف البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء

    صمتت ايمان وفى داخلها تشعر بسعاده لتصميم عبد الرحمن على عودتهم قطعت صمتها مريم وهى تسألها:ها يا ايمان مردتيش يعنى
    ابتسمت وقالت :خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما ايهاب يرجع من شغله

    دخلت مريم غرفتها لترد على هاتفها المحمول أغلقت باب الغرفه خلفها وهى تتحدث الى والدتها ...كانت مريم تجيبها بفتور وعدم حماس كعادتها شعرت والدتها انها ليست على طبيعتها فسألتها مباشرة:مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقه انى بكلمك

    :لا يا ماما مفيش حاجه والله بس مرهقه شويه
    :طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه
    :يا ماما المحاضرات ..مينفعش اغيب اكتر من كده ده احنا خلاص على ابواب امتحانات
    قالت احلام بعصبيه:يابنتى امتحانات ايه وزفت ايه اللى انتى بتعمليه اهم من مليون شهاده وكليه ويا ستى لما تبقى تتجوزيه ابقى ارجعى كملى دراستك تانى

    :يا ماما من فضلك كفايه بقى الموضوع ده بقى يتعبلى اعصابى.. مين ده اللى يتجوزنى ده حتى مش طايق يشوف وشى
    :ماهو علشان انتى مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك...
    :مش عاوزه انفذ حاجه ارجوكى يا ماما كفايه

    صاحت أحلام بشدة:انتى اتجننتى يا بت ولا ايه مش عاوزه ترجعى حقك وحق اخواتك
    انهارت مريم فى البكاء وهى تهتف بوالدتها :مش عاوزه حاجه نفسيتى تعبانه يا ماما ارجوكى كفايه قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهى تبكى بشدة

    دخلت ايمان فوجدتها فى هذه الحاله من البكاء المتواصل هرولت اليها فى جزع قائله:مالك يا مريم فيكى ايه ..كنتى بتكلمى مين
    ارتمت فى حضن اختها فى انهيار شديد وظلت تبكى وهى تقص عليها مادار بينها وبين امها وماذا كانت تريد منها فعله ..أتسعت عينيها فى ذهول وهى تقول:معقوله يا مريم ..معقوله ماما تطلب منك كده ..وتابعت فى صدمه:معقوله ؟ معقوله أم ترمى بنتها فى النار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك واتعاملى مع الرجاله بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك
    طب ازاى..ازاى

    حاولت مريم ان تخفف من بكائها وهى تقول:هى فاكره ان مفيش غير الطريقه دى علشان نرجع بيها حقنا من عمامنا
    ايمان:حق ايه ..ده احنا لسه مش متأكدين من كلام ماما ...مش متأكدين لينا حق ولا لا
    وحتى لو لينا حق مش دى الطريقه اللى نرجعه بيها ده ميرضيش ربنا يا مريم

    جلست ايمان ووضعت رأسها بين كفيها وقد اغمضت عينيها :مش قادره اصدق اللى بسمعه انتى يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده
    قالت مريم بسرعه وهى تمسك بكفى اختها:لا يا ايمان انا معملتش حاجه انا اه صحيح حاولت فى الاول بس بعد كده لما اتعاملت مع عمى حسين وولاده ومراته بصراحه حبيتهم ونسيت اللى ماما طلبته مني كله وبقيت اتعامل عادى والدليل على كده انى سبت الشغل مع يوسف

    :انا كمان يا مريم حبيت عمامى اوى ومش عارفه الحقيقه فين دماغى هتنفجر
    :يعنى ايه هنفضل كده مش عارفين حاجه والحقيقه ضايعه ما بينهم
    :لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس
    :ايه هو
    قالت ايمان فى تصميم:مفيش غير المواجهه ...لما نرجع لازم اقعد مع عمى حسين وأواجهه واعرف الحقيقه بالظبط مفيش حل غير كده



    """"""""""""""""""""""""""""""""""""

    فى التالى عاد ايهاب من عمله مساءا دخل الشقه فوجد ايمان تتابع برنامج على قناةالرحمة ..ومريم تلعب على الحاسوب بلا مبالاه فهتف فيهما:يا حلاوتكم واحده بتتفرج على التلفزيون والتانيه بتلعب على الكمبيوتر ومفيش حاجه أتلمت ..أنتوا مش ناويين تمشوا ولا ايه
    قالت ايمان دون ان تلتفت:أحضرلك الأكل
    وقالت مريم:خلاص بقى خاليها بكره

    عقد ايهاب ذراعيه أمام صدره وهو ينظر اليهما بتعجب:مالكم فى ايه مش متحمسين ولا مكسلين ولا ايه بالظبط
    قالت ايمان وهى تقلب فى القنوات :خلاص يا ايهاب خاليها يوم الجمعه

    ايهاب:واللى جايين فى السكه دول اقولهم ايه روحوا وتعالوا يوم الجمعه
    أستدارت ايمان بانتباه فى حين قالت مريم:مين اللى جايين

    ايهاب:عبد الرحمن ويوسف فلقونى اتصالات من الصبح ومسبونيش الا لما وافقت يجوا ياخدونا بعربياتهم دلوقتى.... ده على اساس ان حضارتكم جهزتوا الشنط

    ووقف امام التلفاز وقال لايمان وهو يغلقه :يالا بقى قوموا البسوا وأجهزوا زمانهم على وصول

    أطفأت مريم الحاسوب ونهضت وهى تنظر الى مريم تبادلت معها ايمان نظرات القلق والحيرة .....نعم مشاعرهم متضاربه فهم مقدمون على مواجهة الماضى بكل آلامه وأحزانه وتاريخه الذى لا يعلمون عنه الا كلمات امهم التى كانت تحاول بكل جهدها ان تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنه

    أرتدت ايمان ملابسها وشرعت فى تجهيز حقيبتها وكادت أن تنتهى لولا ان سمعت طرقات على باب المنزل فقالت لها مريم افتحى أنتى يا ايمان لو سمحتى انا لسه ملبستش

    ذهبت ايمان وفتحت الباب فوجدته أمامها بابتسامته العذبه
    أقترب من الباب وأستند الى حافته المفتوحه وهو واضع يديه فى جيبه وقال:كده ينفع ...فى يوم زياده

    كادت ان تبتسم ولكنها رأت يوسف يضربه على كتفه من الخلف ويهتف به:مالك سادد الباب كده ليه زى الحيطه ..عدينى
    التفت له عبد الرحمن وبادله الهتاف قائلا:لما انا حيطه اومال انت تبقى ايه
    قال يوسف:انا الحيطه اللى قدامها..خلاص وسعلى بقى

    جاء ايهاب فور سماعه أصواتهم وقال بابتسامه كبيرة:مفيش فايده عمركوا ما هتكبروا ابدا
    وضع عبد الرحمن يده على كتف ايهاب وقال:احنا بنكبر خمس ايام فى الاسبوع ...النهارده أجازه

    كانت ايمان قد تراجعت للخلف وهى تنظر لمزاحهم وقد ترددت الف مره عن ذى قبل ..خافت اكثر من المواجهه
    كانت تتمنى ان تبقى هذه العلاقات الطيبه للأبد ولا يعكرها ماضى ربما يكون مؤلم لهم جميعا
    ولكن ما باليد حيله


  9. #29

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SaSa.FireBlade مشاهدة المشاركة
    متباع بتشوييييييق يا يت تنزل الباقى كلة مرة واحدة
    ههههههههههه هو ترامادول


  10. #30

    الصورة الرمزية tareksakr

    رقم العضوية : 25599

    تاريخ التسجيل : 19Nov2008

    المشاركات : 479

    النوع : ذكر

    الاقامة : cairo

    السيارة: bmw ان شاء الله

    السيارة[2]: Citroen xsara

    دراجة بخارية: gh d,[]

    الحالة : tareksakr غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    قصة رائعة اسلوبا وتشويقا وكتابة اسلوب قصصي رائع



 
صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سامحني صديقي... قصه حقيقيه
    بواسطة horas3000 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-11-2009, 03:37 PM
  2. ديه قصه حقيقيه اثرت فيا اوي...قصة توبه
    بواسطة casperinoo في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-08-2008, 03:56 AM
  3. كارثه حقيقيه قادمه
    بواسطة link7200 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-04-2008, 07:08 PM
  4. هي العربيه دى حقيقيه
    بواسطة samirpop2 في المنتدى المنتــــــدى العـــــــــــام للسيــارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 11:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2