السلام عليكم اخى الكريم كلامى لك صحيح ان كنت ماقلته لنا صحيح ايضا فنحن لم نسمع الا من طرف واحد وهو انت
الكثير من الناس ينظرون للعلاقة بين الابوين والابناء انها علاقة بر واحسان من طرف واحد وهذا المفهوم ليس صحيحا على الاطلاق من الناحية الشرعية والعقلية
حديث مرفوع) حَدِيثٌ : " رَحِمَ اللَّهُ وَالِدًا أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ " ، أبو الشيخ في الثواب من حديث علي ، وابن عمر به مرفوعا ، وسنده ضعيف ، ورواه أبو عمرو النوقاني في معاشرة الأهلين له من رواية الشعبي مرسلا ، بدون ذكر علي ، وفي مسند الفردوس عن أبي هريرة رفعه : يلزم الوالدين من البر لولدهما ما يلزم الولد ، يؤدبانه ويزوجانه . وللديلمي عن معاذ بن جبل مرفوعا : رب والدين عاقين ، الولد يبرهما ، وهما يعقانه ، فيكتبان عاقين ، وقد ترجم البخاري في الأدب المفرد بر الأب لولده ، وساق عن محارب بن دثار ، عن ابن عمر أنه قال : أسماهم اللَّه عز وجل أبرارا ، لأنهم بروا الآباء والأبناء ، فكما أن لوالدك عليك حقا ، كذلك لولدك عليك حق ،
, جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضر سيدنا عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- ابنه, وأنَّبه على عقوقه لأبيه, فقال الابن: يا أمير المؤمنين, أليس للولد حقوقٌ على أبيه؟ قال: بلى, فقال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، وأن يحسن اسمه، وأن يعلِّمه الكتاب –القرآن- فقال الابن: يا أمير المؤمنين, إنه لم يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها زنجيةٌ كانت لمجوسي، وقد سماني جُعْلاً -أي خنفساء- ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً, فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل, وقال له: أجئت تشكو عقوق ابنك؟ لقد عققته قبل أن يعقَّك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
للاسف الشديد ان كثيرا من الاباء ذوى النفوس الشيطانية والقلوب المريضة اذاقوا ابناءهم سوء العذاب وظلموهم اشد الظلم وظنوا انهم غير محاسبون بل هؤلاء فقدوا ابسط معانى الانسانية وفطرتهم بهيمية بل ان الحيوانات افضل منهم لانهم جبلوا على الرحمة بابنائهم وتلك هى الفطرة الطبيعية التى فطر الله الناس عليها ولذلك لم يحتاج القرءان ولا الكثير من ادلة الشريعة ان توصى الاباء بابنائهم ابدا لان ذلك لا يحتاج اليه ابدا
اتعجب كيف ان قلبى يتمزق لو تالم ولدى لاتفه سبب وهذا الرجل في قلبه من القسوة والغلظة ما يخرجه من دائرة الانسانية
ان كل الاحاديث العامة التى حرم الله بها الظلم على عباده وكل الادلة التى تمنع الضرر بكل انواعه والحفاظ على النفس والدين وغيرها من مقاصد الشريعة تجعل والدك واقع فى اثم كبير وذنب عظيم سينال عقابه اجلا او عاجلا ان لم يتب عما هو فيه
اعانك الله وفرج همك ولو كنت مكانك وعندى من الامكانيات ما يجعلنى استقل بحياتى وابتعد عن هذا المخلوق الذى فقد كل معانى الابوة والرحمة والذوق والدين لفعلتها الان وليس له على شئ سوى ادنى درجات البر من عدم الايذاء وعدم القطيعة فقط وبعد ذلك ارض الله واسعة
تقبل تحياتى
المفضلات