7- قراءة أذكار النوم
وللنوم أذكار من الكتاب والسنة :
ومن السنة أدعية كثيرة منها :
أ- « باسمكَ اللهمَّ أموتُ وأَحْيا ». رواه البخاري من حديث حذيفة .
ب- «اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا. لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا. إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ
لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ» رواه مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه .
جـ- «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ. فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى.
وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ. وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ. وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ.
وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ. اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ»
رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
د- « باسمكَ ربي وَضعتُ جَنبي، وبكَ أرفَعهُ، إن أمسكتَ نفسي فارحَمْها، وإن أرسلتَها فاحفظْها بما
تحفظُ به عبادك الصالحين». متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
هـ- «الْحَمْدُ للّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا. فَكَمْ مِمَّنْ لاَ كَافِيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِي».
و- « اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك». رواه أحمد , وصححه الألباني ,
ي- التسبيح والتحميد ثلاثاً وثلاثين , والتكبير أربعاً وثلاثين
فمن السنة أن يسبح ثلاثاً وثلاثين , ويحمد الله ثلاثاً وثلاثين , ويكبر الله أربعاً وثلاثين إذا أراد أن ينام ,
فلهذا فضل عظيم وهو أنه يعطي البدن قوة في يومه .
ويدل على ذلك : حديث عَلِي رضي الله عنه : أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى فِي يَدِهَا.
وَأَتَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم سَبْيٌ. فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ. وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ. فَأَخْبَرَتْهَا.
فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم ، أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا.
فَجَاءَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم إِلَيْنَا. وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا. فَذَهَبْنَا نَقُومُ. فَقَالَ النَّبِي صلي الله عليه وسلم :
«عَلَى مَكَانِكُمَا» فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي. ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْراً مِمَّا
سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، أَنْ تُكَبِّرَا اللّهَ أَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ. وَتُسَبِّحَاهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. وَتَحْمَدَاهُ ثَلاَثاً
وَثَلاَثِينَ. فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ». رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : قَالَ عَلِيٌّ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ النَِّيِّ صلي الله عليه وسلم
قِيلَ لَهُ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ.
وفي هذا دلالة على شدة حرصهم على السنة ففي تلك الليلة التي كان فيها علي رضي الله عنه
مشغولاً بالمعركة وبصفته قائد جيشه رضي الله عنه وفي هذا أشدُّ انشغالاً لكونه مرجعاً لمن معه ,
إلا أنَّ ذلك لم يشغله عن هذه السنة العظيمة , فماذا يقول من فرَّط بكثير من السنن محتجاً بما دون
ذلك بكثير , وأعظم منه حرماناً من حُرِم تطبيق السنة من غير شاغل يشغله ولكن داؤه قلبه الذي
غفل فحُرم إدراك كثير من الفضائل فرحم الله حالنا .
ز- « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ. وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ. وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ. رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ. لاَ
مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ. آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ. وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ». متفق عليه
- ومما يجدر التنبيه عليه ذكرٌ عظيمٌ هو سببٌ في فضلٍ عظيم امتن به العلي العظيم جل جلاله ,
وهو ما جاء في صحيح البخاري من حديث شدادِ بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه
وسلم : «سيدُ الاستغفارِ أن يقولَ: «اللهمَّ أنتَ ربِّي لاإِلهَ إلا أنت، خلَقتني وأنا عبدُك، وأنا على
عهدِكَ ووَعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بك من شر مَا صنعتُ، أبُوءُ لك بنعمتكَ عليَّ، وأبُوءُ لك بذنبي،
فاغَفِرْ لي، فإنه لا يَغفرُ الذنوبَ إلا أنت.» قال: ومن قالها من النهارِ مُوقِناً بها فماتَ من يومهِ قبل
أن يمسي فهو من أهلِ الجَنة، ومن قالها من الليلِ وهو موقِنٌ بها فماتَ قبلَ أن يصبحَ فهو من أهل
الجنة».
وعليه فليحرص العبد على إدراك هذا الفضل العظيم بالمحافظة على هذا الدعاء الفضيل في يومه وليلته ,
مع مراعاة شرطه وهو الإيقان بما يقوله من كلمات ؛ ليفوز بجنة عرضها الأرض والسموات ,
فهذا الدعاء من أسباب دخول الجنة , نسأل الله من فضله .
<><><><><><><><><><><><>