دا مقال عن شركة تويوتا الأعلى جودة فى السيارات اليابانية
يعنى الحمد لله مش رأى لوحدى
ياريت اللى بيتكلم على إعتمادية سيارات تويوتا بعد 10 سنوات يقرأ المقال دا كويسماذا يحدث في تويوتا؟
كثيراً ما تتناول وسائل الإعلام هذه الأيام أخباراً من النوع الذي لا يروق لمالكي بعض أنواع السيارات· يحدث هذا عندما تعلن بعض الشركات عن عيوب أساسية لا تظهر في سياراتها إلا بعد مدة طويلة من عرضها في الأسواق· وسبب ذلك أن الكثير من هذه العيوب ليس من السهل اكتشافها إلا بعد تجربة طويلة مع قيادتها· وكثيراً ما تكون هذه العيوب من النوع الخطير وخاصة عندما يتعلق الأمر بآلية عمل نظام القيادة والتوجّه أو نظام التعليق أو الكبح· ولو تمعن المرء في التركيب الميكانيكي للسيارة للاحظ أنها آلة بالغة التعقيد تشترك مئات القطع والأدوات في تشغيلها؛ وتكمن خطورة هذه المشكلة في أن الأداء السيئ لواحدة فحسب من هذه القطع يمكن أن ينعكس على أداء أنظمة حساسة أخرى·
غضب في الأسواق
وتناقلت الصحافة قبل أيام أحاديث عن موجة جديدة من عيوب التصنيع في بعض أنواع السيارات؛ ومنها مثلاً أن شركة رائدة عالمياً في صناعة السيارات أعلنت عن خطأ في تصميم نظام القيادة وتوجيه العجلات يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في بعض الحالات· ويقول تقرير نشر في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن شركة تويوتا التي كثيراً ما اشتهرت في أنها تصنع أكثر السيارات انطواء على الأمن والسلامة، أعلنت مؤخراً عن عيب ميكانيكي جديد في إحدى سياراتها·
إلا أن مشاكلها مع عمليات استعادة السيارات الجديدة المعابة من أجل إصلاحها أصبحت تتزايد بشكل كبير وللدرجة التي بدأت تؤثّر بشكل ما على سمعتها كشركة صانعة لأكثر السيارات انطواء على عناصر السلامة والأمان·
وفي الولايات المتحدة التي تعد السوق الأضخم على الإطلاق بالنسبة لتويوتا، بلغ مجموع عدد السيارات التي طلبت استعادتها لإصلاح بعض العيوب الميكانيكية 2,2 مليون سيارة العام الماضي وحده· وهو ضعف عدد السيارات التي أعلنت الشركة عن استعادتها خلال عام ،2004 كما أنه أكبر بعشر مرات من عدد سياراتها المستعادة عام ·2003 وصدرت هذه الأرقام عن إدارة أمن الطرق السريعة في الولايات المتحدة التي تعد مرجعاً أساسياً في اكتشاف العيوب الميكانيكية في السيارات·
وفي اليابان ذاتها، تزايد عدد السيارات الجديدة التي تستعاد سنوياً من أجل إصلاح عيوبها بمعدل 21 مرة منذ عام 2001 حتى بلغ 1,9 مليون سيارة خلال عام ·2005 ونظراً لأن الكثير من طلبات الاستعادة تتعلق بسيارات تجاوز عمرها 10 سنوات، عبّر المحللون والخبراء عن مخاوفهم من موجات استعادة أقوى وأشد وأكثر انطواء على الخطورة يمكن أن تحدث في المستقبل القريب· وأصبحت هذه المخاوف مبرراً لشعور الخبراء بالخوف من وصول المزيد من المعلومات حول ''النوعية الرديئة'' للسيارات الجديدة·
وكان لانتشار هذه الأخبار أثره الكبير على المدراء التنفيذيين لشركة تويوتا، كما أنها أغضبت الحكومة اليابانية ذاتها فعمدت إلى الطلب رسمياً من مسؤولي الشركة توضيح الأسباب الكامنة وراء تفاقم هذه الظاهرة· وكان ردّ الشركة يتلخّص بتقديم وعد للحكومة بتأسيس قاعدة حاسوبية جديدة من أجل استقاء المعلومات المتعلقة بالشكاوى من الأعطال بسرعة أكبر من وكلاء بيع سياراتها المنتشرين في العالم· من شأن هذا المسعى أن يدفع الخبراء والمصممين إلى تعديل الأنظمة المعابة في السيارات المباعة خلال وقت أقصر·
وفي داخل الشركة ذاتها، دفعت هذه الأنباء المتواترة عن عمليات استعادة السيارات المعابة الخبراء إلى بذل أقصى الجهود لتشخيص الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة بعد أن امتدت عمليات الاستعادة حتى إلى موديلات تويوتا التي جنت من ورائها ذهباً مثل ''بريوس'' الهجينة التي أصبحت اشهر سيارة في العالم بمقياس الفعالية في استهلاك الوقود· ولم يسلم من هذه الحملة حتى البيك الشهير ''تاكوما'' وبعض السيارات الفاخرة التي تنتجها ''لكزس''·
ارتباك في القيادة
وخلال الاجتماع السنوي للمدراء التنفيذيين في تويوتا الذي عقد في شهر يونيو الماضي، ناشد قادة الشركة مدراء مختلف الأقسام الإنتاجية بضرورة توخي أقصى الاهتمام بجودة المنتجات· وأشار التقرير الذي نشرته ''ذي وول ستريت جورنال'' إلى أن المشاكل التي تتعلق بالنوعية وجودة التصنيع يمكن أن تهوي بسمعة ومستقبل أي شركة في اليابان أو أميركا أو أوروبا ·
المفضلات