حضرتك أنا متابع جيد جداً للجماعات الإسلامية بكافة أشكالها على مرّ العصور و تاريخ الإخوان الذي أتحدث عنه مستسقى من أراء مختلفة و من مراجع مختلفة و من عقيدتهم نفسها، يكفي قراءة كتب سيد قطب لتعرف أنه تعرض ما يشبه بالصدمة الحضارية عندما هاجر لبلاد الغرب.
أيضا محمد قطب و سيد قطب هم بالفعل مروجي العقيدة التكفيرية (أنظر كتاب حياة بن لادن لتعرف أن مدرسه كان محمد قطب وهو من أقنعه بالعقيدة التكفيرية).
أما عن الحكومة، فهم ليسوا بخير عن الإخوان، ولكن الوعي السياسي و الحنكة للنظام الحالي هي ما تعطيه الإستمرارية، في رأي الشخصي أن النظام الحالي لولا وعي الرئيس مبارك و حنكته السياسية و علاقته الجيدة بجيرانه و عدم التهليل و التحدث على كل صغيرة وكبيرة او خلق انجازات وهمية كالتي تقوم بها سوريا أو حتى مصر ايام عبد الناصر، كل تلك الأمور هي من أعطت الشرعية لنظام مبارك حتى هذا اليوم، فهو حليف استراتيجي قوي للدول الغربية، و مؤيد لكل الدول العربية في كافة قضاياها، و الجميع يعتبره قائد للمنطقة بأسرها، وهذا رأي كل المحللين الغربيين والعرب الحياديين بلا منازع.
أعود لأقول عن الحكومة أنها فاسدة بكل المقاييس، ولكن الفساد الحكومي الحالي، أرحم و أطهر من تكفير الأخرين و قتلهم و قطع رقبتهم و اعتبارهم من الخوارج.
الأن يمكننا أن ننتقد الحكومة كيفما شئنا وفي كل مكان وزمان، أما مع أي نظام فاشي من الذي تروج له الجماعات الدينية الان فلن نستطيع حتى أن نعبر عن انتمائنا الديني أو السياسي. وطبعا أول تلك الجماعات هم الإخوان!
المفضلات