لو قعدت اكلمكوا عن ذكرياتي في الفترة دي مش هاخلص صفحات و صفحات، انما هاقول لكوا نبذة مختصرة عن الأطفال دول، بس ركزوا في الصورة الأولانية كويس و تابعوا معايا:
عاصم مثلا كان لما يروح بيتهم مامته تسأله عملت ايه النهاردة في المدرسة يا عاصم؟ يقول لها لعبنا في الجاردن.. و أكلنا.. و غنينا مع الميس أناشيد.. و حكت لنا حدوتة.. بس يا عاصم؟ ايوه بس.. طبعا الحمد لله انها بتفتح الشنطة و تشوف الشغل و الهوم ورك.. و إلا كان زماني اتطلقت.. أقصد يعني اترفدت من زماااااااااااااان :)
عاصم هو الواد الحليوة اللي في الصورة الجماعية اللي لابس بنطلون بحمالات
اما اللي واقف جنب عاصم و ماسك في ايده ساندوتش فده محمد عيد.. محمد بأه حكايته حكااااااااااية.. هو مالوش في العلام أصلا.. و جاي المكان ده عشان خالته و جده كل يوم بيجيبوه و يرجعوا ياخدوه.. انما ايه البني آدمة اللي كل يوم تقول لهم ABC دي فهو مش فاهم و مش عايز يفهم هي بتقول ايه.. هو بييجي المدرسة ينام.. و يحضن شنطته اللي مافيهاش حاجة غير الساندويتشات.. و ساعة البريك بياكل.. غير كده هو بيناكف طول الوقت في زمايله و مش بيخلي حد يركز.. حتى وقت الحدوتة لو هو مش مزاجه دلوقتي يسمع حواديت بيبدأ يغلوش ع الكل :)
محمد لما بيزعل مني او لما ازعق له عشان يسكت شوية يقوم معيط جامد و في وسط العياط يقول لي: هاقول لخالتو عليكي.. او هاقول لجدو عليكي
و انا للأسف مش باشوف الناس دي عشان بييجوا يجيبوه الحضانة بدري اوي قبل ما انا آجي و بييجوا ياخدوه متأخر بعد ما امشي.. و كل صلتي بيهم كانت عن طريق الكتابة في الكراسة.. و لحد ما سبت المدرسة ما سمعتلوش عن اب او ام.. و لا هو بيجيب سيرتهم.. دايما خالتو و جدو همه اللي في الصورة.. و طبعا الاهتمام بالمذاكرة شبه معدوم :(
اما الولد اللي ورا عاصم و جنب يوسف ده فإسمه محمد حسن.. محمد آخر شقاوة و عفرتة.. بيحبني لدرجة انه مرة سألني هو باباكي ساكن فين؟ و انا اللي هو مش مدية خوانة و باصة في الكراسات و باسأله بتسأل ليه يا محمد؟ قاللي هو ساكن فين بس؟ اديني عنوانه.. فسبت اللي في إيدي و بصيت له و قلت له طيب اعرف ليه بس الأول.. قاللي عشان أقول له عليكي و اتجوزك
انا تنحت.. نعم؟
لما فقت من الصدمة قلت له انا الميس بتاعتك يا محمد و ما ينفعش تتجوزني.. قال لي لأ ينفع
قلت له ياللا على الديسك بتاعك يا محمد.. لسه هايتكلم.. انا: مـــحــــمـمممممـــدددد
هو: هاخدك يعني هاخدك
و جريييييييييييي على الديسك بتاعه
محمد كان تقريبا والده جزار.. و بعد عيد الأضحى جه يحكي لي بالتفصيل عن الدبايح و ازاي فضلوا يجروا ورا العجل لحد ما كتفوه و بالسكينة.. و الله أكبر
و انا اللي هو كفاية يا محمد.. كفاية.. و هو بأه: و الدم يا ميس غرق الدنيا و انا جريت احسن الدم يغرق هدومي.. و انا (اللي هو انا يعني) كان هايغمى علية من الوصف.. طبعا محمد من آن لآخر بييجي يحكي لي حكاية دبيحة.. الموضوع شكله كده متعلق بمدبح او سلخانة ما
كفاية كده بأه كلام على الولاد و تعالوا نرجع للدرج :)
المفضلات