مع كامل الاحترام لموضوع و رأي استاذنا الفاضل توت الا أني استأذنه في طرح بعض النقاط كالتالي:
1- بلا نقاش فان رفع الدعم فكرة لا خلاف حولها لأن ميزانية الدولة مش معقول تكون بنودها قائمة فقط على فوائد خدمة الديون المحلية و الأجنبية و معاها الأجور و الدعم و اللي فاضل بعد كده يتصرف على التنمية في الصحة و التعليم فالمبدأ لا جدال حوله.
2- الجمارك الوهمية التي تتحصل عليها الدولة و مش موجودة في اي بلد تاني مش دي تعتبر تحصيل مسبق من الدولة و مساهمة منك في دعم الوقود.
3- ضريبة الترخيص التي تصل الى 2 % في السيارات فوق 2000 سي سي بمتوسط سنوي حوالي 7000 جنيه تحت زعم مساهمة في دعم الوقود و النهاردة مع الضريبة دي بيدفعك كمان زيادة تانية في سعر الوقود.
4- اختيار التوقيت في رمضان بكل ضغوطه المالية على الناس و لسه العيد ثم المدارس ليس له اي معنى سوى محاولة اجهاض نزول الناس للشارع رفضا للرفع الجزئي للدعم علشان هيكونوا صايمين.
5- حضرتك عايز الناس تتبرع لصندوق دعم مصر و عايز الناس تتقشف بينما انت كنظام لم تعطي القدوة و رفعت مرتبات الجيش و الشرطة تاني تأكيدا للولاء فقط و طبعا مش هنتكلم عن القضاة و البترول و الكهرباء و مرتباتها الخيالية و عدد السفارات الوهمي لمصر في دول العالم لم يتم الاقتراب منها.
6- كان ممكن استغلال جزء من معونات الخليج الكبيرة في دعم انشاء شركات قطاع خاص في كل محافظة للنقل الداخلي و بين المحافظات بأسطول حديث و محترم و تذكرة كويسة توازي الخدمة المقدمة و مع الجانب ده كمان اعادة تأهيل للطرق المصرية المتهالكة و خلال سنتين تبدأ اللجوء لرفع الدعم جزئيا بحيث يرفع تماما خلال 3-5 سنوات. توفير البديل الكفء اولا للناس مقابل حتى الضرائب اللي بيدفعوها و مش بتعود عليهم و بعد توفير البديل الجيد ابدأ اخفف الدعم المقدم للوقود.
طبعا الهدف الرئيسي من الجبايات المتكررة هو تحقيق انجازات سريعة على الأرض لزوم الباشا الكبير حتى لا تنقضي اول سنتين بدون انجازات تعيد الانتخاب لأربع سنوات أخرى بس المشكلة ان السيناريو ده ممكن يكلف أساسا عدم استكمال المدة الآولى نفسها بسبب الزيادات في كل الخدمات مرة واحدة من بنزين و كهرباء و غاز طبيعي و ما سينشأ عنها جميعا من أثر تضخمي بالتبعية على الناس كلها في البلد سواء المقتدر او محدود الدخل لأنه ببساطة ابسط حاجة الدكتور هيرفع قيمة الكشف و مركز الصيانة كذلك و سيتضرر الجميع و ليس فقط مالكي السيارات.
7- اي اصلاح اقتصادي بدون استقرار سياسي على الأرض و الاصرار على الاقصاء لأي معارض رأي لن يتحقق طبعا لأن البيت اللي بيتبني على أساس به شروخ في الأساسات تحت لن يصمد طبعا حتى لو تم بنائه سريعا لأن المعارضين سيحرصون على حرمانك من الاستقرار اولا بأول كما يحدث حاليا و منذ سنة كاملة و للأسف مرشح للاستمرار طالما مفيش حل جذري غير الحل الأمني فقط. منين هتيجي سياحة او استثمارات و احنا لسه مش عارفين نمنع وصول اربع قنابل تتزرع حوالين الاتحادية. هل سيتم القبض على 5 مليون مواطن من ذوي الاتجاهات الاسلامية - المصوتين لمرسي عن قناعة في أول مرحلة - و معهم ملايين أخرى من الرافضين ل 3-7 الماضي و لكن لا يقوموا بالتظاهر حتى لا يدعموا الأخوان لرفضهم لطريقة الأخوان الانتهازية و كوارثهم السياسية.
اي اصلاح لحال هذا البلد دون معالجة الانقسام الحاد بين الشعب و غصب عن الكل موجود لن يوصل لنتائج و الحل الأمني لوحده عمره ما رفع اقتصاد دولة و التجارب كثيرة من حولنا.
خالص الاحترام للجميع.
المفضلات