ردا علي رسائل مصاعب الحياه التي واجهت او تواجه الاخوه الأعضاء , كنت عايز احكي فاصل زمني من حياتي الخاصه استمر
معي حوالي 9 سنوات , وبعد اذن الساده الأعضاء هيكون السرد
طويل شويه .
نبتدي من سنه 1991 , والدي استقر في مصر بعد غربه خارج
البلاد , كنت وقتها في الصف الرابع الابتدائي علي ما اذكر . المهم
والدي واجهته صعوبه في الحفاظ علي المستوي المادي اللي كنا متعودين عليه يعني برغم انه قبل سفره كان يعمل بالحكومه ,الا
انه بعد رجوعه لن يستطيع الراتب تلبيه متطلباتنا اذا عاد للعمل ثانيه , و لن يستطيع ايضا البدء بمهارات وظيفيه قد تجاوزها بمراحل عديده . فاتخد قرار بالعمل في المجال الحر , ولان والدي
كان طموحا و يبتغي النجاح في العمل الحر مثل ما كان يراه في رفقاء جيله الذين اصبحوا في وقتنا الحالي من كبار رجال الأعمال
في محافظتنا , فبدأ الدخول الي عالم الأعمال بتجاره السيارات و مستلزماتها و شجعه علي ذلك احد اقرباؤنا الذي التقاه في احد المرات و عرفه علي احد الأشخاص ممن يعملون في هذا المجال
. المهم , توالت الأحداث سريعا و بدأ والدي بشراء المكان و شراء السيارات التي سوف يتعامل معها و كل هذا من ماله الخاص و كان شريكه يمتلك الخبره فقط و لا يملك المال . المهم
مر عامان حتي اصبح للمشروع معالم واضحه والمفترض ان يتم
حصاد الثمار بعد الدعايه التي تم تنفيذها للمشروع , المهم لم يعطي هذا المشروع العائد المنتظر منه , و تحول هذا الشريك لوالدي لأداه لاستنفاذه ماديا , و برغم من تحذيرات امي الشديده
لوالدي من ان هذا الشخص دون المستوي المطلوب و انه يتلاعب به وانه السبب في ظهور بوادر الفشل , الا ان والدي لم يعر هذه النصائح اهتماما بل علي العكس تمسك بهذا الشخص اكثر من
ذي قبل بل يصل الأمر ان يعطيه ضمانات قويه مثل ان يكتب كل شيء خاص بالمشروع بأسم هذا الرجل لسهوله التعامل مع التجار
, المهم ازداد الأمر تعقيدا و اصبح الوضع من سيئ لأسوأ و تحذيرات والدتي لا تنتهي , بل و تحذيراتي انا ايضا لانني كنت انبهه رغم صغر سني وقتها و انا اذكر هذا جيدا ( يابابا الراجل ده شرير و مش بيحبك ) , الي ان اتي عام 1998 و علي هذا الحال السئء اصبح المشروع هيكل مشروع ( ديكور) لا نفع منه بل اضطر والدي بنصيحه من شريكه الوفي الي اخذ قرض من البنك اذكر و قت اثاره الموضوع انه 100000 جنيه وهذا مبلغ بسيط علي حد قوله لضخ سيوله في المشروع , و الذي عند عرض الأمر علي امي للتشاور ثارت ثائرتها جدا و رفضت رفضا قاطعا , و رغم ذلك نفذ والدي مبتغاه . و صل الأمر الي النهايه و انهار المشروع تماما و هرب شريك والدي خارج البلاد وهذا كان بأواخر 1998 كنت وقتها في ثانوي, و اعي جيدا الأزمه الشديده التي بدت في الأفق و اصبح والدي يواجه الأمر وحده بعد خلافه مع شريكه الشديد الذي و صل الي القضاء بعد ان اتضح ان هذا الرجل نصاب محترف و عليه قضايا عديده ووالدي كان احدي الضحايا . بدأت بوادر الأزمه الحقيقيه و دخولي الثانويه العامه والأمور الماديه اصبحت شديده السوء و اضطر والدي لبيع جزء كبير من ممتلكاته ( ارض , سيارتان ) و ذلك لسداد الديون المتراكمه و محاوله ضخ سيوله لمواجهه التزماته و كانت والدتي تساعد بمالها الخاص , و الأمر يزداد من سئء لأسوأ من جديد . وننهي عند ذلك و نكمل ان شاء الله لقرب موعد العمل