أزمة الضمير ديه بقت موجودة فى كل فئات المجتمع المصرى مش الدكاترة بس ، و ده بيرجع لقيم الانسان و مبادئه .فيه دكاترة ماعندهمش ضمير بس ده مايمنعش ان فيه دكاترة برده لسة بيتقوا الله فى مرضاهم و بيدوروا على مصلحة المريض.الموقف اللى حصل معاك فعلاً موقف مُحزن و ده بيجسد الواقع الحالى عن الانحدار المستوى الطبى فى مصر لأن الموضوع مش دكاترة و بس ، هى منظومة متكاملة من امكانيات و تمريض جيد و رعاية صحية و طبيب متميز و ربنا يلطف بينا.[/quote]
بصراحة هو ده الكلام الصحيح
يمكن من أول الموضوع ما اتفتح وأول ما شفت رد الأخ شيكو اللى أعاد لى ذكريات القصر العيني القديم والجديد والدمرداش معاهم كمان واللى شوفته فيهم من بلاوي لا تعد ولا تحصى في خلال فترة سنتين فقط (بصراحة من أفشل الجهات الإدارية والطبية على صعيد مص كلها وعلى مدار التاريخ المصري كله ... بغض النظر عن باقي المستشفيات الحكومية التي لم أشرف عليها قط ولكن سمعت من زملائي عنهم وحالهم لا يختلف كثيرا) ونفسي أكلم في النقطة دي
وبرغم وصولي الى مرحلة من الكره العام للأطباء بسبب ما رأيت من أفعالهم التي تصل الى حد وصفها بالمشينة إلا أنني وفي ذات الوقت رأيت من الأطباء من هم أطباء بحق ما جعلني أرفع لهم القبعة إحتراما وتحية (سواء أساتذه أو مدرسون أو معيدين أو حتى أطباء إمتياز)
وإذا كان هذا حال الأطباء فهو حال الكثير من المهن في مصر الآن وفي مختلف المجالات التي كان لي سلطة التعامل معها
إن هناك من المهن في الواقع لا يسمح فيها بالأخطاء من قبل ممتهنها وهذا بسبب طبيعة المهنة ذاتها لأنها في تأثيرها المباشر أول ما تؤثر فهي تؤثر على الآخرين قبل أن تؤثر على ممتهنها ذاته وفي نفس الوقت فهي تخضع لكامل سلطان ممتهنها وضميره فقط في معظم الأحوال .... لذا فعند إختيار من يمتهن مثل هذه المهن يجب أن يكون الإختيار شديد الصرامة وحسب شروط وضوابط تؤكد في النهاية ان الشخص المختار لهذه المهنة هو شخص جدير بأن يكون من ممارسيها ؛؛ وللأسف فهذا لايحدث نهائيا في مصر إلا بنسبة تكاد تكون معدومة ... وهذه هو ما يؤدي الى سوء سمعة هذه المهن
ومن هذه المهن على سبيل المثال لا الحصر .. ضابط الشرطة .. والطبيب .. القاضي ووكيل النيابة .. والمحامي .. والمدرس
هذه المهن وأمثالها يصعب جدا وضع نوع من الرقابة عليها إذ أن :_- القاضي : لا رقابة ولا سلطان عليه في أحكامه إلا لضميره
- الطبيب : داخل عيادته الخاصة بالإضافة الى ان الطب علم معقد ويعد من العلوم الصعبة والمستغلقة على معظم فئات الشعب (اللى مابيفهمش الدكتور بيعمله ايه لكن سايبه يعمله أملا في العلاج)
- ضابط الشرطة : المتحكم والمنفذ للسلطة التنفيذية في الدولة واللى بيكون بدون رقابة عليه تقريبا اثناء تنفيذه للمهام الموكلة به في الطريق العام
- المدرس : داخل الفصل ومدى قدرته على الشرح الجيد
- المحامي : أثناء إعداده لأوراق القضية وجهل الخصوم بقيمة كل ورقة من هذه الأوراق أمام المحمة
يعني لما الدكتور بينسى الفوطة جوة بطن المريض تلاقي الدنيا قامت وقعدت تاني من هول ما إقترفته يداه .. طب ماهو فيه غيره الف واحد عملوا عمليات زي الفل ومانسيوش فوط ولا حاجة ... لكن لقدسية المهنة الناس ما بتقبلش الأخطاء فيها
المشكلة ان ده بقى هو المعتاد في مصر وليس الإستثناء كما ينبغي وهو ما يسيئ الى سمعة هذه المهن في مصرنا المحروسة فقط لسوء الإختيار
آسف على الإطالة
المفضلات