<><><><><><><><><><><><>
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
<><><><><><><><><><><><>
<<< مقتطفات قيمة من صيد الخاطر >>>
<><><><><><><><><><><><>
الخاطرة الثانية والسبعون بعد المئة: فصل " المتعة الزائفة !!! "
<><><><><><><><><><><><>اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم
تذكرت في سبب دخول جهنم فإذا هو المعاصي.
فنظرت في المعاصي فإذا هي حاصلة من طلب اللذات.
فنظرت في اللذات فرأيتها خداعاً ليست بشيء،
وفي ضمنها من الأكدار ما يصيرها نغصاً فتخرج عن كونها لذات.
فكيف يتبع العاقل نفسه ويرضي بجهنم لأجل هذه الأكدار ؟.
فمن اللذات الزنا، فإن كان المراد إراقة الماء فقد يراق في حلال.
وإن كان في المعشوق فمراد النفس دوام البقاء مع المعشوق،
وإن هو قاربه ساعة ثم فارقه فحسرة الفراق تربو على لذة القرب.
وإن كان ولد له من الزنا فالفضيحة الدائمة، والعقوبة التامة،
وتنكيس الرأس عند الخالق والمخلوق.
وأما الجاهل فيرى لذته في بلوغ ذلك الغرض، وينسى ما يجني مما يكدر عيش الدنيا والآخرة.
ومن ذلك شرب الخمر، فإنه تنجيس للفم والثوب، وإبعاد للعقل،
وتأثيراته معلومة عند الخالق والمخلوق.
فالعجب ممن يؤثر لذة ساعة تجني عقاباً وذهاب جاه، وربما خرج بالعربدة إلى القتل.
وعلى هذا فقس جميع المذوقات،
فإن لذاتها إذا وزنت بميزان العقل لا تفي بمعشار عشير عواقبها القباح في الدنيا والآخرة.
ثم هي نفسها ليست بكثير شيء فكيف تباع الآخرة بمثل هذا ؟.
سبحان من أنعم على أقوام، كلما لاحت لهم لذة نصبوا ميزان العقل ونظروا فيما يجني
وتلمحوا ما يؤثر تركها فرجحوا الأصلح.
وطمس على قلوب فهي ترى صورة الشيء وتنسى جناياته.
ثم قدر حصول ما طلبت من اللذات وذهابها وأحسب أنها قد كانت وقد هانت وتخلصت من محنها
أين أنت من غيرك ؟
أين تعب عالم قد درس العلم خمسين سنة ؟. ذهب التعب وحصل العلم،
وأين لذة البطال ؟ ذهبت الراحة وأعقبت الندم.
<><><><><><><><><><><><>
<><><><><><><><><><><><>
المفضلات