الموضوع: أكبر مرجع لعمليات النصب والأحتيال في مصر - أدخل قولنا حصل أيه معاك وأتصرفت أزاي

مواقف لذيذة , كملوا يا جماعة .

قلبي معاك يا ياقوت .

بعد مالنصاب قام بتحديد هدفة التالي بدأ في التلفت حوله وكأن لدعته عقربة بينما نحن نشاهد أنا ووالدتي دار بيننا الحديث التالي ...

أنا : ماله دة شكل تعبان أو حاجة .
والدتي : مش عارفة .
أنا : شكله فعلاً فيه حاجة هل أسألة مالك للتأكد أنه بخير ؟
والدتي : أسألة يا أبني شوف ماله .
أنا : يا أستاذ في حاجة محتاج حاجة أو بتدور على حاجة ؟
النصاب : لا مفيش متشكر جداً شكراً على ذوقكم .
أنا : العفو ولا يهمك .


تمر دقيقة صمت . . . . . . . . ثم

النصاب : بس أسكندرية جميلة في الصيف .
أنا : آه طبعاً .
النصاب : بس أهلها مش كويسين على فكرة .
أنا مستغرباً : حضرتك بتقول كدة ليه ؟ أي حتة فيها الكويس والوحش .
النصاب : أبداً بس حصل معايا موقف هنا مش كويس .
أنا : خير .
النصاب : كنت جاي من السويس من الشركة اللي شغال فيها ورايح أسوان ونازل أسكندرية ترانزيت والطيارة الهليكوبتر بتاعة الشركة نزلتنا هنا نركب القطر لأسوان .
أنا مفكراً في الطيارة الهليكوبتر بأستغراب : طيب يعني أيه اللي حصل ؟
النصاب : أبدا دخلت مسجد أصلي وكان معايا شنطة العمل وفيها باسبور ومسدس و300 دولار وساعة ذهب وأوراق الشغل وحطيتها جنبي وأتوضيت وأنا بصلي وبقوم من السجود ملقيتش الشنطة جنبي .
أنا مذهولاً : ياساتر يارب في الجامع أخص .
النصاب : أنا مش مهم عندي الفلوس ولا الساعة انا أهم حاجة عندي السلاح والأوراق .

وقام مطلع محفظتة وطلع منها كارنية عليه صورته ومكتوب عليه ظابط حراسة فلان الفلاني شركة بترول بلاعيم السويس ووراني الكارنية وقال أنه عمل محضر ووراني وصل في رقم المحضر والقسم وأسم القضية سرقة ووراني كام فيزا كارت .

العبد لله: ربنا يعوض على حضرتك ومتزعلش أنشاء الله هيلاقوا الحرامي وحاجتك ترجعلك وأهل أسكندرية جدعان ولكن لكل قاعدة شواذ وبتحصل في أحسن الأماكن .

النصاب : شكراً ربنا يخليك انت أنسان محترم .

العبد لله : ربنا يخليك ونورت أسكندرية وأي حاجة تحتاجها قول يعني أحنا في الخدمة .

النصاب شكرا شكرا .

تمر 5 دقائق صمت يتخللها تحركات غريبة من النصاب في مكانة وكأن نفس العقربة قرصته ثم يتصبب عرقاً غزيراً مع وجود المكيف القوي وهو شيء أستغربته ....

أنا : في حاجة تاني أنت كويس .

النصاب أنا محرج جداً من حضرتك .. مع أستمرار العرق الغزير .

أنا : ليه بس محرج .

أصل انا ممعيش فلوس أروح ومحتاج فلوس لأن الشركة لسة على ما تبعتلي هتاخد وقت وأنا ممكن أديلك موبايل تخليه معاك وهجيبلك الفلوس بكرة بالكتير .

أنا : مش حكاية بكرة والله ومش حكاية موبايل أنت بتقول أيه ( طبعاً بحاول أحسن صورة أهل أسكندرية الكرام في نظر النصاب اللعين بعد ما قاموا بسرقته )

النصاب متعرقاً بغزارة : أنا آسف جداً ومش عارف أقول أية بصراحة .

العبد لله : طيب ثانية واحدة .

متحدثاُ لوالدتي أيه رأيك ؟

والدتي : شكله فعلاً في موقف صعب ومحتاج مساعدة .

العبد لله : طيب أنا معايا عشرين هاتي من معاكي ثلاثين ونديهم للراجل المسكين دة .

والدتي : وأفرض طلع نصاب .

العبد لله : أحنا هنديهاله بنيه المساعدة وأحنا مش عاوزينها بعد كدة وعابر السبيل تجوز له الصدقة .

والدتي : عندك حق خد يابني .

العبد لله : أستاذ محمد أنا ممكن أساعدك بالمبلغ البسيط دة تتصرف بيه على ما تجيلك فلوس أو تتصل بحد من قرايبك .

النصاب أبن النصاب : أخد الفلوس في أيده وبصلهم بصه كأنهم مش عاجبينة وبيبصلي وبراءة الأطفال في عينين أهلة بصة أستعطاف .

العبد لله مستغرباً : في أية مش كفاية ولا أية ؟

النصاب : كفاية وانت مشكور بس دول مش هيكفوا تذكرة أسوان .

العبد لله : كام تذكرة أسوان .

النصاب : 200 جنيه .

العبد لله : انا لو كان معايا أكتر كنت أديتك ولكن أنا هفضل معاك لحد ما يجيلك حد من أهلك أو تتصرف في فلوس .

النصاب : أنا معايا كريديت كارد ولكن لسة ما بعتوش المرتب عليه للأسف وعموماً أنا متشكر ولازم آخد نمرة موبايلك بعد ما أخدها أتصل بواحد من أهله على حد قوله وقالي خد كلم وكلمني راجل محترم مفروض أنه ظابط زيه وقالي خد بالك من محمد وأنا عنيا ليك وبكرة فلوسك هتكون عندك وفوقيها بوسه وشكراً على زوقك وحورات .

كل دة أنا حاطط نسبة 80 % أنه نصاب ولكن كان في عوامل تعمل ضدي في قوة منها :

الكارنيه - وصل ورقم المحضر - المنظر الشيك للراجل - العرق الغزير كدليل على الأحراج برغم أن الأوتوبيس مكيف - بروش شيك لعلم مصر على البدلة .

العبد لله : تشرفنا يا محمد بيه وأن شاء الله تطمنا عليك لما توصل .

النصاب : ضروري وأنا كدة بقالي أهل وأخوة في أسكندرية وسعيد بمعرفتك وأنت خريج كلية أيه ؟

العبد لله : كلية الآداب بتسأل ليه ؟

النصاب : أصل انا ليا معارف جوة الشركة وممكن بسهولة أجيبلك عقد بس انا خايف عليك من مشقة السفر للسويس ولكن المرتبات ممتازة .

العبد لله غير مصدقاً : ياباشا أحنا نسافروا لو موزمبيق .

النصاب طيي جهزلي 6 صور وورق وصورة بطاقة وشهادة ميلاد وشهادة التجنيد وسيب الموضوع عليا .

العبد لله يكاد يبكي من فرط الفرحة : انا مش عارف أقولك ايه وأن شاء الله تبقى صدفة ومعرفة خير .

جاءت محططتنا وسملنا عليه ونزلنا وأنا اكاد أطير فعلياً من الفرحة وكأن الزمن أبتسم لي من جديد وفتحت لي الدنيا أوسع أبوابها ومرت عليا الساعات القليلة التالية كالدهر في أنتظار وظيفة الأحلام المنتظرة وخلاص هتجوز البت اللي بحبها ومستنياني بقالها 3 سنين وهنخلف والبلية هتلعب معانا المهم وصلت في أحلامي لحد الشقة ال 300 متر والعربية البي أم عشان مش بحب المرسيدس وظليت على هذا الحال خليط غريب من الذهول والفرحة والخوف والشك في نفس الوقت ولكن هنخسر أيه خلينا ورا أستاذ محمد لباب الدار في أنتظار مكالمته غداً بأذن الله .

To Be Continued


تتابعون في الجزء الأخير :

- لقائي مع النصاب في فندق المحروسة بالأسكندرية .
- المحاولة الثانية من النصاب لتنفيذ العملية .
- هل نجح النصاب في الهرب ولا تمكنت من الأمساك به ؟

يا استاذ AshTurbo
هو الموضوع ده حصل انهارده ولا ايه ؟
ولا انت بتعمل فلاش باك بالذاكرة